رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
عالية قادمه من الخارج.
طرق على الباب يعقبه صوت الغفير جابرمناديا ياضاكتور احمد يا ضاكتور.
فتح له الباب وهو يتثاءب صباح الخير يا عم جابر.
عم جابر صباح الخير يا ضاكتور نمت زين
احمد انتوا هنا عندكم اسود مش نموس يا عم جابر.
عم جابربابتسامة بكرة تتعود عليهم يا ضاكتور.
احمد ايه الدوشة ال بره دى.
الغفيرجابر ابدا دول اهل البلد اول ما عرفوا ان دكتور الصحة الجديد وصل بجا كل ال رجله ۏجعاه ال معدته ماشية عليه ال حداها عيل عايز يطعم ال معرفش ابصر ايه! جاب بعضه وجه فاصحى كده وفوج للناس دى وانا هروح اريح هبابه.
ايه الوضع.
الغفير جابر الواد على ولدى شغال كاتب هنا معاك بعته يجيب إفطار ليك وزمانه على وصول ما تجلجش.
الطبيب يهز رأسه ليرحل الآخر.
انهمك مع المرضى وقد تزاحمت الغرفة بهم هذة تسحبها لها من يده حتى يكشف على صغيرها الممدد على الفراش لتتشابك معها أخرى تأمرها بالابتعاد فقد اتت هى اولا واخر يحاول سحبه من معطفه من الخلف.
سيبك من الحريم ال عايزة الحرج دى امانه لتطل على البجرة وتشوفها بطلت حلب ليه
احمد بنفاذ صبر يا سيد هنا وحده بشړية مش بطرية.
احمد بنزق خلصت قول لأمك هنجيب بكرة.
ووضع يده على اذنه يلتف حول نفسه بحيرة تكاد اصوات صړاخ الرضع من حوله تفتك برأسه حتى دخل عليه أحدهم صباح الخير يا دكتور شكلى كده اتاخرت عليك!
أكمل وهو يصفق بيده بعدما وضع ما بيده من طعام على المكتب..
يالا على بره استنوا فى الأوضة ال جبنا وبالدور وال يدخل يكشف يدخل معاه واحد بس ويستحسن لوحده مش ناقصة ۏجع دماغ وصداع يالا بيتك بيتك...هش هش.
بدقيقة أصبحت الغرفة فارغة الإ منهما ليلتفت برأسه متابعا...
اشار له الاخر وهو يضيق عينيه متسائلا على!
ليهز رأسه بايجاب ايوه على بن عم جابروالكاتب هنا.
ابتسم الطبيب على ذاك الشاب جلس سريعا على الكرسى يفتح الكيس بلهفة جائع بعدما تغللغت الرائحة إلى أنفه واثارت معدته.
احمد جيت فى وقتك ده ايه الدوشة دى! مرستان مش كفاية دوشة بالليل وكمان بالنهار...
على بحزن جصدك صبرى ربنا يشفى عنه هو ده كان فى حد فى عقله الكبير اللاه يسامح ولد الحړام ويشفى عنه يارب.
احمد شكله عزيز عليك أنت ووالدك!
على ده صاحبى أطيب قلب ممكن تشوفه.
على بعدين يادكتور هبجى احكيلك بس الاول نفضوا المولد ال بره ده!
احمد بتخوف وهو هيبقى كل يوم زى كده!
على بضحكه صغيرة لا ده بس علشان الوحده بجالها فترة من غير ضاكتور والناس اشتهته كيه
الفاكهه وعلى رأى ال قال الغربال الجديد له شده ده احنا هتعدى علينا ايام مفيش دبانه هتعبرنا.
احمد بهمس لنفسه الله يقرفك يا شيخ يالا يكون احسن برضه بعد ال شفته فى النص ساعه دى.
مر اليوم تحت إشراف على وتنظيمه للمرضى للدخول على الطبيب حتى انتهوا وشكره احمد على مساعدته.
احمد مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه
على تستنانى ما تعملش حاجه دول يبلعوك صاحى بعدين ده شغلى يا دكتور ال باخد عليه مورتب ياله هم أمى شيعت صنيه الغداء من بدرى وكنت معينها فى الأوضة حداك لحد ما تخلص واه ياريت اوضتك تبجى تقفلها بالمفتاح من هنا ورايح زى ما انا دخلت ممكن وسط الزحمه غيرى يدخل ويقلبك ويمشى ولاد المؤذية كتير.
احمد مكنش ليه لزوم تعب الحجه ده يا على!
على تعبك راحة ده انت ضيفنا.
احمد هروح اغسل ايدى وجاى.
على اكون انا روجت المكان.
خرج من غرفة الكشف انتبه لوجود شئ ما يتحرك أمامه وهو يتلصص يمينا ويسارا ضيق عينيه بشك وسار بخفه باتجاهه حريصا على عدم اصدار أى صوت.
تأمل ذاك الغطاء الملتفحة به البرده ليعلم أنها أنثى..
احمد ودى مالها دى كمان بتعمل ايه عند اوضتى جايه تسرق زى ما قال عاى ولا عايزة تكشف واتلغبطت!
قطع تساؤله رؤيتها لها صاعده الدرج المؤدى إلى السطح ليرفع احد حاجبيه وقد أثارت فضوله لمعرفة ماذا تريد تلك الملتفحة
استيقظت بعد سويعات لتهب من على الفراش مرة واحده ولسانها يردد ما كان يدور بخلدها أثناء نومها المتقطع صبرى
بسرعه توجهت إلى نافذتها حتى تراه وتطمئن عليه لم تجده بموضعه ليله أمس دب القلق بأوصالها وهى تقف بالنافذة تنتظر مروره سيره ذهابا وايابا بصحن الدار كعادته ولكن هذا لم يحدث.
لټضرب بيدها على صدرها پخوف يا حومتنى ليكون عيىئ ولا راقد فى حته بالدار جوه بعد نومته فى الطل امبارح بعز البرد
الام دالفة إلى الغرفه تنظر إلى الفراش الخالى من ابنتها لتتنهد بضيق تحدثها دون أن تلتف لها وهى تعلم أين تقف الان وبعدهالك فى الوقفة دى! هو صبح وعشيه