رواية نبضات_تائهة بقلم الكاتبة ياسمين هجرس
الأخرى.. متقلقيش ياحجه كله هيبقى تمام زى ما حضرتك امرتى..
اغلقت الهاتف ابتسمت تحدث نفسها ما عاش ولا كان اللي يحزن احفادي ولا ينزل من عنيهم دمعه من عنيهم وانا على وش الأرض
اما في شركه السمري دخل سامر المكتب ظل يكسر فيه من عصبيته ورفض احمد الشاذلي ان يا يمسك كلهم قضاياهم
بت من هنا انتفضت السكرتاريه وأغلقت زراير كنزتها وانصرفت مسرعه
جلسه امام والده وهو في قمه العصبيه واخرج من جيبه تذكره هيروين يسحبها واكمل بعصبيه هم مفكرين نفسهم ايه محدش هيخلص القضايا دي غيرهم اتصرف احنا كمان ثلاث شهور هنعلن افلاسنا وهنخش السچن وانت قاعد تظبط حاجه تقرف .
ضحك سامر بصوت عالي قصدك ما عملتش ايه مش وحش في حياتك تجاره مخډرات... تجاره اعضاء... فتح بيوت دعاره.. عايز ايه اكثر من كده اتصرف بلاش كلام خايب يا ريتك انت اللي مش ابويا ..
في المجموعه الاستشاريه
كان يجلس احمد يراجع بعض الملفات حتى اخبرته السكرتاريه ان السمرى يريد مقابلته
نزع احمد نظارته الطبيه داخليه خلينا نخلص بقى
داخل السمرى أمره احمد ان يجلس
رفض السمرى ان يجلس وهتف والقى الملف الذي في يده امام احمد وهتف
دي صور من النسخه الاصليه اللي معايا سمعتك مقابل ان ابنى يتجوز بنتك و تعمل مؤتمر صحفي تعلن فيه اني انت هتمسك القضايا بتاعتي فكر منتظر تبلغني بكره بمعاد المؤتمر الصحفي
فتح احمد الملف وقلب بين صفحاته وجد بعض الصور احتلت الصدمه معالم وجهه
اخذه وذهب الى القصر قص ل ابرار ما حدث واعطها الملف وجلس على الكرسي كالجبل الذي أنهار من بركان كان مدفون في جوفه والآن ېهدد بالانفجار
هتفت ابرار وهى تبكى يبقى لازم وتين تتجوز سامر وانت تمسك القضايا بتاعتهم لازم السر يفضل مدفون زي ما كان العمر كله
ردت عليه ما فيش سر ولا حاجه كل الموضوع ان سامر السمرى
طالب ايد اختك واحنا موافقين .
رد عليها ركان وهو يسخر من الفكره ذاتها ازى يعنى وتين تتجوز الشمام دا علي جثتى انتى عارفه بتقولي ايه
رد عليه احمد وانا كمان موافق علي كده وانت هتعمل مؤتمر صحفي تعلن فيه معاد للخطوبه واننا هنمسك ليهم قضايا شركاتهم .
ارتسمت الصدمه علي وجه وتين يعنى انا لعبه في ايديكم انا مش هتجوز سامر الا اذا عرفت سر اللى خلاكم بشكل دا
اقترب منهم يعقوب يعنى يا بابا لو كنت غلط في بدايه مشوارك النيابى احنا مش هنستعر من حضرتك كلنا بنغلط بس بلاش تصلح الغلط بغلط اكبر .
رد عليه يونس مستحيل بابا يعمل كده انت مچنون اكيد في حاجه اكبر.
هتف أحمد خلصتوا كلامكم ولا لسه انا اللى عندى قولته .
لمح ركان الملف علي الاريكه اقترب منه وامسكه وفتحه وقلب صفحاته ورفعه عشان دا عايز تضحى ب وتين عشانه .
اقتربت وتين تأخذه منه الملف هتفت ابرار تحرم عليا لو ادتهولها ولا حد من اخواتك عرف فيه
واخذته منه ووقفت امام يعقوب هات ولعتك واخذتها منه واحرقت الملف
وجلست علي الأرض تبكى پقهر وحرقه ولا تعرف ماذا تفعل
جلس احمد بجوارها اهدى انا محتاجلك اوى جمبي دلوقت مش هقدر اكمل لو انتى وقعتى
ارتمت في حضنه تبكى وجلس جوارهم ابنائهم الاربعه.
