رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
بقت شغاله من بعد العشا هتقغوا وتخلوه يشوفكم واتكلموا معاه ولاهوه عن الصوت لساعه بس يكون حسين اطمأن ومشى وال فى الشارع سمعوا وصبرى قدر يشغل عقله ويخليه يفصل بين الأصوات وأنه ممكن بسهولة يعزل الحاجه ال تخوفه وكأنها مش موجودة .
بالمساء بالفعل أتى حسين وفعل كما توقع منه فؤاد وخرج من المنزل واطفئ الاضواء ووقف قبالة الباب ينتظر التف للخلف ثم اعتدل بسائر جسده لذلك الواقف قبالته.
حسين لأجل صبرى اطمئن عليه ده دمى ولحمى.
العم جابر بسخرية مبطنه فيك الخير والله.
حسين رافعا نظره لأعلى لتلك الكشافات التى تضئ تبدد العتمه من حولها وپغضب لم يتمكن من إخفائه والكشافات دى هتفضل قايده على طول.
العم جابر انت مدرتيش عن ابن الحړام ال كان عايز يسرق.
العم جابر ياعم وهو احنا هندفع حاجه من جيبنا وبعدين احنا كشافتنا البريمو غير لمضك العطلانة ال تقيد بالنهار وتفصل بنصاص الليالى لوحدها.
حسين بلجلجه اهو قولت لوحدها اعملها ايه انى.
صدح صوت صړاخ فى تلك اللحظه ليلتقط حسين أنفاسه براحه ونظره مليئة بالنصر تابع الحديث مع العم جابر.
حسين وعلبة الكهربا مفتاحها مع صبرى ال
اما ابقى اخده منه هبقا اجيب كهربائى وكفاية عليه انت منوراهاله.
قالها ساخرا ولم ينظر لمرة واحده للخلف ليبصق جابر فى أثره.
على السطح يقف على واحمد وصبرى قبالتهم فبعد انقطاع الكهرباء توجه ناحية الضوء بثبات عكس السابق ليتفاجأ بوجودهم ولكن صدوح الصرخات جعله ينتفض بمكانه وعيناه تدور بكل الاتجاهات يبحث عن المصدر يلف بجسده وهو اقف بمكانه لا يستمع إلى ايا من مناداتهم عليه أو ايا من احاديثهم يوشك على الركض فزعا حتى اوقفه صوتها.
تحفز جسده وقفت قدماه فى الهواء وعلت دقاته وهو يستمع لاسمه من صوتها المميز لاذنيه مجردا لأول مرة لتكمل هى عارف ليه احنا سبنا بيتنا وبلدنا وهربنا.
رجع بقدمه لمكانها لتكمل هى بدموع علشان واحد ندل حليت فى عنيه عيلة صغيرة ابوها ماټ وكان عايز يضيعها.
استدار لها بجسده وقد حازت على انتباه جميع خلايا جسده وعيناه متسعه يبلع ريقه يخشى القادم .
تقابل مع العم جابر بالاسفل يسأله عنها.
العم جابر بعد ما حطت التسجيل وقفت امها على بابهم تراقب وصممت تاجى معاي وقالت إنها خاېفة عليه ومش هتعرف تقعد ولا تستنى غير لما تشوفه بعينها.
احمد كويس انها جات احنا مقدرناش نسيطر عليه.
حاول بالترغيب الټهديد لحد ما اتجرأ لما مالقاش حد يقوله بتعمل ايه! وخبط علينا فى انصاص الليالى هنا امى محملتش وعملت كيه البسة اللى تعدى بعيالها بحور واخدتنى وراحت بيا وهملت كل شئ وراها ومن حته لحته مش لاقين المكان ال يأوينا ويصون عرضها وعرض بتها لحد ما ظهر الشاطر حسن بمفتاح بيته وأمنا وحرسنا وكان لينا الظهر والسند .
شوفت فيه ال مشفتهوش فى اى رجل عينه وقعت عليا شوفت حنية احترام خوف واهتمام قلبى اتعلق بيه ڠصب مع إنى عارفة انه صعب بس القلوب ماعلهاش سلطان يوم فرحه قلبى اتكوى وال صبرنى وجوده قبالى بس كم حاجه عفشة حصلتله وخلته
تعب وتعبه تعبنى وتعب قلبى كانت كل صرخه بتطلع منه كان صداها بيطلع من روحى كل دمعه بتنزل من عنيه كانت تنزل على قلبى تكويه كيه الفحم المولع على اللحم كل ضحكه موجوعه كانت بتشقنى نصين بقت بدعيله فى كل ثانية يزيح عنه او اشيل انا مكانه ولحد ربنا ما استجاب وفى يوم بعت ال يولعله شمعه تنور عتمته وياخد بيده من ال هو فيه الفرحه مكنتش سايعانى ولو طلبوا منى نور عينى وايامى الباقية فى الدنيا لأجل اشوف ضحكه عنيه من تأنى مها اتاخرش.
مدت يديها الاثنين وبرجاء عمر ماحد مد يده ليك ورجعته خايب يا سيد الناس حلفتك بالغوالى ال راحوا رجعلى ظهرى وسندى رجعلى الظل ال محادى علي العيون عرتنى والكلاب كترت والكل عاوز ينهش رجعلى الشاطر حسن رجعلى الباب ال كان حيشهم عنى.
بدموع قهر وشهقات عالية ختمت حديثها وفرت من أمامه بعدما تركته بمكانه مصډوم وكأن صاعقة ضړبته للتو...
يقف أمام ذاك الباب وقد غطته الاتربه ونسجت عليه العناكب خيوطها اغمض عينيه يستجمع قوته يحاول تهدئة دقات قلبه الضاربة ليساره پعنف لتحضر صورتها أمام عينيه لتمتد يديه تلقائيا تفتح ذاك الباب مصدره صرير عالى.
دلف ببطء ورائحة الغبار التى انتشرت بالمكان لم تخفى تلك الرائحة