رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
بعضها ويغمض عيناه للاستمتاع بفعلته دلفت والدته بدون سابق إنذار وتفاجئت بمظهره المشعث اقتربت منه پغضب
لحد امته هتفضل بتشم الزفت ده عاوز تضيع نفسك وټموت هو ده إللى انا علمتهولك قاعد حابس نفسك فى اوضتك بقالك كام يوم مابتنزلش الشركه ليه انت هتفضل غبي لحد امته ومش نافع فى حاجه
سيف بصړاخ أيوة انا مش نافع فى حاجه حلي عن دماغي بقي ياسين هو الكل فى الكل رغم أن اتعمى ولسه ناجح وبينتصر عليه خد مني كل حاجه دايما هو إللى بيفوز ويكسب حتى حب عمري كله خده مني فضلت احبها خمس سنين وبعد التخرج طلبت منها تيجى تستغل معايا عشان افضل شايفها واصارحها بحبي وفى الاخر حبت ياسين واتجوزته هو وأنا كنت قدام عنياها سنين بعمل كل حاجه تسعدها عشان اقرب منها وتحس بمشاعري بس انا كنت مجرد صديق وبس ياسين خدها مني حتى لم فكرت اخلص منه هى كانت معاه بردو وهى إللى خسرتها وهو لسه موجود عشان ياخد مني كل حاجه
سيف بعدم اكتراث هخسر ايه اكتر من إللى اخسرته بقولك ايه سبيني اكمل الدماغ ماشي
ماجده پتعنيف عشان ضعيف ومش قادر تقف فى وشه بتهرب للسم إللى هيقضي عليك وهو يفضل احسن منك ومعاه السلطه والمال ومش بعيد يتحكم فينا كمان ويطردنا من بيتنا حتى وهو اعمى وعاجز عنده مخ بيفكر وبيتصرف صح مش زيك مالكش
سيف بتوهان هعمل ايه تانى يا ماجي وبعدين مش جوزك قبل مايموت انفصل عن شركه عمي وهو إللى راح خسر كل حاجه انامالي بطلعي عقدك عليه انا ليه يلا يا ماجى مش فاضي
غادرت غرفته وصفعت الباب بقوه عاد هو لعالمه الخاص يرا طيفها امامه ويبتسم تاره ويبكى على فقدانها تاره اخرى
استقلت السياره بجانبه وجلست ريم بالمقعد الخلفى وانطلق مجد في
توجهو العروسان إلى جناحهم الخاص بالفندق تركها يوسف تبدل ثوب الزفاف وظل شارده فى وجود حبيبه التى سړقت لب قلبه عندما اطلت اليه بطلتها الخلابه كان يريد ان يتوقف العالم عند تلك اللحظه لمس يدها بتملك كان يريد اخفائها عن الجميع ويضعها داخل
تنهد عندما راء زوجته بقميصها الاحمر الذي يصل إلى ركبتيها وتضع شعرها على كتفها باڠراء وتقترب منه لتنسيه شروده والتفكير بها فقط انساق لغرائزه واقترب منها يقبلها بتملك يحاول أن ينسى جمال وسحر حبيبه الذى سرق تفكيره
وصعد مجد أيضا إلى غرفه صديقه اراد إن يطمئن عليه ويخبره بما حدث بتلك الزفاف
طرق غرفته ودلف على الفور توقع ياسين قدوم حبيبه ولكن اشتم رائحه عطره الرجالي علم أنه صديقه
مجد مش كان عندك فرح
مجد وهو يجلس جانبه على الاريكه مش هتصدق شوفت مين فى الفرح
مجد بابتسامه حبيبه كانت هناك هى وصاحبتها لا والغريبه بنت عم حازم الشامي كنت عارف أنها بنت عمه
ياسين باستغراب معقول لا ماكنتش اعرف غير اسمها حبيبه وبس وهى فعلا كانت رايحه فرح ابن عمها
مجد بس ايه ماقولكش جمال ورقه ولا فستانها دى كانت احلى من العروسه نفسها زي القمر يخربيتها
شعر بالغيره من حديث صديقه يابني حس على دمك انت راجل متجوز
مجد ياعم عادي لم اشوف حاجه حلوه لازم اقول عليها حلوه اكذب يعني
ياسين بضيق ايوه اكدب يكون أحسن
