رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء احمد
أنت مجتش قولتلي
و انا اللي ساعدته و خليت الناس في البلد تصدق ان صباح ماټت فعلا
و طبعا قالوا انهم ډفنوها في مصر في مقاپر عيلتها
رأفت طب ليه مقولتليش انك عارفة و كنتي بتمثلي كل دا عليا
حليمة قربت منه و اتكلمت بشړ
و أنت خبيت عليا ليه شوف يا رأفت أنا اللي يضايقني أنا او عيالي
هيشوف مني اللي يخليه يندم على جاي من عمره
الغفير بتاع المزرعة قالي ان في واحدة راحت لشهاب من يومين و هم طردوها و من اوصافها أنا اتاكدت انها صباح
و كمان متأكدة أنك عارف انها راحت لهم و يمكن أنت كمان اللي بعتها
فتعالي بقا بهدوء كدا و قولي اللي في دماغك و ناوي عليه
رأفت قبل أي حاجة أنتي عايزاه ايه يا حليمة
رأفت و أنا هدفي الأرض بتاعتها
حليمة يبقى احكي لي اللي أنت ناوي عليه
رأفت كل الحكاية أن غزال لازم تبقا في صفنا و دا مش هيحصل الا لما تفقد ثقتها فيهم و طبعا صباح هي اللي هتعمل كدا
و الباقي علينا و شوفي انت عايزاه تعملي فيها ايه براحتك محدش هيعترض
حليمة هفكر و لحد ما أفكر متعمليش اي حاجة من دماغك سلام يا ابو طه
حليمة مش ناسية كمل نوم يا رأفت يا خويا كمل
______________________
في بيت الحسيني
شهاب دخل البيت لقاهم قاعدين بيتعشوا لكن غزال مش موجوده
شهاب سلام عليكم
و عليكم السلام
جده تعالي اقعد يا شهاب جيت في وقتك
شهاب لا انا ماليش نفس اومال غزال منزلتش
هند قالت مش جعانه تلقيها نامت اصلا كان عندها مغص انا طلعتها ينسون و قالت إنها هتنام
طب قولي لنعيمة تحضر العشاء و تجيبه على فوق
حليمة بهمس يا حنين
قاسم ابتسم و هو شايف امه متضايقه
خلاص بقا يا ماما ميبقاش قلبك اسود
حليمة اسكت يا قاسم انا مش طايقة نفسي
شهاب سابهم يتكلموا و طلع اوضته
فتح الباب و دخل لقاها قاعدة على السرير و حاطه المخدة على رجليها و بتقرأ رواية
رفعت رأسها و بصتله اول ما شافته قفلت
شهاب بجدية مساء الخير
غزال مساء النور
شهاب هند بتقول ان بطنك بټوجعك مالك
غزال مفيش مغص عادي شربت ينسون و بقيت كويسة الحمد لله
شهاب قعد على الكرسي و هو بيقلع الجزمة
متأكدة و لا اجيب دكتور
غزال و الله كويسة الحمد لله
شهاب قرب منها بصلها بهدوء مد ايده حطها على دماغها غزال بلعت ريقها بارتباك و هي رافعه عنيها بتبصله
شهاب الحمد لله طب ليه ماكلتيش
غزال ماليش نفس
في نفس الوقت نعيمة نادت من برا و هي ايلة صنية عليه الاكل
العشاء يا شهاب بيه
شهاب راح فتح الباب و هو واقف خافي الرؤية بحيث متقدرش تشوف غزال
شهاب تسلمي يا نعيمة شوية كدا و اعملي كوبايتين ينسون
نعيمة حاضر حاجة تانية
لا يا نعيمة
اخد منها الصينية و دخل قفل الباب وراه برجليه غزال اول ما شافت الاكل و شمت ريحته حست ان بطنها بتوجعها و مش قابله ريحته
شهاب انا قولتله يحضروا العشا و يجبوه على هنا
غزال بحزن بس مش هقدر اكل و ماليش نفس
شهاب اشمعني
غزال پغضب قلتلك ماليش نفس
شهاب بحدة وطي صوتك و لا أنتي بتحبي تسمعي الكلام كل شوية
غزال عيونها لمعت بالدموع و هي بتبص له بضيق
كل حاجة أوامر أوامر على فكرة أنا مش بعاند معاكبس انا بتعب من الاكل و ريحته بتوجع ليا بطني
شهاب بص للأكل باستغراب و هو فاكر و متأكد انها أكلت معاهم قبل كدا من نفس الأكل دا قبل كدا
بس أنا فاكر و متأكد انك اكلتي معانا قبل كدا نفس الوصفات دي
غزال بس كنت اول ما باكل بطلع اوضتي على طول و بطني بتوجعني و ساعات كنت برجع
شهاب بدهشة و ليه كنتي بتاكليه من الأول
غزال مكنتش ببقا عايزه ازعل جدي لأنه بيحب ياكل الاكل دا و هو لازم يخليني اقعد جنبه و اكل معه كنت باكل حاجة بسيطة و بعدها بقوم
لكن النهاردة لما شميت الريحة بطني قلبت و طلعت
شهاب برفعه حاجب
يعني علشان متزعليش جدك تاذي نفسك
غزال ابتسمت بحزن
لو لقيت حد يحبني بجد زي جدي عندي استعداد اذاي نفسي لو هو هيكون كويس
شهاب فضل يبصلها و هي اتكسفت و بصت في الأرض
بعد الصينية و حطها على التربيزة و قعد جنبها على طرف السرير اخد الكتاب اللي كانت بتقرا فيه و بص لاسم الرواية
حبيبي سكر مر
شهاب حلوة الرواية دي
غزال بابتسامة تحفه بدوب فيها بجد
شهاب شملها بنظرة هادية و بيقلب في صفحات الرواية بص لدراعها كانت حطت المرهم رجع بص للكتاب
لحد ما الباب خبط قام اخد من نعيمة الينسون و ادالها الاكل
غزال أنت ماكلتش
شهاب خلاص ماليش نفس اكل منه ايه رايك نطلب اكل من برا
غزال ابتسمت بحماس
بيتزا مارجريتا و عايزه