رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
طب تعال فى حضنى يا صبرى لحسن اتوحشتج جوى.
أخذه بين ذراعيه ليخرج الاخر منها يقبل يده والعم جابر يربت على كتفه وقف أمام والدة وردة...
كيفك يا خالة.
والدة وردة لولا الملامة كنت زغرطت لحد ما يتقطع نفسى.
صبرى صدقينى جاى وقت الفرح والزغاريط.
وبأعين تتلفت حوله بجميع الاتجاهات ينظر متسائلا ليرجع بنظره إلى والدتها التى فهمت عليه ومع ذلك لم تتحدث.
كان الجميع يعلم من يقصد ومع ذلك لم يستطع احمد منع تلك الغصة التى خنقت قلبه .
ابتلعت ريقها وحادت بنظرها عنه وبصوت حاولت صبغه بلمحه من الفرح.
معلش يا ولدى هى لما عرفت انك بقى يعنى ينفع تطلع وتنزل فرحت جوى بس بس.
صبرى بس ايه يا خاله
الام لا كفاله الشړ بس جالنا شغل جماعه عايزين خبزة فايش فمقدرتش تاجى بس قالتلى وامنتى اوصلك سلامها.
علي بغباء منقطع النظير جعل والده يسبه تحت أنفاسه صحيح قالت ايه على العريس الرجل واكل دماغى ومستنى.
ام وردة وهى تشعر باعين جحيميه مسلطه عليها مهما حاولت تفاديها تشعر بها تخترق اعماقها ابتلعت ريقها وبصعوبه اجابت انهاردة الصبح ردت علي وقالتلى انها موافقة.
صبري بصوت هادئ حاد بدأ لها مخيف عريس مين
على الحمد لله هبلغه هخليه يهدأ ويحل عن نافوخى...اكمل موجها. حديثه لصبرى ولا يعلم بصدى وقعه على كلا من صبرى واحمد.
ده واحد كان شافها بالسوق يا صبرى واتهوس عليها وفضل ماشى وراءها لحد ما عرف هى ساكنه فين واطقس وجه لابوي وعمك جابر ماادهوش عقاد نافع فجانى وانا بلغتهم.
علي وقد استشعر وجود شئ ما خاطئ هو انا عكيت ولا ايه
صبرى بصوت رغم هدوئه الا انه حاد كالسيف بيت صبرى ما يخطيش عتبته رجل غريب.
والدة ورده يعنى ايه الحديت ده
صبري يعنى ورده ضفر رجلها مش هينكشف على رجل.
والدة وردة بعصبيه بأى حق.
صبرى بثقة جماعتى تخصنى.
على والعم جابر ايه الحديت ده يا صبرى انت واعى لحالك دوول.. صمتا بحرج لتلك التى نظرت لهم بأعين دامعه.
صبري ورده قاعدة فى بيتها ده غير لا انتى ولا هى هتخطوا براه.
أقترب برأسه منها وبهمس كالافعى وال رجلها هتعتبها منيكم هكسرهالها.
والدة وردة انت واعى للى بتقوله.
العم جابرصبرى يا ولدى الكلام ده مين...
صبرى مقاطعا اياه بيده وعيناه لا تنزاح
عن تلك الواقفه تستمع له بأعين متسعة عمى الكلام ده هو ال هيمشى ...
تابع بعدها... وتانى هام يا خالة حريمنا ما بيروحوش اسواق ولا يقضوا شغل لحد بيقعد فى بيتهم يتستتوا ويتخدموا وبس...
وضع الشال الابيض الملفحة يغطى نصف وجهه متابع.
مافيش كلمه توصل لبتك انا ال هقولها وبنفسى وليها معايا حساب .
موجه حديثه للبقيه عم جابر دكتور أحمد على تعالوا معايا.
العم جابر على فين
صبرى ال مأجله لبكره اليوم ان أوانه وبالنهار احسن من الليل.
فؤاد المتابع من على الهاتف اهدئ يا صبرى وما تاخدش قرار فى ساعه ڠضب.
صبرى لا يا دكتور ان الأوان ارجع حقى وشقى ابوي.
قالها وقبل ان يهبط رفع أصبعه بوجه ام وردة على الله كلمه من ال قولتها ماتتنفذش.
اسرع و البقيه خلفه لا يعلمون على ما ينوى بينما جابر وقبل ان يلحق بهم وقف أمامها لتناظره بحيرة تسأله ماذا عليها ان تفعل.
والدة وردة اعمل ايه
العم جابر ولا حاجه اشترى راحة بتك بتك ريدان وهو كمان.
الام والناس
العم جابر فى داهية.
الام مش هيملوهم.
العم جابر صبرى ال واقف قدامك ده هيخلى كل واحد يحط مركوب بخشمه انتى بس ادعى يوفقه فى ال ناوى عليه.
الام بصدق ينصره على مين يعاديه يارب.
صبري بقلم مروة حمدى الفصل السابع
الفصل السابع
يسير بالطريق بتململ يحدث نفسه پغضب كل شوية والتانية يبعتلى يسأل على صبرى وعلى أحواله واخبار علاجه انا زهججججت ده ايه الغلب ده بس ياربى امتى اخلص منه وارتاح!
ده ابوه ما اخدش فى ايدى غلوة من كتر المصاېب ال كنت بلبسه فيها واحده وراء وحده لحد ما جلطته وغار والتانى محمد غار خفيف خفيف الا الواكلهم ده قاعدلى كيه المغرز فى ظهرى اعمل ايه تانى
كسر وكسرت نفسه وذليته لما خليت مرته ترفع شبشبها عليه قال ايه عايز يردها! ويبلينى بعيل كنت خابر متولى وعقله الزنخ كان عايز يرجعها بقوله خلاص بجا مچنون وال يأجى منه احسن منه بس لا طربقتها على دماغهم.
شرد فى ذلك اليوم عندما تحدث مع طليقة صبرى واستشف رغبتها فى الرجوع من خلال سؤالها عن من يدير أحوال المنزل الاراضى محمد ام هو وأنها ستقف إلى جانبه تنؤب عنه فى العمل ليدرك