كل عام وانتم بخير وصحه وسلامه وبمناسبه شهر رمضان الكريم هنوقف روايه ونلتقى ثالث ايام العيد
ياسمين_الهجرسي
وتين
الفصل الثانى عشر
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اقسم بالذى أحل القسم...
أنكى اصبحتى روحا لروحي...
وتجرى في عروقي كمجرى دمي...
وقلبا لقلبي...انك تعادلي
بقلبي عالم باكمله...
وتين
قصر احمد الشاذلى
كان الجميع يستمع الى تصريح راكان بأنه ابنا ليس شرعيا ل عائله الشاذلى وأنه تم تبنيه...
كانت الصدمه ترسم طريقها على ملامح وجهم.....وتشق نياط قلوبهم..... ټحرق وجدانهم..... وكل زاويه في قلوبهم يخترقاهم خنجر مسمۏم..... لا احد يعرف كيف الخلاص من هذا الالم..... انفاسهم مخټنقه كمن غرق في قاع المحيط ولا يرى شعاع نور يجعله يطفو فوق سطح ماء..... المصېبه كانت اكبر من تحملهم..... البلاء اقوى من صبرهم..... أرواحهم فارقت الحياة كمن ډفن تحت التراب حيا..... اما الارض زلزلت من تحت اقدام..... لا يقدر احدهم ان يتحرك أنشن نحو الآخر الحسره أقضت على آمالهم وأحلامهم..... كان أنين انفسهم يصارع الحياه .
انهمرت دموع وتين وهى تنظر لهم جميعا پصدمه تريد أن ينقظها احدهم ظلت تنظر لهم جميعا بتسال ونظراتها تتجول بينهم ودموعها هى التى تحكى ۏجع يأكلها كڼار في الهشيم .
كان والدها احمد يضع رأسه بين كفيه وينظر فى الأرض كمن سقط فوقه جبل ودموع تروى اشواك الصبار.
اما والدتها ابرار لم تتوقف دموعها عن الأنهمار تشعر كمن سحبت الارض من تحت قدميها وسلبت منها الحياه ومزق القدر قلبها هى ظلت تغزل خيوطه الكتمان طوال حياتها وفى لحظه سرق العمر منها وهى ټدفن سر ابنها داخل قلبها لا تريد أن يعرفه احد والآن أصبح على مسمع ومرأى للجميع .
اما أخاها يعقوب....صامت في حاله حزن ملامحه تحكى صراع داخله يكاد يقضى عليه ويشعر أن قلبة خلع من بين ضلوعهة وأن روحة معلق بين الحياه والمۏت.
اما أخاها يونس كانت حالته لا تفسر ينظر للجميع بأطراب وقلق ملامحه تشبه الذي فقد الذاكره ولم يعرف من حوله جالس على الأرض يبكي مثل الطفل الذي فقد اهله في حاډث اليم امام عينيه.
أما هى وتين كانت تتنقل بينهم تنظر فى وجههم تريد ان ينقذها احدهم ويقول لها ان هذا كابوس وليست حقيقه
فاق الجميع على صوت صړاخ وتين وهى تقذف هاتفها الجوال في شاشة التلفزيون وتكسر كل ما تطولة يدها هى تشعر بأنها حطمت وصدمت فى أكثر شخص كان أقرب لها من وتين قلبها أنه مثلها الأعلى...وحصن أمانها...
هو الحياه بالنسبة لها...
قوتها..وضعفها...
تمردها.. وطاعتها... عندها..خضوعها...
تفوقها..واستسلامها .
ثقتها فيمن حولها أصبحت ټموت بالحياه من حقيقه تمنت المۏت على معرفتها .
عقلها سيجن لا يصور لها انها ستحرم منه في يوم من الايام ماذا تفعل وكيف تستوعب بأنها كانت تعيش كل هذا العمر مع من تظن انه اخا لها وسندها في الحياه.
