الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي

انت في الصفحة 20 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

نسقوا احنا.
فؤاد مصفقا عليا النعمه دماغ متكلفه.
العم جابر متابعا وعايزك بلسانه ديه ترمى حكاوي كتير عن الموضوع وانت يا دكتور احمد ال بسألك أمم وقول شفته وهو طالع وما تحققتش منه.
هز رأسه احمد بالموافقة.
فؤاد تمام
العم جابر تمام يالا يا بتى واحنا هنتفرجوا علشان القعدة طولت ممكن حد ياخد لباله.
هزوا رأسهم بتأكيد...
وردة بإحراج من الموجودين جلت صوتها انا طالعه.
افتحوا لها الطريق فقامت بإخراج الكيس من احد الصناديق سارت أمامهم بخجل تصعد الدرج بينماوالدتها حملت الصناديق عائدة إلى المنزل ثم وجهت حديثها لعلى خمسة وتعال خد صنية الغدا يا ولدى.
احمد روح ريح انت يا عم جابر ريح شويه وانت يا علي تابع هنا وانا طالع وراءها.
بالأعلى وقفت على السور متناسية كل ما يدور من حولها ماعداه تتأمله كيف يستلقى على تلك الاريكه قلبها يقفز فرحا وإحدى أمانيها تتحقق كم حلمت ان توقظه يوما على صوتها ان تكون صورتها هى اول ما تبصره عيناه عند استيقاظه وبكل العاطفة التى تحملها بقلبها له نادت عليه بصوت ارتجفت له أوصال ذاك المراقب من على مسافة
سى صبرى سى صبرى اصحى اصحى يا غالى.
صبرى بنعاس وردة.
قلبها ودنيتها يا أغلى الناس اصحى شوف انا جبتلك ايه
عقد حاجبيه أثناء نومه لتنادى عليه من جديد...
سى صبرى اصحى يالا...بضحكه صغيرة عفوية طرب لها قلب المتابع قبل السامع تابعت ... مكنتش اعرف ان نومك تقيل جوى إكده
هب من مجلسه وقد ايقن وجودها الټفت حوله وقد خرج همسه باسمها كسهام نافذة لقلبها أغمضت عيناها عقب سماعه
لتهبط دمعه حارة من عينيها سقطت على وجنته ليرفع عينه لأعلى بعدما شعر بها وټلمسها بيده حتى يعلم مصدرها لتتسع عيناه وهو يبصرها أمامه ليقف معتدلا من مجلسه بلهفة وشوق لملامحها التى يراها بوضح النهار منذ فترة طويلة وقد كانت له القريبه البعيدة لتنظر له بحب خالص مرددة.
صباح الخير على عيونك يا سى صبرى
اغمض عينيه وقد اخترقت كلماتها جدار قلبه وعقله تعيد له ذكرى تلك الأيام التى كانت تحيه صباحا بتلك التحية التى لا تزال حتى الآن تدغدغ جنبات قلبه ولا يعلم حتى الآن لما!
اخرجته بمبداعباتها اللطيفة له كطفل صغير تهاديه والدته...
شفت انا جبتلك ايه فطير بسمنه وسكر من ال بتحبه لأجل تفطر بيه يالا القف منى...
مد يده ببسمه صغيرة تزامنا معها وهى تمد يدها هى الأخرى تلقيها له...
تلقفها منها استنشق رائحتها بتلذذ وبعجله اخرجها من الكيس يتناولها بجوع آلم قلبها عليه لتزيح تلك الدمعة التى تهدد بالهطول بطرف اصبعها وبرجاء همست باسمه من جديد.
سى صبرى.
رفع رأسه لها وقد توقف عن المضغ.
سى صبرى لو طلبت منك طلب تعملهولى!
اخفض رأسه بعجز واضح لتتابع سريعا...
هو فى مقدرتك ولو عملته صدقنى الدنيا مش هتساعنى من الفرحة.. أكملت بأمل...ده لو ليا خاطر عندك.
رفع رأسه لها وأشار بذقنه يحثها على المتابعه لتخبره وقد احتدت نظراتها پغضب مكبوت وقالت.....
صبري بقلم مروة حمدى الفصل الخامس
الفصل الخامس.
يقف كصنم لا يصدق بهذة السهولة فقط اماء برأسه عقب انتهاء حديثها لم ياخذ برهه حتى للتفكير أى علاقة تجمع هذان الأثنين.
بينما هى بوادى اخر ابتسامتها وقد اشرق بها وجهها لموافقته حديثها جعلت قلبها يرقص طربا على وقع الدقات.
أطال النظر بها فتخصبت وجنتيها خجلا واخفضت نظرها لأسفل بينما يداها تعبث بطرف ملفحتها حاولت إخراج صوتها حتى نجحت أخيرا.
استنانى انهاردة بالليل جيالك يا سيد الناس.
قالتها واندفعت لاسفل بسرعه لم تبصر ذاك الذى مد يده لها يوقفها وقد صړخ قلبه باسمها بعدما عجز لسانه.
بينما احمد متسع العينين يردد.
سيد الناس فينك يا لمياء الكلب تيجى تشوفى مش علشان تعين جه فى الصعيد تدلقنى و تتخطب لابن خالها.
اخذ نفس عميق اطلقه بقوة يستجمع شجعاته فقد حان دوره.
جالس على الاريكه يمسك بباقى فطيرته بين يديه وعيناه شارده يهم بالحديث للهواء ليوقف الكلمات على حلقه يعاود رفع رأسه بسرعه مع صوت تلك الحمحمة القادمه لأعلى ضيق بين عينيه وقد تحولت لهفته إلى استغراب يعتدل بسرعه وعيناه على ذاك الغريب وهو يراه لأول مرة.
احمد مساء الخير معاك دكتور أحمد دكتور الوحده الجديد.
لارد
انا هنا من كم يوم..
لارد
احمد يضع يديه المتربعه على حافة السور بأريحية متابعا بعدما نظر حوله يتنهد بصوت عالى وما اعرفش حد هنا ولا حد يعرفني.
لارد
بابتسامه صغيرة وبما انى لوحدى وحفظت حيطان اوضتى حيطا حيطا ويعتبر معظم اليوم فاضى جه فى عقل بالى اتعرف على جيرانى واهو نبقى اصحاب.
لارد
وانت اقرب جار.
لارد
موافق تبقى صاحبى يا صبرى.
لو صبرى بقا صاحبك فهو اخوي يا دكتور.
حاد بنظره من هذا إلى ذاك الواقف إلى جواره وقد انضم له توا ونظرة عتاب بعثها له محملة بكثير وكثير من الأحاديث الصامته فهمها الأخر كاملة.
على بصوت مخټنق حقك علي يا أخوي وصاحبى وعشرة عمرى بس والله كان صعيب علي اشوفك ك..
صمت يبتلع تلك الصرخه عقب ضغط أحمد بحذائه على رجله من أسفل ليكمل
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 33 صفحات