الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

خطأي انني احببته بقلم الكاتبة ميفو السلطان

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

هنعيش اكتر من ايامنا بس نعيشها صح يا ياسين 
ليهتف بغلب نعيشها صح يا ريت ينفع نرجع نعيشها صح كنت بقيت كويس يا ريت يا قلبي زمني يرجع واحطك جوا نن عيني ھموت يا عمري بس انت بتبصيلي كده ليه اللي في عيونك ده حقيقي كتير عليا مش مستحمل والله 
لتحاول ان تخفف قوم انت بس بالسلامه وانا اعيشك احلي عيشه وهمشيك عالالف ما تورابش بعيد 
ليهتف والحسره في قلبه تعيشيني احلي عيشه ليغمض عينيه حتي لا تري المه ووجعه هتعيشيني ازاي يا قلبي وانت بقيتي لحد تاني ليهتف يا ريت يا مرام 
لتمسد علي يديه والله هتبقي زي الفل انت بس قملنا بالسلامه كانت يده في يدها ليقبض عليها بحنان وينظر اليها ليهتف فجاه پقهر لبستي الدبل من غير ماعرف مش تقليلي هو احنا مانعرفش بعض اوي كده يا مرام 
لتخجل منه وتتلبك وتحاول ان تسحب يدها الا انه شدد عليها لتقول لا والله دا جت فجأه وماما ومحمود زن زن قلت اما اريحهم وخلاص 
ليقطب جبينه ليسال بۏجع ولهفه بتحبيه يا مرام 
كان منظره يخلع قلبها فهو شاحب وموجوع والالم يطفح علي وجهه كان حبها وسنينها يجعلانها لا تستحمل عليه شئ كانت تراه والالم يضج من وجهه فشق قلبها فاحست بنغزه في صدرها من خۏفها عليه لتقول مسرعه دون قصد لا والله مابحبه يلا يا هبله 
لينصدم من قولها ويحس ان قلبه نبض مره اخري لتدخل الكلمه علي قلبه تنعشه لتحس بتهورها وتنحرج لتحاول ان تصلح كلامها فشدت يدها من توترها لتقول لا مش قصدي ما بحبوش اوي يعني لا بحبه ولسه هناخد علي بعض لا احنا واخدين علي بعض
ليقول مكملا كلامها كانه حقيقه واقعه مرام انا عارفك كويس لما انت مابتحبيهوش اتخطبتيله ليه بالله عليكي عرفيني 
لتهتف بتوتر ولا تريد ان تثقل عليه وجعه ايه يا مستر ياسين انا مش مهمه خالص دلوقتي المهم انت وبلاش توتر وتقوملنا بالسلامه 
ليقول طمنيني عليكي الاول ده اللي هيريحني 
لتجلس امامه وتبتسم والله كويسه طول مانت بخير ايه بتدلع عشان تشوف غلاوتك عندنا 
ليهتف بحب بجد يا مرام انا غالي عليكي 
لترتبك وتتذكر كلاماته التي انغرزت فيها لتعود الي نفسها بعد ان اندفعت قليلا طبعا يا مستر ياسين حضرتك روح الشركه من غيرك نليص 
ليقول بسخريه روح الشركه اه ماشي يا مرام وصمت وقطب جبينه كالطفل الصغير الذي فقد امه لا يعلم ماذا يقول وماذا يفعل ليغمض عينيه عله يستدعي الراحه من داخله ليتذكر مره اخري اندفاعها ورنه اللهفه في صوتها والله مابحبه ليحس بصدقها ليقطب جبينه ويفتح عينه ليجدها ينهشها القلق عليه طب اروح فين باللي شابط جوايا ده البت قالتها بعضمه لسانها مابتحبوش وعيونها ولهفتها هتخلص عليا طب ايه مش قادر استحمل ليحاول ان يعتدل لتقوم علي الفور تسانده ليحس بقربها فكان وجهها قريبا من وجهه جعله يشتعل وظل فتره صامت وقلبه سينفجر ليقول بحنين مرام انت عمرك ما بينتيلي انك بتحبي حد او في دماغك حد ومحمود من سنين قدامك ايه الجديد 
لترتبك واحست انه سيكشفها لتضطر ان تقول هو جواز عائلي اكتر يا مستر ياسين 
ليقول عائلي ازاي هتتجوزو بالعيله انا مش فاهم هتاخدي امه فوق البيعه 