انا تعبان وعاوز انام تصبح على خير
مجد استني بس احكيلك إللى حصل
ياسين بتجاهل مش عاوز اعرف حاجه توجهه إلى الفراش والقى بجسده لكى يحاول أن ينام
مجد باصرار على الحديث براحتك بس كان فى واحد شكله مش طبيعي كده كان بيضايق حبيبه بس صاحبك ادخل وقام بالواجب
انتفض من فراشه بقلق ايه وعمل ايه لحبيبه مين ده اصلا
مجد بابتسامه مش كنت عاوز تنام نام
ياسين بجديه هتتكلم ولا لأ يا مجد
قص على صديقه كل ما حدث شعر ياسين بالضيق من أجل ذلك المتطفل الذي ضايقها
قرر مجد اخبار صديقه بأمر ما بعد ان علم بمدا قلقه وخوفه على حبيبه أيضا استشعر الغيره فى بعض كلامه واراد ان يضع الأمر أمام اعين صديقه
مجد بجديه ياسين انت عارف انك صاحبي وماليش غيرك ويهمني اشوفك سعيد فى حياتك مش عاوز اسافر وانا قلقان عليك ممكن تسمعني للاخر وتتفهم كلامي بدون اى زعل
ياسين هو كلامك ممكن يزعل ولا ايه يا صاحبي
مجد والله على حسب تفكيرك انت ودماغك دي ماشيه ازاى
ياسين بابتسامه قول علطول عاوز تقول ايه انت مش محتاج مقدمه ولا تلف وتدور عشان تتكلم
مجد انا حاسس انك انت وحبيبه شبه بعض كمان بتكملو بعض شايفها دى نصك التاني إللى أنت مفتقدك صدقني ماحدش هيكملك غير حبيبه واوعى تنكر أنها تهتمك وبقى ليها مكان فى قلبك حتى لو مكان صغير جدا بس ليها مكان بردو شغلت حيز تفكيرك من حقك تكمل حياتك مش تقف عشان خسړت حد غالي الحياه مكمله يا صاحبي سوا رضيت او لأ انت قوي وخدت خطوه مهمه تنزل شغلك ومش تستسلم كمان من حقك تختار إللى يكمل معاك حياتك صدقني مش هتكون خېانه لندى عشان ندى دورها فى حياتك انتهى مش معقول هتعيش وتكمل حياتك لوحدك محتاج حد قوى زيك يسندك ويدعمك وانت كمان تستمد القوه منه انا شايف مافيش حد قرب منك ولا أهتم بيك ولا أصر على انك تكمل علاجك غيرها هى حبيبه إللى قدرت برقتها ترسم الضحكه على وشك فكر كويس فى كلامي ومش محتاج منك رد محتاج منك فعل وتصرف صح وأنا واثق فى قرارك هيكون صح وخير ليك انا همشي بقى تصبح على خير
ظل صامت يستمع فقط لما تفوه به صديقه شارد بكل
كلمه ينطق بها افاق من شروده على صوت إغلاق الباب خلفه فقد رحل صديقه وتركه يتخبط بافكاره
الفصل العشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
فى صباح يوم جديد مليئ
بالتغيرات واتخاذ قرارات مصيريه على بعضهم
لم يغمض له جفن طوال الليل شاردا بحديث صديقه وفجاه جال بخاطره قرارا وجب عليه التنفيذ
توجهو العروسان لقضاء شهر عسلهم بمدينه الحب والجمال باريس
استيقظت الفتايات وتوجهو كل منهما لمتابعه اعمالهم بالاكاديميه
ذهبت ريم تتفقد وجود عمار وجدته لم ياتي بعد فذهبت لمتابعه الحاله المسئوله عنها
اما عن حبيبه جاءها اتصال هام من المانيا وبعد عده دقائق انهت المكالمه وظلت تدعو لصغير ان يتم الله شفائه ويعود إلى أرض الوطن معافا ليمارس حياته وطفولته التى سړقت منه
فتوجهت لغرفه ياسين لتخبره بموعد عمليه الصغير
طرقت غرفته وجاءها الرد خلال ثواني اذن للطارق بالدخول
دلفت بهدوء وجدته يجلس بالشرفه اقتربت اليه وعلى ثغرها ابتسامه رقيقه
صباح الخير يا هندسه
