رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
بيحصل ده مش طبيعى!
على بعدما وضع الطعام من يده بحزن لا يا دكتور هو واحد بس ال عايش فى البيت الطويل العريض ده لحاله صبرى والله كان زينه الشباب ولا كان فى عله ولا ياحزنون يكش بس ال حصله يوميها على رأى أمى كأنها عين وصابته.
أحمد وهو ايه ال ممكن يحصل لبنى آدم يخليه يتجنن بالشكل ده
احمد يعنى ايه
على بتنهيدة صبرى كان راجل طيب حنين القلب غلبان راح على الجيش لما أخوه بلغ السن وهناك جراله ال جراله.
احمد هو كل ال بيدخل الجيش بيتجنن ما تعقل كلامك يا على ولا انت قصدك شله اتلموا عليه وكانوا پيخوفوه وكده تنمر يعنى!
هز رأسه بالنفى متابعا لا مش إكده واصل ده كان محبوب من وسط زمايله والقاده بتوعه..
على وهو يعود بظهره إلى الخلف يعقد ذراعيه وعيناه شارده بنقطه ما يتابع...
انا كنت معاه فى الجيش بس هو فرجة وانى فرجة تانية وكنا اوقات كتير بنتجمع يا انا وهو ياانا وحد من فرجته كنت بشوف حبهم واحترامهم ليه فى حديتهم.
على يبوووى على ال حصل يوميها هو خلص خدمه وكانت خدمته فى سيناء راح على الاوضه ينام وصبرى كانت فيه عادة مبيعرفش ينام والنور قايد وعلشان هو مش لحاله بالأوضه وعساكر طالعه داخله كان ينام تحت السرير ويدلدل الملايه المفروشة عليه كأنها ستارة تمنع عنه النور وكان زميله ال بينام على السرير الفوقانى بينام مكانه.
على يومها صحى من نومه بعد ما حس بقلق وحركة غريبه وزى ما يكون مياه بتنقط على وشه بجى يمسح بايده ويرجع ينام ولما زهق جام يشوف ايه سبب المياة دى وبيتوعد لزميله لو كان كب مياة على السرير ليجرسه وسط الڤرجة ويقول انه بيعملها على روحه وهو نايم...
صمت يلتقط أنفاسه...احمد بفضول قاټل لمعرفة التالى ايه يا على هو انا هسحب منك الكلام سحب ولا ايه
حصل ايه
طلع من تحت السرير بيزعق وبيقول وهو رافع ايده ايه المياة دى يا كمال سكت وعينه وسعت وهو شايف كمال نايم غرقان فى دمه بړعب بص فى ايده لاقى عليها ډم حتى هدومه قرب منه يهزه وېصرخ عليه انه يقوم والتانى كانت روحه راحت للى خالقها اداير ينادى على أى حد يغيته وقف الكلام على لسانه وهو شايفه الباقيه نايمين محدش حاسس بيه منهم بقا يتنقل من سرير لسرير ينادى عليهم كل واحد باسمه بس مين ال هيرد عليه وولاد الكب استفردوا بيهم فى نومتهم من غير رحمه
ولا دين وخلصوا عليهم كيه الفروج.
قعد فى الأرض يبكى وېصرخ اجتمعوا الباقيه على صوته وشافوا المجزرة ال محدش حس بيها ونقلوه على المستشفي بسبب حالته وبعدها سرحوه من الخدمه والموضوع اتكتم عليه.
أحمد مغمضا عينيه بتأثر صعب اوى ده يا على.
على صعب عليك وانت سمعته فما بالك من ال شافه!
احمد ومن وقتها وهو كده!
على لا يا دكتور مكنش إكده كان ساكت ودايما سرحان ولو النور قطع او مرته طفته لأجل تنام ېصرخ بفزع...
أحمد هو متجوز
على كان يا دكتور وحده رديه بنت قليلة أصل قال ايه خاڤت منه وراحت حدا ناسها ورفعت قضية لأجل تتطلق منه بدل ما تقف معاه فى محنته والغلبان راح وراءها لأجل يراضيها ويرجعها مع ان انا ومحمد ال يرحمه وابوى قولناله لا خليها تغور لحال سبيلها بس هو قال بلاش ېخرب البيت وصمم وراح من غيرنا.
احمد ورجعت
على هو ال رجع بحال غير الحال.
احمد ازاى
على هدومه متقطعه وشه مورم وشفته پتنزف ودراعه اتجبس ساعيتها.
احمد ليه حصل ايه
على بصدق علمى علمك حاولنا كتير انا والمرحوم نعرف منه ما اتكلمش الوحيد ال راح معاه كان عمه حسين وال عرف بال حصل ليه بعدها أبوى حتى هو ما نطقش ولا رضى يجول.
احمدليه
على مش عارف بس يظهر أنها حاجه واعرة علشان كان يقولى قفل على الموضوع ده محمد حمجى وبعد ال حصل لصبري صفى بطوله ومش هيقدر على متولى وعياله وخصوصى ان عمه مش هيخلى واحد من عيال عمه يقف معاه وقليل ما جاب الحج عليهم.
أحمد مين محمد ومين متولى ده كمان
على محمد ده أخوه الصغير ال يرحمه اتوفى فى حاډثه كان بيفادى فيها أخوه بعد ما راحوا لدكتور فى المركز يشوف حالته...
احمد يا حول الله يارب.
على اهو مۏت محمد ده هو ال طير اخر برج فى عقل صبرى.
احمد ومين متولى ده
على ابو طليقته.
أحمد وياترى لحد دلوقت معرفتش حصل ايه يوميها
على ذله لسان من ابوى وهو قاعد زعلان على محمد وشبابه قال انه كان