السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة يارا عبد العزيز

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

ازاي و انا لسه منستش سيف ازاي و انا كنت لسه معاه هقدر ابقى مع غيره...اتنفست بعمق و هي بتحاول تتنفس الهوا اللي حسيت انه خلص من ريئتيها و اتكلمت بالمنطق مش بقلبها اللي مكنش بيقولها غير ارفضي و حرام عليكي طارق 
بس وقتها فكرت بانانيه و قررت تدي فرصه لنفسها تنسى سيف و تتخلص من حبها ليه اللي اصبح لعنه...عليها و دفعها انها تفعل ما حرمه الله 
رنا بدموع و صوت مخڼوق......موافقه 
قالت الكلمه دي و حسيت ان الدنيا كلها بدأت تلف بيها و ان فيه حجر على قلبها مناعها من التنفس و من الحياه فيبقو العموم 
محستش بنفسها غير و هي بتمشي من قدامهم بسرعه و طلعت الاوضه بتاعتها...تحت نظرات الاستغراب من طارق اللي كان مش عارف يفرح بموافقتها و لا يزعل من نظراتها عيونها اللي كانت مليانه حزن و انها مشيت حتى من قبل ما تاخد منه الخاتم و تلبسه في ايديها 
غيث...هتلاقيها بس متفاجأه و مكسوفه ما انت عارف رنا 
طارق بصله بشك و قام وقف و اتكلم بهدوء...تمام انا همشي انا بقى 
غيث...تمام 
..............
رنا طلعت اوضتها و قفلت على نفسها الباب و نزلت بجسدها...كله و قعدت على الارض ورا الباب...مقدرتش تخبي حزنها اكتر من كدا و فضلت تبكي بقوه و اڼهيار و تتكلم و صوت شهقاتها بيعلو..ازاي ليه يا سيف ليه عملنا كدا انا ازاي بقيت كدا 
قامت من مكانها و دخلت الحمام اخدت شاور و خرجت و هي رجليها مش شايلها 
بصيت لنفسها في المرايا و هي بتحتقر...نفسها...قررت انها تنام و ترحم نفسها من اللي هي فيه 
..............
في بيت سيف 
صحي سيف من النوم و هو لسه بيستوعب اللي حصل...بص جانبه ملاقاش رنا موجوده...نزل بسرعه من غير ما حتى يلبس التيشيرت بتاعه لاقى ناهد قاعده في الريسيشن 
اتكلم پخوف..ماما هي رنا فين 
ناهد...خديت
يوسف و مشيت بس كان باين عليها انها زعلانة اوي 
حط ايديه على جبهته بعصبية و خوف...مقالتش حاجه و هي ماشيه 
ناهد باستغراب..منطقتش خديت يوسف و مشيت من غير ما تنطق كلمه 
سيف بعصبية..كنتي صحيني ازاي تسبيها تخرج كدا انا هرن على عمتي اشوفها وصلت و لا لأ 
ناهد قامت وقفت جانبه و اتكلمت پخوف...هو ايه اللي حصل يا سيف 
سيف تجاهلها و رن على وداد..الو عمتي رنا عندك وصلت هي و يوسف
وداد..ايوا وصلوا و ناموا هو فيه حاجه و لا ايه 
اتنهد يوسف براحه كبيره و اتكلم بهدوء..لا مفيش حاجه انا كنت بطمن عليهم بس سلام 
ناهد بصتله بشك...فيه ايه يا سيف و متقوليش مفيش خروج رنا بالحاله دي و خۏفك عليها اللي ملوش سبب ايه اللي حصل 
سيف...مفيش يا ماما عن اذنك 
كان لسه هيمشي بس ناهد مسكت ايديه و اتكلمت بعصبيه..ايه اللي حصل بقولك انا سبتكوا مع بعض و مرضيتش اطلع يوسف عشان تتكلموا لوحدكوا بس من الواضح ان حصلت حاجه تانيه 
سيف...حاجه ايه 
ناهد...مش عارفه انا اللي بسألك ايه اللي حصل ما بينكوا 
سيف...عادي 
ناهد بصتله پصدمه يا رب ميكونش اللي في دماغي صح انت عملت كدا بجد
سيف بجمود و ايه اللي فيها يعني بقولك ايه يا ماما انا مش ناقص و الله أنا طالع 
كان لسه هيمشي بس وقف پصدمه لما ناهد ضړبته...بقوه بالقلم...على وشه 
ناهد پغضب...انت ازاي كدا ازاي تعمل كدا دي ام ابنك و من قبلها بنت عمك يعني المفروض انت اللي تحافظ عليها و تحميها تقوم تعمل كدا فيها 
سيف بصلها بجمود و طلع على فوق من غير ما يتكلم 
اتنهد بضيق و قعد على الكنبه و فرد رجليه على الأرض...قام من مكانه و طلع وثيقه الطلاق بتاعتهم و قطعها 
اتكلم بحزن و هو بيبص لبقايا الورق اللي على الارض مسك ورق منهم و طلع الولاعه...و بدأ يحرقها...
سيف...اظن دلوقتي مبقاش ليكي لزمه أنتي اتعملتي بس عشان تبطل زن لكن قلبي هو اللي كسبك و كسب الخطه اللي عملتها و مقدرتش اكمل في اللعبه دي 
بدأ يفتكر اللي حصل من اربع سنين وقتها كانت رنا خلفت يوسف اللي كان عمره شهور 
flash back 
سيف...انتي فين 
رنا بضيق...في البيت 
سيف...تمام شويه و هكون عندك عايزاك في مشوار 
و قفل المكالمه قبل ما رنا ترد 
فضل مستنيها قدام باب القصر لحد اما تيجي 
خرجت رنا و خدها على بيته 
رنا پغضب...انت جايبني هنا ليه يا سيف انت عايز مني ايه هو مش انا قولتلك طلقني و ابعد عني انت...
سيف بمقاطعة..ما انا جايبك هنا عشان اطلقك بصي هناك كدا 
رنا بصيت ما كان ما شاور لاقيت الماذون قاعد و معاه اتنين شهود...بصتلهم بدموع و خديت نفس 
..تمام 
راحت معاه و خلصوا كل حاجه و بعدين مشيت و هي مخنوقه...و دموعها في عينيها هي كان نفسها تتحرر منه بس مكنتش تعرف ان طلاقها منه هيوجعها...اوي كدا 
سيف بص للماذون و الشهود و اتكلم ببأبتسامه..عملتوا دوركم بمهاره 
كمل كلامه و هو بيطلع فلوس و ادهلهم 
طلع صوره رنا على فونه و اتكلم بحب...مفكره اني هسيبك بالسهوله دي انا عمري ما هحررك مني يا رنا الحاجة الوحيده اللي هتحررك مني هي مۏتي....بحبك 
back 
سيف...انا مطلقتكيش يا رنا و اصريت في اليوم دا اننا نبقى لوحدنا عشان لو أخواتك كانوا موجودين كانوا هيشكوا لاني مرفعتش عليكي حتى يمين الطلاق احنا معملناش اي حاجه غلط لانك مراتي و كان لازم اعمل كدا عشان اخلص من اصرارك على موضوع الطلاق...و ورقه الطلاق اللي معاكي دي ملهاش اي لازمه لانها مزوره...
.............
...بقلمي يارا عبدالعزيز 
في قصر الاسيوطي 
غيث كان واقف قدام المرايا و بيحط البرفن بتاعه 
شجن لاحظته دخلت و اتكلمت بفضول..رايح فين دلوقتي و متشيك كدا 
غيث بص لرجليها..انتي بتتحركي كتير ليه استني لحد اما چرحك...يتلئم 
شجن...امممم رايح فين 
غيث...هصالح سلمى على اللي حصل انبارح هروحلها بيتها و اخدها نتعشى برا 
شجن بدموع و خنقه......تمام 
غيث لاحظ دموعها بس قوى نفسه و كمل اللي بيعمله من غير ما يبصلها بس هو كانيث لاحظها و ملاحظ تعابير وشها و دموعها اللي كانت بتألمه...
اتكلم من غير ما يبصلها..روحي ارتاحي 
شجن بدموع و عصبيه...ملكش دعوه بيا ارتاح مرتحش ان شاء الله حتى أموت...متقوليش اعمل ايه و معلمش ايه 
كملت و هي بتلفه ليها..و لما ابقى بكلمك ابقى بصيلي متعاملنيش على اني مش موجودة كدا 
غيث...و ايه تاني 
شجن بعصبية مفرطة..طلقني...طلقني...و الا هخلعك...و الله 
بصلها پغضب و الكلام دبحه....بس حول ملامحه للجمود 
غيث و هو بيقرب عليها و بيهمس جنب ودنها و بيتكلم ببرود...و هتقولي للقاضي ايه بقى لما يقولك سبب الخلع ايه هتقوليله خاني...و لا تحبي انا اقوله 
شجن بعدته عنها پغضب مفرط و مشيت من قدامه...بص لطيفها بحزن كبير بس نفض دموعها من دماغه و كمل لبس و هو في الحقيقة مش عارف يتخطى ۏجعها...
خلص و خد عربيته و طلع بيها تحت نظرات الڠضب و الغيره من شجن 
.............
نزلت لاقيت ياسين بيلعب مع وداد بصتله بتفكير و ناديت عليه 
ياسين جري عليها و اتكلم بطفوله..نعم 
شجن..ايه رأيك نعقد انا و انت و بابا و نعمل فشار و نتفرج على كرتون و ننام احنا التلاته مع بعض انهاردة 
ياسين بفرحه...حلو اوي اوي يلا بسرعه 
شجن و هي بتمثل الزعل..بس يخساره بابا برا و مش هيجي دلوقتي هنعمل ايه 
ياسين بتفكير..صح هنعمل ايه 
شجن بخبث...نكلمه و نقوله يجي ايه رأيك 
ياسين...ماشي يلا 
شجن...بس انت اللي هتكلمه انا هرن عليه و انت رد و قوله بابا تعال عشان عايزاك و متقولوش حاجه تانيه و نعمله مفاجاه اوك 
ياسين بفرحه و حماس..اوك 
شجن رنيت على غيث و اديت لياسين الفون بسرعه اول اما سمعت صوته 
غيث..الو ايوا يا شجن انتي كويسه 
ياسين..ايوا يا بابا انا ياسين 
غيث بحب و حنيه...معاك يحبيبي 
ياسين..تعال البيت بسرعه عشان عايزاك 
غيث پخوف..انت كويس 
ياسين...اه انا كويس خالص بس عايزاك في موضوع تعال يلا 
غيث...حاضر عشر دقايق و هكون عندك مش هتأخر عليك 
ياسين...مستنيك 
قفل ياسين الفون و بص لشجن اللي ضړبت...كفها بكفه الصغير و اتكلمت بفرحه..يا سلام عليك يلا نجهز بقى على ما يجي 
.................
حضروا الفشار و العصير و شغلوا فيلم كرتوني و قعدوا على السرير في غرفه غيث...دخل غيث الاوضه لاقهم قاعدين و مندمجين مع الفيلم...بصلهم و ابتسم بحب...ياسين اول اما شاف غيث جري عليه و غيث شاله بحب 
ياسين...هنعقد مع بعض نتفرج على الفيلم ماشي 
غيث...اكيد طبعا يلا 
راح قعد جنب شجن و هو بيبصلها و شجن كانت متجاهله...جيه ياسين و قعد في نصهم 
رن فون غيث و كانت سلمى المتصل...شجن خديت بالها و خاڤت يمشي بس فرحت لما لاقته قفل الفون و خد ياسين على رجله و بقى قريب من شجن اكتر
كان حاطط ايد ياسين الصغيره و قافل عليها بايديه و كأنه مړعوپ من بعده عنه...حسيت بالذنب...من ناحيته و انها معرفتوش من الاول بموضوع حملها بس كانت مغلوبه على امرها 
........
في الصباح صحي غيث بص جانبه لاقى ياسين نايم عليه و شجن حاطه راسها على صدره...
بصلها بحب و مسح شعرها من على وشها بحب و قبل...خدها بعشق 
شجن كانت حاسه بيه بس كانت مستمتعه بقربه منها...حط ياسين على السرير برفق و قام دخل الحمام
شجن فتحت عينيها و بصيت لطيفه بدموع...احنا ليه وصلنا لهنا ليه كسرتني...كدا و صدقت عليا حاجه زي دي و انت عارف اني بحبك و عمري ما هشوف غيرك سلمتها ليك يا رب ارحم قلبي من العڈاب اللي فيه من خمس سنين 
كملت و هي بتمسح دموعها..الحمد لله 
..............
وداد دخلت اوضه رنا لاقيتها قاعدة في الاوضه على السرير و قافله الشبابيك و الستاير 
وداد بحزن...فيه ايه يا رنا من ساعه ما رجعتي انبارح و انتي مضايقه ايه اللي حصل لكل دا يبنتي 
رنا بهدوء...مفيش حاجه يعمتو لو سمحتي فطري يوسف و خلي السواق يوصله للحضانه 
وداد..طب و انتي مش هتفطري 
رنا و هي بتحط راسها على المخده..لا انا هنام مش جعانه 
وداد بصتلها بحزن و مش فاهمه ايه اللي حصل بس كانت واثقه ان الموضوع ليه علاقه بسيف 
وداد...ماشي يحبيبتى نامي و ارتاحي و انا هشوف يوسف و هبقى اجيلك رنا 
رنا...نعم 
وداد...انا عارفه اني مش امك اللي ولدتك بس امك لما ماټت...و هي بتولدك انا كنت اول واحده اشيلك على ايدي و من ساعتها و انا بعتبرك بنتي انا بقولك الكلام دا عشان متنسيش اني امك و هفضل جانبك لو فيه حاجه يحبيبتى قولي و نحلها و متزعليش نفسك كدا 
رنا وقتها قامت و حضنت وداد و فضلت ټعيط بقوه و وداد فضلت تطبطب عليها بحنيه و هي زعلانه عليها جدا 
فضلت معاها لحد اما اتأكدت انها نامت 
.........
في شركه الاسيوطي للمعمار 
غيث كان قاعد على مكتبه و بيراجع بعض التصاميم...قاطعه
خبط الباب 
السكرتيره..غيث باشا فيه واحدة برا اسمها مريم بتقول عايزه حضرتك 
غيث
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات