رواية رائعة بقلم الكاتبة منال عباس
سما تملأ كل مكان
جلس باڼهيار متحدثا
رعد ليه يا سما ليه كذبتى عليا انا حبيتك
وأحضر المشروبات الكحليه وجلس يحتسي الكثير
حتى فقد الوعى ونام على نفسه .
عند ندى
بحثوا عن سما فى أماكن كثيرة ولكنهم لم يعثروا عليها ..
ندى دى كأنها فص ملح وداب
عمرو ما تيأسيش .أن شاء الله هنلاقيها
ندى انا خاېفه تكون عملت فى نفسها حاجه
واقولها
أننا طلعنا اخوات
عمرو انا عارف أنه مش وقته . بس حكايتكم دى غريبه شويه .واسمائكم لفتت انتباهى
ندى مش فاهمه
عمرو ما تشغليش بالك دلوقتى
انا هتاكد الاول وبعدين احكيلك كل حاجه ويلا بينا الوقت اتاخر
ندى يلا بينا على فين
عمرو على بيتى ..ولا انتى ناويه تنامى فى الشارع
عمرو بس يا ندى انتى روحى ومن بكرة هجيب المأذون علشان تكونى مراتى
ندى عايزنى اتجوز وانا مش عارفه اختى فين
عمرو اطمنى ..هيكون زواج على الورق
على ما نلاقيها وتطمنى عليها. .
يمر الوقت وينام أبطالنا ولكل منهم حكايه .
ياتى الصباح ..
تستيقظ سما ..وتقوم وتصلى فرضها ..وتدعى الله أن يحفظ رعد وتضع يديها على بطنها متحدثه مع طفلها
سناء صباح الخير يا بنتى
سما صباح الخير
سناء صاحيه بدرى ليه
سما هنزل اشوف شغل
سناء دا على أساس انك قاعدة مع ناس ماعندهمش قلب..مفيش شغل ..انتى ناسيه انك حامل ولا ايه ..
سما بس
سناء ما بسش ..
سما ارجوكى ..علشان اكون مرتاحه
انا بس عايزة من حضرتك مبلغ صغير ..اشترى بيه الورد ..واول ما ابيعه هرجعه لحضرتك
سما كدا هكون افضل
سناء اللى تشوفيه يا بنتى
اعطتها سناء مبلغ من المال ودعت لها بالتوفيق
خرجت سما ومعها المال لشراء الورد
وبدأت تلف بين السيارات كعادتها لبيع الورد والفل
عند رعد
يستيقظ رعد وهو يشعر بصداع شديد
رعد وهو يتذكر احداث الليله السابقه
يشعر بغصه فى قلبه
يقوم ويذهب إلى الحمام ..
يتبع
الحلقة الخامسة عشر
فى صباح يوم جديد يستيقظ رعد وهو يشعر بصداع شديد رعد وهو يتذكر احداث الليله السابقه ..يشعر بغصه فى قلبه ويقوم ليذهب إلى الحمام ولكنه يتفاجئ بوجود بوكس وعليه ورده حمراء .يفتح البوكس ..ليجد نتيجه تيست للحمل والنتيجة ايجابيه
يمسك التحليل وهو لا يصدق عينيه
رعد لنفسه معقول كلام ندى كان حقيقي ..وسما كانت هتعرفنى ..طب ليه اصلا كذبت عليا
حزن لتسرعه فى هذا التصرف .
أخذ شاور سريع واستبدل ملابسه وقاد سيارته إلى منزل حمديه
ولكنه وجد المنزل مغلق .
تذكر حديث صديقه حسام وأنها كانت بالمستشفى
اتصل على حسام
حسام الو
رعد ازيك يا حسام
حسام الحمد لله ..وانت اخبارك واخبار العروسه
رعد بحزن الحمد لله بس انا طلقتها وطردتها امبارح
حسام ليه كدا ..هو انت لحقت ..ثم انك من كلامك عنها عرفت انها كويسه
رعد اللى حصل المهم عرفنى فين الاقي حمديه اكيد هى راحت ليها المستشفى .
حسام بأسف للاسف جالى اخباريه أن حمديه توفت امبارح وادفنت
رعد تقصد ..أن سما كدا صعب الاقيها
حسام أن شاء الله .هتلاقيها .وانا هعمل اتصالاتى
بالمستشفى ..وأشوف مين كان موجود امبارح
رعد تمام ..يا حسام دا عشمى فيكواغلق الهاتف
تذكر رعد ندى ..وقرر الاتصال بها على أمل أن تكون عثرت عليها ..
