رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
اسكندريه وتحديدا كفر عبده
مالك بتساؤل
فى سؤال
كنت عاوز اسأله ليكى من زمان
تولين برقه اتفضل احنا مش بقينا اصحاب
مالك بتفكير
ازاى عرفتى انى مضايق فى اخر مره كنت فيها هنا منكرش ان استغربت كلامك جدا بس حقيقى ريحنى جدا
تولين بهدوء كان باين عليك انك شايل هم
مالك باستغراب للدرجه دى
تولين بتوضيح شغلتى ودراستى علمتنى ازاى اقرأ تفاصيل اللى قدامى من تعبير وشه اذا كان موجوع تعبان مهموم وغيره عشان اقدر اتعامل معاه
بس
مالك بابتسامه بس حقيقى كلامك كان جميل
تولين بابتسامه رقيقه المهم انك كويس
واخذا يتحدثون طويلا فى مواضيع مختلفه الى ان نهض مالك وهو ينظر الى ساعته وهو يقول بتعجب
يا الوقت اخدنا ومحسناش بيه اتمنى اكون معطلتكيش فى حاجه
تولين بابتسامه رقيقه
لا ابدا انا اتبسط جدا بالكلام مع حضرتك
فى حد يقول لصاحبه حضرتك اسمى مالك من غير القاب يعنى انا اقول تولين وانتى قوليلى يا استاذ مالك
ضحكت تولين
خلاص اتفقنا يا لوكه
مالك بمرح انا هيبتى ضاعت خالص احم يلا سلام
تولين بابتسامه سلام
وقبل ان يفتح الباب الټفت اليها مره اخري وهو يقول بهدوء
اكيد هشوفك تانى فى الحفله وكمان عشان أعرفك على اخواتى
اكيد هكون موجوده مع امير
مالك بأيمأه
وانا هبلغه بصدقتنا
تولين بهدوء مظنش هيقول حاجه بس انا كمان هبلغوا
باى
وخرج مالك تاركا قلب تولين يطرق كالطبول وضعت تولين يدها على قلبها فى محاوله منها لخفض دقاته وارتباكها وهى تدعو الله ان يريح قلبها
ليفزغ مروان من صياح صديقه له بتلك الطريقة ليردف پغضب وعصبيه فى ايه يا زفت
ليجيبه صديقه بحنق انت اللى فى ايه مش عوايدك تقعد مالك كدا ايه فى مزة جديدة
ليردف حازم بحنق لا ما انا لازم اعرف ايه اللى شقلب حالك كدا انت بقالك كام يوم مش بتظهر معانا و مختفى عن الشلة
ليتنهد بتعب وهو ينظر الى اللاشئ ويسعد ظهره على كرسيه ليردف بعد صمت استمر للحظات
مفيش كبر دماغك انت
ليزفر حازم بضجر وهو ينهض من مجلسه طب والله شكل الموضوع فيه مزه ومنفضالك
ليبتسمبسخريه وهو يغمض عينيه كيف لفتاه لم يراه الا مرة واحدة تتعلق بذهنه بتلك الطريقة قد قابل وتع ف على العديد من الفتيات لمت هى الوحيدة التى مازال يتذكرها وهو لم يقوم معها بأى شئ غير انه ساعدها هل هذا ما يسمى بالاعجاب
جاء هذا السؤال بذهنه ليفتح عينيه بفزع وهو
يحرك رأسه بنفى فهذا مستحيل هى بريئه ونقيه وهو هو ماذا هل يعترف بأنه شاب متسكع طل يوم مع فتاه مختلفة لكن الان لماذا يشعر بتلك الغثة فى قلبه لماذا لا يستطيع ان يذهب للتسكع و السهر مع رفقته مثل كل يوم لماذا تاتى تشغل تفكيره كل يوم منذ ان رأها
أعلم أنك تائه أن الأيام السيئة و الأشخاص السيئين جعلوك تتألم لم تعد تمتلك رغبة بالإستمرار أعلم أنك مشتت حزين طوال الوقت صامت تماما من ط الخارج و بداخلك حروب العالم لا تخاف أنا معك حتى و إن تخلى الجميع عنك و رحلوا و تركوك !
بعد مرور أسبوعين
عاد فيهم مصطفى الى الاسكندريه مرة اخرى لكن بدون علم احد يجمع المعلومات عن احداث ال 3 سنوات الماضيه لسارة
بينما مريم وصل اليها معلومات كامله عن مصطفى وانه يقيم فى احد الدول الاوروبيه وانه قام بالانفصال عن شركات والده مستقل بذاته وفتح شركته الخاصه التى اصبحت ضمن الشركات العالميه فى الاسواق لكنها لم تعلم انه قد عاد الى الاسكندريه
بينما تولين مازالت كما هى العاشقه الخرساء تتلوى بڼار العشق فى صمت لا احد يشعر بها سوى اخيها الذى تشاركه ۏجعها فى حبها من طرف واحد لذلك الذى لايشعر بها وهو مالك مالك قلبها كما تدعوه
بينما امير كان كما هو غارق فى عمله و مناقصاته كان يريد ان يمنع تولين من مصادقة مالك خوفا عل تعلقها به اكثر لكن اضطر على الموافقة لاجل اخته الصغرى فقط
بالنسبه لعدى كانت أيامه تشابه لتولين قهو ايضا العاشق الأخرس يغوص فى وحدته و ذكرياته يراقبها