رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
ما نطلع على السكه اجولك فى الطريق.
علي طب عنك يا خالة.
والدة وردة لا علشان هدومك تتوسخش بعدين مش عايزين حد ياخد لباله اننا مع بعض انت نسيت ولا ايه
على فاتت عليا دى قوليلى يا خالة هنرجع حقة ازاى
والدة وردة البلد ال منها المحروقة طليقة صبرى انهاردة سوقهم وانا ساعات بنزل السوق ده استرزق فيه وكنت بلمحها فيه على طول كل سوق تاجى تعبى وتودى وتيجى تعبى حتى من غير برويطه بتاخد السواقة على دورين فسألت واتقصت من تحت لتحت وعرفت ان ربنا اسمه العدل.
والدة وردة اتجوزت واحد مخليها ماشية تكلم نفسها واخدها خدامه لأهل البيت تتسوق هى وتغسل وتخبز للبيت كله ولا تقدر
تفتح خشمها وتقول بم شوف من صبرى ال مستتها للى واخدها فى رجله يخطى بيها بس عارف الطبع الردئ ردئ.
علي حوصل ايه
علي واحنا هنجيب حقه ازاى طالما الزمن جاب حقه منها.
والدة وردة درس ينكسرفيه منخارها ال رافعاه على الخلج ده يالا فسح عنى فى تيوته معديه نركبوها على السوق وهناك هتعرف.
على وهو يقص عليهم بحماس وروحنا السوق وعملت نفسها ولا تعرفنى ولقيت مرات صبرى صوح شايله اشى على يدها واشى على رأسها وهدومها معفرة ووشها مترب بس ياخى لسانها كيه القطر كانت بتتشاكل مع بياعه وعايرتها بأصلها وناسها ومشت.
راحت ام وردة حداها واتحدت كلمتين مسمعتهمش ما انا حسب الخطة واقف بعيد مستنى ساعه الصفر.
احمد أنجز يا علي.
علي البياعه سابتها وغيبت دقايق ورجعت بوحده تانية وكل وحده اخدت دكر بط من ام وردة وعاينته فى فرشتها.
فؤاد على أنجز انا بنام بدرى.
علي احنا لسه الظهر.
احمد مستغفرا وبعدين يا على
علي كل وحده فيهم اتلفحت بملفحتها ودارت وشها مابانش منه الهوا وراحوا يمه المحروقة على رأى ام وردة.
احمد ايه يا فؤاد نوريه لصبرى
فؤاد ده اكيد وده وقته المظبوط كمان.
علي انا اخده ليه
فؤاد لا مش انت.
احمد انا طيب.
فؤاد ولا انت ولا وردة.
علي اومال مين
فؤاد العم جابر صدقونى هو ال محتاج يشوف الفيديو ده اكتر من صبرى وصبرى محتاج يشوفه من ايدين عم جابر اكتر من اى
حد بس خلى بالك يا علي احتمال كبير تخسر تليفونك ده احنا مش عارفين رد فعل صبرى هيكون ايه
مرت دقائق.
هرول بعدها العم جابر على الدرج وعيناه تذرف الدموع من السعادة وبلهفة فرحه شماته واضحه نادى بصوته صبرى صبرى ياولدى حقك يا ولدى صبرى.
اعتدل بجلسته يقف من مكانه ينظر له بدون فهم.
لينزل له العم جابر الهاتف مربوط بحبل معلقا
شوف وانت تعرف انا اقصد ايه
أخذه منه بعدم فهم لينظر إلى شاشته وعيناه اتسعت تدريجيا وهو يبصر وجه تلك التى احطت من رجولته أمام نفسه قبل الجميع على صوت تنفسه واتسعت عيناه شرزا اشتدت قبضته على الهاتف برهة مرت وعيناه ثابته على الشاشة عقد حاجيه ضيق ما بين عينيه فتح فاهه وضحكه صغيرة تجاهد بالخروج وهو يراها أمام عينيه تكال لها الضربات تصرخ وتستنجد ولم يتقدم احد لمد يد العون لها اغمض عينيه يستكين على وقع الصرخات ثم دون اى مقدمات اخذ الهاتف والقاه أرضا وبعينان تشتعلان من الڠضب التقط حجارة من على الأرض يضربه به مرة تلو الأخرى ومع كل مرة تخرج منه زمجرة غاضبة حتى صار تحت يديه حطاها ليلتقط انفاسه بصعوبه يده معلقه بالهواء حاملة للهاتف ووجه بلون البركان الثائر داخله.
علي بحسرة مالحقتش افرح بقسطه ال خلص.
العم جابر بإشفاق اهدئ يا ولدى اهدئ اهى خدت جزاتها ده غير المرمطه ال هى فيها ده جرسة ابوها وهو خارج ملفوف بالملايه بشقه شمال فى المحافظة حقك رجع منيهم يا ولدى.
القى بالحجر من بين يديه والټفت برأسه ناحيته وهو لا يزال على جلسته أنفاسه لا تهدأ عيونه دامعه عروقه نافرة وملامحه منقبضة وصمته هذة المرة اختلف عن سابقه فلقد آثار بداخلهم القلق والخۏف عليه.
فؤاد المتابع لازم يهدئ يا جماعه ممكن يعمل فى نفسه حاجه.
احمد وقد تذكر حديث وردة معه بالأمس عقب هبوطها.
وردة