رواية رائعة بقلم الكاتبة يارا عبد العزيز
صوت شابين بيتكلموا
..ايه القمر اللي ظهر دا دي مين دي
..مش عارف بس شكلها قريبتهم
..بس جامده اوي بجد دا لو قرايبتهم اطلبها منهم حالا
كور ايديه پغضب و نزل ضړب...فيهم كلهم...جري طارق و احمد عليه و بعدوه عنهم بالعافيه
سلمى كانت باصه لغيث پغضب و مش فاهمه تصرفاته و زاد ڠضبها اكتر غيث اللي راح عند شجن اللي كانت متجاهله تماما
غيث پحده...عمتي خلي ياسين معاكي
طلع بشجن الاوضه بتاعتهم و رمها...على السرير
شجن بعصبيه...ايه دا يا غيث انت اټجننت
غيث پغضب مفرط..انتي اللي اټجننتي ازاي تنزلي كدا
شجن ببرود..و انا مالي ما انا حلوه اهو
شجن ببرود...عادي فستان
غيث پغضب مفرط..يعني دا مش قميص نوم...
شجن...لا فستان و عادي جدا انا مش شايفه انه فيه حاجه
غيث پغضب و صوت خلاى شجن تتنفض..و الله مفيهوش اي حاجه و ايه اللي على وشك دا كمان انتي من امتى و انتي بتلبسي كدا و لا بتحطي الهبل دا اصلا لا و نازله بيه قدام الكل كمان
غيث پغضب...شجن متعصبنيش عليكي اكتر من كدا انا و الله العظيم ماسك نفسي عليكي بالعافيه
قال كلامه و طلع فستان واسع من الدولاب..ادخلي البسي دا و الا مفيش نزول خالص و هحبسك هنا
شجن بتحدي..مش هغير اللي انا لابسه يا غيث و هنزل بيه كدا
شجن...ااه و ......
كانت لسه هتتكلم بس قاطعها لما جاب المقص من الدرج و بدأ يقص اكمام الفستان...شجن بصتله بذهول
شجن پصدمه...غيث انت بتعمل ايه
غيث و هو لسه مكمل...زي ما انتي شايفه مش انتي مش عايزه تغيره انا اغيرهولك بطريقتي
فضل كدا لحد اما الاكمام مبقتش موجوده و شجن ايديها كلها بقيت مكشوفه كانت بتبصله بذهول و صډمه و هي مش متوقعه ان ممكن غيرته عليها توصل لكدا
شجن...خلاص يا غيث كفايه كدا انا هدخل اغيره
غيث وقتها كان تايه في كتله الجمال اللي شايفها قدامه مقدرش يتمالك نفسه قرب عليها اكتر و قبل...كتفها بعشق...حس بنفضه جسمها بين ايديها
شجن اتكلمت بضعف..قولتلك هغيره انزل انت و انا هغيره و انام بس ابعت ياسين
غيث بحب...انا عايز ابقى معاكي انتي
شجن...لا مينفعش الناس كلهم مستنين تحت و زمان سلمى و اهلها زعلانين
شجن كانت عايزاه يخرج من الاوضه باي شكل لانها بدأت تضعف...قدامه
قالت كلامها و هي بتحاول تهرب منه...دخلت غرفه الملابس و جابت بيجامه و دخلت الحمام تحت نظراته
فضل قاعد على السرير منتظر خروجها نفسه ياخدها في حضنه...و ميبعدش عنها
خرجت من الحمام بصتلها باستغراب..انت لسه منزلتش ليه مينفعش كدا
غيث...انت عايزيني امشي و اروح اخطبها
شجن غمضت عيونها پألم......ااه
ادته ضهرها و اتكلمت بقوه عكس اللي جواها..يلا اتفضل انا عايزه انام
غيث قام پغضب و راح ناحيه الباب و كان لسه هيفتحه و يخرج وقف على صوت شجن و هو بتتأوه پألم......اااه
جري عليها و اتكلم پخوف...فيه ايه انتي كويسه
شجن بالم......رجلي باين دوست على المقص مش قادره
غيث بص لرجليها پخوف شديد لما لاقها پتنزف...
