رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
من مخيلتها.
توشك على مد يدها لتمسك به تفحصه كطفل صغير تجذبه لعبه ما.
العم جابر وهو يعيد يدها من جديد اثر حديث فؤاد.
امانه لتخلو ام عيون غزلان دى تبعد عن الشاشة لحسن
قربت انسى انا جامعكم ليه
ليعلق
دى مكالمه يا بتى طالعين فيها جديد اسمها فيديو يعنى اتكلمى ايا كان يسوى ولا ميسوواش .
اتكا على حروف كلمته وهو ينظر للشاشة بټهديد واضح ليعلق فؤاد وهو يربط على صدره بفخر تشكر يا عم جابر.
فؤاد طيب يا جماعه علشان نكسب وقت انا كنت طلبت من أحمد انه يجمعكم إنهاردة علشان نتكلم بخصوص صبرى وال احنا واثقين ان انتوا أكتر ناس يهمها أمره.
وانا كمان يا ولدى يهمنى أمره و جميله فى رقبتى ليوم الدين مسلسلنى.
التفوا برؤوسهم للخلف حيث مصدر الصوت.
والدة وردة وهى تقف إلى جوار وردة تنظر لعينيها بعتاب..
ورده اما أنا...
والدة وردة لما نرجعوا البيت لينا حديت سوا.
العم جابر سامحيها يا بتى انا ال قولتلها تاجى من غير ما تقولك.
والدة وردة وانا واخده على خاطرى منك يا عم جابر يعنى انت مش عارف غلاوة صبرى عندى.
العم جابر وهو يشير باتجاه احمد والهاتف بيده انا لحد دلوقيت معرفش ايه الموضوع
فؤاد ما هو أكيد مامى نحله علشان تجيب العسل ده كله.
احمد الله ېخرب بيتك
على وهو يأخذ الهاتف من يد على ينظر لفؤاد دكتور فؤاد معلش يعنى احترمنى أصل انى مش عواطف واقفة معاهم مرة البت ومرة أمها.
العم جابر وهو يعمر بندقيته وللصبر حدود
الام بعدم فهم هو عيجول اايه ده
فؤاد وقد وجد طوق نجاة من نظراتهم بالظبط بس فى الاول فى حاجه مهمه فاتت عليكم.
الجميع ايه
فؤاد وقفتكم دى غلط ممكن اى حد يدخل ويسمعنا زى ما عملت النحلة اقصد أم وردة فمن فضلكم شوفولكم اوضه ادخلوا فيها واقفلوا الباب لان الكلام مهم ومش لازم حد يسمعه.
احمد الاوض ما فيهاش شبكه.
علي وحتى لو فيها مينفعش.
أم وردة ووه كيف أنا وبنتى نجعد مع رجاله لوحدينا جوه اوضه مقفول علينا باب.
فؤاد طالعه ووه منك عسل.
احمد بابتسامه صفرا يمسك الهاتف يديره إلى وجه ملتفا بظهره للجهة الاخرى
اتلم يا فؤاد فى ليلتك بدل ما اجيلك انا على نقالة.
فؤاد صحيح الصعيد كله خير.
احمد طب الحمد الله أنك مجتش كنت هتعمل مصېبة.
فؤاد اصل حبك مش مكلبش فى قلبى لدرجه اجيلك من القاهرة للصعيد الجوانى بس لو اعرف ان وردة وامها كده كنت جيت جرى.
فؤاد طول عمرى.
التف احمد على حديث العم جابر
لاجيتها
انتبهوا له جميعا ماعدا تلك الوردة الشاردة منذ ذكره لأسم صبرى وأرتفع وجيب قلبها والقلق يأكلها من الداخل.
العم جابر احناهنقعد فى الجنينه مكان مفتوح محدش هيقدر يخطى من الباب غير لما نشوفوه ده أول هام تأنى هام لو حد دخل وشافنا محدش هيقدر يفتح بقه لما يلاجينا فى الطل ولو سأل هيبقى بنتفق مع ام وردة وبتها على نظافة للأوض أو وكل.
فؤاد سمعتوا الرجل الطيب بيقول ايه يالا على الجنينة.
بعد دقائق...
الجميع يجلس بصمت مطبق ليتولى فؤاد مهمه الحديث.
فؤاد انا عارف انكم عايزين تعرفوا انا جمعتكم هنا ليه وايه علاقة صبرى بالموضوع وايه علاقتى انا بكل ده!
علي ياريت.
فؤاد فى الأول يا على انا احب انك تعرف انى دكتور أمراض نفسية وعصبيه يعنى الحالات ال زى صبرى من تخصصى.
وردة بتمنى يعنى هتأجى تكشف عليه
ابتسم لها فؤاد ولتلك النبرة بصوتها صبرى محتاجكم انتوا جنبه يا وردة مش انا.
علي يا دكتور انا مفهيمش يعنى جصدك ايه
فؤاد فى الأول قبل ما اتكلم وأفهمكم دكتور أحمد هيخليكم تشوفوا حاجه على التليفون بعدها الشرح هيكون أسهل.
اخذ احمد الهاتف وقام بتشغيل أحد المقاطع ثم وضعه بالمنتصف لتلتف جمييع الرؤوس حوله يتولى دفة الحديث يقص عليهم ما يرونه بداخل ذاك الفيديو.
أحمد انا من اسبوع وبالظبط من تانى ليله ليا هنا لما قولتى اطلع ريح يا عم جابر رجليا جبتنى للسطح وعندى فضول اعرف يا ترى صبرى هيسمع كلامها ويدخل ولا هيفضل بره.
العم جابر بعقل يقظ وعيناه لا تنزاح عن الشاشة كلام مين
احمد وردة.
رفعوا رأسهم عن الشاشة ما عدا هى ينظرون لها ثم له بعدم فهم.
فؤاد وهو لا يزال يجرى المحادثة ياجماعه كل حاجة هنتكلم
فيها بس كملوا الفيديو الأول.
عادوا من جديد لمشاهدة الفيديو ليكمل أحمد اخدت لبالى انه قاعد فى الطورقة من جوه مش فى الاوض ولا من بره والنور والع وهو ساكت بس فى حد جنبه.
العم جابر ده الزفت عمه.
أحمد وبيديله حاجه فى بقه.
وردة الدواء هو بيجى بالليل فى الأوجات دى يديهوله ساعات بلمحه.
نظر لها كلا من على ووالده باستغراب بينما والدتها لم تعلق ابتسم عليها أحمد ابتسامه صغيرة وعلق بعدها علي
علي عمر الحداية ما