رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
التى أدفئت اوصاله وغمرت قلبه بالحنين دار بالغرفة يسترجع كل تلك الاحداث والذكريات التى عاشها سويا بتلك الغرفة حتى وقف أمام صورته المعلقه على الحائط وبدموع وحشتنى جوى يا ابن ابوى.
اغمض عينيه يتنهد بحزن جر قدميه حتى صار أمام الفراش جلس بارهاق يمرر يده على شرشفه ليضع رأسه على الوسادة وكل تلك الاحداث التى مرت عليه منذ ذلك اليوم المشئوم تنعاد أمامه حتى لحظه ااعترافها الصريح له.
ختمها بيده التى امتدت لزر الاضاءه على جانب الفراش تغلقه...
صبري بقلم مروة حمدى الفصل السادس
الفصل السادس.
بخطى مترددة تتوجه نحو السور لاتعلم كيف ستريه وجهها بعدما عرت مشاعرها أمامه بالأمس والسؤال المؤرق لليلتها يصاحبها.
فهى تعلم من نظرته أنه فهم عليها جيدا صډمته كانت جلية على وجه ولكن ماذا بعد هل اهتم هل واخيرا شعر بدقات قلبهاكيف سيكون اللقاء
سى سى صبرى.
بينما هو يجلس بانتظارها منذ شروق الشمس ابتسامة عرفت طريقها له عندما شعر بوجودها فيتأكد حدسه عند سماعه لصوتها وقف سريعا وقد اشتاقت عيناه لملامحها منذ البارحه.
قالها وعيناه مصلطة على خاصتها لتتعالى الضربات بقفصها تزداد وتيرة تنفسها كلماتها تقف على حافة الشفاة لا تخرج بين شهقاتها المتقاطعه الفرحة مع اتساع بؤبؤ عينيها بلمعة تشع سعادة.
وعلى الجهة المقابلة سهم اخر من سهامها نفذ إلى قلبه بقوة بهيئتها تلك لتنتقل عيناه عن خاصتها تمر على ملامحها تحفرها بداخله.
سى صبرى
هز رأسه بالنفى يجيبها وببحة صوته المميزة المحفورة بعقلها وقلبها.
صبرى
واخيرا ضحكت وما أجملها من ضحكه عفوية صادقة عاشقة اتنقلت له ليضحك هو الاخر.
وردة انا انا مش مصدجة! انت كويس حاسس بحاجة موجوع طيب
صبرى وهو يشير على قلبه الۏجع هنا.
وردة انزل انده الدكتور أحمد ياجى يطل عليك.
وردة تعبك راحه المهم تبقى بخير.
صبرى ولو التعب طول.
وردة لاخر يوم فى عمرى.
صبرى للدرجه دى يا وردة!
صمتت پصدمه من المنحنى الذى يأخذه الحديث مع نظراته تلك لتلتف بخجل وبتلعثم امى بتنادى عن اذنك يا سى صبرى.
اوقفها قبل أن تتحرك وردة.
نعم...هكذا أجابت دون أن تلتفت.
تانى مرة البرشام ما تحطهوش فى الاكل ما بتعرفيش تداريه وبيغير طعمه ابقى ادهولى فى يدي.
صبرى بصدق والله لو قولتى خد السم ده يا صبرى من يدى ما هفكر مرتين.
لو كان للسعادة صوت لنطقت به كل خلية بجسدها حادت بعينيها بعيدا عنه تحاول تنظيم تنفسها العالى وجودها معه الان يشكل خطړا على قواها العقلية والقلبيه.
وكانما قرأ أفكارها بالركض فيكمل تسديد ضرباته لها ببراعه بسلوك جديد عليه هو قبلها.
وردة.
نعم.
ما تعوجيش عليا بالليل.
حسنا هذا كثير على قلب تلك الصغيرة لم تقوى على الوقوف اكثر لتنطلق طالقة لساقيها الريح ومنه إلى اسفل تحمد الله لعدم وجود أحدهم وايقافها بأسئلتهم التى لن تمتلك لها أى إجابات وبالأخص وهى على هذة الحالة .
بزمن قياسى وصلت لمنزلها دلفت بسرعه تغلق الباب خلفها تستند عليه وصدرها يعلو ويهبط.
والدتها مالك يا بتى مزنهرة إكده ليه!
وردة وهى تقترب منها تمسكها من كتفيها ومع كل كلمه تقبلها.
وردة صبرى يا ما صبرى
اوقفتها الام لتسال سريعا بقلق وخوف ماله سى صبرى
وردة اتحدت وياااى ياما شكل ال بنعملوه نفع معاه .
الام الف حمد وشكر ليك يارب.
انتبهت الام لشئ ما فتتابعت بقصد.
ندعوله يتمم شفاه على خير وبعدها يرجع يشوف حاله وماله ودنيته واحنا نشوف حالنا كومان.
وردة قصدك ايه ياما.
الام وهى تمسك يدها تجلسها إلى جوارها على الاريكه وبهدوء تابعت.
يا بتى انا وانتى صفينا لحالنا بعد ابوكى ما راح للى خلقه وانتى طالعه وحدنيه لا ليكى اخ ولا عم يدور وانا لو عشت إنهاردة مش هعيش ليكى العمر كله.
وردة بعد الشړ عليكى ياما.
الام ده حال الدنيا وعلشان إكده عايزة اطمئن عليكى وانك فى حمى راجل.
وردة ما هو صبرى...
قاطعتها الام سريعا تتكأ على حروفها بتأكييد سى صبرى يا وردة سى صبرى ...أخذت نفس عالى مكملة... انا وافقت على ال بيحصل ده فده لأجل الغلبان ال مشفناش منه غير كل خير بس يا بتى ما فيش راجل هيضلل على ست طول العمر متخصهوش وإلا هو وهى مش هيخلصوا من كلام الناس هو نفسه هيجئ عليه وقت يزهق من المسئولية اللى مش شيلته فعلشان إكده عايزاك تفكرى فى العريس ال متقدم لك اهو الرجل حاله كيه حالنا وعايز يعمل بيت وعيال ويعيش بما يرضى الله.
ورد وهى تشير على قلبها ودموعها كبئر لا ينضب وده أسوى
فيه ايه
ألام وهى تزيح دموعها عينيها بيديها تعقليه ووتحافظى عليه بكفاية ۏجع الا بيفكر فيه صعب ومحدش هيقبله.
وردة