رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
تحدف كتاكيت داخليش دماغى موضوع الدواء ده!
احمد بعدها لاحظت انه فضل يكلم فيه كتيير وبعدها خرج من عنده وفضل يبص يمين وشمال ووقف قدام علبه جنب الباب لما قربت الفيديو عليه مكنش واضحه اوى هى ايه
العم جابر و وردة بيت الكهرباء.
العم جابر متابعا صبرى كان عاملها بصندوق ليه مفتاح علشان فى الشارع وخاېف العيال تلعب فيها وحد يتأذى.
قالها تزامنا مع صدوح صرخات صبرى العالية
انتهى الفيديو وفتحت الكاميرا أمام فؤاد يمرر نظره على الجالسين يرى نظراتهم وقد تباينت ما بين خوف وعدم فهم واستنكار .
العم جابر اتكلم دوغرى يا ولدى علشان ال وصلى عقلى مش مصدقه.
فؤاد وانا طلبت منه يبعتلى الفيديو وبعد ما شفته طلبت منه يقولى ايه يعرفه عن صبرى وقتها هو قالى كل كلمه قولتهاله يا عم جابر انت و علي عن شخصيته وطبيعتها وال حصل ليه فى الجيش ومراته واخوه ده غير ال احمد شافه وسمعه منه بنفسه.
صمت فؤاد لثوانى يحاول إيجاد طريقه يخبرهم بالاتى...
العم جابر ما تفكرش كتيير جول ال عندك كله يا ولدى .
فؤاد مطلقا قنبلته صبرى مش مچنون يا عم جابر صبرى مريض نفسى .
علي طب فرجت
يا دكتور.
علي والصړاخ والبكاء والضحك طول الليل ده مش جنون.
فؤاد ده بيحصل بفعل فاعل يا علي يعنى حالته من الأساس ما فيهاش الأعراض دى.
العم جابر قصدك يعنى...
فؤاد بالظبط فى حد قاصد يطلع صبرى مچنون رسمى وللاسف الموضوع بدا يطور.
علي مين ال يعمل كده فى صبرى
العم جابر جازا على أسنانه حسين.
فؤاد الدواء ال بياخده.
والدة وردة يعنى ده دواء يخلى يبقى مچنون !
فؤاد مش بالظبط.
وررده تنظر للهاتف باعين دامعة رق لها قلب الفؤاد شفقة على تلك الفتاة وقد أخبره عنها احمد وعن تلك العادات التى توصم فتاة مثلها بدون ذنب ترقب سؤالها وهو يلاحظ ارتعاش شفتيها وصوتها المبحوح اخرج أمنية قلبها ودعاءه كل ليلة.
لو مشيتوا على التعليمات والخطة من غير خوف هيبقى كويس.
أكمل بمغزى مستعدة يا وردة
أكمل موجها الحديث للجميع قبل ما اكمل مستعدين
وردة قبل الجميع لو هتطلب عمرى يا دكتور.
صمت تام كان على رؤوسهم الطير احمد وعلى بدهشة سيطرت عليهم من تلك الفتاة تلك النبرة الصدق النابع من قلبها وعلى الرغم من حالة ذاك الصبرى الإ انها النفس البشرية يا سادة فلقد اتفقا على جملة واحده حتى ولم تنطقها الألسن .
يا بختك يا صبرى
بيننا العم صابر تنهد وقد تحول شكه إلى يقين كان يغشى ان يقع قلب تلك الصغيرة بالهوى مع من لا أمل بوصاله ولكنه غرق للمنتهى .
بينما والدتها عقدت حاجبيها بضيق فابنتها دون أن تقصد افضت بمكنون قلبها أمام الجميع.
العم جابر صبرى ليه حق عليا وواجب أنى ارده ليه.
علي صبرى صاحبى وعشرة وال هتطلبه منى هعمله.
والدة وردة صحيح احنا زى مابيقولوا علينا حلب بس الراجل ده سترنى وستر بتى ولو يطلب عينى ما أتأخر عنيه.
فؤاد متنهدا براحه كويس خالص بصوا يا جماعه خلال أسبوع المراقبة لاحظنا ان اول حاجه ال اسمه حسين ده مافيش مرة دخل على صبرى بأكل وصبرى عايش على الوجبة ال ورده بتحاول توصلها ليه الصبح او الظهر من هنا
على السطوح وبالليل من شباكها او من الفتحه الصغيرة ال بين البابين الخشب بتوع بيته ده غير ال بيرمي ليه عم جابر.
اتسعت عيناها فلقد راقبها الطبيب جيدا دون أن تدرى.
علي ابن ال
فؤاد مش عايز مقاطعه يا علي اول ملاحظة صبرى عارف ومدرك اذا كان الاكل من بيت عم جابر او من عند وردة وبيكون مستنيه كمان.
وهنا اخبرهم احمد عن شمه للطعام وذكر اسم ورده وحديثه مع الهواء كأنه أخاه وتعابيره عندما يتناول طعام العم جابر.
علي بإحراج أصله ما بيحبش طبيخ أمى.
بينما ورده زحفت الحمرة إلى وجنتيها بغريزة طبيعية لفتاة ينقاء قلبها.
فؤاد متابعا وده اتكرر خلال الأسبوع يعنى هو الإدراك عنده شغال مش مغيب.
اخذ نفس عميق تانى نفطه الكلام مع نفسه ومانعه عنكم صبرى حاسس بوحده بيصحى يلاقي نفسه لوحده بيفضل يدور على اى حد يكلمه فبيفتكر أخوه ونيسه ال راح منه وبيتكلم وده بيحصل بالنهار فقط مش بالليل بسبب الفوبيا ال عنده.
والدة وردة يعنى ايه فبببويا ده ياولدى حاجة عفشة
فؤاد يعنى حاجه بېخاف منها وصبرى بېخاف من.
العم جابروردة الظلمه.
فؤاد بالظبط ومن كتر خوفه بالليل لما الدنيا تظلم لسانه بيتربط ومع ان بيبقى