رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
الخلاف بينهم معلش يا ياسين انت الكبير يا حبيبي ولازم تخلى بالك من سيف هو غلط وسامحه يا حبيبي
ونظرت إلى ابنها وانت اعتذر لاخوك
ياسين بصدق مكانك فى الشركه موجود ياسيف زى الاول وتقدر من دلوقتي ترجع مكانك تاني وأنا هتواجد فى الشركه من بكره ولازم تعرف انك اخويا الصغير وهعدي غلطتك دي هعتبرها غير مقصوده وكمان انا مافضلتش حد على حد مجد هناك بيشوف شغله
ترك المنزل پغضب ورحل حاولت ماجده ايقافه ولكن لم يصغه إلى أحد
اقترب محمد من ولده يربت على كتفه سيف لسه صغير وطايش مش عارف بيقول ايه ولا بيعمل ايه خليك دايما الكبير إللى بيحتوى اخوه الصغير ويفهمه ويوعيه كمان مش تزعل منه
ياسين مش زعلان منه يا بابا انا زعلان عليه وعلى تصرفاته إللى مش بيفكر فيها
ياسين بابتسامه ارتاحي يا ست الكل انا حافظ البيت شبر شبر وعارف اوضتي فين مش هتوه هطلع لوحدي
تركته والدته لا تريد الضغط عليه او احساسه بعجزه سار ياسين فى طريقه وهو يتحسس بعصاه وصعد الدرج ثم اتجه إلى غرفته تنهد بحزن واغلق الباب خلفه
جلس عمار بجانب ريم بعد ان صرح لها بمشاعره الذى اخفاها عنها منذ أن علم بعشقه لها
عمار بحب ها هقابل والدتك امته عشان نتفق على كل حاجه
ابتسم على خجلها وقرر مشاكستها غريبه اول مره اعرف انك بتتكسفي اوى كده
نظرت له پغضب نعم تقصد ايه بقى
عمار بضحكه رنانه
اقصد اهزر معاكي فاكره اول مره اتقبلنا مش هنسي نظرتك ليه هههه
ريم بابتسامه أنت إللى كنت شايف نفسك
عمار برفعه حاجب انا يابت ده انتى بصتيلي وكأنى جاي من كوكب تاني
عمار بجديه بقى كده ماشي ممكن اسألك سؤال
ريم اكيد
عمار انتى شيفاني ازاى يعنى واثقه فى قرارك وموافقه على ارتباطنا عن اقتناع
ريم بصدق عمار انا يعنى بصراحه اعجبت بيك من وأول مره شوفتك حسيت بلمعه غير عاديه فى عنيك وكنت محتاره فى مشاعرك وبقول لنفسي هو بيفكر فيه ولا معجب بيه ولا مش على باله خالص شغلت كل تفكيري
ابتسمت له بحب وانا كمان
عمار بغمزه انتي ايه بالظبط
ريم بمشاكسه لم تقابل ماما الأول
عمار بجديه وانا مستعد اقابلها دلوقتي
اما عن حبيبه فبعد أن ودعها ياسين وغادر الاكاديميه توجهت على الفور إلى غرفتها لتطلق لدموعها المتحجره السقوط وإخراج حزنها وڠضبها من ذلك التصرف
بعد ان اخرجت كل ما بداخلها اثناء بكاءها كفكفت دموعها ودلفت المرحاض لتنعش جسدها بالماء وابدلت ملابسها وقررت الذهاب إلى الحضن والدفء الذي تحتاج إليه
بعد مرور ساعه كانت تقف أمام منزل والدتها دقت الجرس وخلال ثواني معدوده فتحت لها والدتها الباب
تسرب القلق إلى والدتها بهذه الزياره المفاجئة فلم تتوقع قدومها الآن
ادخلي يا قلبي احكيلي مالك
سارت بجانبها اصطحبتها والدتها إلى غرفتها وجلسو سويا على الفراش
عادت ناديه الحديث بقلق مالك يا حبيبه مش زى عادتك يا بنتي حصل حاجه تعبانه مالك بس طمنيني
استغربت والدتها فى بدء الأمر صمتت للحلظات ثم استوعبت بما تشعر به طفلتها الصغيره
ابعدها برفق ونظرت داخل عيناها انتى بتحبي يا روح ماما
نظرت له بتوهان مش عارفه انا لم يوسف
اتجوز وحضرت فرحه مازعلتش ولا اتوجعت زى انهارده
