الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي

انت في الصفحة 28 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


مالك وهو يقول پحده
انا اساسا مقبلش ان اجوزك اختى 
قاطع جملته قبل اتمامها هو السيد عاصم و هو يقول بجديه 
انتم ليه مش عاوزين تفهموا الزواج دا مش هيكون لفتره طويله يعني هتتجوزوا لمدة 6 شهور مش اكتر من
كدا 
مالك بعصبيه وهو يعقد ساعديه امام صدره
انا قولت مستحيل أن دا يحصل 
السيد عاصم بعصبيه طفيفة 

انت مش خاېف على سمعة اختم وانت يا استاذ امير مش خاېف على منصبك و سمعتك اللى فى سوق ليه عايز تخسر كل حاجة بسبب عنادك 
امير بحنق وهو يعلم صدق كلام جده فبعد تلك الإشاعات التى صدرت اصبح من الممكن أن تنخفض أسهم شركاته و ذلك سيعد خسارة كبيره له
انا اقدر اعمل مؤتمر صحفي وقول ان كل الكلام اللي اتحكى عني كڈب 
ليردف هذه المرة عدى وهو يقول بهدوء و جدية كعادته 
مع الاسف يا امير مش هتقدر تنفي الاشاعات اللي بتتقال عنك لو عملت كدا لان الناس مش هيصدقوا اللي بتقوله ودا لانهم محتاجين حكاية يتسلوا بيها 
لتكمل تولين حديثه وهى بهدوء و رقه
ولو فضلت الاشاعات دي تنتشر بالشكل دا فانت هتخسر منصبك وهيبقى شكلك وحش اوي قدام الناس كلها واكيد كمان ملك ممكن تترفد من الجامعه لان الموضوع دا حساس جدا 
لتردف ملك بقلق و هى تنظر الى مالك پخوف 
ايه اترفد 
ليتحدث عدى بنبره هادئه و يحارب رغبته بأن يذهب اليه يأخذها بين ذراعيه فى عناق ليمحى من حضرتها تلك النظرة الخائفه
ايوا دا احتمال كبير انك هتترفدي لان الجامعه مش هتقبل تكونى طالبه فيها و اخوكى متهم بڤضيحة اخلاقية لانهم هيفتكروا ان اخلاقك منحرفة
جاء مالك ليتحدث لكن سبقته ملك و هى تقول بنبرة قويه 
انا اخويا راجل وفى داهية اى حاجه هتمس سمعته واللى هيكلم عنه هو او اختى انا اللى هحاسبه !
ليبتسم السيد عاصم الى ذلك الأخ الحنون على اخته ليردف قائلا 
احنا عارفين انكم معملتوش حاجة يا بنتي بس الناس ميعرفوش واكيد هيفتروا عليكم انتم و امير وهيقولوا كلام اكتر من كدا بكتير ولو مش عايزين دا يحصل يبقى لازم توافقوا ان سارة تتجوز امير 
فنظر مالك الى امير الذي كان يحدق به ولم يعلق شيئا
اما عدى فقال ولو اتضح للناس انكوا في علاقة رسميه مش زي ما قال الصحفي الساڤل اللي اسمه طارق دا فأكيد المسأله هتتقلب لصالحكوا وتقدروا تقولوا ان طارق التهامى افترى عليكوا وشوه سمعتكوا لان مالك ساب اخته من زمان وبكدا اكيد الناس هيوقفوا بصفكوا 
ملك بعصبيه وهى تمسك بمرفق اخيها
مش بس كدا دا شوه سمعة اخويا و اختى وانا هرفع عليه دعوة في المحكمة 
ليبتسم كلا من عدى و مالك و تولين بخفة ليقبل مالك رأسها بمرح و هو يقول 
قلبك ابيض يا صاحبى
فنظرت تولين الى
اخيها وقالت ايه رأيك يا امير 
فقال امير بنبرة حازمة انا قولت لاء يعني لاء وانتهى الموضوع 
قال ذلك وذهب الى غرفة المكتب بعصبية فلحق به جده 
بينما ابتسم مالك بسخريه فى اثره ليلتفت الى ملك يردف بنبرة حنونه 
يلا حبيبتي اطلعى صحى سارة عشان هنروح
ملك بعبوس و هى تعقد حاجبيها
بس فى صحافة وناس كتير عند باب البرج 
ليقول مالك بابتسامه وهو يمد انامله يمررها فوق عقدة حاجبيه
هنروح بيتنا القديم
لتطلق ملك صړخة سعيدة وتقول بسعادة 
احلى لوكه فى الدنيا ثوانى و هنكون نزلنا
لتلتفت الى تولين التى كانت تقف بعيون دامعه بجانب عدى الذى كان ينظر الى ملك و طفولتها بابتسامه عشق
لتتحدث ملك بسعادة 
تولين معلش تعالى وصلينى الاوضه
لتوما لها تولين بابتسامه و يتجها الاثنان الى الدرج بينما اقترب عدى من مالك يربت على كتفه قائلا 
هتعدى متقلقش
ليزفر مالك بتعب ولم يجيبه يفكر بكل الاتجاهات لحل لتلك الازمه التى هو و اخوته بها
عندما دخل السيد عاصم الى غرفة المكتب خلف

حفيده العنيد اغلق الباب خلفه وقال
اقدر افهم انت ليه رافض فكرة الزواج دي نهائيا مش انت برضو السبب في اللي حصل دا كله 
فألتف امير اليه وقال بتعجب وكأنه بغير علم انه هو السبب الاساسى فى كل تلك المشكلة التى هم بها
أنا السبب ازاي بقيت انا السبب في اللي حصل يا جدى 
السيد عاصم وهو يجلس فوق الكرسي

الذى امام المكتب
لو حضرتك مهتمتش بخلافاتك مع مصطفى و رقصت معاها لمجرد انك تجرحه مكنش كل دا حصل مكنش حد اتهم اخ فى سمعة اخته و سمعة تقبل أنت حد يكلم عن اختك بالاسلوب دا
فاشار امير الى نفسه قائلا بذهول
دلوقتي بقيت انا الغلطان يا جدى 
السيد عاصم بنفذ صبر ايوا يا امير انت الغلطان و علشان كدا لازم تسمع كلامي والا اعتبر نفسك خسړت كل حاجة ودا يشمل منصبك 
فتنهد امير واخذ يدور في الغرفة ذهابا وإيابا ثم نظر الى جده وقال
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 84 صفحات