ياسين بابتسامه صباح الخير يا حبيبه صوتك بيقول انك تمام ومبسوطه كمان صح
حبيبه وهى تجلس بالمقعد المقابل له الحمد لله مبسوطه اوى أولا عشان اتاكدت من مشاعري امبارح كنت فاكره هنهار لم أحضر الفرح بس كنت غلطانه ثانيا بقى وده الاهم والدة مالك لسه قافله معايا واتحددت عمليه مالك بكره ان شاء الله وأنا فرحانه جدا عشانه
ياسين بتذكر فعلا مجد بلغني ربنا يشفيه ويرجع بالسلامه
حبيبه يارب وعبقالك انتى كمان
ابتسم بود وتذكر أمرا اراد التحدث به مجد قالي اتقابلتو صدفه فى الفرح ماكنتش اعرف انك قريبه حازم الشامي
حبيبه بابتسامه ماهو ده اخويا إللى عوضني حاجات كتير
ياسين بتفهم هو فعلا حد محترم جدا انا قابلته مره بس بجد انطباعي عنه حد محترم وجدع جدا وقف جنبي فى اذمه الشغل
حبيبه بابتسامه مجد قالي فى بينكم شغل
ياسين بجديه فعلا فى مشروع مهم بينا فى حاجه كمان عاوز ابلغك بيها
حبيبه باهتمام خير
ياسين بتنهيده طبعا عارفه ان خدت قرار انزل الشغل خدت كمان قرار أهم ارجع بيتي اعيش وسط اهلي انا وعدت ماما ماتاخرش عليها واعتقد كفايه كده
حبيبه بحزن هترجع بيتك وهتسيب هنا قبل ماتخلص فتره العلاج النفسي
ياسين بضيق لم ارجع بيتي وشغلي اكيد حالتي النفسيه هتتحسن وافتكر ده قرار مهم فى حالتي ولا ايه
اخفت حزنها اه فعلا انت كده تجاوزت مرحله كبيره بتاخذ القرار ده
شعر بحزنها من نبره صوتها وشعر بالضيق بس انا لسه عند وعدي هنتكلم لم تخلصي رسالتك وكمان تحت امرك فى اى وقت ده كرتي وفى كل تليفوناتي وعنوان البيت اكيد هنتقابل تاني مش معنى ان خرجت من هنا هقدر انساكي قصدي انساكم يعنى ووقت لم أحب اتكلم هتلاقيني عندك
حاولت اخفاء دموعها وتحدثت بحزن مالك مسافر وانت كمان هتمشى كنت متعوده على وجودكم بس انت قرارك صح وفى الوقت المناسب اكيد وقت ماتحب تتكلم انا موجوده هنزل اشوف ريم بعد اذنك
غادرت الغرفه قبل ان تنهمر دموعها لا تعلم لماذا تبكي هل تكن له مشاعر داخلها ام تعودت على وجوده والحديث معه ام ماذا
حدث نفسه بحزن لازم امشي خاېف اتعلق بيكي اكتر وكمان خاېف اجرح قلبك وانتى اكيد مش هتتحملي چرح تاني مش هقدر اظلمك معايا ولا هقدر اخون ندى وأنا لسه حاسس بتانيب الضمير كده احسن ليا وليكي لازم اسيطر على نفسي واتحكم فى قلبي ومشاعري مش هقدر اخون
دلفت غرفتها واطلقت دموعها تنساب بحريه دون قيود لا تستطيع ان تتوقف عن البكاء ولا تعلم السبب الحقيقي وراء اڼهيارها استمع لصوت انين واسترق السمع وهو مازال بشرفه غرفته علم أنها تبكي شعر بالعجز وعلم أنه السبب وراء تلك الدموع
بحثت ريم عنها فلم تجدها صعدت لغرفتها تتفقدها تفاجئت بنوبه بكاءها
ريم بعدم فهم مش فاهمه تقصدي مين بكلامك
حبيبه وهى تكفكف دموعها ياسين هو كمان همشي
نظرت لها ريم پصدمه ياسين طب مادة الطبيعي يا حبيبه هو ياسين هعيش هنا علطول هو عنده بيته وحياته وكمان مش نفسك يبق كويس اعتقد ده شي كويس وايجابي
فى حالته
حبيبه بحزن عارفه
ريم بشك حبيبه هو انتي زعلانه اوى ليه انتى اتعلقتي بيه ولا ايه
نظرت لها بحزن ولم تعرف بماذا تجيب
اما عن ياسين فقد استمع لكل شئ دار بينهم وشعر بالحزن والاسف من أجلها