الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


لا يعلم ماذا يفعل هل تعلقت به أم أنها تشفق عليه ام انه مجرد حاله تعودت على وجودها بحياتها لتشغل فراغ يومها ام انه المسئول عن رسالتها بالماجستير ووجوده جانبها سوف يفرق معها 
توجهه مجد إلى صديقه قبل ان يذهب لمتابعه عمله بالشركه دلفت لغرفته بعد ان طرق الباب عده مرات ولم ياتي الرد وعندما دخل الغرفه وجد صديقه شاردا لم يشعر به اقترب منه

بتسأل 
ياسين ايه يابني بقالي ساعه عمال اخبط وانت ولا انت هنا في ايه
انتبه لوجود مجد ونظر له بجديه عاوزك تبلغ مديره الأكاديمية ان عايز اخرج وخلص الإجراءات
تفاجئ بقرار صديقه نعم عاوز تسيب هنا ليه 
ياسين بضيق هرجع بيتي يا اخي فى ايه 
مجد بجديه وده اسمه ايه بقى هروب مش كده بتهرب من مشاعرك يا صاحبي خاېف قلبك ينبض من جديد وشايف أن أسهل طريقة هى البعد بتضحك على نفسك المشاعر ماحدش يقدر يتحكم فيها ولا يسيطر عليها 
ياسين بانفعال من فضلك يا مجد تحترم قراري وتنفذه وتوصلني على البيت 
مجد بتنهيده حاضر يا صاحبي هعملك كل إللى أنت طلبته بس أحب اقولك مهما هربت ولا بعدت ماحدش بيهرب من قدره ونصيبه ولا هتحط حجر على قلبي عشان تمنعه من الدق من جديد ولا هتقدر تمنع عقلك من التفكير انا رايح اخلص إللى قولت عليه 
تركه متخبط المشاعر ومشتت التفكير وتوجهه لمكتب المديره لانهاء اجراء خروجه من الأكاديمية وعودته الى منزله 
تهربت من حديث صديقتها وقررت متابعه عملها استغربت ريم تبدل حالتها ولكن ظلت صامته من أجلها وسارت ايضا فى طريقها لمتابعه الحاله التى تشرف عليها 
اما حبيبه قررت الجلوس بالحديقه لتحاول أن تخفي حزنها ودموعها بسبب مغادره ياسين للاكاديميه واثناء شرودها اقتحم عمار خلوتها واراد التحدث معها 
إزيك يا حبيبه
نظرت له باهتمام الحمد لله يا كابتن
عمار ممكن أخد من وقتك دقيقه بصراحه فى موضوع مهم عاوز أخد رأيك فيه 
حبيبه بجديه اتفضل 
عمار بتردد ممكن اسألك سؤال وتجاوبيني بصراحة
حبيبه بانصات اكيد خير فى ايه 
عمار بتوتر بصراحه اول مره اتحط فى موقف زى كده بس انا محتاج اتاكد من مشاعرها وكمان مش عارف اوصلها مشاعري عشان انا ماليش فى الرومانسيه وانتى اقرب حد ليها عشان كده متردد ومش عارف اعمل ايه وخاېف كمان من رد فعلها يمكن فى حد فى حياتها 
ابتسمت بسعاده بتتكلم عن ريم 
عمار بتنهيده هو فى غيرها شاغلى بالي طول الوقت
حبيبه بجديه أولا أحب اطمنك ريم مافيش حد فى حياتها ثانيا مش لازم يكون ليك فى الرومانسيه عشان تقدر توصلها مشاعرك مش مطلوب منك تتعلم الرومانسيه خليك على طبيعتك واتكلم معاها بصدق مشاعرك صدقني إحساسك هيوصل 
عمار باهتمام تمام بس اى بنوته تتمني حد يكون رومانسي ويفاجئها بمشاعره عن طريق اى جنان هم بيتبهرو بالحاجات دى عاوز اعرف ايه ممكن يفرح ريم الورد الشوكولاته الهدايا مش عارفه محتاج مساعدتك
حبيبه تنظر له باعجاب فهو يحاول اساعدها عن طريق الشئ التى تفضله ويحاول أن يكون رومانسيا فقط من أجلها فقد نست حزنها وشعرت بالسعاده من أجل رفيقه عمرها وقررت أن تساعده 
بص يا كابتن ريم طبعا بتحب الورد بس بتحب الشوكولا اكتر فممكن نعمل فكره بعلبه الشكولا انت مش عارف تعبر عن مشاعرك وخاېف تكون مش عارف توصل صدق مشاعرك كمان عاوز تبق رومانسي ويكون الحدث ده مهم وذكره لا يمكن تتنسي هقولك تعمل ايه 
علبه شوكولا وتكتب كل المشاعر إللى حسيت بيها واللى جواك ناحيه ريم تكتب على ورق وكده اسهل طريقه فى وصف حبك ومشاعرك وعلى كل شكولا هتسيب الورقه كده طريقه رومانسيه وشيك وتكون خرجت كل إللى حاسس بيه من غير اى توتر او قلق 
عمار بانبهار حلوة اوى الفكره دي يا حبيبه بجد مش عارف اشكرك ازاى 
حبيبه
بابتسامة مافيش داعى للشكر ريم اختى وانا فرحانه وسعيده بخطوتك دي
نهض من مجلسه وذهب ليعد المفاجاه التى يعبر بها عن مدا حبه وعشقه للفتاه التى خطفت قلبه من اول لقاء جمع بينهم 
كانت تبتسم وتحدث نفسها ماهو الراجل طلع بيحبها اهو وهى مجنونه ماحستش بيه 
جلست ريم تنظر لها ببلاها يا سبحان الله من شويا كنتي بټعيطي ودلوقتي بتضحكيوتكلمي نفسك هو فى ايه انتى تعبانه يا بيبو ولا حاجه 
حبيبه بجديه لا انا تمام مش انتى بردو تمام 
ريم بضيق مش اوى ماشوفتيش عمار 
حبيبه بتغير الحديث مالك هيعمل العمليه بكره وأنا قلقانه اوى 
ريم ان شاء الله خير تفائلي بالخير وربنا معاه يرجع بالسلامه ان شاء الله ويكون احسن من الاول 
حبيبه بتنهيده يارب 
عادت ريم على مسامعها بقولك عمار انا قلقانه يكون تعبان وماجاش انهارده 
حبيبه بجديه انتى لسه بتقولي تفائلي بالخير بس قوليلي انتى طبيتي وحبيتي امته
ريم بهيام من ساعه ماشوفت عيونه العسلي وغمزه دقنه وهو بيضحك حسيت ان قلبي اتكهرب وقال هو ده بس جاد اوى كده ومالوش فى الحب ولا الرومانسيه 
حبيبه مش لازم ورد ولا هدايا وكلام حب عشان تحسي أنه رومانسي ولا لا الحب مواقف وتصرفات مشاعر جوانا وكل واحد بيعبر عنها بطريقته بلاش تنظري للامور بسطحيه 
وضعت يدها على وجنتها تتكز عليها وتنظر بهيام إلى صديقتها
كملي يا فيلسوفه 
حبيبه بجديه اكمل ايه هو كده خلصت كلامي
ريم ايه هو الحب من وجهه نظرك
حبيبه الحب مشاعر غريبه بتتحكم فيكي روحك مربوطه بروح شخص تاني مش من دمك ولا تربطك بيه اى صله غير انك عرفتيه صدفه وحبيتيه فجأه بدون اى مقدمات مافيش قرارات فى الحب ولا اختيار هو كده فجأه يسكن قلبك بدون اى قيود مافيش اى سبب للحب هو كده بيسكن القلب من غير اسباب حاجه كده ربنا بيزرعها جوانا بدون مقدار أو حسابات الحب اهتمام بكل تفصيل الشخص إللى سكن قلبك عاوزة تسعديه بأي طريقه بتفكري فى مشاعره قبل مشاعرك بتبعدي عن اى سبب ممكن يجرحه او يالمه بتحاولي تسعديه وترسمي ضحكته ولو شوفتي دموعه تحسي انها جمر بتحرقك وعاوزه تعملي المستحيل عشان بس تشوفي ضحكته بيكون فى أمان واستقرار ومشاعر قويه لا يمكن تنهز بتتحملي المه وحزنه قبل فرحه تقريبا ده من وجهه نظري 
ريم بتصفيق أيوة بقى والله استاذه ورئيسه قسم كمان 
ابتسمت على جنان صديقتها وظلت صامته لا تريد اخبارها بما حدث تفضل أن ترا فرحتها وهو يصارحها بمشاعره 
انهى مجد كل شئ متعلق بخروج ياسين ودلف الى غرفته بدا فى تحضير اغراضه ابدل ياسين ثيابه وسار بجانب صديقه ليعود إلى منزله وقبل أن يرحل طلب من مجد البحث عنها علم بوجودها بالحديقه حمل مجد حقيبته ووضعها بسيارته وعاد إلى صديقه 
تفاجئ الجميع بما يفعله عمار 
فقد احضر بعض الورود ونثرها بالمكان وحمل بيده علبه الشوكولا واقترب منها يهديها اياها 
ظلت ريم مصدومه مكانها فلم تتوقع منه هذا وابتسمت حبيبه بسعاده على هذا الثنائي الرائع 
عمار بابتسامه ممكن تفتحيها 
كانت كالمغيبه وفعلت ما امرها به تفاجئت ببعض الرسائل الورقيه مدونه على الشكولاته 
أمسكت الورقه الأولى بلهفه وهى تشعر بأن قلبها سوف يقذف من مكانه 
أول مره شوفتك فيها سړقتي قلبي وطيرتي النوم من عيني يا أجمل عيون شافتها عيني 
قلبي اختارك وحبك أسر قلبي بدون قيود 
حاولت اعبر عن مشاعري بس كنت لم بشوفك بتوه 