ناديه بجديه عشان يوسف كان قدامك طول الوقت وتعلقك بيه ماكنش حب حقيقه ولا صادق كان تعود ان هو شخص موجود فى حياتك وبس طبعا انجذبتي ليه فى مرحله المراهقه بس مش اسمه حب المشاعر كل فتره بتتغير كمان انتى دلوقتي كبرتي ونضجتي واكيد يوسف عندك زى حازم مهمين فى حياتك عشان ولاد عمك ودم واحد كان لازم تقفي جنبه فى تعبه ومحنته كمان عشان جواكي عاوزة تردي الجميل لعمك عشان رباكي وكبرك وعلمك وكان ليكي الأب طبيعي لم قالك يوسف عاوز يتجوزك وافقتي بدون تردد عشان عمك وعشان وقتها كان يوسف محتجالك وانتى بنتي الحنينه إللى مستحيل تتخلي عن ابن عمها فى ظروفه إللى مر بيها عشان كده فرحت لم قولتي ان يوسف بقى ابن عمك وبس وماخوفتش عليكي وانتي بتحضري فرحه عشان عارفه قلبك كان شايفه ازاى
حبيبه باهتمام حضرتك عارفه كل إللى بحس بيه وجوايا
ناديه بتنهيده عشان أنا ام واقدر افهمك واحس بيكي حتى لو عشتي بعيد عني فقلبي كان دايما معاكي وحاسس بيكي انتى حته مني وعارفه بتفكري ازاى وواخده قوتك وعنادك واصرارك من والدك الله يرحمه
حبيبه بابتسامه وواخده منك ايه بقي
ناديه بجديه رقيتك وطيبه قلبك وشكلك إللى زى القمر هههه
ضمتها حبيبه بقوه وهى تبتسم لحديث والدتها
ناديه ماقولتيش مين إللى مبكي عينيك عشان ليه حساب معايا
ابتعدت قليلا عن والدتها وتحدثت بحزن مش عارفه جوايا احساس غريب بالخنقه وحاسه بضيق وعاوزه بس اعيط
ناديه بقلق يا ساتر يارب ليه كل ده
حبيبه ماما انا مش عارفه ده حب بجد ولا تعود الحكايه باختصار شاب اسمه ياسين كان حاله وأنا المسئولة عنه قربت منه اساعده فى علاجه وبقينا اصدقاء لازم يكون فى ثقه بينا عشان يبدأ يحكيلي وانا اقدر اساعده فجاه قرر يرجع بيته ويكمل علاجه وسط عيلته ومن وقتها وأنا مضايقه وزعلانه ان بعد ومش هشوفه دايما زى
الاول ده اسمه ايه خصوصا عشان حياته متلخبطه هو كان بيحب مراته جدا ولم اټوفت هو دخل فى حاله نفسيه صعبه جدا لدرجه ان رفض يشوف الحياه من غيرها فقد بصره عشان خسرها رافض العمليه اللي هتخليه يشوف الدنيا من تاني صعب افكر فيه وهو مش من حقي ولا هيكون ليا فى يوم
ناديه بجديه انتى حبيتيه يا حبيبه زعلانه عشان بعد ومضايقه عشان هو مخلص فى حبه لمراته خاېفه تقولي انك بتحبيه عشان حاسه ان مش من حقك تحبيه ولا تفكري فيه بس ليه مش حقك هى مراته موجوده عشان تقولي مش من حقك تحبيه ومش هيكون ليكي محدش يعرف الزمن مخبي لينا ايه ماحدش يعرف مشاعره انهارده ممكن تكون ازاي بس لو هيفضل عايش على ذكره مراته ومش عاوز يفتح عشان يشوف غيرها ممكن تكوني بديل فى حياته وده إللى هيكون صعب عليكي وكمان مش بعيد تكرهى حبك ليه وتكرهيه هو نفسه عشان مش هيكون شايغك فى حياته من الاساس عارفه ليه بقولك كده عشان قولتي تعبه نفسي وحاسس بالذنب ممكن يفضل طول عمره حاسس بحبها هى وبس ومجرد عاوز حد يكمل الحياه معاه عشان لو فتح وشافك انتى حبيبه مش شاف فيكي مراته وقرب منك وقبل بيكي كده هيكون خف من كل حاجه وبيحب حبيبه نفسها مش حد تاني
