رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
لتغادر لكنها عادت مرة اخرى قائلة بابتسامه واسعه وبنفس نبرتها الواثقة
كنت هنسى ان شاء الله بكرة
فرح سارة الصياد اختى على امير الشهاوى
لتستمع الى شهقات الفتيات المتفاجئة والمنصدمه من ذلك الخبر لكنها لم تهتم بل اكملت بنفس الثقة والابتسامة التى تزين ثغرها
لا ومش بس كده دا فرح مالك الصياد اخويا على تولين الشهاوى
والله العظيم ما صدقت ولا كلمه اتقالت لا سارة ولا على مالك انتوا التلاته انضف ناس شوفتها فى حياتى كفاية وقفتك معايا انت ومالك ايام الثانوية
لتردف ملك قائلة بمرح فاضل دقتين والمحاضرات تبدأ تعرفى تجرى ولا لأ
لتردف فتون بمرح هى الاخرى أنتى اتكرشتى من عدى مرة وانا من جمال مرة والنهارده من دكتور اسلام
بيقولوا التالته تبته
لتختفى الفتاتين من انظار الجميع ليبدء باقى من يقف كان يستمع الى الحديث فى الانصراف لكن قبل انصرافهم كانوا يلقون نظرة استحقار على عبير بينما اقترب هو منها قائلا بصوت حاد كفيح الافعى
وحياة امك لاوريكى ايام اسود من عملك عشان تعرفى تتكلمى عنها تانى
بينما هى همست باسمه بضعف مروان انا اسفه
الحلقة الرابعة عشر
لا تهتم بشأني أيها الزمان فالأمور على ما يرام ولا تقلق بما يحدث فأنا الخيبة لا زالت هنا فلا تقلق لأن الحزن أصببح جزءا لا يتجزأ من حياتي
يقول والده پخوف وقلق وهو يطرق الباب بقوة
مصطفى افتح يابنى فى ايه لكل دا مصطفى
بينما هو فى الداخل يقوم بتكسير جميع ما يقابله ودموعه تسيل فوق وجنتيه ېصرخ بقوة ويصدر أهات موجوعه يقول پألم وصړاخ محدثا نفسه بۏجع
يبكى و ينتحب كطفل فقد
امه من يراه لن يصدق بأنه هو نفسه مصطفى المرشيدى صاحب شركات SAM المعروف ببروده وقوته الصارمه من يصدق انه الان يبكى لا بل ېصرخ على مفقودته التى قد علم منذ لحظات ان عقد قرانها على امير الشهاوى غدا
ومنذ سماعه للخبر وهو على هذا الحال من حزن وضعف على من اصبحت لغيره
يقع على ركبتيه بضعف فوق الارضية وقد استنزف قوته فى الصړاخ يستند بظهره على الفراش يتنفس بصوت مسموع وكأنه يحاول ان يضبط انفاسه ينظر امامه ويبتسم پألم لتتحول تلك الابتسامه الى ضحكات
هستيرية قويه يضحك بصخب لتمر دقائق وهو على هذا الحال يضحك ويبكى بنفس الوقت الى ان اڼفجر مرة اخرى بالبكاء وصوت شهقاته تعلو بالغرفة المحطمة وصوت طرقات الباب المستمرة التى كادت تكسره لكنه لا يستمع الى احد فقط فكرة انها ستتزوج لغيره فى الغد هى الفكرة الوحيده التى بعقله يتسأل كيف لها ان تنساه وتقبل بغيره ان يكون معها هل نسته بهذه السرعه
وهو الذى لم ينساه قط فى مدة بعده عنها لماذا تتركه بعد ان جعلته اسيرا لها
بينما فى الخارج يقف ابيه والمربية الخاصة التى كانت تتولى رعايته وهو صغير يطرقون الباب وينظرون الى بعضهم بقلق ليقول سليم والده بقلق واضح
هو فى ايه يا انصاف ماله دا اول مرة يكون بالحال دى
لتردف بتوتر وقلق هى الاخرى ا اصل سارة سارة فرحها بكرا
ليقاطعها سليم پغضب تانى سارة وزفت احنا مش هنخلص من الهم دا ايه البت دى سحراله حتى وهى عاميه لسه بيحبها انا مش عارف آخرة الموضوع دا ايه هنخلص منه امتى انا مش عارف
لتقاطعه السيدة انصاف بحزن واسى على مصطفى الذى صوت نحيبه مازال مستمر
بس مصطفى لسه بيحبها ليه تحرمه منها
ليردف سليم پغضب وهى يشيح بيده فى الهواء ويعود مرة اخرى الى الاسفل
دا عيل بيدلع ما تتجوز ولا تغور فى داهيه خليه يفوق لحاله وينسى البنت