السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي

انت في الصفحة 10 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

خاېف عليه من متولى وعياله ويتكاتروا عليه و يضربوه كيه ما عملوا مع صبرى وضړبوه.
احمد هو مش كان عمه معاه ازاى يضربوه قدامه
على هو ده كان حد عامله قيمة وقتها ومش بعيد تلاقيه هو ال وزهم كمان يعملوا اكده.
احمد لا ما توصلش بيه لكده أكيد.
على انت ما تعرفهوش ده شيطان ماشى على الأرض خد كل حاجه فى عبئه ورماه فى البيت لحاله وقافل عليه ولا سأل عليه ولا مخلى حد يسأل عليه.
أحمد تصدق انا كنت لسه هسأل بيأكل ازاى عايش ازاى وازاى سايبينه كده محدش خده لدكتور حتى يعالجه يعنى فين حميه القرايب!
على عمه خده لدكتور مع المرحوم يوم الحاډثه وقال إن الصدمه اثرت علي دماغه وبموت محمد كمل عليه وده احنا شفناه فى العز كان بياخد الواجب يسكت يسكت ويضحك بصوت عالى اجتمعت العيلة وعمه قال هياخده مصحه بحرى رجع بيه بعد يومين وقال إن فى المصحه دخلوه قسم المجاذبيب هناك ومعاملتهم ليه كيه الكلاب ضړب وتجويع وأنه مش هيقبل ده على ولد اخوه وان بيته اولى بيه وعلشان الأمان وأنه مش بعقله هيقفل عليه بالمفتاح ليعمل مصېبه وهو مش دارى .
احمد وأمنوا على كلامه بسهولة كده
على حسين ده عوايلى لا بتاع شغل ولا غيره خد الأرض ووزعها على عيال عمهم بالاجرة وأرض صبرى معروفه احسن زرعه منيها فالخير ال داخلهم من وراها خلاهم سكتوا.
احمد وعلى كده

بيجى يزوره ويراعيه طيب اصل المنظر ال شفته ما بيقولش كده خالص.
على كل فين وفين على ما يجئ ولأن صبرى حبايبه كتير كانت الناس ترميله الاكل فى أكياس من فوق السور بس الله لا يرحمه دنيا ولا أخره وقف وزعق وقال ان هو ليه اكل مخصوص ياكله وعلاج هو مسئول يدهوله وان وكلنا ده هيزود حاله الهياج ال عنده!
احمد باستهزاء وصدقتوه!
على ما هو فعلا حالته بجت اسوء وصړيخ وبكا متواصل الا قليل فالناس آمنت وريحوا ضميرهم بقوله يعنى هنكون عليه احن من عمه!
أحمد وهو يطلق زفره طويلة بتأثر صحيح ال يعيش ياما يشوف!
على بانتباه على حاله يقم من مجلسه ياااه ده انا اتكلمت كتير جوى تلاجيك صدعت منى اقوم ارجع بالصينية للبيت وابوى مع المغرب هيكون حداك ومعاه العشا.
احمد ثوانى يا على عايزك فى حاجه مهمه
على وهو يعاود للجلوس مرة أخرى خير يا دكتور.
احمد الاول بلغ والدتك سلامى وقولها تسلم ايدك عن الأكل.
على تعيش يا دكتور.
احمد ثانيا انا مش هينفع افضل على الوضع ده واتعبكم معايا فياريت شوفلي مطعم اتعامل معاه يبعت ليا الاكل على هنا.
على ده كلام تقوله يا دكتور برضه! ده انت تعبك راحه ولا هو احنا مش قد المقام!
احمد لا انا اكيد مقصدش كده بس صدقنى علشان اكون مرتاح اكتر.
على طيب واذا كان بلدنا مفيهاش غير بياعين الفول والطعميه!
احمد يبقى اساهم فى ثمن الأكل.
على وهه وهه كده برضه يا دكتور مكنش العشم والله.
احمد انت زعلت ليه بس ما انا مش ينفع اعيش سفلقة عليكم برضه.
على هو احنا كنا اشتكينا.
احمد كده هكون مرتاح اكتر.
على يتنهد بتفكير طب انا لاقيت حل.
احمد قول.
على بس الحل ده فى ايد أبوي.
أحمد احنا شكلنا مطولين مع بعض فلما تتكلم معايا أنجز وتعالى دوغرى علشان هى مرارة واحده.
على أم ورده وبتها!
احمد مين دول
على وردة البت ال بتقعد على فرشة الخضار فى وش الوحده.
تحفز جسد أحمد تمام وجلس بانتباه هامسا لنفسه يعنى اسمها ورده
اجلى صوته ومالها ست وردة!
على نتفقوا معاهم يطبخوا ويشيعو الوكل.
احمد وهيرضوا!
على بضحكه صغيرة دول حلب فقارى يعنى طالما هياخدوا أجرتهم خلاص.
احمد وعم جابر ايه ډخله بالموضوع ده!
علىازاى بجا اذا كان هو ال متوليهم ومن بعد صبرى مانع اى راجل يخطى لامتهم وما بياخدش ويعطى معاهم غير الحريم بس الصراحه نفسهم حلو جوى فى الأكل.
احمد بأعين تلمع وهو يرى الأمور تتضح أمامه دون جهد ليباغته بسؤال ماكر صبرى! وهو ايه ډخله بيهم قرايبه يعنى
على وهو يضرب كف بالاخر شكلك مش مركز معايا خالص يا دكتور جرايب ازاى اذا كنت بقولك حلب!
احمد باستفهام حقيقى اومال ايه طبيعه العلاقة ال تخلي والدك يأمن لصبرى دون عن الكل معاهم وليه اصلا بباك مهتم قوى كده!
على بحماس هحكيلك علشان تعرف أن صبرى ده مكنش فيه منه اتنين.
قص عليه ما أخبرهم به أباه من سنتين على العشا عندما قدمت وردة ووالدتها بحثا عن منزل حيرتهم وخوف الام الجلي وما فعله صبرى أنذاء لهما.
ليصمت احمد قليلا وشبح ابتسامه صغيرة رسمت على محياه متمتا خسارة شخص زيه تكون دى أخرته!
على بحزن كان زينه الشباب يا دكتور.
احمد ليه محسسنى انه ماټ
على المۏت أهون من ال هو فيه ده!
اكمل مغايرا مجرى الحوار بعدما تحشرج صوته ودمعت عيناه انا هتحددت مع ابوي ولما يجى ابجوا اتفجوا سوا.
تحرك من مكانه يحمل صنيه الطعام ليتوقف لثوانى يعاود
10  11 

انت في الصفحة 10 من 33 صفحات