الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي

انت في الصفحة 15 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


بتكلم عن مين اصلا
ليجيبه عدى وهو يعتدل فى جلسته ويتحدث بصوت هادئ كعادته اختهم اخت سارة مالك اختهم الصغيرة ملك تبقى طالبه

عندى فى الجامعه لفتت نظرى اول ماشوفتها بس ما اهتمت بس 
ليصمت قليلا وكأن الحديث وقف بحلقه يغمض عينيه ليكمل امير بهدوء الذى كان يستمع اليه بتركيز وانتباه
بس ايه كمل!!
زفر عدى الهواء ليكمل بس لما شوفتها فى الحفلة اللى كانت الشركة هنا عملاها


بسبب الترقيات قلبي دق بشكل غريب و ابتسامتى معرفتش اخبيها كنت كنت شبه المراهق اللى اول مرة يشوف حبيبته
ليهمس امير بداخله وهو يرفع حاجبيه باستغراب 
حبيبته !! 
لم يستمع اليه عدى ليكمل حديثه و لما شوفتها النهاردة قاعدة مع زميل ليها فى كافية الجامعه كنت هتجنن كنت عاوز اروح اخنقه بس مقدرتش وكنت مړعوپ عليها لما لقيتها جاية المستشفي ورجليها ملتويه كنت هتجنن 
ليكمل بابتسامه عندما تذكر حديثهم سويا وضحكاتهم معا متعرفش فرحتى كانت عاملة ازاى لما عرفت ان مالك اخوها مش جوزها ومن وقتها وانا مش عارف اشيلها من تفكيرى 
لينهى حديثه وهو يزفر بتعب ليستمر الصمت بينهم للحظات تخطت الدقائق ليقطع امير ذلك الصمت وهو يتحدث بجدية بنبرة صوته المميزة
اتأكد انك
بتحبيها قبل اى حاجه ولو اتأكدت انها مشاعر حقيقية مش مجرد اعجاب لبنت صغيره روح واتقدملها رسمى واحوزها وعيش حياتك من تانى لازم تخرج من قوقل الماضى اللى انت فيها
ليهز عدى رأسه برفض وهو يقول بنبرة ضعيفة 
لا مش لدرجة دى يا امير حتى لو مشاعر حقيقية مش هقدر اروح واعترفلها مش هقدر أربط حد بيا وانا 
ليقاطعه امير وهو ينهر بنبرة صارمة معاتبة
ليه يا عدى هاا قولى ليه ايه اللى ناقصك ليه حابس نفسك فى الماضى ها رد عليا
لم يجيبه عدى بل اخفض رأسه بحزن وضعف ولم تفعل تلك الحركة شئ غير انها أشعلت جنون وڠضب امير ليردف بقوة ونبرة غير قابلة للنقاش
من كلامك اللى قولته ده انت بتحبها وانا متأكد من كده بس اقسم بالله يا عدى لو لقيتك بتدمر نفسك لهنقل مالك وهبعدها عنك انا مش هشوف بتدمر نفسك من تانى وهسكت فوق فوق بقى من اللى انت فيه
كان يتحدث بعصبية وهو ينظر الى عدى الذى كان يخفض رأسه بحزن وعندما انهى امير حديثه نزلت دمعه واحدة من عين عدى ليرفع يده يزيلها بسرعه حتى لا يراها امير لكنه لاحظها ليزفر بضيق وهو يتجه اليه يسحبه ليقف امامه وياخذه فى عناق اخوى يربت على ظهره ليتحدث عدى وهو يقول بتعب
انا تعبان يا امير والله تعبان بس انت عارف انه 
ليقاطعه امير بهدوء وهو يبعده عنه يضع يده على كتف صديقه خلاص يا عدى حقك عليا يا صاحبى سبيها بظروفها واللى عاوزه ربنا هيكون 
ليوما عدى براسه وهو يميل يأخذ مفاتيحه من الطاولة ويردف بنبرة هادئه متعبة وهو يتجه الى خارج المكتب 
تمام يا امير وانا هروح دلوقتى سلملى على جدو عاصم وتولين
ليخرج بعدها يغلق الباب من خلفه بهدوء لينظر الى الباب الذى خرج منه صديقه وهو يفكر بياس فى صديقه الذى يدفن نفسه فى قوقعة الماضى
لا أحد يعرف كمية الصراعات التي تخوضها يوميا مع ذاتك لتبدو هادئا أو طبيعيا حتى 
فى اليوم التالى 
فى احدى شركات الشهاوى 
مالك بجديه وبعض الضيق الحمدلله يا فندم المناقصه رست علينا وبنفس السعر اللى حطينه
امير وهو يستغرب ضيق مالك 
دى كان لازم تكون لينا بأى شكل من الاشكال المناقصة در هتنقلنا للعالميه بدل ما كونه اكبر شركات فى الشرق الاوسط هنكون من الشركات العالميه
مالك بجديه وثقه
ان شاء الله خير بس حاليا فى حفله شركة SAM هتعملها بمناسبه فرع الاسكندريه
امير بجديه و هو يعلم اهمية حضور تلك الحفلة
لازم الكل يستعد
ليكمل بهدوء مصطنع وهو يتصنع النظر فى احدى الملفات 
آنسة سارة عاملة ايه دلوقتى
ليجيبه مالك بضيق وابتسامة مصطنعة على وجهه
بخير الحمدلله وشكرا على توصيلك ليها
لاحظ امير ضيقه لكنه اجابه وهو يتصنع الهدوء 
على فطرة ممكن
تجيب اخواتك معاك 
ليقاطعه دخول فتاه بأندفاع الى المكتب دون ان تطرق الباب 
ميرو حبي 
وكادت ان تكمل إلا أنها لاحظت وجوده مع أخيها فأكتسي وجهها بحمره الخجل
وقالت وعيناها تتأمل ارضيه الحجره
اسفه عن اذنكم
كل هذا ومالك ينظر اليها وقد تذكر أنها تلك الفتاه التى حدثته فى حديقة المشفى ونفسها التى كانت تداعب

الطفل
افاق علي خروجها من الغرفه وانتبه لصوت امير يقول
آسف علي الي حصل أختي دايما كدا
مالك وقد سعد كثيرا بأنها اخته وخفي بصعوبه سعادته
لا عادى استأذن انا
امير وهو يعود لمراجعه احدى الملفات التى امامه
اتفضل
خرج مالك وبعد قليل دخلت تولين فنظر إليها امير في حده وقال
عجبك الي عملتيه دا
تولين بأسف ودموع في عينيها
اسفه يا امير مكانش قصدي
قام امير إليها وقال لها بحنان
خلاص متعيطتيش ايه مبتصدقي انا مغلطتش لما قولت
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 84 صفحات