رواية رائعة بقلم الكاتبة هالة الحسيني
ذمتكم ده منظر واحدة بتأكل عدل
مريم هو الصراحة انتي فعلا مأكلتيش حاجة
بدور والله أكلت انا مقدرش أكل اكتر من كدة
ثائر اكلتي ايه دي كمية قليلة
بدور بنسبة ليا كمية معقولة لان انا مقدرش اكل اكتر من كدة
ثائر ليه
بدور بسبب ان ممكن اتعب لو أكلت اكتر من كدة لازم يبقى ليا كمية معينة في الفطار و الغداء و العشاء
بدور هبقى افهمك بعدين المهم ان انا شبعت كمل أكلك انت و انا هقوم اطلع اوضي و هنزل على طول
ثائر بتنهيد ماشي
بدور عن اذنكوا
و قامت بدور و اتجهت الى الاعلى بينما اكمل الباقي طعامه
في غرفة ثائر و بدور
دخلت بدور و اتجهت الى حقيبتها و أخذت منها دواء لها و اخذت حبة و بلعتها ثم ألتفتت و امسكت كوب من الماء و شربت الماء و وضعت الكوب و الدواء في اماكنهما
الغرفة قليلا و فكرت في شيء ما و فجاة يظهر شبح ابتسامة على ثغرها و تقول للنفسها
بدور فليبدأ المرح
بينما في الاسفل
قالت منال
منال ثائر كمان شوية هنتجمع كلنا في الحديقة و هنتكلم عنك انت و بدور ماشي
ثائر ماشي
مريم ابيه هي بدور عندها كام سنة
ثائر 26 سنة
مريم اممم
في الغرفة
دخل ثائر و بحث عن بدور وجدها نائمة على الكنبة فأستغرب و قال
ثائر دي نامت امتى دي اظاهر انها غفلت و هي اقعدة
فأتجه اليها و حاول ان يقظيها فلم تستيقظ فيركس بجانبها و يحاول ان يقظيها مرة لكن فجاة صاحت و من تي شيرته و تهز فيه و تقول ھيموتنا ھيموتنا عاااااااااا
و فجاة اعطته ضړبة بدماغها لتمثل انها فاقت و تتألم و هو ايضا يتألم
بدور بتمثيل ايه ده هو
في ايه
ثائر پألم اهااا ايه ده انتي هي دماغك دي ايه
بدور يبقى انا هلوست تاني
ثائر اظاهر كدة ان هلوستك المرة الجاية هضيعني خالص
بدور انا اسفة يا ثائر ڠصب عني
بدور ليه
ثائر هيتكلموا عنا
بدور اهااا ماشي
وقف ثائر و هو يفرك في راسه و يتجه للخارج لكن قبل ان يخرج يقول حصليني يلا
بدور حاضر و بالفعل تقف بدور و تتجه له و هي تقول يلا
الټفت ثائر و مشى بينما هي هزت هي كتفايها و تبتسم بفرح فتمثيلها يسير على ما يرام
جلال طبعا الاستاذ ثائر اتجوز من ورانا و ده شيء صدمنا كلنا بس انا و منال امبارح اقعدنا و اتكلمنا و طبعا حضرتك حطتنا في الامر الواقع و لازم نقبلوه
دهشت بدور من طريقة جلال في التحدث و قالت للنفسها سبحان مغير الاحوال
اما جلال فأكمل لكن قبل ما نتقبل الوضع لازم نعمل حاجة مهمة و هي فرح ليكوا و يكون هنا نعزم فيه القرايب و الناس
تعرف انكوا اتجوزتوا
ثائر كلام جميل
الصراحة هاا و ناويين الفرح يكون امتى
منال قبل ما نقول المعاد انا عايزة اسأل بدور كام سؤال
بدور اتفضلي حضرتك اسأليني
جلال لكن قبل ما تسألي يا منال حابب اقولك ان بتقول كانت بتشتغل محاسبة عندي في الشركة يعني انا اعرفها قبل اي
شيء
منال و مقولتش الكلام ده ليه امبارح
جلال كنتي تعبانة و كنت عايزك ترتاحي
منال ماشي يا جلال المهم بدور انا عايزة اعرف والدك و والدتك بيشتغلوا ايه و كنتي عايشة فين