استيقظت ندى على صوت الهاتف
فتحت بسرعه
ندى الو يا رعد لقيت سما
رعد انا اللى كنت هسألك
ندى بحزن انا دورت عليها كتير مع عمرو يا ترى هى راحت ولا عملت فى نفسها ايه
رعد أن شاء الله هلاقيها لو عرفتى اى حاجه كلمينى ..واغلق الهاتف
قاد رعد سيارته وبدأ بالبحث عنها
عند سما
ذهبت سما واشترت الفل والياسمين والورد وبدأت كعادتها السير بين السيارات فى إشارات المرور لتبيع الورد
كان هناك أحد الشباب فى سيارته
الشاب ما تيجى يا قمر وانا اخد منك الورد كله
سما احترم نفسك
الشاب ما تيجى بالزوق احسن ما اخدك بالعافيه
صړخت سما وجريت بعيدا عنه
كان رعد موجود بنفس المكان سمع صوت صړاخها
نزل من سيارته ليبحث عنها ولكنه لم يجد لها أى أثر ..
عند سناء
سناء صباح الخير حبيبتى
سلمى صباح الخير يا ماما
سناء صاحيه من بدرى ليه مش عادتك
سلمى شوفت اعلان وظيفه ..وهروح اعمل الانترفيو ..دعواتك بقي
سناء ربنا يوفقك يا بنتى طب انتظرى لما اخوكى يرجع ويكون معاكى .
سلمى يا ماما الشركه والمقابلة بميعاد ..ويلا بقي اسيبك علشان اتأخرت
استقلت سلمى ..تاكسي إلى مقر الشركه ..ولكن الطريق كان مزدحم ..والوقت يمر بسرعه
سلمى بضيق دا ايه الحظ دا
وصلت اخيرا الشركه وجريت بسرعه تجاه الاسانسير ..وكاد أن يغلق الباب ..
سلمى افتح يا غبي وكادت أن تستدير وتمشي ولكنها وجدت باب الاسانسير يفتح مرة أخرى
دخلت وجدت ..شاب طويل وسيم ينظر إليها
الشاب انتى قولتى ليا يا غبي
سلمى انا ..لا ..اصل بقول الاسانسير ثم انت مالك انت تتكلم معايا ليه ..ايه البرود دا ..
نظر لها الشاب نظرة ألجمتها
وصلت سلمى إلى الطابق المطلوب
خرجت من الاسانسير ..لتجد ذلك الشاب يمشي ورائها ..
الټفت سلمى إليه
سلمى بقولك ايه يا جدع انت ما تحترم نفسك كدا ..ماشي ورايا ليه ..احسن والله اصوت وألم عليك اللى يسوى وما
يسواش
لتجد شخص آخر يتحدث إليه
اهلا شهاب باشا ويحمل عنه حقيبته
الشخص الآخر النهارده فى انترفيو الوظيفه الجديده والكل فى انتظارك
نظر إليها شهاب بطرف عينه ودخل شركته
سلمى متحدثه لنفسها يا خبر اسود ..دا دى الشركه اللى انا مقدمه فيها ..ضاعت فلوسك يا صابر ..وانا لله وانا اليه راجعون ..اكيد هترفض..
دخلت الشركه وقدمت السي في وانتظرت دورها
عند عمرو
عمرو حبيبتى عايزك تجهزى على ما ارجع
ندى اجهز ازاى يعنى هو احنا هنخرج
عمرو لا حبيبتي ..النهارده بعد الضهر هجيب عمتو وشهاب وأصحاب ليا والمأذون علشان نكتب كتابنا
وتبقي قاعده هنا براحتك
ندى بخجل بس انا .
عمرو ما بسش يا ندى ..وزى ما اتفقنا انا هنتظرك
حتى لو العمر كله
ندى ربنا ما يحرمني منك
عمرو ولا يحرمنى منك يا قلبي
عند سما
تجلس سما تحت شجرة وهى تشعر بالدوران
فلازالت فى الشهور الاولى من الحمل
سما يارب ارزقنى وقدرنى علشان اقدر ابيع الورد دا ..واقدر ارجع الفلوس للست الطيبه دى
وحاولت النهوض ومشيىت فى الطريق مرة أخرى لتجد نفسها بالقرب من فيلا رعد ..
نظرت سما الى الفيلا بحزن وتذكرت معامله رعد لها وكيف له أنه لم يترك لها أى فرصه لتوضح ما حدث
الروايه كامله نزلت هنا والله الكاتبه ندي احمد
نزلت دموعها على خديها لتجد فجأة
الخادمه ست سما ..ايه اللى موقفك هنا
سما انا ..انا خلاص ماشيه اهو
الخادمه بحزن على حالها تعالى يا بنتى اغسلى وشك وايه الورد اللى فى ايديكى دا
سما دا الورد اللى ببيعه ..
الخادمه طب هاتيه وأعطتها مبلغ كبير من المال
سما ايه دا كله
الخادمه مايجيش من بعد خيرك يا ست هانم
دخلت سما معها وغسلت وجهها بالماء
وطلبت من الخادمه أن تصعد إلى الأعلى لأخذ جزء من ملابسها
صعدت إلى الأعلى واشتمت رائحه رعد بالغرفه
امسكت صورته و
سما وحشتنى يا رعد ..
