السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي

انت في الصفحة 40 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


الى الكافية الخاص بالجامعه تنتظر رفاقها لكنها ثبتت محلها من اثر ما سمعته من كلام اصدقائها 
كانت بداية الحديث من صديقتها عبير التى تحدثت بفحيح افعى تبثه فى اذان باقى زملائها
بقولكم ايه يا بنات انتوا ما تسلموش على ملك دى تانى ولا تكلموها 
لتقاطعها صديقتهم فتون تلك الفتاة البسيطة 
دى ملك يا عبير ملك ازاى تصدقى الكلام دا

عبير بسخريه ملك اه وماله يا ملك اللى اخوه قبض فلوس من المليونير امير الشهاوى عشان يديله اخته بذمتك انت بقالنا كام سنه معشرينها وما نعرفش عنها حاجة اقولكم ليه عشان عارفه ان محدش هيقبل يصاحبها وهما بالأخلاق دى انا مش عارفه احنا ازاي كنا بنثق فيها ! دى واحده مش مظبوط زى اخوها واختها واكيد بتبص لخطيبك يا شهد
لتتحدث شهد بتردد بعد صمت استمر طويلا منها فقد كانت تجلس تستمع بصمت الى حديث عبير 
لا ما اعتقدش انها ممكن تبصله ملك ملهاش في جو الخيانه ده
عبير باستنكار ليه ما احنا كلنا كنا بنسهر مع بعض في بيوت بعض بس هى عمرها عملت حاجة ولا حتى شوفنا اهلها ولا عرفنا شكلهم !! 
طلقيهم اصلا مش اخوات وعيشبن مع بعض كدا وخلاص اسكتوا يا جماعه انتم مش فاهمين حاجة 
فتون بقوة وهى تقاطعها بحزم أنت بتخرفى تقولى ايه انت اتجننتى
عبير پغضب وهى تشيح بيدها فى الهواء 
ليه مش كنتى بتقولي انك بتسمعيها بليل بتكلم واحد وانتم فى الجناح مع بعض لما كنا فى الرحلة
فتون بعصبيه بس دا كان مالك اخوها وانا اعتذرت منها اول ما عرفت انه اخوها
عبير بضيق وهى تعقد ما بين حاجبيها خلاصة الكلام اللى هيمشى او هيكلم مع الاسمها ملك دى يبقى شبها شمال وانت لو حابة اسمك يتاخد فى الرجلين وتبقى سمعتك لا مؤخذه شبها يلا من هنا طرقينا 
كان الحوار يدور بينهم بينما ملك تقف بعيدا عنهم خلف احد الأعمدة تستمع الى كل حرف يقولونه بحقها هى واخوتها لكن قبل أن تأخذ حقها تنتظر رد فعل فتون لكنها ستنتظر بلا فائده فهى وفتون ابدا لم يتفقا معا ودائما ما يتشاكلان معا لكن المفاجأة عندما استمعت الى ما
قالته بحقها 
ملك ضوفرها برقبتك يا خسارة كانت فكراكى صحبتها بس الصحاب بيبانوا وقت الشده 
لتكمل بعدها بصوت حازم قوى غير قابل للنقاش بس قسما عظما اى حد هيجيب سيرة ملك الصياد او اى حد من اخواتها انا اللى هقفلوا 
لتبتسم ملك على تلك الفتون التى لم تكن تتوقع منها ان تفعل ذلك وان تدافع عنها بتلك القوة فدائما ما كانت فتون الفتاة المسالمة الهادئة الغير مندمجه مع احد وقد كانت تطلق عليها دحيحة الدفعه كما يطلق على المتفوقين فى دراستهم فدائما ما كانت فتون المتصدرة فى المركز الأول منذ دخولهم للكلية الطب وكانت ملك تليها مباشرة مما كان يسبب الغيظ لملك لذلك كان الاثنتين دائما على غير وفاق 
اما عن صديقي فلا أعرف كيف هانت عليه صداقتنا وكيف تحول لشخص لم أعد اعرفه 
كان يقف قريبا من تلك المتعجرفة يود لو يذهب اليها ويكسر فكها ليمنعها من الحديث عنها بذلك السوء ليقول بداخله ان ينتقم منها على حديثها السئ عن ملك فملك تكون أنقى فتاه قد قابلها بحياته هو زير النساء كما يلقبونه لكن منذ ان قابلها اى منذ شهر وهو لم يسهر مع أصدقاء السوء الذى يرافقهم فقط يفكر ويبحث عنها 
ينشله من تفكيره هو استماعه لصوت شهقات من موجود بالمكان

عندما دلفت ملك بكل ثقة وتلك الابتسامه الرائعه التى تظهر غماثتها ليشعر بالسعادة عند استماعه لما قالته
ملك بثقة وهى تنظر الى عبير ومن معها باستخفاف قائلة بسخرية واسف مصطنع 
تش تش مش يا عبير تكلمى عليا فى ضهرى كدا لا مكنش العشم والله هو انت متعرفيش

ان النميمه حرام 
لتكمل بعدها بجديه وثقة وهى تنظر الى عبير باستحقار عاوزة اسأل سؤال قدام الناس دى كلها متعرفيش من اللى كان بيكلمنى امبارح ويقولى الكلام دا لأحسن الفون يكون متشكر ولا حاجة
لتقوم ملك بإخراج هاتفها من حقيبتها وتقوم بالعبث به قليلا من ثم تقوم بفتح مسجل صوتى ليصدر صوت عبير وهى تحدث ملك عبر الرساله الصوتيه
عبير عبر الرساله الصوتيه حبيبتي متزعليش نفسك هى مشكله وتعدى عادي انت معروفه فى الجامعه كلها بسمعتك واكيد مالك مش هيسكت على الكلام اللى اتقال دا وهيجيب حقو هو وسارة ومحدش هيقدر يجيب سيرتكم ابدا 
لتقوم ملك بإغلاق الهاتف مقاطعه المقطع الصوتي لتردف بعدها بثقة 
ايه رايكم يا شباب مش هى دى عبير الملاك الجميل المسالم اللى مش بيسيب حد فى مشكله وهى نفسها اللى مجمعه الجامعه كلها حوليها عشان تسوء سمعتى انا واخواتى بس معاش ولا كان اللى يجيب سيرة ولاد الصياد بكلمه تسئ سمعتهم 
جاءت
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 84 صفحات