الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي

انت في الصفحة 38 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


كل حياتي حزينا دون أن أتسول الفرحة ممن يستكثرونها علي هذا أنا 
الحلقة الثالثة عشر 
بعد مغادرة عائلة الشهاوى جلس الثلاث اشقاء فى الصالون فى جلسة صامته سارة تجلس تتحسس دبلتها التى اعطاها لها امير منذ قليل تلك الرجفة التى شعرت بها ما ان شعرت بانامله تلمس يدها رقته وهو يدخل الدبلة فى اصبعها لم تكن تعلم أن يعاملها بتلك الرقة ظنته قاسى المعاملة كفه الدافئ الذى أحاط بخاصتها تستغرب انها شعرت بكل تلك الاحاسيس فى تلك الدقائق المعدودة 

لا يعلم الى الان هل ما فعله هو الصواب ام لا هو فقط يريد حماية اخته 
اما ملك تلك المجنونه الصغيرة كانت تقوم باللعب فى هاتفها غير منتبها لاخوتها الغارقين فى افكارهم لم تدرى انها تذم شفتيها كالاطفال عندما خسړت وتلقى بالهاتف بجانبها على الاريكة انظر بسخط على اخوتها الشاردين فى افكارهم 
لتقول بمرح هو تنظر إليهم 
انتم لحقتوا تسرحوا فى حبايب القلب
لينتبه مالك اولا على ما قالته قائلا باستغراب وهو يعقد مابين حاجبيه 
بتقولى ايه يا بت

انت
لتقول ملك بضيق مصطنع يا عم اقسم بالله امك وابوك مسمينى اسم ما هما مش هيطلعوا شهادة ميلاد على الفاضى 
قاطعها مالك بضيق حقيقى فهو الان لا يحتمل سخافتها وجنانها فيكفى ما يدور بعقله ويشغل تفكيره من ترتيبات وأمور يجب تنفيذها لتلك الزيجتان
ملك اقسم بالله ما وقت استظراف لو فى حاجة مهمة قولى
لتردف ملك بحزن وهو تنقل نظرها بينه هو واختها سارة ايوة فيه انتوا الاتنين زعلانين مالك انت قولت انك تقدر تحل الموضوع دا بس مش عاوزاكم زعلانين مش هى دى الفرحة اللى كنا بنرسمها زمان مش عاوزة اشوفكم زعلانين كدا
ليبتسم مالك بخفة على اخته الحنونه ينهض من مكانه يجلس بجانبها بعد ان اخذ يد سارة لتنهض وتجلس معهم على نفس الاريكة ليكون هو بينهم يحيط بذراعيه كتف كل واحده منهما يقبل راسها كلا منهما بحنان اخوى لا يميل
من اغداقهما به 
قائلا بنبرة هادئه وواثقة فعلا انا قولتلكم كدا واقدر انى اعمل كدا بس بما اننا وافقنا على الخطوة يبقى نكملها والله اعلم الخير فين بس انتى يا سارة لو خاېفة او قلقانه متجازفيش وقولى من دلوقتى لسه فاضل يوم انا مش هجبرك على حاجة ابدا
لتردف سارة قائله بهدوء ورقه وابتسامه بسيطة مجاملة لا انا موافقة انى اخد الخطوة دى وبما انها زى ما قولتوا هتفضل لحد ست شهور فانا هعتبروا زى اختبار لنفسى من حيث أن هعرف اتعايش مع ظروفى وانا كفيفة ولا لأ
لتمسد ملك على كف اختها قائلة بحنان 
هتقدرى وهتكون احسن زوجه بس بلاش تحطى فى دماغك طول الوقت انه صفقة حاولى تتأقلمى انه جواز بجد فهمانى
لتومأ سارة بصمت وابتسامه تزين ثغرها ليردف مالك بعد صمت استمر للحظات 
دلوقتى انا هروح بكره اخد تولين اوريها بتنا التانى
ملك بتساؤل وهى تنظر اليه هو انت مش هتجهز الشقة اللى بابا كان جيبها ليك عشان تتجوز فيها
ليجيبها مالك وهو ينظر امامه ويعفد ما بين حاجبيه 
لا مش حابب وكمان الشقة دى هناك فى شعراوي وانا مش هسيبك لوحدك وبعدين كمان عشان لو سارة جت تقضى يوم معانا او تبات تكون حجاتها موجوده من الاخر هو بتنا الاحلى والاكبر وهى لو عاوزه تعمل حاجة فى الجناح بتاعى تبقى تقولى واغيره ليها 
لتدير ملك راسها بضيق تهمس بين أسنانها پغضب قائلة ما تديها أوضة الضيوف احسن
لتبتسم سارة بخفة عند سماعها همس اختها الغاضب لكنها تعلم أن اخيها لا يحب لاحد ان يشاركه باغراضه فما بالك ان تشاركه

واحدة بحياته تتذكر عندما كانا صغار كان دائما يقول لوالدتهما انه عندما يكبر لن يتزوج بل سيراعى اختيه لطيلة حياته وبالفعل قد أوفى بكلمته فهو الى الان يرعاهما يغدقهما بحنانه لا يتركهما لكنه الان سيتزوج 
ما أحلاها رجفة القلب القوية لما تجيك وقت تشوف حدا بتحبو 

صباح يوم جديد بشمس مشرقه تدلف الى تلك الغرفة ذات الألوان الهادئه المريحة للاعصاب تستيقظ تلك الجميلة بحماس تنهض من فراشها تدلف الى الحمام الملحق بالغرفة لتخرج بعدها وهى تلف مأذر حول جسدها وتمسك بيدها احدى المناشف الصغيرة تجفف بها شعرها لتتجه سريعا الى خزانة الثياب وتخرج حقيبة كبيرة الحجم تضع بها بعض الملابس لمختلف المناسبات من ثم تغلقها جيدا بعد ان تأكدت انها جهزت كل شئ لتلطقت احدى الاطقم المريحة وترتديها من ثم تقف أمام المرأة لتمشط شعرها بشكل كعكه عشوائيه وتقوم بعمل بعض الماسكات لترتطيب بشرتها وجعلها ناضرة من جديد ليمر بها الوقت الى ان وصلت الساعة التاسعة حتى نهضت مسرعه لتخرج من خزانتها فستان صيفي بلون البنفسج يصل إلى بعد
لتجد جدها يجلس كعادته يرتشف من قهوته الصباحية ويقرا الجريدة كروتين كل يوم لتقترب منه تقبل يده
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 84 صفحات