رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
بس ياما..
الام مقاطعه من غير بس فكرى فى كلامى وقدامك وقت انا مش هغصب عليكى بس برضه مش هسيبك لهوا نفسك والا هتفضلى طول عمرك واقفة فى الشباك وعتشوفيه متجوز وعياله عيكبروا حواليه وانتى صافيه بطولك ومش بعيد مرته تزن عليه يزعطك زى ما كانت عايز تعمل بنت المحروق ال راحت معانا...
وردة بس هو وقفها...
ألقت بنفسها بين ذراعى والدتها تبكى بحرقه والأخرى تربت على ظهرها برفق متمته.
بالعودة إلى الصبرى جالس بمكانه ينتظر صعود احمد وعلى وبالفعل مرت دقائق ليصعدا بشغبهما وجدالهم عن الكرة الاقيا على مسامعه سلاما عابرا ابتسم على اثره وهو يستمع إلى مشاجرتهما مع صدوح صوت المذياع على قناة الشباب والرياضه ضلا نصفا ساعه هكذا حتى صفر الحكم.
علي هيحسبها ضړبة مرمى اهو.
علي ضړبة مرمى يعنى ضربه مرمى.
احمد يوشك على الحديث اوقفه صوت صبرى ضړبة جزاء يا على هيحسبها ضړبة جزاء.
احمد وعلي لبعضهما ثم له پصدمه ليصدح صوت المعلق من المذياع.
الحكم حسبها ضربه جزاء يا شباب
وقفا سريعا من على الكراسى على وهو يحتضن احمد بسعادة بادله اياه الاخر ضړبة جزاء يا دكتور ضړبة جزاء الحمد لله.
احمد حمد الله بسلامتك يا جارى العزيز.
صبرى تسلم وتعيش يا دكتور.
علي ها يا صبرى فاكر ايه حاسس بزغلله صداع مدروخ إكده نفسك هفاك على حاجة
أحمد ايه ال بتقول ده
صبرى بضحكه هو إكده على طول...اكمل حديثه...دكتور أحمد عايز أكلم دكتور فؤاد.
بأماءة من رأسه أجاب بالايجاب...
اخرج الهاتف وأجرى مكالمه فيديو.
احمد ببسمه فى حد عايز يتكلم معاك.
فؤاد ببسمه نزله التليفون انا من الصبح مستنيه وبعدها اطرق انت وعلي.
رفع احد حاجبيه بضحكه هامسا حقيقى تعلب.
بالفعل أسقط له الهاتف عن طريق الحبل ليتلقاه الاخر ويرحل الاثنين بالأعلى.
صبرى وهو يرفع شاشة الهاتف أمام وجه وبابتسامه بادله إياها الاخر دكتور فؤاد.
صبرى عايز اتحدت واطلع كل ال جواي.
فؤاد وانا احب اسمع.
جلس يقص له عن حاله بعد فقدان ذويه ارتباطه باخيه ماحدث معه تلك الطريقة التى اسټشهد بها زملائه كسرته وخذلانه مۏت أخيه وما تركه من صدع بنفسه المخاۏف التى ارقت ليله ونهاره تلك الأوقات التى يفقد بها التركيز ليستيقظ صباحا على حال بغير حاله قبلها حتى أصبح ېخاف النوم.
فؤاد مستمع جيد جدا تركه يفضى ما بجعبته وعندما انتهى شرح له حالته كيف كانت والأسباب التى اودت لتدهوهرها...
ضحك صبرى بمرارة استغرب لها الاخر...متابعا بحسرة...
عارف يا دكتور عمى باجى على حياتى ليه
فؤاد ليه
صبرى علشان مالقيش حج البيت والأرض انا كنت بوعاله وهو بينبش ويدور عليهم بس حاجه كانت بتمنعنى اريحه ومكنش فارق معايا حاجه وقتها كانت الدنيا فى عينى طولها زى عرضها.
شرد يتذكر ذاك اليوم مساء عندما ذهب لمنزلهم القديم أخذ يحفر بمساعدة أخيه تحت الدرج.
محمد بتعب وهو يجرف الترابيا ولد ابوى لازمة ايه هدة الحيل دى يعنى لو بدسها منى كنا قولنا ماشى لكن انت جررنى وراك بانصاص الليالى شغالين فواعليه بتدارى الحاجه من مين بس!
صبرى وهو يضربه على مؤخرة رأسه يا ابو مخ طخين انا كلها كم يوم ورايح الجيش وهتصفى لحالك برب واحد ابن حرام ينط على البيت ياخد الورق والدهبات بتوع الغالية امك.
محمد بهمس والله مافى ولد حرام غير عمك.
ضربه من جديد على مؤخره عنقه ياد عيب اتلم ده عمك.
محمد جربت اشج خلجاتى منيك كل الناس شايفاه بعين وانت بعين تانية حولة يكنش عملك عمل بالعشق ياااك.
صبرى عمل بصلة الرحم
يا خفيف.
عاد من شروده على صوت فؤاد ينادى صبرى صبرى.
صبرى ماتأخذنيش يا دكتور سرحت شوية.
فؤاد بغمزة فى مكان الورق صح.
صبرى بضحكه يهز رأسه بقله حيلة يظهر كان عنده حق دكتور أحمد لما سماك تعلب.
فؤاد بتاثر ظلمنى يا صبرى.
صبرى بضحكه عالية واضح يا دكتور.
أتى كلا من العم جابر وأم وردة للمباركة والحديث معه من أعلى وعلى الرغم من رؤيته لسعادتهم به ألا انه شعر بنظرات والدة وردة بلمحه حزن لا يعلم مصدرها.
أسدل الليل ستائره وبقلب متلهف للقاء ومتخوف من الغد لعلمه ما هى ألا أيام لتنسل تلك السعادة من بين يديها.
وقفت أمام الباب وقبل ان تنادى باسمه وقف أمامها وبعتاب...
اتاخرتي.
حقك علي استنيت لما الدنيا سكتت.
اتفضل.
اجلى صوته محاولا السيطرة على مشاعره المضطربة مالك يا وردة
وردة بكذب ما فيش يا سيد