رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
بأحترام قائلة صباح الخير يا جدى
عاصم بعد ان وضع الجريدة بجانبه من ثم يربت على رأسها بحنان
صباح الخير يا حبيبتي
ليكمل بعدها بمرح بسيط بس اية الشياكة دى انتى خارجة ولا ايه
لتدور تولين حول نفسها بسعادة وهى تعرض عليه فستانها بجد يا جدى يعنى حلو عليا طب الجاكت لايق ولا اغيره
ليضحك
عاصم بخفة على حماس حفيدته قمر يا قلب جدك ربنا يحميكي ويحفظك يارب بس مقولتليش رايحة فين
لينظر اليها عاصم بتفحص يستغرب كونها متحمسة بهذا الشكل ليردف قائلا
بس دى مش شقة مالك لوحده دى شقتة هو واخواته بمعنى ان ملك هتفضل موجوده معاكوا عشان دا بيت أهلها
وما ان جاءت لتجيبه أشار لها بيده بالصمت قائلا بجديه
كانت تستمع اليه وبريق الدموع فى عينها كلامه صحيح فهى اكثر شخص تعلم شخصية مالك من متابعتها لاخباره ومراقبتها له من بعيد لتشهق پصدمه عندما قال جدها بأنه يعلم انها تكن لمالك الحب تنظر اليه بدون تصديق ليبتسم لها بخفة
قائلا بعد انتهاء حديثه
ايه فاكرة انى مش هعرف عيونك فضخاكى من اول ما امير قال ان مالك عاوز يجوزك
ليردف عاصم بابتسامه وهى يمد يده يمسك ذقنها ويرفع راسها لتنظر اليه قائلا بثقة
أنتى اللى تقدرى تخليه يحبك بتصرفاتك بأفعالك بحنانك عليه فكره جدتك الله يرحمها كانت بتعمل معايا ايه وكانت بتعاملنى ازاى !
لتردف هى بمرح مصطنع فى محاولة لتغير الموضوع بابتسامه بسيطة وهى تحاول منع تلك الدموع
بقى فاطمه هانم مكنتش بتحبك دى كانت بتغير عليك منى
ليبتسم عاصم بخفة على ذكر زوجته وحبيبته الراحلة
تولين برقة امين
ليردف عاصم بجدية مغيرا للموضوع متعرفيش مالك هيجى امتى
لتردف قائلة بهدوء وهى تنظر الى ساعة يدها
ملك كلمتنى وقالت انه هيجى على الساعه 11 عشان هنطلع بعدها على الاتيلية
ليوما لها عاصم قائلا باستفسار حد من اخواته هيكون معاكوا
لتحرك راسها بالنفى قائلة لا ملك عندها جامعه وسارة عندها تدريب
جاء عاصم ليجيبها لكن سبقه صوت حفيده الذى دلف للتو الى غرفة قائلا باستنكار
تدريب ايه ده وهى مش بتشوف حاجة
لتنزعج تولين من طريقة اخيها فى الحديث عن سارة وبكونها كفيفة لتجيبه بنبرة قوية يسودها الضيق
سارة عازفة بيانو فى الأوبرا
ليجيبها امير باندهاش مزيف بنبره ساخرة وهو يرفع حاجبيه بسخريه كويس اهى نفعت فى حاجة ب
لكن قبل أن ينهى جملته قاطعه جده عاصم بنبره غاضبه حادة
اخرس مش عاوز
اسمع صوتك عمرى ما تخيلت ان تكون بقلة الادب والسوء دا بتتريق وبتستظرف على حكم ربنا دا بدل ما تعجب بيها انها بدل ما تقعد وتندب حظها زى غيرها
انهى كلامه بنبرة ساخرة وهو يرمق امير بنظرة ساخطة منه وعليه لم يكن يعلم أن حفيده بتلك الأخلاق الفاظه هو لم ينشئه على تلك التربية ان يسئ لغيره او ان يتنمر على احد لا يعلم ما اصاب حفيده ليصبح هذا المغرور هل النفوذ والسلطة والمال هما ما جعلاه ينسى ما ترعرع عليه من أخلاق ومبادئ
ليغادر الغرفة هو وتولين تركين امير يقف مكانه ينظر الى اثرهم بحزن لكن لم تمر لحظات لتتحول نظراته الى النظرات الباردة يقنع نفسه
بأنه لا يفعل شئ خطأ هذه طريقته فى التعامل ولن يغيرها من اجل تلك العمياء ستمر المدة بدون ان يختلط او يتعامل معها
هذا ما اقنع به امير نفسه وهو يخرج من القصر متجها الى
شركته تاركا امور وترتيبات الزواج على جده واخته وصديقه وكأنه يعاقبهم على أمر تلك الزيجة بتكليفهم كل الترتيبات دون أن يتدخل بشئ
لايهمني المديح ولا أتأثر بالشتيمةأنا نفسي وهم لاشيء
وصلت ملك الى الجامعه الجميع ينظر اليها ويتهامس مع من بجانبه لكنها لم تهتم بل اتجهت مباشرة