رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
بصوت مرتجف
بس ازاي هقدر اثق في البنت دي يا جدى دي وحده ست و انت عارف انا بكره الستات ليه ازاي هقدر اعيش معاها تحت سقف واحد
السيد عاصم بهدوء وجدية
لو عايز المشكلة دي تعدي على خير يبقى لازم تستحمل يابني وبعدين انا مطلبتش منك تتجوزها طول العمر وانما 6 شهور وبس ومتنساش انها كفيفة يعنى مش هاحس بيها وانت اصلا طول اليوم بتبقى فى الشركه
ماشي بما ان مفيش حل تاني غير اني اتجوزها يبقى انا موافق بس لمدة 6 شهور مش اكتر من
كده
فابتسم السيد عاصم وقال
يبقى اتفقنا انا هروح دلوقتي واقول لمالك يجي هنا علشان تتفق معاه و تحاول تقنعه انه يقبل يجوزك اختن لانه رافض و بصراحه عنده حق
لتشير تولين له باتجاه ليلتفت السيد عاصم يرى مالك و هو يحمل بين ذراعيه سارة و هى تتطوق رقبته بينما ملك تسير بجانبهما بسعادة
ليبتسم وهو يرى تلك المحبه بين الأخوة الثلاث تحيطهم نعمة الرضا عما يحدث معهم ما ان وصل مالك الى نهاية الدرج انزل سارة بحرص من ثم يعتدل فى وقفته ينظر الى السيد عاصم ليوجه حديثه اليه
ليتحدث عاصم پحده تمشى تروح فين محدش هيمشى غير لما نحل المشكلة اللى احنا فيها
مالك بجديه شديدة وابتسامة واثقة كل واحد يحل مشكلته بنفسه انا هعرف اسكت لسان اى حد يكلم عن اخواتى بسوء عن اذنك
وما كاد ليتحرك هو و اخوته جاء صوت امير و هو يقول پحده
ليكمل السيد عاصم يا بني امير عايز يكلمك بلاش تعملوا مشاكل لاننا مش ناقصين
فنظر مالك الى سارة و ملك ثم تنهد قائلا ماشي
قال ذلك وذهب اما السيد عاصم فجلس لتساله تولين بخفوت ايه اللي حصل يا جدو هو تنير وافق يتجوز سارة
فضړب عدى الطاولة بيدة وقال بنبرة غاضبة مين كان هيصدق ان حاجة زي دي هتحصل لاميى في يوم من الايام اه لو اقدر امسك الصحفي الحقېر اللي اسمه طارق دا سعتها ھقتلو بأيديا
ملك و هى تقف بمكانها بجانب سارة هدي نفسك يا دكتور لان العصبيه مش هتنفع في الموضوع دا ابدا
سمعاكى يا قلبى
لتكمل سارة بنبرة خافته تكاد ان لا تسمع هو ايه اللي بيحصل يا ملك و احنا فين
لتتحدث ملك بنبرة مشابه وهو تقول بدراما
عارفه امير اللى رقص معاكى يوم الحفلة طالب ايدك و اخوكى رافض فبيتخانقوا و احنا عندهم فى القصر
لتشعر سارة برجفة فى قلبها تتحدث پصدمه ايه
ملك وهى تعتدل من وقفتها
تقول پألم مصطنع
لا ايه و ازاى دا فى بيتنا رقبتى انقطعت وانا موطية انتى قصيره اوى يا سارة ايه ده
لتردف سارة بحنق مصطنع أنتى اللى زرافة
فى المكتب
ما ان دلف مالك
الى الغرفع قال امير له بلهجة أمر
اقعد
لم يستمع اليه مالك بل اردف قائلا عايز ايه
فاجابه بدون اي مقدمات وكأنه يأمره بأن يفعل ما يقوله انا واختك هنتجوز علشان كدا جهزوا نفسكم
لينظر مالك اليه بسخريه ليردف بعدها ببرود
مرفوض
شعر امير بالڠضب يتصاعد داخله فلاول مرة بحياته احد يرفض اوامره لكنه رسم اللامبالاة على وجهه واسند ظهره الى كرسيه
مفيش قدامنا حل غير كدا انت هتنقذ سمعة اختك و سمعتك و انا احافظ على اسمى فى السوق
ليجلس مالك يضع قدم فوق الاخرى وهو مازال يتحدث ببرود
مش كنت رافض الفكرة دي نهائيا ايه اللي خلاك تغير رأيك بالبساطة دي
امير وهو يود لو ينهض يقوم بلكم ذلك الأشقر من بروده و ردوده
وكل شئ به لا يعلم لما عندما يراه يشعر بالڠضب لكنه حاول التمسك باعصابه قائلا
مفيش حل قدامنا علشان نخلص من الورطة و اعتبره صفقة ما بينا
مالك بنبرة بارده كالجليد كدا هيكون صفقة جواز يعنى جوازة قصاد جوازة
امير وهو يعقد حاجبيه باستغراب لما يقوله يعنى ايه مش فاهم
مالك بجديه شديدة و هو ينظر بأعين امير
يعنى زى ما هتجوز اختى انا كمان اتجوز
ليضرب امير كفه پغضب فوق المكتب قائلا بعصبيه
ما تتجوز و لا تتنيل انا مال أهلى
ليبتسم مالك ابتسامه صفراء وهو يقول بمكر
اصل هجوز اختك
أنا أنتمي لتلك الفئة من الناس التي تسير بحال