الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي

انت في الصفحة 17 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


اسكندريه وتحديدا كفر عبده
مالك بتساؤل 
فى سؤال
كنت عاوز اسأله ليكى من زمان
تولين برقه اتفضل احنا مش بقينا اصحاب
مالك بتفكير
ازاى عرفتى انى مضايق فى اخر مره كنت فيها هنا منكرش ان استغربت كلامك جدا بس حقيقى ريحنى جدا
تولين بهدوء كان باين عليك انك شايل هم
مالك باستغراب للدرجه دى
تولين بتوضيح شغلتى ودراستى علمتنى ازاى اقرأ تفاصيل اللى قدامى من تعبير وشه اذا كان موجوع تعبان مهموم وغيره عشان اقدر اتعامل معاه


بس
مالك بابتسامه بس حقيقى كلامك كان جميل
تولين بابتسامه رقيقه المهم انك كويس
واخذا يتحدثون طويلا فى مواضيع مختلفه الى ان نهض مالك وهو ينظر الى ساعته وهو يقول بتعجب 
يا الوقت اخدنا ومحسناش بيه اتمنى اكون معطلتكيش فى حاجه
تولين بابتسامه رقيقه 
لا ابدا انا اتبسط جدا بالكلام مع حضرتك
مالك بعبوس مصطنع 
فى حد يقول لصاحبه حضرتك اسمى مالك من غير القاب يعنى انا اقول تولين وانتى قوليلى يا استاذ مالك
ضحكت تولين 
خلاص اتفقنا يا لوكه
مالك بمرح انا هيبتى ضاعت خالص احم يلا سلام
تولين بابتسامه سلام
وقبل ان يفتح الباب الټفت اليها مره اخري وهو يقول بهدوء 
اكيد هشوفك تانى فى الحفله وكمان عشان أعرفك على اخواتى
تولين بابتسامه سعيده لانها سوف تتعرف على اخوته التى تكون اسرته 
اكيد هكون موجوده مع امير
مالك بأيمأه 
وانا هبلغه بصدقتنا
تولين بهدوء مظنش هيقول حاجه بس انا كمان هبلغوا
باى
وخرج مالك تاركا قلب تولين يطرق كالطبول وضعت تولين يدها على قلبها فى محاوله منها لخفض دقاته وارتباكها وهى تدعو الله ان يريح قلبها
كان يجلس شاردا ينظر الى اللاشئ غير منتبه لما يدور حولها ليراه صديقا له فيارب منه ليظل ينظر اليه باستغراب للحظات قبل ان يصيح عليه فجأة بصوت عالى مروان
ليفزغ مروان من صياح صديقه له بتلك الطريقة ليردف پغضب وعصبيه فى ايه يا زفت
ليجيبه صديقه بحنق انت اللى فى ايه مش عوايدك تقعد مالك كدا ايه فى مزة جديدة 
انهى حديثه بنبرة متحمسة وهو ينظر الى مروان بانتباه بينما الاخر ظهرت صورتها فى مخيلته لكنه شعر بالڠضب عندما اطلق صديقه لقب مزة لا هى ليست كذلك هى ابرئ من اى فتاه قابلها وهو صاحب العلاقات الكثيرة لكنه لم يرى فى برائتها خجلها جمالها افاق من تفكيره على نداء صديقه له باسمه ليجيبه بسيط وهو يضيق ما بين حاجبيه بعصبية
فى ايه يا حازم انت مش وراك حاجه غيرى
ليردف حازم بحنق لا ما انا لازم اعرف ايه اللى شقلب حالك كدا انت بقالك كام يوم مش بتظهر معانا و مختفى عن الشلة
ليتنهد بتعب وهو ينظر الى اللاشئ ويسعد ظهره على كرسيه ليردف بعد صمت استمر للحظات
مفيش كبر دماغك انت
ليزفر حازم بضجر وهو ينهض من مجلسه طب والله شكل الموضوع فيه مزه ومنفضالك
ليبتسمبسخريه وهو يغمض عينيه كيف لفتاه لم يراه الا مرة واحدة تتعلق بذهنه بتلك الطريقة قد قابل وتع ف على العديد من الفتيات لمت هى الوحيدة التى مازال يتذكرها وهو لم يقوم معها بأى شئ غير انه ساعدها هل هذا ما يسمى بالاعجاب
جاء هذا السؤال بذهنه ليفتح عينيه بفزع وهو

يحرك رأسه بنفى فهذا مستحيل هى بريئه ونقيه وهو هو ماذا هل يعترف بأنه شاب متسكع طل يوم مع فتاه مختلفة لكن الان لماذا يشعر بتلك الغثة فى قلبه لماذا لا يستطيع ان يذهب للتسكع و السهر مع رفقته مثل كل يوم لماذا تاتى تشغل تفكيره كل يوم منذ ان رأها
أعلم أنك تائه أن الأيام السيئة و الأشخاص السيئين جعلوك تتألم لم تعد تمتلك رغبة بالإستمرار أعلم أنك مشتت حزين طوال الوقت صامت تماما من ط الخارج و بداخلك حروب العالم لا تخاف أنا معك حتى و إن تخلى الجميع عنك و رحلوا و تركوك !
بعد مرور أسبوعين 
عاد فيهم مصطفى الى الاسكندريه مرة اخرى لكن بدون علم احد يجمع المعلومات عن احداث ال 3 سنوات الماضيه لسارة 
بينما مريم وصل اليها معلومات كامله عن مصطفى وانه يقيم فى احد الدول الاوروبيه وانه قام بالانفصال عن شركات والده مستقل بذاته وفتح شركته الخاصه التى اصبحت ضمن الشركات العالميه فى الاسواق لكنها لم تعلم انه قد عاد الى الاسكندريه 
بينما تولين مازالت كما هى العاشقه الخرساء تتلوى بڼار العشق فى صمت لا احد يشعر بها سوى اخيها الذى تشاركه ۏجعها فى حبها من طرف واحد لذلك الذى لايشعر بها وهو مالك مالك قلبها كما تدعوه 
بينما امير كان كما هو غارق فى عمله و مناقصاته كان يريد ان يمنع تولين من مصادقة مالك خوفا عل تعلقها به اكثر لكن اضطر على الموافقة لاجل اخته الصغرى فقط
بالنسبه لعدى كانت أيامه تشابه لتولين قهو ايضا العاشق الأخرس يغوص فى وحدته و ذكرياته يراقبها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 84 صفحات