رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
طفله
تولين وهي تمسح دموعها كأطفال أنا مش طفله
امير بضحك على اخته الصغيرة
ماشي يا سيتي قوليلي بقا كنتي عايزه ايه
ابتسمت وقالت بمرح
دايما فاهمني سمعت كده يعنى ان فيه حفله لشركه قريب وانه يعنى انه
امير بخبث وهو يعلم ما تريد ان تصل اليه
كملى انه ايه
تولين بتوتروهى تفرك يدها
ان كل الل بيشتغله فى الشركه هيكونو موجدين وانا عاوزه احضر معاك يعنى و بس و جدو وافق هاا!!
تصنع امير التفكير وهو يقول بمكر
معنديش مانع بس اللى انتى هتروحيه عشانه الحفله مش هيكون موجود
شعرت تولين بالحزن لكنه حاولت اخفائه
يعنى مش هيبقى هنا انا اصلا رايحه اغير جو مش عشان حاجه تانيه
أمير بضحك وهو يعلم بكذبها
يا بنت طب عينك فى عينى كده
تولين بحزن وهى تتجه للخروج من الغرفه
سحبها امير وهو مازال يضحك لتقف امامه مرة اخرى ليحدثها بهدوء
تعالى بس انتى بتقفشى بسرعه ليه بهزر معاكى هو اولا اساسى انه يجى عشان الافندى رئيس قسم الحسابات فهو المسئول ادام الشركه
تولين بحنق وهى تعقد ذراعيه تحت صدرها
هو انت على طول قافشنى كده
امير بضحك وهو يطوق كتفيها بذراعه
تولين بحماس وهى تنظر اليه
هى ايه
أنير بحاجب مرفوع
بقول مفاجأة !!
تصنتعت تولين العصبيه وهى تخرج
اووف انا خارجه سلام
امير بحزن مصطنع وينظر الى الباب التى خرجت منه للتو
مصلحجيه جت عشان البأف بتاعها
ليكمل وهو يحدث نفسه ويعود مرة اخرى للجلوس على مقعده
بينما فى الخارج
كان مالك يأخذ مكتبه ذهابا وايابا بعصبيه وهو يتمتم
يعنى صاحب شركة SAM هو نفسه مصطفى المرشيدى طب وسارة لما تعرف انه رجع مصر هتعمل ايه لا اكيد مش هتعرف ورحمه امى وابويا يا مصطفى لو فكرت بس تقرب من اختى تانى مش هيهمني حد
الحلقه الخامسة
مجرد حديثك مع شخص تحبه يجعلك تتغلب على توترك وحزنك حتى ولو كان حديثا عشوائيا
كان يسير بين طرقات المشفى يسأل عنها من شخص الى اخر عن مكتبها الى ان وصل اليها وقبل ان يطرق الباب تنهد وهو يمسك بمقبض الباب واطرق الباب وبعدها جاء صوتها الرقيق من الداخل وهو يحث الطارق على الدخول
دلف مالك الى الداخل وهو يراها تقوم بلملمة الاوراق من فوق المكتب وهو يقول بهدوء
عاوز اكلم معاكي
بينما كانت تولين ترتب اوراق ملف احدى مرضاها وهى تشير له بالجلوس دون ان ترفع رأسها اليه لكنها تفاجأت بصوته فرفعت راسها اليه وهى تتمنى ان يكون عكس ما تتوقعه لكن لا محال هو امامها الان
استطاعت بصعوبه التحكم بارتباكها واظهرت ابتسامه مرتعشه وهى تقول بصوت مرتبك
اهلا بيك اتفضل
مالك بعد ان جلس وهو يقول بهدوء وثقه
انا عاوز اكلم معاكى انا عارف انه طلب غريب بس ارتحت لكلامك المرة اللى فاتت وحابب ان اكلم ونكون اصدقاء
تملك تولين الارتباك ولم تعلم بما تجيبه فهى فى العاده ترتبك عند رؤيته من بعد فكيف تتحدث معه وهو امامها لكنها تمالكت نفسها بصعوبه وحاولت ان تخرج صوتها بعد ان كانت تشعر انها قد نست كيفيه النطق قالت بصوت هادئ مرتبك
مش غريبه شويه حضرتك متعرفنيش وبتطلب نكون اصدقاء
قاطعها مالك وهو يقول بثقه وتعجرف
حبيت كلامك ليا فى اخر مرة كنت
فيها هنا وريحنى جدا فحبيت ان نكون اصدقاء
نظرت اليه تولين مطولا لا تعرف بما تجيبه فدقات قلبها تطرق كالطبول تقسم انه يكاد ان يسمعها لا تعرف اتحزن انه لا يراها سوى صديقه له ام تسعد بأنه لاحظ وجودها وسوف تستطيع التقرب منه لكنها قررت ان تصبح صديقته فيمكن ان تجعلها يحبها كما تحبه هى لا تريد ان يحبها كما تحبه فهى لا تحبه بل تعدت تلك المرحله منذ زمن هى تتمنى لو القليل من الحب الذى تحبه به منه ليجعلها كملكه
تحدثت بصوت مرتبك
وانا معنديش مانع ان نكون اصدقاء
تهلهلت اسارير مالك وهو يقول بمرح
يبقى نتعرف انا مالك الصياد 28 سنه بشتغل محاسب من اسكندريه وتحديدا محطة الرمل
ابتسمت تولين برقه وهى تقول لنفسها
نتعرف وانا عارفه عنك كل حاجه ايه اللى بتحبه وايه اللى پتكره شغلك سنك اخواتك عيلتك
الا انها قالت برقه
وانا تولين ٢٥ سنه وبشتغل دكتوره من