توترت قليلا بدور لكن قالت والدتي مټوفية ام عن والدي فبيكون اسمه سيد و بيشتغل نجار عنده ورشة نجارة و كنت عايشة في حارة كدة في الوراق
منال اممم و قرايبك
بدور انا معرفش حاجة عن اهلي انا معرفش غير ابويا سيد و مراته و اخويا الصغير
منال ليه مقطعينهم
بدأ يظهر علامات الضيق على وجه بدور لكن حاولت ان تخفيها و قالت مش عارفة انا عمري ما شوفتهم و لا سمعت عنهم
لاحظ ثائر ضيق بدور كما انه استغرب قول بدور ان سيد يكون ابها أليس يكون زوج امها
منال ماشي يا بدور معاد الفرح هيكون يوم الخميس اللى بعد الجاي اتفقنا
وافق الجميع و انتهى الحديث فأستأذنت بدور و دخلت بينما ظل الباقي لكن شعر ثائر بضيق بدور و احس بشيء يحزنها لذلك استأذن هو ايضا و لحقها
منال تعرفوا بالرغم ان الموضوع غلط من اوله بس انا ملاحظة اهتمام ثائر بيها
مريم فعلا يا مامي ابيه ثائر مهتم بيها اوي
منال و كمان الصراحة صعبت عليا لما لاحظت حزنها لما سألت عن عيلتها باين انها غلبانة
مريم يمكن انا كمان لاحظت حزنها
منال ربنا يجيب العواقب سليمة
نظرت منال لجلال و وجدت شارد
فسألته
منال مالك يا جلال
فانتبه لها و قال لا ماليش بس بفكر في حاجة يلا انا هقوم اطلع الاوضة عن اذنكوا
منال و مريم اتفضل
و دخل جلال و هو يفكر في شيء ما بينما بقت منال و مريم يتحدثان
في غرفة ثائر و بدور
دخل ثائر و وجد بدور تجلس حزينة و شاردة في نقطة ما و تحاول ألا تبكي ففكر قليلا و قرر ان يتحدث معاها حتى يفهم ما بخاطرها فاتجه و جلس بجانبها و انتبهت هي له و ابتسمت و قالت
بدور اتمنى مكنش غلط في كلمة
ثائر لا مغلطيش
بدور طب الحمدلله عن اذنك
وقفت بدور لكن ثائر يدها و قال
ثائر رايحة فين
نظرت له بدور و سحبت يدها و قالت مفيش هدخل البلكونة شوية
ثائر طيب انا كنت عايز اسألك انتي مضايقة من اسئلة امي
بدور لا عادي مفيش مشكلة عن اذنك
و تركته و دخلت الشرفة بينما هو احس بأن بدور تخفي شيئا عنه و ايضا يوجد الكثير في قلبها يؤلمها لكن قرر ان يتركها الان و يتحدث معها لاحقا
كانت بدور جالسة تنظر للسماء و شاردة في كلمات قاسېة لم و لن تنسها ابدا
مش كفاية منعرفش ليكي اصل و لا فصل انتي و امك
انتي مش بنتي سامعة مش بنتي
انتي بنت منعرفش مين ابوها
انتي بنت يتيمة
انتي انتي انتي
وضعت بدور يدها على اذنها و اغمضت عيناها بشدة و بدأت الدموع تنزل و تقول للنفسها
بدور پألم في داخلها بس كفاية بس كفاية انا تعبت تعبت اوي من كتر الكلام اللى بسمعوه اهااا لو اعرف مين ابويا يارب ساعدني اعرفه و الاقيه يارب
ابعدت يدها عن اذنها و مسحت دموعها و نظرت للسماء و ظلت تدعي ان تجد والدها
مر النهار سريعا و حل المساء
في مكتب جلال
يظهر جلال و هو ېدخن و يفكر في شيء
جلال امممم سبقتني يا ثائر صحيح ابن البط عوام بس على مين ده انا جلال بردو الجوازة دي مش هتكمل كدة كدة و في الاخر هعمل اللى في دماغي بردو محدش هيمنعني
ابتسم جلال بخبث و اخرج الدخان من ثغره
مرت الايام و ثائر يتغير تدريجيا و يعامل بدور بلطف