وأخذت بعض الملابس ونزلت بالاسفل
سما همشي انا بقي قبل ما يرجع رعد
الخادمه طب خدى الساندوتشات دى معاكى
وتعالى كل يوم فى الميعاد دا وهاتى الورد معاكى
شكرتها سما وغادرت
عند سلمى فى الشركه
اتى دورها
دخلت سلمى على استحياء إلى مكتب مدير الشركه
يتبع
الفصل السادس عشر
انتظرت سلمى كثيرا حتى اتى دورها للمقابله
دخلت سلمى على استحياء إلى مكتب مدير الشركه
كان شهاب يجلس خلف مكتبه وهو يتفحصها من أعلى إلى أسفل بنظرات جريئه
شهاب فى نفسه شكلى هتسلى شويه
نظر شهاب إلى سي فى خاصتها
شهاب انتى لسه طالبه
سلمى ايوا ...انا قرأت فى الشروط لا يشترط الخبرة ..
شهاب طب هتوفقى بين دراستك ازاى والشغل
سلمى انا بقدر أرتب وقتى ...
شهاب تمام هنجرب
سلمى أن شاء الله اكون عند حسن ظنكم
شهاب الحقيقه الوظيفه المطلوبه سكرتيرة شخصيه ليا تنظم مواعيدى ومواعيد شغلى وتكونى ملازمه ليا طول وقت العمل
سلمى تمام
شهاب خلاص من بكرة تيجى تستلمى شغلك يا آنسه سلمى
سلمى بفرحه يعنى انا كدا قبلت
شهاب ايوا ..من بكرة الصبح الساعه 8 تكونى هنا
سلمى ميرسي لحضرتك ..أن شاء الله هكون هنا فى الميعاد...وخرجت وهى سعيده بقبولها
خرج شهاب إلى الموظف المسئول لترتيب الانترفيو
شهاب خلاص الغى بقيه المقابلات ...لقيت المناسبه للوظيفه...
عند رعد
كانت حالته سيئه فلازال يبحث عنها ولكنه لم تتم يجد لها أثر ...ولا يدرى ما حالها وخصوصا انها حامل فى ابنه ...
عاد إلى بيته فهو مشتت التفكير
وما أن دخل الفيلا حتى رأى زهريه كبيرة على الطاوله مليئه بالورود
اقترب من الزهريه ليشتم رائحه الزهور وكأنه يشتم رائحه سما حبيبته
أتت الخادمه إليه
الخادمه تؤمر بخدمه يا بيه
رعد الورد دا جيبتيه منين
الخادمه دى واحدة غلبانه كانت بتبيعه جنب الفيلا صعبت عليا واشتريته منها ...
رعد كويس ..لو جات تانى اشترى منها ديما
وحمل زهريه الورد معه إلى الأعلى وصعد إلى غرفته ...
كانت رائحه سما لازالت تملأ المكان
رعد بفرحه سما حبيبتي انتى رجعتى وبحث عنها ولكنه لم يجدها ..شعر بالحزن أكثر لعدم وجودها ...
عند سما
عادت سما ومعها النقود إلى منزل السيده سناء
سناء اتفضلى يا بنتى تعالى باين عليكى التعب ..
سما تسلمى يا طنط ...
سناء اقعدى اعملك حاجه تاكليها
سما لا يا طنط الحمد لله اكلت .. اتفضلى حضرتك الفلوس اللى اخدتها
سناء عيب يا سما يا بنتى انتى زى سلمى ..والفلوس دى حاجه بسيطه من أم لبنتها ...يرن جرس الباب
تقوم سما لتفتح الباب
على احنا عندنا ضيوف ولا ايه
تأتى سناء من خلفها اتفضل يا على
دخل على وهو ينظر إلى سما بتساؤل
أخذت سناء يد ابنها ودخلت به حجرتها ...
على فى ايه يا ماما ..ومين البنت دى
سناء وطى صوتك ..دى بنت طيبه اوووى يا على والزمن جه عليها ...وانا
اللى طلبت تيجى تقعد معانا ...
على طب وكلام الناس
سناء الناس ما بيعجبهاش العجب يا ابنى
على والله عندك حق يا ماما ..وخير ما عملتى
خرج على إليها وجدها تجلس على استحياء
على نورت البيت يا سما ومد يده ليصافحها
اخوكى على وتحت امرك في اى حاجه
سما ربنا يكرمك ..أستاذنكم ادخل استريح شويه
سناء طبعا يا بنتى
من غير استئذان دا بيتك ومطرحك ..
دخلت سما إلى حجرة سلمى ..ومددت جسدها على السرير من الارهاق
عند سلمى
استقلت سلمى تاكسي للعودة إلى منزلها ...
كان شهاب ورائها بسيارته دون أن تدرى سلمى
حتى عرف اين تسكن بالتحديد ....
شهاب امممم واحده من الأحياء الشعبية وتقولى انا غبي ..جابت الثقه والثبات دا منين ..بكرة اعرف حكايتك يا سلمى ...وغادر
صعدت سلمى إلى منزلها ورنت جرس الباب
فتح الباب على
على كنتى فين يا دوشه وانا بقول ليه البيت كان هادى اتاريكى مش موجوده
سلمى طبعا يا ابنى البيت من غيري مالوش حس
المهم بارك ليا
سناء قولى عملتى ايه
سلمى