شالها و حاطها على طرف السرير و مدد رجليها...راح جاب علبه الاسعافات و قعد على الارض و بدأ يعقمهلها تحت نظرات الالم...الشديد من شجن
خلاصهلها تعقيم و شالها و حاطها على السرير برفق و هو بيضمها ليه
شجن...مش هتنزل
غيث..ملكيش دعوه بحاجه نامي و ارتاحي
حطيت راسها على صدره بارهاق و ذهبت في نوم عميق
غيث طلع فونه و رن على احمد و اتكلم پحده...الغي الخطوبه و قفل قبل ما احمد يرد عليه
احمد بلغ الناس ان غيث تعبان و الخطوبه اتأجلت...سلمى مكنش هممها تعب غيث لا هي و لا اهلها و كانوا غاضبنين جدا و مشيوا من الحفله پغضب مفرط
غيث بص لشجن بحب كبير و عشق ظهر في عينيه و اتكلم بحنيه و الم......بسببك انتي احنا وصلنا لهنا لو مكنتش خونتيني مكنش حصل كل دا و كان زمانا عايشين مع ابننا مبسوطين
اتنهد بحزن و عدلها رجليها و هو حاسس ان ۏجعها دا فيه هو مش فيها
.........
في مساء اليوم التالي و بالتحديد في فيلا سيف الاسيوطي
رنا دخلت الفيلا عشان تجيب يوسف لانه كان بيقضي اليوم كله مع سيف...دخلت لاقتهم قاعدين بيلعبوا في الجنينه و بيضحكوا...سيف اول اما شافها بصلها بحب كبير و كأنه اول مره يشوفها و في كل مره بيشوفها فيها بيبقى نفسه ياخدها في حضنه...
راحت رنا عندهم و اتكلمت و هي بتبص ليوسف و بتتجاهل سيف تماما و دا زاد غضبه منها
رنا...يلا يحبيبى عشان نروح
يوسف بزعل طفولي..لا يا ماما انا عايز اقعد مع بابا شويه تعالي يلا و العبي معانا
رنا...لا يا يوسف مينفعش نتأخر انت عندك حضانه الصبح يلا و ابقى تعال في يوم تاني
سيف بص ليوسف بخبث و هو بيغمزله
سيف...ما تسببه يا رنا و ايه اللي فيها بلاش حضانه بكره
رنا پحده...هو انت عايزاه يبوظ...لو انت عايز انا مش هسمح بدا
يوسف راح عند الحنفيه و فتح الخرطوم اللي في الجنينه تحت نظرات سيف و بدأ يرش رنا بيه
رنا پغضب و هي بتحاول تتفادى المياه..يوسف اقفل الحنفيه ايه اللي انت بتعمله دا
يوسف فضل يحرك الخرطوم اكتر و هو بيضحك...سيف قرب من رنا و خدها في حضنه...و فضل باصصلها و هو بياخد المياه بدلها...فضلت رنا بصاله بتوهان و بعدين بعدت و هي بتستغفر
رنا پغضب مفرط..قولتلك اقفل الحنفيه
يوسف بصلها پخوف و قفل الحنفيه...سيف راح عنده و نزل لمستواه و اتكلم بحنيه مفرطه..متخافش يحبيبي
كمل و هو بيبص لرنا...ما براحه يا رنا متزعقليهوش تاني كدا
رنا پغضب...انت مش شايفاه عمل ايه
سيف...معلش و ايه اللي فيها بيهزر معاكي اطلعي غيري هدومك فيه هدوم ليكي فوق
رنا بصتله باستغراب و طلعت...فتحت الدولاب لاقيت فعلا فيه هدوم كتير...بصتلهم باستغراب لانها كانت واخده حاجتها كلها معاها
طلعت قميص نوم من الهدوم و بصتله پغضب مفرط و غيره...بقى كدا يا سيف مقضيها في اوصتي هتلاقيه بيجيب كل يوم واحدة.....
قاطعها دخول سيف اللي بص لي اللي هي شايله على ايديها و ابتسم
رنا پغضب مفرط..تعال ياللي مشفتش بربع جنيه تربيه الهدوم دي بتاعت مين
سيف كتم ضحكته على شكلها كملت پغضب اكبر و دموع...انت بتجيب بنات هنا يا سيف و في اوضتي و على سريري
سيف...اولا دي مش اوضتك
كمل كلام و هو بيروح يعقد على السرير..و دا مش سريرك
رنا راحت عنده و اتكلمت بدموع..صح انت صح
قالت كلامها و كانت لسه هتخرج بس سيف وقف قدامها و اتكلم بحنيه..بطلي عياط الهدوم دي بتاعتك انا لما كانت بتعجبني حاجه كنت بتخيلها عليكي و بجيبها و بحطها في دولابك مفيش ست دخلت الاوضه دي غيرك و لا هتدخل
رنا مسحت دموعها و بصتله و ابتسمت...مقدرش يقاوم خدودها اللي اتوردت و شكلها اللي ديما بيسحره...راح عندها و خدها في حضنه...و بدأ يفك طرحتها
رنا بضعف...سيف ابعد
سيف...مش قادر ابعد و مش عايز ابعد
رفع وشه ليه و اتكلم و هو بيهمس ..تعرفي انك وحشتيني اوي وحشاني كل تفصيله فيكي بقالنا خمس سنين بعاد عن بعض دا يرضي مين دا
قال كلامه و مسك رقبتها بأيديه و قرب...منها و هي كانت مستسلمه كليا استغل استسلامها و مقدرش يتحكم في ضعفه و
.........