وصلت شغف وقاسم قصر الشاذلى بعد سماع الخبر عبر مواقع التواصل الإجتماعي ذهبوا لهم دون استئذان نعم هم جيران منذ بدايه زواجهم والعلاقه بينهم اكبر من أنهم جيران فقط هم أكثر من اخوات طرق قاسم باب القصر الداخلى انتبه الجميع لطارق ظننا منهم أنهم راكان هرولت مدبره القصر وهى تقول أكيد دا راكان باشا فتحت لهم مدبره المنزل وهتفت
حضرتكم اتفضلوا دخلوا وجده خيبه الأمل ترتسم علي وجههم تفهم قاسم الوضع و القى التحيه عليهم لم يرد عليه أحد سوى احمد الذى رد بقله حيله
هرولت شغف إليهم كانت ابرار تجلس علي الاريكه تبكى فى صمت و وتين تبكى بحرقه وتصرخ كما لو أن فارق اخها الحياه جلست شغف جوارها وضمتها وهتفت ممكن تهدى عشان نفهم فى إيه بالظبط وليه راكان
قال كده وايه
السبب.
ظل الجميع في حاله صمت كمن فقد صوته فى ضجيج الزحام لم يجبها أحد جلس قاسم جوار احمد وبعد وقت ليس بقليل شق صوت قاسم هذا الصمت المخيف نعم صمت مخيف وهو هدوء ما قبل العاصفة .
ممكن يا احمد تفهمنى أزى دا حصل وليه أنا معرفش حاجة وليه بعد العمر دا كله راكان يعمل كده دلوقتي وهو يعرف منين وليه لما سألتك زمان أنكرت وقولت أنه ابنك وليه تشيل حمل تقيل زى دا لوحدك مش أحنا اخوات وبنشارك وجعنا ونقسمه مع بعض وأمسك يده يحسه على الأمان.
رد عليه احمد وهو يبكى مكنش ينفع حد يعرف حاجه كان لآزم يفضل راكان ابنى كان لازم سر دا يندفن معايا بس عرفه السمرى وطلب أن يجوز ابنه ل وتين و راكان رفض ودى هى النتيجة .
استقامت وتين واقترب من أمها وجلست تحت أقدامها وامسكت يدها انتى إللى هتقوليلى ليه خبتنى علينا الحقيقة وهو فعلا مش اخونا وياترى أحنا كمان اخوات ولا هنطلع زى راكان أولاد حرام .
كان رد ابرار صفعه هبطت على وجه وتين جعلتها تنظر إلى أمها پصدمه ردت عليها أمها بصوت عالىراكان مش ابن حرام راكان أبنى انا اللى ربيته الام هى اللى بتربى مش بتولد دا أبنى وأول فرحتى دا سندى وقوتى عمرى كله أنا من غيره اموت لو خسرته ساعتها هيبقى اخر يوم فى عمرى واياك اسمع حد فيكم يقول أنه مش اخوكم ودفعت وتين بعيد عنها .
صړخ يونس بصوت عالى وهو يدفع المقعد الذى أمامه بقدمه بقوة وهتف
بس هو مش اخونا وبسببك انتى وبابا احنا هنخسره لو كنتوا بس احترمته عقولنا كنا عرفنا نقف جنبه ونحميه ونحميه وتين وسامر ابن گ....لب كنت دفنته صاحى تحت رجلين راكان ولا أنه يلوى دراع اخويا
والسر كان أندفن معكم زي ما كنتم عايزين بس اللي انتم عملتوه مش دمره لوحده دا دمرنا كلنا واصبري يا ابرار هانم هتيجي امه الحقيقة اللي هتاخذه منك واللي خفتى منه زمان هيتحقق دلوقتي
وحول نظره الى والده احمد وحضرتك يا معالي المستشار اعتبرتنا مش موجودين أصلا ولسه عيال صغيرين ومش هنقدر حجم السر فقررته يفضل بنكم انتم التلاته بس اقدر اقول لكم انتم حسبتوها غلط والنتيجه ډمرتونا .
كانت ابرار تستمع الى كلامه وتفكر في وملامحها فقط هي التي تحكي ما يدور داخله.
اقترب يعقوب منهم وقف امامهم وهتف ودموع تنهمر من عينيه
احنا لازم نفهم الحقيقه من يوم ما لقيته راكان لحد النهارده وافتكر ان ده حقنا بعد كل اللي حصل.
ردت عليه ابرار انا هحكلكم الحكايه انا وابوكم كنا بنحب بعض من واحنا فى الجامعه أتخرجنا واتجوزنا وكان ابوك الابن الوحيد