رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
متعلق بيه رغم أن يوسف كله عيوب ومع ذلك كنت بتغاضى عنها لحد لم حصلت حاډثه والحياه كلها فى بيت عمو اتغيرت يوسف بسبب الحاډثه فقد بصره دخل فى حاله نفسيه صعبه وكل البيت كان مڼهار وقفت جنبه وساعدته يخرج من حاله الحزن والاكتئاب وفعلا مع الوقت اتغير بقيت انا عيونه إللى بيشوف بيها وبعد شهور فجاه لاقيت عمو بيطلب ايدى عشان يوسف والغريبه يوسف وقتها قالي ان محتاجلي فى حياته فرحت طبعا ان اخيرا حس بمشاعري وهو كمان بيحبني لكن كنت بحلم وكنت غلطانه عشان يوسف عمره ماحبني ولا كان شايفني قدامه من الاساس عشان يفكر فيه بس استغل وجودي جنبه وقال اضمن وجودها اكتر واخطبها الخلاصه عاوزة اقولك ان استغلني وقت تعبه واحتياجه ليه عشان افضل جنبه حتى لو عاش باقي عمره كده واكتشفت انه بيحب واحده فعلا شبه وزيه كمان شوفتهم مع بعض وكل إللى عمله طلب مني مااقولش لحد فكر فى صورته قدام عيلته ونسى مشاعري نسى اصلا ان موجوده فى حياته وجرحني وكسرني بكل تصرف يعمله وبلغت عمى ان رافضه الجواز من يوسف عشان هو ابن عمى وبس واحترم عمو قراري بس ابيه حازم كان حاسس بيه وعرف كل حاجه وعشان كده ماحدش اعترض ان اسيب البيت عشان كده احسن وافضل ليه دلوقتي يوسف بقى كويس وعمل العمليه ونجحت وهيتجوز إللى شبهه فرحه النهارده اروح واباركله ولا افضل مكاني ريم بتقولي مجنونه عشان فكرت احضر فرحه بس انا مش شايفه ان ده جنون هو خلاص خرج من حياتي ومن كل حساباتي بقى ابن عم وبس مالوش مكان فى قلبي وأن لازم أكون قويه واوجهه ماتعودتش اهرب ولا استسلم واضعف فبعد كل إللى قولته ممكن تساعدني اعمل الصح انا
شعر بالحزن من أجلها وأجل استغلالها اراد لو التقى بيوسف ليصفعه بقوه ويفتك به عن ما سببه من حزن وچرح لتلك البرئيه تنهد بضيق ثم اخبرها
انتي صح يا حبيبه لازم تختبري قوتك وتواجهه وتتغلبي حتى على مشاعرك لو كان ليه فى ولو مكان صغير فى قلبي تمحي وجوده تماما لازم تثبتي لنفسك أولا انك فعلا شيفاه ابن عم مش اكتر انتى قويه ومش ضعيفه عشان بتعدي وتتخفى وكانك انتى إللى غلط لا لازم تروحي وتستمدي قوتك وثقتك بنفسك وتفرحي كمان انك فى المكان الصح والحياه فعلا كملت ماوقفتش على حد خان وباع هو اختيار غلط من البدايه وعليكي تواجهه الغلط ده مش تفضلي عايشه حياتك تفكري فى مجرد اختيار وانتهى لا تبنى حياه جديده وانتي خلاص بنتيها يبق تعيشها من غير ندم ولا حزن واكيد ربنا هيعوضك بالاحسن وفعلا هو مايستهلش انسانه
تنهدت براحه يعنى معايا وأنا صح
ياسين بابتسامه طبعا صح عارفه انا كمان خدت قرار مهم جدا فى حياتي فكرت ارجع الشغل عشان مااخسرش نفسي اكتر من كده قررت اوجهه الناس وارفض عجزي قررت اتابع الشركه إللى كبرتها بتعبي ومجهودي مجد هيكون معايا هيكون عيوني فى الشغل بس لازم افضل قوي وصلب واتحمل نظرات الناس بس من غير ضعف ولا كسر
ياسين بهزار تصدقي خاېف على رسالتك لتفشلي هههه
حبيبه بثقه وانا عندي ثقه فى الله ثم فى نفسي ان هنجح وانت هتشوف قريب بس قول يارب
ياسين بابتسامه يارب
حبيبه همشي بقى عشان استعد للفرح
ياسين خلي بالك من نفسك
جلست بملل أمام عمار وهو يتحدث عن الرياضه فقط
ريم بجديه عمار ممكن تغير موضوع الرياضه وهوس الجيم ده والنبي
