السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي

انت في الصفحة 39 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


بأحترام قائلة صباح الخير يا جدى
عاصم بعد ان وضع الجريدة بجانبه من ثم يربت على رأسها بحنان
صباح الخير يا حبيبتي
ليكمل بعدها بمرح بسيط بس اية الشياكة دى انتى خارجة ولا ايه
لتدور تولين حول نفسها بسعادة وهى تعرض عليه فستانها بجد يا جدى يعنى حلو عليا طب الجاكت لايق ولا اغيره
ليضحك

عاصم بخفة على حماس حفيدته قمر يا قلب جدك ربنا يحميكي ويحفظك يارب بس مقولتليش رايحة فين

لتردف هى باستغراب وهى تجلس بجانبه هروح فين يا جدى مش اتفقنا امبارح ان احنا هنروح نشوف شقة مالك 
لينظر اليها عاصم بتفحص يستغرب كونها متحمسة بهذا الشكل ليردف قائلا 
بس دى مش شقة مالك لوحده دى شقتة هو واخواته بمعنى ان ملك هتفضل موجوده معاكوا عشان دا بيت أهلها
وما ان جاءت لتجيبه أشار لها بيده بالصمت قائلا بجديه 
وانا مش هقدر اقوله جيب لحفيدتى شقة لوحدها حتى لو وقفناله على شعر راسنا مالك اخواته عنده بالدنيا كلها ومش هيتنازل عنهم لو مين ما كان انا يا بنتى مش بقولك كدا عشان اعقدك فيه بس عاوز افهمك انا مالك راجل وصعب انك تلاقى زيه اليومين دول عاوزك تخافظى عليه ومتاخديش الموضوع بأنه جوازة وهتنتهي بعد مده لا عاوزك تعامليه بما يرضي الله يا بنتى انا مش هكلمك ازاى تعمليه عشان عارف انك بتحبيه ومش مستنيه انى اقولك ازاى تعامليه انا بس هدعيلك انه يبقى زوج صالح
ليكى ويتقى الله فيكى 
كانت تستمع اليه وبريق الدموع فى عينها كلامه صحيح فهى اكثر شخص تعلم شخصية مالك من متابعتها لاخباره ومراقبتها له من بعيد لتشهق پصدمه عندما قال جدها بأنه يعلم انها تكن لمالك الحب تنظر اليه بدون تصديق ليبتسم لها بخفة 
قائلا بعد انتهاء حديثه 
ايه فاكرة انى مش هعرف عيونك فضخاكى من اول ما امير قال ان مالك عاوز يجوزك 
لتبتسم هى بحزن وهى تخفض رأسها بخجل عاوز يجوز ايه بس يا جدو دا يدوب هياخدنى تخليص حق عشان يضمن ان امير مياذيش سارة ولا حاجة
ليردف عاصم بابتسامه وهى يمد يده يمسك ذقنها ويرفع راسها لتنظر اليه قائلا بثقة 
أنتى اللى تقدرى تخليه يحبك بتصرفاتك بأفعالك بحنانك عليه فكره جدتك الله يرحمها كانت بتعمل معايا ايه وكانت بتعاملنى ازاى ! 
كانى ابنها مش زوجها واللى متعرفهوش ان جدتك مكنتش بطقينى بس خليتها تعشقنى عاوزك توريه حبك وتخليه يحس بمشاعرك 
لتردف هى بمرح مصطنع فى محاولة لتغير الموضوع بابتسامه بسيطة وهى تحاول منع تلك الدموع 
بقى فاطمه هانم مكنتش بتحبك دى كانت بتغير عليك منى 
ليبتسم عاصم بخفة على ذكر زوجته وحبيبته الراحلة 
الله يرحمها 
تولين برقة امين
ليردف عاصم بجدية مغيرا للموضوع متعرفيش مالك هيجى امتى 
لتردف قائلة بهدوء وهى تنظر الى ساعة يدها 
ملك كلمتنى وقالت انه هيجى على الساعه 11 عشان هنطلع بعدها على الاتيلية
ليوما لها عاصم قائلا باستفسار حد من اخواته هيكون معاكوا
لتحرك راسها بالنفى قائلة لا ملك عندها جامعه وسارة عندها تدريب 
جاء عاصم ليجيبها لكن سبقه صوت حفيده الذى دلف للتو الى غرفة قائلا باستنكار 
تدريب ايه ده وهى مش بتشوف حاجة
لتنزعج تولين من طريقة اخيها فى الحديث عن سارة وبكونها كفيفة لتجيبه بنبرة قوية يسودها الضيق 
سارة عازفة بيانو فى الأوبرا
ليجيبها امير باندهاش مزيف بنبره ساخرة وهو يرفع حاجبيه بسخريه كويس اهى نفعت فى حاجة ب 
لكن قبل أن ينهى جملته قاطعه جده عاصم بنبره غاضبه حادة 
اخرس مش عاوز

اسمع صوتك عمرى ما تخيلت ان تكون بقلة الادب والسوء دا بتتريق وبتستظرف على حكم ربنا دا بدل ما تعجب بيها انها بدل ما تقعد وتندب حظها زى غيرها 
انهى كلامه بنبرة ساخرة وهو يرمق امير بنظرة ساخطة منه وعليه لم يكن يعلم أن حفيده بتلك الأخلاق الفاظه هو لم ينشئه على تلك التربية ان يسئ لغيره او ان يتنمر على احد لا يعلم ما اصاب حفيده ليصبح هذا المغرور هل النفوذ والسلطة والمال هما ما جعلاه ينسى ما ترعرع عليه من أخلاق ومبادئ 
ليغادر الغرفة هو وتولين تركين امير يقف مكانه ينظر الى اثرهم بحزن لكن لم تمر لحظات لتتحول نظراته الى النظرات الباردة يقنع نفسه
بأنه لا يفعل شئ خطأ هذه طريقته فى التعامل ولن يغيرها من اجل تلك العمياء ستمر المدة بدون ان يختلط او يتعامل معها 
هذا ما اقنع به امير نفسه وهو يخرج من القصر متجها الى

شركته تاركا امور وترتيبات الزواج على جده واخته وصديقه وكأنه يعاقبهم على أمر تلك الزيجة بتكليفهم كل الترتيبات دون أن يتدخل بشئ 

لايهمني المديح ولا أتأثر بالشتيمةأنا نفسي وهم لاشيء 

وصلت ملك الى الجامعه الجميع ينظر اليها ويتهامس مع من بجانبه لكنها لم تهتم بل اتجهت مباشرة
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 84 صفحات