الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي

انت في الصفحة 30 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

رغبتها بالعودة ليخبرها.
زين ما عملتى يا بتى ارجعى واكسر الكلام الشين ال شاعه فى البلد وهو مش دريان .
كلام ايه يا عم حسين.
انه شافك لا مؤاخذة مع اخوه فى الاوضة.
عاد من تلك الذكرى بانتشاء وهو يتذكر دموعه وصرخاته
كلكوا علي كلكوا علي
وهو يقف إلى جوار الباب بالخارج وتلك الراحة التى تتغلغل له مع كل صرخه.
عاد يهز رأسه بعدم تصديق ضاربا كف بالاخر اعمل ايه تانى ده حتى يوم عزا محمد قولت مع ال هو فيه ومع ال حوصل قليلة ما مۏت نفسه كل إلا عمله بكا كيه الحريم لولا برشامه الصراصير ال حطتها فى خشمه وانا بطفحه المية قال بهديه ما كان صړخ ولا ضحك ولا الناس صدقتنى.
اكمل وهو يزفر بقوة شكلى غلطت لما مارمتهوش المصحة وإكده ولا إكده الكل كان عارف انه مهوس ومحدش هيدور عليه ولا كل شويه كلم عمك خليل كلم الحج كمال الحق الحج فهمى الحق العمدة هارون وكلهم قلبهم مرفرف عليه وبيطمئنوا ال ما فيهم واحد مد يده وقال خد لعلاجه وعلى قلبهم أكوام أكوام.
أطلق ضحكه صغيرة ساخره مصحه ازاى! انت ناسى لما الدكتور قالك كتيره اربع شهورو يبقى كويس ويكمل علاجه معاك مع الرعاية والاهتمام والفرصة ال رمتها الدنيا فى حجرك تروح منك طب ده لولا برشام الصراصير والبرشامة البنبى والكلمتين ال بتسم بدنه فيهم وانت بتزقهمله فى خشمه وتقلب عليه كل ال فات كان كله راح من بين ايديك.
أكمل وهو يضع قبضة يده بفمه بغل اااااخ الواد على ربع برشامة كان واقع ماقادر يصلب طوله كان عايش على أكل الزفت جابر نفسى اعرف بعد ما ببقى يكلفنى فى اليوم برشامه كاملة جسمه عبأ ازاى! الصحة ال مش عارف يداريها جاتله من وين
قالها وهو يشير بيده فى الهواء لا يعى لنظرات عليه المارة باستغراب وهو يتابع حديث نفسه بعدما افاضت روحه بكراهيته...
سنه كاملة ادور فيها على حجج البيت والأرض ولا لقيتها قلبت المخروب ال قاعد فيه فوقاتى تحتانى انى الاقيهم! تقول ادفنوا ويا محمد فى تربته!
صمت لثوانى يعقلها صوح وليه لا مافيش مطرح تانى الليلة بعد العشا هنبش عليهم هناك ووقتها اقدر احجر عليه وانا واثق ومش خاېف من الباقين ليبركوا على الأرض والبيوت ويقولوا انت عجوز واحنا اولى واهو لا انت ولا احنا معانا حجج.
نظر أمامه بوعيد بس اقسم لو مالقيتهم ليكون اخر يوم فى عمرك يا ولد اخوى وحياة ولدى ال

لسه موعاش للدنيا لارقدك جنب اخوك ال بتتحسر عليه.
فالأول سيبتك عايش لأجل ما اتطلتش واتاخد سين وجيم ويتعرف الموضوع واطلع بلوشي قعدتك كانت موقفة التعابين ال اسمهم عيال أعمامك عند حدهم ولا قادرين يتكلموا معايا ولا يستوطوا حيطى ويقولى عليا من غير ذرية وفى الاول والاخير ليهم لكن خلاص الدنيا نصفتنى ولدى جاى كلها كم اسبوع وهو اولى بكل قرش هيبقالى نفس على الدنيا اسم يمد فى اسمى وديتك عندى حنش ازرقه من عقب الباب واصړخ واقول ولد اخوي ماټ ملسوع وكل ال هيشوف جتتك هيتاكد واكرام المېت دفنه والشرع والقانون كله ليا ولولدى والحجج حكايتها هتتقبر معاك وارتاح من قلة القيمه ووقوفى زى التلميذ الخايب قدام كل واحد فاكر نفسه من الكبرات يتشنطر عليا...
وقف أمام تلك البوابة الحديدية ينظر لها يعد حاله بأنها ستكون المرة الأخيرة التى سياتى إلى هنا لأجل صبرى.
أوشك على طرق الباب ليفتح من تلقاء نفسه وخروج شاب فى العشرين من عمره يشبه إلى حد كبير والده بابتسامه حياه جابر كيفك يا بدر يا والدى.
بدر بنظرات بدت لحسين غامضة مقلقه زين يا يا عم.
حسين بعدم راحه العمدة جوه.
بدر ومستنيك كمان اتفضل.
خطى للداخل ليغلق بدر الباب پعنف نفضة بوقفته يشير له باتجاه المندرة.
هز رأسه متابعا السير وبمجرد دلوفه بدأ القلق يزحف إلى اوصاله وهو يرى الجميع اولاد اعمامهم كبار العائلة والعائلات الأخرى جالسين وكأن على رؤوسهم الطير ليشير بدر له بمكان فارغ للجلوس.
لبجلس بجوار احد أبناء عمومتهم هامسا هو فى ايه
ليجيبه الأخر بصدق العلم علمك يا عم العمدة شيعلنا مع ضمرانى وجينا على مالاه وشنا ونبه محدش يتأخر ولا يتحجج.
حسين ده انا كنت فاكره مشيعلى يسأل على أحوال صبرى.
لاااا صبرى ايه شكل الموضوع كبير قوى شيفش الكبرات قاعدين متجمعين.
دخل العمدة هارون ليقف الجميع بإحترام يحيوه وهو يجيب تحيتهم يحثهم على الجلوس.
بوقار يليق به ونظرات ثاقبه يمررها على الموجودين واالمسبحة بين اصبعيه يعبث بحباتها حتى توقفت عيناه عليه.
ازيك يا حسين
بخير يا عمدة.
وصبرى
بخير الحمدلله.
اخبار علاجه ايه
كويس.
انا شايف ان العلاج ما جيبش نتيجه ايش قولك ناخدوه ونشوفوا دكتور تانى انا اعرف دكتور زين جوى.
حسين بلجلجه لا لا مالوش لازمه هو بجا احسن عن الاول برضك ولا ايه
قالها وهو يلكز خصر احد أبناء عمومتهم واحد قاطنى الحى خضر إلى جواره
خضر بتوجع يهز رأسه
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 33 صفحات