حبيبه بتوهان تقصدي طول ما ياسين كفيف فهو حبه ومشاعره لمراته ومش شايف غيرها لكن لو فتح هيكون خف من عقده الذنب هو سبب مۏتها وكمان هيكون سهل يحب غيرها هيكون شايف الحياه جديده قدامه ويكمل فيها مع اى حد وقتها فعلا هيكون ياسين تجاوز كل التعب النفسي يا ماما
ناديه بتنهيده وده إللى اقصده ونسيب الايام هى إللى تقرر ماحدش عارف بكره فيه ايه
شعرت بالتخبط والتشتت واضطراب بمشاعرها عليها أن تهدأ وتفكر بهدوء
اشرقت شمس يوم جديد تحمل فى طياتها الكثير
توجهه ياسين مع صديقه إلى مقر شركته واستقبله جميع العاملين بالشركه بترحاب شديد وأمر بعوده سيف إلى عمله وجلس بمكتبه الذى اشتاق اليه اخبره مجد بجميع التعاقدات بينه وبين شركات اخرى
وظل يحدثه عن أمور العمل انصت اليه ياسين ولكن كان شاردا بمكانا آخر حدث نفسه ماذا تفعل الآن هل تشتاق اليه كما هو يشتاق إليها والحديث معها ولكن نفض تلك الفكره وعاد يصب تركيزه على عمله
فجأه صدع رنين هاتف مجد فانسحب ليجيب على زوجته
مجد بشوق واحشتيني يا توته عامله ايه يا حبيبتي
تمارا بخير يا حبيبي انت واحشتني اكتر
مجد كان نفسي تكوني معايا قلقان عليكم
تمارا اطمن يا حبيبي احنا بخير طمني على ياسين كويس
مجد بتمهيده الحمد لله كويس بس محتاج لوجدي جنبه فى الشغل
تمارا طيب يا قلبي
خليك جنبه مافيش مشكله
مجد بابتسامه ماينفعش حبيبي يحن عليه ويجى
تمارا بجديه حبيبي انت عارف نفسي اكون معاك فى مكان واحد بس انا عاوزة اولد هنا فى المانيا عاوزه ابننا ياخد الجنسيه ولا انت ناسي
مجد بضيق ودى حاجه تتنسي عارف طبعا وعارف انك مش هتتنازلي عن الجنسيه
تمارا حبيبي كده احسن ليه وأن شاء الله لو ماجتش على الولاده انا لم أقوم بالسلامه هتلاقيني عندك
تمارا بابتسامه ان شاء الله يا حبيبي
مجد خلى بالك من نفسك يا قمري سلام بقى عشان عندي شغل
اغلق الهاتف مع زوجته وعاد يجلس أمام صديقه
مافيش فايده فيها قال ايه لازم الواد يتولد هناك وياخد الجنسيه
ياسين بابتسامه عندها حق يا اخي نفسها ابنها يتعامل معامله خاصه
مجد والنبي تسكت أنت كمان على فكره مالك فى العمليات دلوقتي
ياسين بقلق بجد وماقولتش ليه
مجد جالي ايميل من مساعد الدكتور صاحبي إللى كلمتك عنه بس حاولت اتصل بيه كان مغلق اكيد فى العمليات لم يخرج هيطمنا
ياسين بقلق اكيد حبيبه قلقانه لازم اطمن عليها
مجد بابتسامه واجب بردو حنين اوي
ياسين بضيق تقصد ايه
نهض من مجلسه هو انا قولت حاجه انا رايح اشوف شغلي
اخرج هاتفه ونقش حروف اسمها وجاري الاتصال
كانت حبيسه غرفتها تنظر للهاتف من حين لآخر بقلق تنتظر
مكالمه نيره لتطمءن على سلامه مالك وخروجه من غرفه العمليات
استمعت لرنين هاتفها اجابت بلهفه دون أن تنظر لرقم المتصل
الو
استمع لرجفه صوتها وعلم بمدا قلقها وخۏفها على الصغير إزيك يا حبيبه
حقا سمعت صوته ينطق باسمها ام أنها تتخيل ذلك ظلت صامته
ياسين بقلق حبيبه انتي كويسه طمنيني عليكي
حبيبه بحزن لا انا قلقانه على مالك هو فى العمليات دلوقتي بقالو اكتر من ساعتين
ياسين يحاول أن يطمئنها اطمني العمليه بتاخد وقت وان شاء الله هيبق بخير
حبيبه يارب انت عامل ايه كويس
صمت قليلا يريد ان يخبرها أنه ليس بخير وهو بعيدا عنها
تمام ونزلت كمان الشغل
حبيبهكويس اوى
ياسين بتردد مش عاوزه تتكلمي