عمار بابتسامه طب ماتتكلمي فى اى حاجه وأنا سامعك
ريم بشرود واضح أنك مافيش احساس خالص بالأنثى إللى قدامك
ريم بضيق ماما
قطعت حبيبه حديثهم
مساء الخير إزيك يا كابتن
عمار بابتسامه أهلا يا حبيبه تعالى اقعدي معانا
حبيبه لا اقعد ايه انا هاخد ريم منك عشان ورانا مشوار مهم لازم نعمله بعد اذنك
نهضت ريم من مجلسها اه والله احسن بس مشوار ايه
حبيبه بابتسامه هنشتري الفساتين عشان نحضر الفرح يا جميل
ريم پحده ابن عم حبيبه
عمار باستغراب طريقه ريم بالحديث مالها دي هى بحالات ولا ايه
بالفعل اوصلهم عمار إلى حيث المول لانتقاء الثوب المناسب لكل منهما وانتظرهم أمام المول الى ان ينتهى من التسوق
بالفندق كانت العروس بجناحها الخاص ترتدي ثوب الزفاف فبعد لحظات سوف تحصل على لقب زوجه من يوسف الشامي ومع ذلك لن تنهى علاقتها المحرمه بسامر فهى تعشقه وتنفذ كل ما يطلبه منها فقط دون تفكير على أمل أنها سوف تحظى على المال الكثير ثم تترك يوسف وتتزوج من حبيبها سامر كما وعدها
وعلى الجانب الآخر ارتدي يوسف حلته السوداء ونثر عطره المفضل كان حقا وسيما بتلك البدله التى تزيد من وسامته ولكن لا يستطيع البسمه فداخله شيا ينقصه ويحاول تصنع الفرحه ويرسم البسمه على وجهه من أجل الحاضرين وليس من أجل نفسه
دلف شقيقه لغرفته وهو يطلب منه التوجهه إلى قاعه العرس وانتظار عروسته فقد ذهب والدها ليصطحبها إلى داخل القاعه استمع لحديث شقيقه وسار جانبه دون اى نقاش
شعر حازم بالحزن من أجل شقيقه ولكن هو من فعل ذلك بنفسه وعليه التحمل نتيجه اختياراته
وبالاسفل داخل القاعه وقفا عبدالرحمن يستقبل المدعوين وهو يرسم ابتسامه مصطنعه من أجل زفاف ابنه وداخله حزين على خسارته لابنه شقيقه التى مثابه ابنته ولكن ليس بيده شيئا لفعله
عادت الفتاتان وكل منهما تحمل ثوب يليق ببشرتها ومن اختيارها وذوقها الخاص توجهو إلى غرفه حبيبه وتم ابدال ثيابهم
ارتدت حبيبه ثوب فيروزي وحجاب من نفس اللون وضعت بعض اللمسات الخفيفه لتظهر جمال بشرتها وعيناها الساحره باللون الرمادي كانت فى غايه الجمال
اما ريم فارتدت ثوب بينك وحجابه الابيض ووضعت بعض اللمسات الخفيفه كانت جميله حقا
نظرت كل منهما بإعجاب بصديقتها والتقطت بعض الصور السلفي بابتسامتهم الجذابه منها عندما وقعت عيناه على تلك الاميره التى سړقت الاضواء من العروس قبلها من وجنتها وهو يراها بذلك التالق والجمال امسك بيدها وضعها بيده لتذهب إلى الكوشه وتبارك العروسان
همس لها حازم باعجاب ايه الجمال ده يا بيبو ربنا يحفظك يا حبيبتي
ابتسمت بخجل بلاش تكسفني احسن انصهر
حازم بصوت ضحكته الرنانه مين ده إللى ينصهر الفرح كله ينصهر والجميل لأ
كان يمازحها لاجل اخفاء توترها فهو شعر برجفتها عندما وقعت عيناها على العروس
اقتربت من يوسف وابتسمت له وبصوت قوى الف مبروك يا يوسف
وقف امامها عاجزا أمام سحر جمالها الأخذ وقبض على يدها برقه لا يريد أن تبتعد عنه يريد ان تقف حياته عند تلك اللحظه ظل شاردا أمام عيناها فقط فقد اخذته لعالم اخر لا يرا سواها هى فقط
حاولت ابعاد يدها ولكن تشبث بها أكثر نظرت لحازم الذى لاحظ شرود شقيقه ووكزه بخفه ليفيق من شروده ويعود إلى أرض الواقع
ترك يوسف يدها وهو يبتسم بحب
توجهت إلى العروس وصافحتها برقه ثم عادت إلى الطاوله التى تجلس عليها صديقتها بجانب انجى والملائكة الصغير مليكه
وهو ظل يتابعها ولم يبعد انظاره عنها
كان يشعر بالقلق وأراد الاطمئنان عليها فقرر أن يهاتفها
كانت تتحدث ريم پغضب
وهى تنظر للعروسان بغيظ وتكظم ڠضبها وحبيبه تلاعب الصغيره التى تجلس أعلى ارجلها وتشاكسها بحب فجأه استمعت لرنين هاتفها وضعت الصغيره بالمقعد المجاور لها واخرجت الهاتف من حقيبتها الشخصيه وجدت المتصل ياسين بحثت حولها عن مكان هادئ تستطيع ان تتحدث اليه وابتعدت عن اصوات الضجيج تركت القاعه وتوجهت إلى الحديقه الخلفيه الملحقه بالقاعه
وضغطت زر الايجابه الو
جاءها صوته القلق عامله ايه طمنيني
حبيبه بابتسامه الحمد لله كويسه جدا
ياسين باطمئنان الحمد لله هستناكي لم ترجعي عشان تحكيلي
حبيبه تمام
ياسين خلى بالك من نفسك
حبيبه بابتسامه شكرا ليك بجد عشان شجعتني انا مبسوطه ان حضرت وكمان حاسه براحه ولا مخنوقه وزعلانه وببكى ولا حاجه
ياسين انا فرحان جدا عشانك عشان انتى عارفه انتى عاوزه ايه يلا بقى كملي الفرح
حبيبه اوكيه مع السلامه
اغلقت الهاتف وقبل ان تعود لداخل القاعه وجدت سامر امامها
اقترب منها عندما اتته الفرصه وقفا امامها كسد منيع واحشتيني
شعرت بالضيق عند رؤيته امامها وعندما اقترب منها يهمس أمام وجهها عادت للخلف
سامر بغمزه بقولك واحشتيني مافيش وانت كمان
ابتعدت عنه ولم تعطيه اي اهتمام وكادت ان تغادر وكأن شيئا لم يكن ولكن امسك بيدها بقوه يمنعها من المغادره على فين بس انا ماصدقت لاقيت فرصه اقرب ومش هسمحلك تبعدي
لم تستطيع ان تظل صامته فصړخت بوجهه بقوه
ابعد عني انت اكيد مچنون انت مريض ابعد عني وإياك تتعرضلي تاني
قهقه بصوته العالي لا خۏفت انا منك كده يا شرس بس تعرفي بحبك تنفعلي وتتعصبي اصلك حلوه فى
كل حالاتك
نفضت يده التى تقبض على يدها بقوه وحاولت رفع يدها لكي ټصفعه ولكن امسك بيدها وهو يلفح انفاسه الكريهه أمام وجهها
مش هسمحلك المره دي كمان عيب تتعاملي مع حبيبك وجوزك المستقبلي بالقسۏه دي
جحظت عيناها پصدمه بسبب حديثه المړيض أرسل إليها غمزه واكد على كلامه مره اخرى عادت تصرخ بوجهه فجأه آت شاب وسمع الشجار القائم وتدخل عندما راء المشهد شاب يحاول التقرب من فتاه بقوه وهى تصرخ بوجهه ليبتعد من امامها لذلك قرر الشاب التدخل وامسك بتلابيب قميصه وهو يحاول ابعاده عن الفتاه وعانفه بشده
مش عيب يا استاذ إللى بتعمله ده وهو ده يصح تعاكس بنات الناس خلاص مافيش رجوله
نفض سامر يد الشاب ودفعه بعيدا عنه أنت مالك انت مين اصلا عشان تدخل بيني وبين خطيبتي
حبيبه پغضب ولا خطيبه ولا اعرفه ده مچنون اكيد
نظر الشاب للفتاه پصدمه حبيبه انتي هنا بتعملي ايه
ابتسمت عندما علمت بهويه الشخص الذى سوف يخلصها من هذا المچنون
مجد انا هنا فرح ابن عمي
مجد بابتسامه بجد طب الاخ ده تعرفيه
انكرت معرفتها به لا
ابعده مجد بقوه من امامه وسبه بعده الالفاظ لكي يحترم نفسه ويبتعد عن الفتايات وسمح لحبيبه بالدخول للقاعه
سارت جانبه وهى تحمد الله على قدومه الآن
مجد يعنى انتى بقى بنت عم حازم الشامي
هزت راسها بالإيجاب تعرف ابيه حازم
مجد بابتسامه طبعا فى بينا شغل مع شركه ياسين وهو إللى عزمني بنفسه
توجهه حازم ليرحب بضيفه فابتعدت حبيبه وعادت إلى الطاوله تجلس بجانب صديقتها
كان يجلس بغرفته ويضع امامه تذكره الهيروين ويشتم منه