خۏفت اصارحك اخسرك فضلت السكوت 
جوايا ليكي كلام كتير مايتلخصش فى مجرد ورقه 
حبيتك واختارتي تكوني حلالي 
تجوزيني يا ملاكي 
انتهت من قراءه الرسايل ونظرت له بمشاعر مضطربه حب فرحه خجل لهفه لا تعلم الا انها تعشقه
شعر هو بخجلها الزائد اقترب منها بحب ونظر إلى عيناها البندقيه التى اسرته 
استغربت حبيبه صمته فهمست له اتكلم 
عمار بحب بحبك وعاوز اتجوزك 
نظرت حولها وجدت الجميع ينظر لهم باعجاب 
ازاددت وجنتيها بحمره الخجل فتحدثت حبيبه وهى تقف جانبها ريم اتكلمي قبل ماعمار يغير رائيه 
عمار بابتسامه تقبلي تكملى حياتك معايا 
هزت راسها بالموافقة وابتسمت بخجل
موافقه طبعا انا مش مصدقه انك عملت كل ده عشاني 
عمار بغمزه ولا انا مصدق نفسي بس الفضل يرجع لحبيبه 
ريم باستغراب حبيبه 
ابتعدت حبيبه قليلا عندما وجدت ياسين يحضر الموقف و بجانبه مجد 
صفق لهم جميع المتواجدين وباركو لهم بحب على تلك الخطوه 
تفاجئت حبيبه ياسين يقترب منها ويمد يده لأول مره يصافحها حبيبه انا لازم امشي دلوقتي خلى بالك من نفسك وهستني اتصالك عشان اطمن عليكي 
تحجرت الدموع بعيناها وصافحته دون أن تتفوه بكلمه 
وسار بجانب مجد إلى حيث سيارة صديقه جلس بها دون أن يتفوه بكلمه فلم يعد قادرا على الحديث كان يشعر بانسحاب روحه وهو يغادر المكانه وكأنه ترك شيء غالى الثمن لا يستطيع أن ياخذه معه ولا يستطيع تركه شعر بان شيئا ينقصه ولا يتحمل فراقه بعد 
الفصل الحادي والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
اوقف مجد سيارته أمام فيلا الانصاري ترجل أولا من سيارته وتوجهه إلى صديقه يساعده من الترجل 
اتكز ياسين على عصاه وامسك بيد صديقه ليدلف لداخل الفيلا لكي يلتقي بعائلته 
دق مجد الجرس وانتظر ان يفتح له أحد 
بعد لحظات توجهت الخادمه لفتح الباب وتفاجئت بوجود ياسين وصديقه رحبت بهم الخادمه واسرعت لتخبر والديه 
استاذن صديقه ليذهب إلى الشركه وفضل ان يترك صديقه فهذه لحظه خاصه بينه هو وعائلته وترك حقيبه صديقه 
كان الجميع يتناولو الافطار وفجأة استمع الى هتاف الخادمه بعوده ياسين 
نهضت غاده على الفور لتتاكد من وجود ابنها وأيضا اسرع محمد فى خطواته ليمتع انظاره برؤيه فلذه كبده أما عن سيف ووالدته تبادلو نظرات الڠضب والضيق 
همست له قوم خليني نرحب بالبيه 
نظر لها سيف باستنكار مش مرحب بحد قومي رحبي انتى وابدئي فى التمثيل انا خلاص اعتزلت التمثيل 
ماجده بضيق ماشي ياسيف لينا كلامنا بعدين 
سيف بلامبالا لا دلوقتي ولا بعدين 
عانقها بقوه ليشعر بحنانها الذى افتقده وهو يبتسم لها واحستيني جدا يا أمي 
ارتمى باحضان والده الحبيب واحشني يا بابا 
محمد بفرحه ليك واحشه اكتر يا بني وجودك رد روحي من تاني
ربنا يخليك ليه 
ياسين بابتسامه ربنا ما يحرمني من وجودك فى حياتي يارب 
اقتربت ماجده زوجه عمه تتصنع التمثيل وتبتسم رغما عنها نورت بيتك يا حبيبي حمد لله على سلامتك 
قبلته من وجنته وهى مرغمه على ذلك ابتسم لها بحب الله يسلمك يا طنط 
هتفت بصوت عالى عندما وجدت ابنها ينسحب ويترك المكان 
سيف تعالي يا حبيبي سلم على اخوك الكبير 
تسمر سيف مكانه بس اخويا الكبير لغى وجودي من الشركه ومن حياته كمان وفضل صاحبه عليه 
اقترب ياسين حيث مكان سيف أنت عارف انت عملت ايه كنت هضيع كل تعبي وشقايه فى الشركه فى غمضه عين وانت مش حاسس بتعمل ايه انت عارف طول عمرى معتبرك اخويا الصغير وبعاملك على هذا الاساس بس لم تغلط لازم احاسبك 
تدخلت ماجده لفض
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات