رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
واحدة ألقاها بوجهه كانت كافيه لتحفيز سائر جسده.
احمد بدون مقدمات عم جابر لو جاتلك فرصة تكفر بيها عن ذنبك فى حق صبرى و...
لم يدعه جابر يكمل هابا من مجلسه ولو فيها موتى همسكها بأيديا وأسنانى.
احمد بابتسامه مقتربا منه يربط على كتفه ما تقلقش يا عم جابر ال جاى خير بإذن الله.
العم جابر بس ازاى يا ولدى
العم جابر باستغراب انا وعلى مبلوعه بس ورده ليه عايز منيها ايه وايه ډخلها من أساسه!
احمد وردة اهم وحده فينا يا عم جابر وضروري تحضر.
العم جابر طب ما تفهمني وتريحنى يا ولدى!
احمد بكرة يا عم جابر وقتها ال هيفهمنا كلنا حد تانى مش انا.
احمد وهو يوليه ظهره راحلا من امامه بكرة كل الالغاز هتتفك ووقتها هتعرف كل
حاجه.
تجلس كمن يرقد على البيض وعيناها لا تنزاح عن البوابه منذ أن أخبرها العم جابر بضرورة حضورها أمام طبيب الوحده ظهرا ومئات الأفكار تعصف بها.
معجول يكون شافني وانا عطلع السطوح طب ما يمكن الوكل مش عاجبه! بس ده ليه اسبوع ما اشتكاش منيه! طب يمكن وكل إمبارح ما انا رقيت الفطير وعقلى مكنش فيي من خوفى على الغالى وال بيحصله! وعم جابر مجعمز ليه لحد دلوكيت ومروحش طب هو هيدخل معايا ماهو انا لا يمكن ادخل لوحدى طب اشيع لأمى بس العم جابر نبه علي ما اتحددتش واصل ياربى هو فى ايه! والظهر عوج كده ليه!
وزوج ثالث من الأعين ينظر من أعلاه منتظرا ساعه اللقاء.
وبالداخل مع خروج اخر مريض من الوحده دلف علي مسرعا للمكتب بلهفة.
علي ها يا دكتور مأنش الأوان.
احمد ممسكا بالهاتف ناظرا لشاشته انا زي زيكم مستنى اهو.
قالها مسرعا للخارج وعلي خلفه بدون فهم فى ايه حوصل ايه
أحمد هيتصل ازاى وما فيش شبكة جوه.
وبمجرد خروجه رن هاتفه لينظر له والدرج ليعلق علي بسماجه شكلى نسيت اقولك ان بعيد عن الاوض فالشبكة شغالة فى الطورجة والجنينة.
نظر له احمد جاز على اسنانه يجيب الو.
ابعد السماعه عن اذنه وصوت صړاخ الاخر عليه وصل واضحا لمسامع علي الواقف إلى جواره .
علي بيقولك يا طور.
احمد لاكزا اياه اصل كنت قاعد فى حته ما فيهاش شبكة.
من الجهة الاخرى هو انا مش منبه عليك على المعاد فالمفروض تستنى ف حته قبلها فيها زفت شبكه.
علي نفضك كيه حصيرة المندرة.
احمد طب علي اهو واقف معايا ها واقف معايا.
من الجهة الاخرى اه يعنى ايه
احمد هامسا وهو يحيط فاهه بيده ااحترمنى شويه يا فؤاد ده شغال معايا.
احمد تمام.
أغلق المكالمه موجه
حديثه لعلي بالراحه ومن غير دوشة قول لأبوك يدخل ويجيب وردة.
علي بقلق من القادم حاضر.
بمجرد رؤيه العم الجابر لملامح وجه ابنه القادم باتجاهه قام سريعا من مجلسه ينفض عباءته وقبل ان يدلف اشار إلى وردة بالقدوم لتهز رأسها يالايجاب تجمع بعدها الاقفاص وتضعها أعلى رأسها متوجهه للداخل.
اما عن الأعين الثالثة فمنذ رؤيتها لحركة يد العم جابر هبطت مسرعه من أعلاها للحاق بهم.
بالداخل لا يزال يقف بالردهه وإلى جواره على ووالده ينتظرون قدوم وردة التى دلفت تحمل اغراضها فوق رأسها تمسك بطرف ملفحتها بفمها حتى لاتسقط عن رأسها.
العم جابر لابنه روح شيل من عليها يا لطخ ياللى معندكش ريحه النخوه.
وردة ماتتعبهوش يا عم خفاف.
العم جابر ادهمله يركنهم على جنب شكل الموضوع مطول وتعالى يا بنيتى.
وردة بقلق خير يا عم هو فى ايه من الصبحية لما خبطت وقولتيلى وانى خاېفة.
العم جابر العلم علمك يا بنتى اهو يا خبر بفلوس.
بينما فى تلك الأثناء كان احمد يتصل على فؤاد وقد أجاب منذ اللحظه الأولى...
احمد يا جماعه قبل أى حاجه احب اعرفكم على الدكتور فؤاد.
قالها وهو يرفع شاشة الهاتف أمامهم.
العم جابر اهلا بيك يا بنى معاك عمك جابر.
بينما فؤاد لم ينتبه له فقط لتلك المتقدمه باتجاهه وملامح وجهها تتضح تدريجيا لينطق متناسيا من يقف إلى جواره وانتى مين يا عسل
العم جابر ايه عسل! تجصد مين انت
استفاق فؤاد على حاله وكذلك احمد الشارد بها فهو لأول مرة يراها وجها لوجه بهذا الوضوح كذلك بالنهار ولم يتخيل يوما أنها على هذا القدر من الحسن.
ليحمحم مستغفر ربه بسره يبتعد عنها بنظراته.
فؤاد سريعا فى حد كده ناقص.
على يقف إلى جوار والده انا هو علي
بينما وردة تنظر للهاتف بدهشه لم تستطع أخفائها كانت ترى الصبيه يمسكون بهواتف مثله بالحى ولكن ان يتحدثوا من خلاله لشخص ما يرونه ويراهم اكبر