لتضحك وتقول امه ايه بس دي خالتي دي بتشد شعرها مني لا هو مش كده بالضبط حاجه كده تقريبا زي جواز الصالونات محمود طيب اوي وحنين اوي ومايتعيبش وابن خالتي 
و ليقاطعها بلهفه ومش بتحبيه يا مرام مش بتحبيه انطقي 
لم تكن تريد ان تريح قلبه وتعطيه فرصه لنفسه يدخل منها لضعفها منه كانت تريد ان تبعده اميالا من ۏجعها لتقول لا مين قال ده عشره عمر وبحبه من زمان وداحنا مابنسيبش بعض وخالتي وخالتك واتجمعنا وكده 
ليهتف ساخطا ومابتحبهوش يا مرام والله مابتحبيه 
لتقول بارتباك كانت طيبه ولا تعرف الكذب والخداع لا بحبه يعني وكويس وكده وهحبه اكتر مع الوقت مانا ايه اللي مش هيخليني احبه وهو حنين وطيب 
ليصيح هو باندفاع يعني انت عايزه تجلطيني هتحبيه عشان حنين ايه نحنوح اوي سيادته بيسحسح لسيادتك دا عيل بارد علي فكره ودمه يلطش 
لتضحك بشده لتقول ببراءه هو مين اللي بارد ودمه يلطش دا حوده دا عسل انت بس تقعد معاه يفطسك من الضحك دا هو اللي بيهون عليا لما ببقي زعلانه اسكت اسكت دا محمود دا روحي واكتر من اخويا وربنا داحنا كاننا روح واحده وكارفين علي بعض كانت تضحك بعفويه ولا تدرك ما قالته 
ليصمت قليلا اخويا وما بتحبوش يا هناك يا ياسين يا قلبك اللي هينط يرشق في السقف امال ايه يا قلبي تعملي كده ليه و ترقديني في المستشفي كنت هتجلطيني يا بنت الايه يا قمر ليبتسم بسعاده والله مانا حاسس كده وانت بقه عشان بيضحكك هتتجوزيه و هتتجوزي اخوكي هتعمليها ازاي 
لتهتف بارتباك اسكت انت ايه اللي عرفك في الحجات دي انت بتسحسح بس خليك في حالك محمود عسل وهنبقي سمن علي عسل بطل شويه كانت تهذي لعله ينسي اندفاعها ولكنه وقر في قلبه ولم يسمع غيرهم مابحبوش والله دا محمود دا اكتر من اخويا يبقي مفيش حب يا ياسين يبقي مرام ماراحتش ولا هتروح لتتلبسه حاله من البهجه بعد ان شعر ان دنيته سوده يبقي مرام لسه بتاعتك يا ياسين طالما قلبها ما دقش وانا مش هسمح ان قلبها يدق لغيري مرام دي قلبي اللي اتعلق وعايزه احضنه احضنه بس يا لهوي عاللي ناوي اعمله اهدي كده يا وحش اما نشوف هنعمل ايه طالما مافيش زفت حب وحبيبي قلبه ما بيدقش دانا قلبي اللي هينفجر من الدق دلوقتي بس علي مين دانا ياسين ماشي يا مرام اما نشوف هتقدري عليا ازاي ما بقاش ياسين الكاشف ان ما خليتك تبقي بتاعتي وحبيبتي ودنيتي كلها كنت غبي يا نور عيني و فوقت اخيرا وماعنديش استعداد اتحط في الۏجع ده تاني كانت مرام تشعر بالقلق من صمته وكانت خائفه من اندفاعها وتلبكها امامه فهي هكذا ستكشف نفسها فكانت قلقه عليه ومندفعه ولم تقدر الامور فهي ليس لها في امور اللوع والكيد فهي عفويه وجميله ظلا يثرثران بعض الوقت وهو يشاكسها وهي تضحك كان كأنه اتبدل من حال لحال ورجع اليه ثقته وكان يتدلل عليها وهيا تستجيب جاء موعد الغداء لتقوم هيا وتفرد الصنيه امامه وتجلس تفتح له الاشياء بابتسامه فاحس برجفه وهو يراقبها كأنهم زوجين وهيا تر اعيه كان لا ينفك ينظر اليها الواد عينه راشقه بيجيب جاز هيييه بقه ولا يحيد عنها وعلي عفويتها والحب يشع من عينيه كانت تلاحظ ذلك وتحاول تجاههله رغم اشتعالها من الداخل وتحاول ان تفتح مواضيع بين الحين والاخر لعله يتوقف فكل هذا كثير عليها اما هو فكان يشتم نفسه انت فعلا حيوان يا ياسين بقي كنت هتسيب قلبك اللي قدامك ده يروح منك عشان غبائك انت ازاي كنت كده دانا بتمني منها ابتسامه رضا بس والله واشوفها قدامي وكل اما ابص علي دبلتها اتحرق الف مره نفسي اهجم عليها اخدها منها متخيل كده لما دبلتي تتحط في ايدها الشمال اه الشمال انا لسه هحط في اليمين والله مايحصل وتقف قمر ومزه كده تعملي كل حاجه قلبي هيقف من الفكره لوحدها والله لاطفشك يا برص السنين بس اصبر عليا يا رب صبرني عاللي جاي ويسرلي حالي معاها ميفوميفو
كانت قد انتهت من اعداد الطعام وقالت ايه رحت فين مش هتاكل 
ليهتف لا مش عايز انا ماليش نفس انا مبسوط كده 
لتقترب منه بسخريه طب ماتعرفني يا اخره صبرك 
ليقول بس خلاص انت هتتفتحي وبدأ ياكل بهدوء وكانت هيا تقطع له اللحم وكان يتعمد الاكل بهدوء ولا يمد له يده فقامت هيا بعفويه باطعامه له كل شويه ليحس ان قلبه ينبض عن حق فحبيبته امامه تشع براءه كان ذلك كثير عليه فماذا يحدث لو اخذ قلبها هيا
هتبقي حلوه كده وهيا في بيتي وهتهبلني كده اه يا حيوان ياللي ماتربيتش عملت في نفسك كده ليه انهي طعامه فقالت فيه حلو اهوه رز بلبن دا مروقين عليك مۏت 
ليقول مش قادر لينظر اليها بحب مالحلو قدامي كله وھموت واكله سيبيني باللي شابط جوايا من جمالك ده 
لتهتف طيب انا بقه هاكله وهسرقه منك عشان انت عدو الفرحه دانت فايتك كتير وازالت كل شئ واحضرت كرسي لتجلس بجواره فترجاها ان تجلس امامه عالسرير لتستجيب له وتقول ايه هو الدكتور قال هتخرج امتي 
ليقول انهارده شويه كده وفادي يجي ونروح 
لتهتف طيب عشان ماسيبكش لوحدك 
لينفعل مره واحده وتسيبيني ليه انت هتيجي معايا 
لتقطب جبينها اجي معاك فين انت هتروح البيت ترتاح وبكره اجيلك وانا بقه هروح عشان 
ليقاطعها پغضب عشان تشوفي النحنوح صح ما خلاص دخل في وسطينا يقرفنا انت هتيجي معايا ماليش دعوه بقلك اهوه انا تعبان يا مرام هتسيبيني وتروحيله 
لتتنهد بۏجع اروحله ايه بس انا هروح بيتي 
ليقول وهو راشق في بيتك يبقي هتروحيله وتسيبيني انا ماستهلش انك تبقي معايا وانا تعبان يا مرام 
شعرت بالغلب ما بين حبها وكرامتها وهو يترجاها هكذا ليمسك يدها طب انهارده بس وحياه ياسين 
لتتنهد وتقول طب مش هتأخر انا عشان ماتعلقش 
ليغضب من طريقه كلامها مالك كده يا مرام محسساني انك اتجوزتي وسي بتاع ده متحكم فيكي اوي كده يعلق بتاع ايه له عندك ايه اصلا يتحكم فيكي انت مش كده يا مرام 
لتنظر اليه وتقول له بجديه كتير يا مستر ياسين له عندي اني اراعيه واسمع كلامه انا خلاص بقيت بتاعته يبقي ماينفعش اخطي خطوه بعيد عن كلمته محمود حط دبلته في ايدي يعني خلاص هو بقي محوط عليا 
لېصرخ فيها پغضب انت مش بتاعه حد انت بتاعت وصمت فجاه كان يريد ان يقول بتاعتي ليتحكم في نفسه ويقول اقصد انتو لسه عالبر مش كده يا مرام ومالك كده متهادنه معاه ومحوط ومهبب انتو لسه ما اتجوزتوش هتبقي
ضعيفه قدامه ايه مالكيش شخصيه 
لتندفع كعادتها بعفويه وهيا تاكل الرز بلبن مين دي
اللي ضعيفه قدامه دا حوده ده ما بيفتحش بقه قدامي دا انا السوععه اختك جامده ماتخافش محمود والله طيوب وغلبان كل همه شغله ودنيته يلا الله يسهله وتبتسم وكلما تكلمت ايقن ياسين انها لا تحب محمود وان ما بينهم مجرد شئ عادي من طريقه كلامها فاحس ان هذا مدخله 
واراد مسايرتها ليقول ومحمود بقه بيشتغل ايه 
لتقول الحمد لله لسه هيبتدي في شركه كبيره ربنا يوفقه كل العيله همها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات