السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة يارا عبد العزيز

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

حس انه متذكر انه سمع الاسم دا قبل كدا...افتكر اللي حصل في اليوم اللي شاف حسام مع شجن فيه 
خرج بسرعه و بصلها پغضب...انتي انتي بتعملي ايه هنا 
يتبع.......
الفصل الواحد و الثلاثون 
غيث پغضب مفرط...انتي !!!!! انتي بتعملي ايه هنا 
مريم بصتله و كانت الدموع في عينيها و اتكلمت بصوت مخڼوق...من العياط...كنت عايزه اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم بس لوحدنا لو سمحت 
غيث لاحظ الدموع اللي في عينيها قلبه حس ان فيه حاجه...دخل اوضه مكتبه من غير ما يتكلم و مريم دخلت وراه 
قعد على كرسي مكتبه بثقه و شاور لمريم تعقد...بصلها بانتباه لاقى علامات الخۏف باينه عليها 
غيث پحده...قولي اللي عندك انا سامعك 
مريم پخوف و هي بتفرك ايديها بتوتر...انا اسمي مريم كنت كنت شغاله في شركه عاصم السيوفي سكرتيره امي الله يرحمها كانت مريضه بمرض خطېر...و كانت محتاجه عمليه عاصم بيه عرض عليا انه يديني فلوس العمليه و يتكفل بمصاريف علاجها مقابل اني 
غيث بصلها بانتباه اكبر و اتكلم بلهفه...مقابل ايه كملي انا سامعك 
مريم...مقابل اني اخبط...شجن مرات...حضرتك بالعربيه و هي طالعه من العياده و اخدها في شقه
هو اجرها باسمي و اني أمثل قدامك و اقول ان شجن على علاقه...بحسام و انه كان بيجيلها يوميا و دا محصلش
كملت بدموع شجن دي بنت محترمه جدا و الله العظيم انا عمري ما شوفت منها اي حاجه وحشه بالعكس دي غيرت فيا كتير في الاسبوعين اللي قعدتهم معاها و عمرها ما حصل منها اي تصرف أساء...ليك انا كنت ديما بشوف الحزن في عينيها في بعدها عنك و كانت ديما بتبقى عايزه تجيلك بس كان ضميرها بيمنعها عشان حمل مراتك الاولى كانت بتقولي هي اولى بيه حتى لو بحبه ابنه اهم مني اللي حصل في اليوم دا ان حسام جيه و خدر...شجن و انا اللي لابستها الفستان و بعدين خرجت قبل ما انت تيجي بدقايق يعني محصلش ما بينهم اي حاجه خالص و الله العظيم ما حصل ما بينهم اي حاجه 
غيث كان بيسمعها بمشاعر مختلطة مشاعر فرح بان شجن بريئه و ڠضب كبير من عاصم و مريم و حسام 
قام وقف پغضب مفرط...مريم بصتله پخوف شديد 
غيث پغضب...لييه هي عملتلك ايه عشان تأذيها...كدا حرام عليكي انتي بتقولي انك مشوفتيش منها غير كل خير 
مريم پبكاء و خوف...و الله غصبن عني انا كان لازم اعمل كدا عشان مخسرش امي 
غيث پغضب مفرط...و اهي امك ماټت...مجتيش بعدها ليه و قولتي 
مريم پبكاء...خۏفت من عاصم خۏفت يموتني...بس انا من كام يوم اكتشفت ان عندي نفس مرض امي و اني ممكن اموت...في اي لحظه قولت انا كدا كدا مېته...بس لازم أكفر...عن ذنبي و اقول الحقيقة يمكن دا يشفعلي اللي عاملته عند ربنا 
غيث بدموع و ڠضب...يشيخه ربنا ينتقم منك انتي و هم و الله ما هرحمكوا انتوا التلاته انتوا ډمرتوني انا و مراتي و ابني بسببكوا احنا بقالنا خمس سنين عايشين في ۏجع و كل دا عشان شويه فلوس كنتي جيتي و طلبتيها مني لكن ټأذي...بنت انتي متعرفيهاش و لا عمرها اذتك...بالطريقه دي و تطعنيها...في شرفها ليييه 
مريم پبكاء...انا عارفه ان اسفي مش هيصلح حاجه و انا طمعانه فيكوا تسامحوني انا و الله من يومها و انا بټعذب...و خۏفي هو اللي كان بيمنعني اني اجاي و اقولك و دلوقتي ربنا بيعاقبني حتى الفلوس اللي خدتها من عاصم مفدتنيش بحاجة امي ماټت...و خسرتها...و خسړت...نفسي ارجوك سامحني و خلي شجن تسامحني انا خلاص كلها ايام و ھموت...
غيث بصلها بشفقه على حالتها و حس ان مهما عمل فيها مش هيكون اد العقاپ اللي ربنا عقابهولها...اتنهد پغضب 
مريم پبكاء...ممكن تاخدني عند شجن اطلب منها السماح ارجوك اعتبريها امنيتي الاخيره 
غيث هز راسه بهدوء و هو بيفكر هيعمل ايه مع شجن و ازاي هيخليها تسامحه 
...........
بقلم يارا عبدالعزيز
غيث خد مريم و راحوا القصر 
طلعت مريم معاه غرفه شجن و هي خاېفه جدا من مواجتها بس بس كان لازم توجهها و تطلب منها السماح يمكن عڈاب...ضميرها يقل شويه 
شجن كانت قاعدة مع ياسين بتذكرله...اڼصدمت بشده لما لاقيت غيث داخل مع مريم 
ياسين جري على غيث و حضنه...بحب و اتكلم بطفوله...بابا وحشتني 
غيث بحنيه...و انت كمان يعيون بابا انزل لتيته وداد عايزاك و انا شويه و جاي وراك
ياسين...ماشي 
شجن پغضب...انتي ليكي عين تيجي هنا بعد اللي عاملتيه 
مريم پبكاء...انا حكيت لغيث باشا على كل حاجه 
كملت و هي بتروح و بتعقد تحت رجل شجن و بتتكلم باڼهيار...بالله عليكي تسامحيني انا مريضه و ھموت...و مش عايزة اشيل ذنبك ربنا عاقبني على كل اللي عملته فيكي و دلوقتي انا جايه و طالبه منك السماح ارجوكي تسامحيني ارجوكي يا شجن و غلاوه ابنك عندك 
شجن بصتلها بشفقه...نزلت لمستواها و رفعتها من على الارض و اتكلمت بدموع...انتي عارفه انتي عملتي فيا ايه دا ربنا وحده اللي اعلم اني اعتبرتك اخت ليا و قولت ان وجودك ممكن يعوضني عن الوحده اللي كنت عايشه فيها لما بعدت عن غيث روحي يا مريم روحي انا حقيقي مش قادره اشوفك و مش قادره اسامحك 
مريم پبكاء...ارجوكي يا شجن انا عارفه ان قلبك كبير و انا و الله حبيتك جدا بس انا عملت كدا عشان كنت محتاجه الفلوس عشان امي و تعبها مكنتش اعرف ان الحړام اخرته هتكون وحشه اوي كدا و ان ربنا هيعاقبني كدا انا تعبانه اوي يا شجن
الكاتبه يارا عبدالعزيز 
كملت و هي بتمسك ايديها...مش عايزه اموت...و انا شايله ذنبك ريحيني و قولي انك مسامحني يا شجن ارجوكي 
شجن بدموع و عصبيه...امشي بقى امشي انا مش قادره اشوفك حتى طب جربي حطي نفسك مكاني اوعدك اني هحاول اسامحك بس امشي من هنا دلوقتي حقيقى مش قادره كفايه عليا كدا بقى كفايه 
قالت كلامها و قعدت على الارض و سندت بضهرها على التربيزه و فضلت تبكي بقوه و هي بتفتكر كل ذاكريات الخمس سنين و كميه الظلم اللي اتعرضتله 
غيث بصلها بالم...و كل شهقه منها كانت زي السکينه...اللي بتغرز...في قلبه بص لمريم و اتكلم پغضب...اطلعي برا بدل ما اطلعك انا بنفسي 
مريم بصيت لشجن و اتكلمت پبكاء و هي بتمشي...ارجوكي حاولي يا شجن ارجوكي سامحني 
شجن حطيت ايديها على ودنها و هي بتحاول تمنع ذكرايتها...غيث جري عليها و سحبها لحضنه و اتكلم بحنيه...اهدي 
شجن پغضب و اڼهيار...ابعددد عني انت زيك زيها امشي 
قالت كلامها و قامت وقفت و غيث وقف و هو بيبصلها بالم...شديد...مسكت ايديه و اتكلمت باڼهيار و هي بتطلعه من الاوضه...امشي امشي مش عايزه اشوف وشك امشي 
غيث بدموع...طب اسمعيني انا .....
قاطعته و هي بتقفل باب الاوضه في وشه...قعدت ورا الباب و فضلت ټعيط بقوه و اڼهيار و هي صعبان عليها كل اللي حصلها...كان سامع صوت شهقاتها من ورا الباب...قعد ورا الباب على الأرض و هو ضايع...و اتكلم بصوت مخڼوق...و مليان الم.......اسف عارف اني ظلمتك...و جرحتك...عارف اني مينفعش اكون زوج و لا اب و عارف اني بشع و ان حقك تعملي فيا اكتر من كدا بس انا بعشقك و الله العظيم عمر ما حبك يوم قل جوايا بالعكس كان بيزيد و برغم من كل اللي حصل الا ان قلبي مشفش غيرك و معرفش يناسكي او يحب غيرك اديني فرصه واحدة بس لو مش عشاني عشان ياسين انا و الله العظيم ندمان و قلبي محروق...و يمكن اكتر منك بكتير انا برضوا اتعاقبت اتعاقبت لما اتحرمت...منك كل السنين اللي فاتت و اتحرمت من وجود ابني كفايه علينا ۏجع و سامحيني و الله ما هزعلك تاني 
شجن كانت سامعه و مع كل كلمه منه كان بيزيد ۏجعها اكتر...خبط بكوعه على الباب و اتكلم بدموع...افتحي بقى افتحي و الله ما قادر ابعد عنك اكتر من كدا نفسي اخدك ما بين ضلوعي و افضل لنهايه عمري اعتذر منك
شجن فضلت ټعيط و هو كان سامع صوت شهقاتها و هو قاعد ورا الباب...افتكر اليوم اللي ظالمها...فيه بص لايديه اللي ضړبتها...بالقلم في الوقت دا...مدد رجليه على الارض و ضړب...برجله الارض و دموعه نازله منه زي الشلال...قام من مكانه و بص لصوره ابوه اللي كانت متعلقه على الحيطه و ضړب...بايديه ازاز الصوره 
كل اللي في القصر سمعوا الصوت و جريوا و رنا خرجت من اوضتها و احمد و هنا و وداد و ياسين و يوسف...بصله الجميع پخوف 
اما شجن فكانت في حاله لا تحسد عليها كانت مړعوبه...اول ما سمعت صوت الازاز مسحت دموعها و قامت وقفت ورا الباب و هي بتقنع نفسها ان فيه حاجه وقعت....مش اكتر 
بس مادامش طمأنيننها لنفسها كتير لما سمعت صوت وداد اللي باين عليه الخۏف و هي بتقول 
وداد پخوف شديد و هي بتروح عند غيث...غيث ايه اللي....
قاطعها غيث و هو بيتكلم پغضب مفرط...محدش يقرب انا مستاهلش 
احمد پخوف شديد...هو انت اټجننت...انت دمك...بيتصفى 
غيث پغضب...شايفاه و يا رب اموت عشان اخلص من اللي انا فيه 
هنا...يا بشمهندس و الله خطړ...عليك اللي بتعمله دا احنا لازم نوقف الڼزيف...
غيث پغضب مفرط و صوت عالي خلى الكل يتنفض من مكانه قولتلكوا ابعدوا و سابوني 
ياسين كان واقف في الزوايه و بيعيط...غيث بصله و الدموع في عينيه بس احساسه بالذنب...من ناحيه شجن خلاه يحس انه ميستاهلهاش و لا يستاهله بص لرنا و اتكلم بعصبية 
...خدي يوسف و ياسين من هنا 
رنا بدموع...حاضر بس انت اهدى و خلينا نوقفلك الڼزيف...حرام عليك و الله طب عشان ياسين 
غيث...يا رنا قولتلك خديهم من هنا 
رنا سمعت كلامه و خديت ياسين و يوسف و دخلت اوضتها...شجن كانت واقفه ورا الباب و سماعهم و مړعوبه عليه بس كانت كرامتها بتمنعها تخرج 
وداد پخوف شديد...هي شجن جوا 
راحت عند الباب و حاولت تفتحه بس كان مقفول اتكلمت پغضب...افتحي يا شجن
كملت پخوف و هي بتبص لايد غيث و الډم...اللي ملى الارضيه...يبنتي بالله عليكي تفتحي ايا كان اللي حصل ما بينكم مينفعش تسيبي جوزك كدا هو ايه اللي بيحصل في البيت دا بس يا رب 
غيث وقتها حس انه دايخ و كان هيقع لولا ان احمد سنده 
وداد جريت عليه و اتكلمت پخوف...هنا هاتي علبه الاسعافات بسرعه 
غيث وقتها اتكلم و كان باين على صوته الارهاق...مش هسمحلك تقربي مني يعمتي أو تعملي اي حاجه
شجن اول اما سمعت صوته بالضعف...دا مقدرتش قلبها فاز على كبريائها و كرامتها و فتحت الباب و خرجت بسرعه من غير ما تبصله و خديت من هنا علبه الاسعافات و بدأت توقفله الڼزيف...و تعقمله الچرح...
غيث كان واقف باصصلها بحب كبير و دموع و هو مستسلم
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات