الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي

انت في الصفحة 19 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

 

طب هقفل انا عشان اجهز
واغلق الخط وبدأ بتجهيز اشياءه وذهب الى الشرفه يتذكر ما حدث فى الماضى
الحلقه السادسة 
كانت تجلس بجانب اخيها فى السيارة فى طريقهم الى تلك الحفل التى ومنذ ان علمت بها و هى تشعر بالم فى قلبها لا تعلم ما مصدره لكنها لن تهتم ولن تخبر احد بما تشعر به فلو كانت أخبرت احدى اخويها لكان من


الممكن أن يمتنعا من الذهاب عن الحفل وهى تعلم اهمية تلك الحفل لمالك بسبب شغله وايضا ملك التى تحب تلك الامور و الأجواء لتحتفظ بشكوكها و خۏفها داخلها لتفيق من افكارها على صوت مالك وهو يربت على كتفها و ينادي باسمها
لتجيب بهدوء وهى تبتلع
ريقها تحاول إخراج صوتها طبيعيا 
نعم يا مالك فى ايه
ليقول مالك بحنو وهو يفتح لها الباب و يمسك يدها لتخرج من السيارة 
وصلنا حبيبتى يلا انزلى
ليمسك مالك يدها التى مدتها له لتتأبط ذراعه وهى تسير معه بحذر و بطئ بينما ملك تسير بجانبهم بهدوء ليدلفوا الأخوة الثالث الى الحفل و يلفتوا انتباه معظم المتواجدين بجمالهم واناقتهم فالثلاث يمتلكون قدر عال من الجمال لينظروا لهم بالاعجاب و اخرى بغل و اخرى بتكبر و احتقار ليتجهوا ثلاثتهم الى احدى الطاولات لتبدا ملك بالثرثرة مع سارة لتندمج سارة معها بالحديث و ايضا مالك
كان يقف امام المرأة يعدل من مظهره النهائى بتلك الحلة السوداء التى تجسد تفاصيل جسده العضلى التى تعكس لون عيناه العسلية ذات البريق الخاص بها لتصبح هيئته النهائية خاطفة للانفاس ليبتسم لنفسه ابتسامة ثقة وهو يتجه للطاولة يسحب منها هاتفه الذى بدأ بالرنين ليجيب بهدوء
لا خلاص انا جهزت لا مش مستاهلة هقبلك هناك متتأخرش خلاص يا عدى قصر
ليغلق الخط بعد ان استمع

الى رد عدى ليأخذ مفاتيحه و يخرج من جناحه بل من القصر بأكمله فى اتجاهه الى الحفل الخاص بنجاح احدى شركاته
فى الحفل 
كان الجميع فى احلى طالته الكثير من الناس متواجده فى الحفل يتمنون ان يحظوا بفرصة عمل مع امير الاقتصاد 
كان امير يقف بكبرياء ينظر الى جميع المتواجدين بنظرة ساخرة يرى الجميع يبحث عن مصالحه الشخصية جميعهم مصطنعون
رفع كأسه يرتشف منه ببطئ وهو ينظر بساعة يده يتأفف من تأخير صديقه عدى ليلتفت ببصره اذ يرى مالك يجلس مع فتاتين لم يتبين له شكلهم ليعقد حاجبيه باستغراب فهو يعلم أن مالك ليس لديه علاقات نسائية كان يهم بالاقتراب منه إلا ان جاء عدى ليقف امامه 
ليتحدث عدى مباشرة وهو يمسك بمرفق امير
ملك هنا يا امير جت مع مالك
ليضيق امير حاجبيه باستغراب ويميل براسه من خلف عدى ينظر الى الفتاتين اللتان يجلسان مع مالك ليقول باستنكار 
الطويلة قوى دى
تجاهله عدى ليردف قائلا انا عاوز اكلمها
امير ببرود كعادته طب ما تروح واقف ليه
نظر عدى اليه للحظات وهو يحاول السيطرة على ذاته من برود صديقه وانا هروح بصفتى ايه
بص استنى شويه كدا تكون الحفلة بدأت و مالك اندمج فى الشغل و روح كلمها
عدى وهو يضيق ما بين حاجبيه و ينظر الى سارة التى كانت تضحك مع أخيها سيبها عليا هفضيلك انا الجو عد الجمايل بقى
وبالفعل قد بدأ الحفل و الإعلام لينسحب مالك من جانب اخوته بعد ان حذرهم من عدم ترك أماكنهم او الذهاب دون علمه 
عندما وصلت تولين الى الحفل توجهت الى اخيها من ثم
تركته تبحث عن من جاءت خصيصا له و عندما رأته ابتسمت بحب وهى تتجه اليه
مالك
ليلتفت اليها وعندما راها ظهرت ابتسامه مشرقه على وجهه ليصافحها بحبور و أخذا يتحدثان من ثم ذهب بها الى الطاولة التى يجلس بها سارة وملك لاتعرف عليهم ويجلس اربعتهم يتحدثون فى جو من المرح لتزداد سعادة تولين وه ترى مالك وكيف يهتم بسارة يقدم لها العصير يساعدها بارتشافه يمسح لها فمها وكأنها طفلته 
وبعد لحظات انضم اليهم عدى الذى جاء ليرحب بهم ليقوم مالك بالطلب منه بالجلوس معهم ليجلس معهم ليندمجوا سريعا فى الحديث وكأنهم اسرة واحدة يعرفون بعض منذ زمن و ليس منذ اسابيع أخذوا يتحدثون و يضحكون لينسوا انهم بحفل و ان هناك اعلام و وسط غير معترف بتلك الأجواء
كان امير قد انهى اغلب لقائته لينظر حوله يبحث بعينيه عن عدى و تولين ليجدهم يجلسون جميعا فى جو من المرح على طاولة بعيدة بعض الشئ مندمجين فى حديثا ما ليقترب منهم و ابتسامه عابثه تزين ثغره 
دا ايه التجمع العائلى دا
ما ان وصل الى مسامعها صوته تمسكت بذراع اخيها ليربت الآخر على كفها بحنو ليلاحظ امير فعلتها لكنه عجز عن ترجمتها أكانت ارتباك ام خوف ام ماذا
جلس امير بجانب سارة وعلى جانبها مالك من الناحية الاخرى التى تجلس بجانبه تولين ومن الناحيه الاخرى يجلس عدى بجانب امير الذى جلس بجانب ملك 
على شكل دائرة حتى ظهر للجميع
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 84 صفحات