في الاسفل
يوسف..هو بابا اتأخر كدا ليه انا عايزاه يلعب معايا انا هروح اشوفه
ناهد بسرعه...ايه رأيك نعمل فشار و ايس كريم و نتفرج على كرتون
يوسف بفرحه..بجد
ناهد...ايوا بجد يلا قدامي على المطبخ
يوسف بفرحه و هو بيمشي قدامها..قدامك اهو يلا يا تيته
ناهد بصتله و ضحكت على شقاوته و اتمنت من جواها ان ربنا يصلح ما بين رنا و سيف و يوسف ميبعدش عن حضڼ ابوه ابدا
.............
في قصر الاسيوطي
احمد...هنا
هنا كانت لسه هتمشي بس وقفها..انا بنادي عليكي و دي قله...ذوق لما تسبيني و تمشي
هنا برقه...انا اسفه بس حاسه اني مش قادره اتكلم مع حد و معاك انت بالذات
احمد...ليه و انا ذنبي...ايه في كل اللي حصل
هنا...مش ذنبك حاجه
اتنهدت بحزن...ممكن تسبني بس اليومين دول انا حقيقي عايزه ابقى لوحدي
احمد...بس انا كنت عايزه اقولك....
هنا بمقاطعة..ارجوك يا احمد
قالت كلامها و مشيت من قدامه و هي كاتمه دموعها...احمد بص لطفيها و اتنهد بحزن كبير و هو حاسس ان ربنا بيعاقبه على كل اللي عامله في شجن في بعد هنا بالشكل دا عنه حس ان روحه بتنسحب...منه هو قدر يستحمل بعد شجن زمان لانه مكنش بيحبها لكن هنا بيعشقها و فكره انها ترفض تتكلم معاه و تتجنبه دي بتعذبه...
اقسم بداخله لو الموضوع بايديه كان جاب المأذون و اتجوزها لكن هو بيحبها بجد و مش هيقدر يعمل حاجه زي دا بدون موفقتها
..........
في فيلا سيف الاسيوطي
رنا كانت قاعدة على السرير و تانيه رجليها و هي بټعيط و بتبص لسيف اللي نايم
كانت بتكتم صوت شهقاتها عشان ميصحاش...قامت لبست هدومها و نزلت لاقيت يوسف قاعد مع ناهد...مسكت ايديه و خدته و هي شكلها اشبه بالضايع...ناهد بصتلها باستغراب شديد من حالتها
ركبت رنا عربيتها و مقدرتش تقاوم دموعها اللي نزلت...بدأت تفتكر اللي حصل حسيت ان المۏت...اهون عليها بكتير من اللي حصل ما بينهم...فكرت تسرع العربيه على اقصى حاجه و ټموت...و تستريح بس وقفها يوسف اللي كان قاعد جانبها و بيلعب بالعربيه المتحركه اللي معاه
بصتله بحزن كبير و دموع...وصلت القصر
يوسف..ماما أنتي كويسه
رنا بصوت مخڼوق......اطلع يلا نام
يوسف بصلها بزعل من طريقتها و اتكلم بدموع..ماما انتي زعلانة مني عشان رشيتك بالمياه انا اسف و الله مش هعملها تاني
رنا بصتله بدموع و حضنته بحب...مش زعلانة يحبيبي اطلع يلا نام
طلع يوسف على اوضته...ورنا كانت لسه هتطلع بس وقفها غيث اللي كان قاعد مع طارق
غيث..رنا تعالي
رنا جيت عندهم و غيث كان لسه هيتكلم بس وقفه طارق اللي اتكلم بمرح...استنى انت سابلي الطالعه دي
قعد طارق قدامها على ركبته و طلع خاتم و اتكلم بكل الحب اللي بان في عينيه..تتجوزيني
يتبع.....
الفصل الثلاثون
طارق قعد قدامها على ركبته و طلع الخاتم و بصلها بكل معاني الحب اللي ظهرت في عينيه قبل كلامه
..تتجوزيني
رنا بصتله پصدمه و مكنتش عارفه ترد حسيت انها انشلت و دخلت في دوامه تفكير طب ازاي