رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
زى الانصاري هيهد كل تاريخها
مجد بتنهيده فعلا سيف مش قد المسئوليه وارجو حضرتك تتقبل اعتذاري عن إللى حصل وأى حاجه فى الشغل ممكن تبلغني بيها هكون على
تواصل مع حضرتك وده رقم تليفوني
التقط حازم الكارت تمام سلامي للباشمهندس واتمنى يتواجد معانا فى المشروع
مجد ان شاء الله هيحصل قريب جدا استاذن انا عشان معطلش حضرتك
كان بغرفته يشعر بالتوتر وشارد فى الخطوه القادمه طرقت الباب عده مرات ودلفت عندما لم ياتي الرد ارادت ان تتفقده
صباح الخير ياتري عامل ايه انهارده
ياسين تمام الحمد لله
تنهدت بضيق وتساءلت عن صديقه
استغرب ياسين فى بدء الأمر ولكن وضعت الاوارق المطلوبه
ياسين بجديه اوكيه مجد هيعمل كل اللازم وخلال ايام ان شاء الله هيكون مالك فى المانيا وبيعمل العمليه
حبيبه بابتسامه ان شاء الله
شعر بانها تريد قول شي عاوزة تقولي حاجه
حبيبه بدون تردد بصراحه أيوة انا متعطله عن الماجستير بسببك وانت وعدتني ولحد دلوقتي مافيش جديد
حبيبه بحزن تساعدني ولا غيرت رأيك
ياسين بجديه لا انا مابرجعش فى كلمه قولتها
حبيبه باهتمام تمام ممكن تقعد كده وتستريح عشان نتكلم جد بقى
جلس على الاريكه وجلست جانبه ونظرت له باهتمام وبدات فى التسأل
احكيلي قصه حبك بدأت ازاى شوفتها فين واتعرفتو ازاى عاوز اعرف كل حاجه
وتحدث والابتسامه تعلو ثغره
متخيله ان فى قصه حب وبعدين جواز لا حبنا كان غير
استمعت له باهتمام
انا ماسك موسسه الانصاري من عشر سنين وأنا فى اخر سنه فى الجامعه يمكن بعدت عن حاجات كتير بحبها عشان اكمل شغل ابويا وأكون سنده فى الشغل والحياه خدتني لم بقى عمري 28سنه امى زى اى امي تزن على ولادها عشان يتجوزو بعد لم اختى نادين اتجوزت اتفرغت ليه بقى تدورلي على عروسه
فى الوقت ده جت بنوته حديثه تخرج اسمها ندى واستلمت وظيفتها فى الشركه كانت جاده فى شغلها وفجأة افتكرت كلام ماما عن اختيار شريكه لحياتي فكرت فيها حصل بينا تعامل فى شغل وكنت بشوفها بتعامل العمال ازاى اعجبت باخلاقها وتصرفاتها مع الناس وكمان عمليه وجاده فى شغلها قولت بس هى دى الابتسامه المناسبه كلمتها وعرضت عليها طلبي
تقريبا بعد اسبوع وافقت وحصل تعارف بين العيلتين وخلال شهر كنت متجوز ومن هنا بدأت حياتنا
حبيبه بتسأل أيوة بقى الحب الحقيقي بدا أمتى
ياسين بابتسامه كل يوم بعد الجواز كنت بحس براحه وان اخترت صح فضلت جنبي فى شغلي بقت حياتنا واحده وكمان اهتمامتنا واحده العشره والمحبه والموده إللى كانت بينا هو ده الحب الحقيقي المواقف إللى بنواجهه مع بعض نشارك بعض همومنا قبل سعادتنا الحزن والالم نقسمه بينا والفرح كمان
بس خلال السنتين إللى عشناهم مع بعض حصل ظروف قويه كانت سهل جدا تهز وتهدم علاقتنا بس حاولنا نتحمل ونعدي
حبيبه باهتمام ايه الظروف إللى ممكن تهد بيت قوى وصلب بالشكل ده
ياسين
بتنهيده حارقه الاطفال بدأت الضغوط علينا من كل إللى موجودين حوالينا من عيلتي وكمان عيلتها عده فتره مافيش حمل لازم تروحي لدكتور لازم تطمني فى مشكله نقدر نعالجها ومع كتر الضغط على
اعصابنا وتدخل العيله فى اهم خصوصياتنا كنا رفضين نروح لدكتور بس ندى قلقت وخاڤت بجد يكون فى سبب وروحنا وكشفنا وتحاليل واشاعات واطمنا مافيش حاجه تمنع الحمد لله رضينا ان ده قدر ونصيب ومجرد وقت وربنا اكيد ليه حكمه فى كده سكتنا وصبرنا واستحملنا هو كام شهر وتبدا من جديد الضغوط وهكذا لازم تدخل نعمل اطفال انابيب حقن مجهري لازم نسافر اى مكان فى عالم لازم طفل عشان العيلتين يطمنو ويسكتو ويبطلو ضغط علينا وماحدش حاسس انهم بېقتلونا بالبطئ بكل كلمه وكل اقتراح قالو بقينا عايشين فى اضطراب طول الوقت والخۏف من بكره ومش عشانه عشانهم هم فكرو فى راحتهم ونسيو راحتنا حاولت اخرج ندى من حالتها النفسيه بالشغل والسفر لحد لم قررت تعمل عمليه وطلبت مسافر اى مكان كانت رافض فكره اى تدخل نرضا بنصيبنا وربنا هيكرمنا بس ماحبتش اكسرها ولا اجرحها ووافقت بس طلبت منها نسافر نغير جو ولم نرجع من السفر هعملها كل إللى نفسها فيه حاولت انسيها اى حزن وتفكير فى اى حاجه وبعد لم رجعنا بأسبوع انتهت حياتنا للأبد
جت تفرحني بحملها وأنا مۏت فرحتها وفرحتي
حبيبه بتأثر مش ذنبك ده قدرها وعمرها الاعمار بيد الله اكيد هى مش مبسوطه انك محمل نفسك نتيجه مۏتها كده كفر بجد محدش بياخد الروح غير إللى خالقها وربنا قال لكل أجل كتاب واذا جاء أجلهم لا يستاخرون ساعه ولا يستقدمون صدق الله العظيم
المفروض تدعيلها وتفتكر كل حاجه حلوه كانت بينكم وتبتسم عاوز تكلمها تروح تزورها وتتكلم معاها فضفضلها وخرج إللى جواك طب اقولك على حاجه تيجى نخرج دلوقتي وتزورها تعرف هتحس براحه والله وكانك شوفتها وكلمتها وهى سمعتك وحست بيك
كانت التجهيزات تقام بفيلا الشامي الجناح الخاص بالعروسين
كان يقف بجانب العمال وهم يضعو الاثاث والديكور وهو لا يشعر باي سعاده كأنه يحمل على عاتقه هما
كانت والدته جانبه تعطى الاوامر فقط وهى سعيده بزواج ابنها الاصغر
لم يستطيع تحمل وجوده بهذا المكان غادر الفيلا بضيق وهو يلعن نفسه على ضعفه ونزوته وتذكر كل ما حدث بشرم الشيخ وإمام اعين ابنه عمه تذكر حتى استغلاله لها وعدم شكرها على مساندتها اياه شعر بحقارته ولكن بعد فوات الأوان
ضړب على محرك السياره بقوه وانطلق فى طريقه لا يعلم اين يذهب
أمام مقاپر آل الانصاري
وقف أمام مقبره مدون على اليافته اسم زوجته قد ارشدته بها حبيبه وبعد ان وقفت قليلا تقرأ لها الفاتحه ابتعدت عن ياسين لتترك له حريه الافصاح عن مشاعره لزوجته
وضع باقه من الزهور وجلس أمام قپرها ونزع نضارته السوداء وترك دموعه تنهمر أمام زوجته بكى كثيرا وهو يخبرها مدا حزنه واشتياقه الشديد لها ووعدها ان يظل قويا من أجلها وانه
يحاول التقالم على حياته من أجل راحتها فقط وانه سوف يسعى لعمل الخير ليصل إليها ثوابه
وسيظل صامدا كما عرفته وعليه مواجهه الناس وليس التخفى بسبب عجزه سوف يعود لعمله لانقاذ اسم عائلته وشركته التى تعب وعان الكثير فى تاسيس نجاحها وضحى بالكثير من أجل ان تستمر وعدها ان يعود حبيبها وزوجها كما كان ذات القوه والهيبه والوقار وانه سوف يعيش على ذكرها ولن ينساها مهما حدث
ارتدى نظارته مره اخرة ونهض من مجلسه وهو يستند على عصاه وقبل أن يغادر قرأ لها الفاتحه وسار بخطوات بطيئه اقتربت منه حبيبه وهى ترشده للطريق
سار جانبها دون التفوه بكلمه احترمت حزنه ورفضت ان تحدثه بشئ إلى ان فتحت له باب السياره جلس بهدوء وجلست جانبه واخبرت السائق بالعوده إلى الاكاديميه
عند عودته من الخارج وجد صديقه يقترب منه وقص عليه كل ما حدث بشركه الشامي
مجد بجديه الحمد لله حازم ده جدع جدا وتفهم الموقف وكمان هو اصلا ماوقفش شغل فى المشروع
ياسين باقتضاب تمام تعالي طلعنى اوضتي وخد الورق بتاع مالك
مجد بتسأل أنت كنت فين
ياسين بحزن بزور ندى
صمت مجد وامسك بيد صديقه ليتوجهه إلى غرفته
بحثت عن صديقتها فلم تجدها استغربت حبيبه الامر
هتكون راحت فين
تذكرت صاله الجيم ذهبت لتتفقد وجودها تفاجئت بانسجامها بالحديث مع عمار
ابتسمت داخلها بسعاده وهى ترا نظرات ريم العاشقه لذلك العمار وتمنت ان يكون الحب متبادل بينهم لا تريد لصديقتها ان تنجرح كما انجرحت هى
عادت تجلس إلى الحديقه وحدها وهى تفكر بأمر ما هل سوف تقدر على ذلك أما أنها ضعيفه ولن تتحمل ان ترا حبيبها يتزوج من اخرى وتحاول التماسك وان تذهب لتبارك زيجته ام ټنهار وتظل تبكى على حبها الضائع
الفصل التاسع عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
شعرت بالتردد فى قرارها وقررت ان تذهب له ليساعدها على اتخاذ القرار وقفت أمام باب غرفته تنتظر اذنه لدخول فاجئها وهو يفتح لها الباب ويبتسم بود
ميز رائحتها العطره
ادخلي يا حبيبه
سارت خلفه بتردد هو حضرتك فاضي نتكلم
عادت الابتسامه تنير وجهه وحضرتي فاضى علطول ماوريش حاجه تحبي نقعد فى البلكونه
حبيبه بتوتر ياريت
جلست بالمقعد الموضوع بالشرفه وجلس هو مقابل لها ينتظر حديثها باهتمام
حبيبه بجديه بصراحه محتاره فى قرار ومحتاجه مساعده
ياسين باهتمام وانا تحت امرك ايه إللى محيرك
حبيبه بتنهيده من فتره سألتني ليه سبت بيت عمو وأنا قولت ينفع مااجوبش عشان وقتها كنت ممكن اكدب وانا مابحبش الكدب
ياسين تمام فاكر كل ده وبعدين
حبيبه لازم احكيلك من البدايه عشان تساعدني فى قراري وكمان اعرف انا صح ولا غلط
ياسين بانصات وانا سامعك واحكي براحتك ومش هقاطعك إلا لم تخلصي كل إللى عندك
بدأت تقص عليه كل شي
انا عشت مع عمو اكتر ماعشت مع بابا وماما وبعد وفاه بابا عمو كان ليه كل حاجه عوضني عن غياب بابا وكمان ابيه حازم كان ليه الاخ والسند عاملني كطفله صغيره واخته وبنته وجودهم فى حياتي عوضني كتير طبعا رغم كل ده كنت حاسه ان غريبه ومش فى بيتي كنت حاسه بسجن مرات عمي خلتني فيه كنت مقضيه حياتي فى اوضتي وممنوع اقعد فى اى مكان فى البيت بشوف عمو وابيه على الأكل بس المهم ده حكم مرات عمو ولازم اسمع كلامها لان ضيفه فى بيتها
فى وقت معين واحنا فى الثانويه كل بنت كانت بتحلم بفتى أحلامها وتوصفه فجاه لاقيت نفسي بوصف يوسف ابن عمي الصغير اكبر مني بخمس سنين ده إللى كان قدامي فكرت فيه فجاه وبقيت معجبه بيه وهو كان فى الجامعه مشاعري خلاص راحتله وقلبي اختاره بس كل ده كان جوايا انا وبس لم دخلت الجامعه كنت بطلب منه حاجات كتير بس هو دايما كان بيخذلني كانه ماكنش شايفني اصلا قدامه خلاص فقدت الامل أن مشاعره تتغير ويبادلني نفس المشاعر ومرت الأيام والسنين واتخرجت وهو حياته كانت غير عباره عن صحاب وسهر بره البيت حتى رفض يشتغل مع عمو ويتحمل مسئوليه كنت بشوفه صدفه بس لسه جوايا مكان فى قلبي