الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انتي حقي سمرائي

انت في الصفحة 20 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


وجهها للجهة الأخري غاضبة فابتسم لها مردفا 
طب إيه رأيك ألعب معاكي أنا 
صفقت بيديها الصغيرتين 
هاااااااي أحلى جود أنا بحبك قد البحر 
ضحك عليها وأحضر مكعباتها وبدأ بتركيبها وسط ضحكاتها وتلهفها وصخبها وظل يلعب فترة حتى قاطعهم صوت هاتفه 
ماجد ازيك ياجواد عامل إيه وغزل عاملة ايه 

تنهد جواد بضيق وأجابه
لسة فاكر ياعمو تتصل إنت تقريبا نسيت غزل مبتسألش عليها ولا بتفتكرها لحد ماهي نفسها نسيتك 
اعتري ماجد الشعور بالخزي من كلمات جواد فأردف قائلا 
عارف ياحبيبي إني قصرت معاها هي وجاسر عشان كدا بحاول أنزل ولو حتي يومين لأنهم وحشوني جدا أنا عارف إنك مش مقصر ياجواد ومعوضها عن غيابي 
زفر جواد بضيق 
ياعمو أنا مش بقولك كدا عشان أحسسك بالذنب بس لازم وجودك أنا خاېف عليها وخاصة إنها معدتش بتسأل عليك أنا ناوي أخدها عند تيتا سهير بس أخلص امتحانات لإني عارف إنها مش هتقدر تراعها 
حبيبي أنا عارف إني تقلت عليك ورميتها عندكوا وسبتها سنين
متقولش كده ياعمو بالعكس أنا بقيت مرتبط جدا بيها وتعتبر مسؤولة مني في كل حاجة وهي كمان متعلقة بيا ومبتسبنيش خالص واكمل مسترسلا
يعني هيكون ليا الحق فيها أكتر منكم خليك فاكر الكلمتين دول 
عشان مش هتنازل عن حقي فيها 
ضحك ماجد عليه 
يعني
هنتناسب يابن حسين 
ضحك جواد بقوة حتى أدمعت عيناه 
ياريت أنا أطول بس بنتك وقتها هتقول رايح تجوزني واحد قد عمري مرتين تلاتة يابابا 
دا بتقولي بابا جود تخيل يعني هتجوز بنتي دي أخرتها 
إنت ليه بتحسسني إنك أكبر منها بعشرين سنه ياولا دا اللي بينكم عشر سنين 
لا ياعمو حساباتك غلط اتناشر سنة وشهور هتاكل تلت سنين 
ضحك ماجد 
ينفع برضو اسمع مني البنت هتكون تربيتك وهتعرف تمشيها زي ما إنت عايز 
اممممم يعني إنت عايزني أربيها وأستناها تكبر عشان اتجوزها ضاع عمرك ياجواد يابن حسين 
ضحكا الاثنان بينما أكد جواد علي حديثه السابق
غزالتي هتفضل بنتي اللي ربتها وأنا بقولك ماحدش له حكم عليها غيري وبس لازم تحاول تنزل عشان كمان تيتا سهير أخر مرة شوفتها صحتها مكنتش عجباني من بعد ۏفاة جدو السكر بدأ يعلى عليها جامد أنا روحت أجيب جاسر وأقدم له هنا زي ماما ما قالت بس جاسر رفض وقال هيفضل معها سفرك المرادي طول ياعمو وأنا شايف الشركات هنا أسهمها بتزيد وكمان بقى وضعنا في السوق كويس مالوش لازمة قعدتك هناك ممكن تصفي شركاتك في تركيا وتيجي هنا ونكبر الشركات وتكون مجموعات 
فكر ماجد قليلا 
كبرت ياجواد وبقيت متابع أخبار الشغل 
حاضر ياجواد أشوف بس باباك هيعمل ايه وبعد كدا نكمل السنادي وننقل مصر هو رجع من الشغل ولا لسة 
لا هو كلمني عنده اجتماع للساعة خمسة 
تمام بوسلي غزل لحد ما أجيلها بس بوسة أبوية ياض 
ضحك بصوت صاخب 
ماوعدكش إنها تكون أبوية أصل بنتك تتاكل الصراحة استنى أصورهالك أقولك هتصل فيديو أحسن 
وجه جواد كاميرا الهاتف علي غزل وهي تقود دراجتها الصغيرة
غزولة شوفي مين عايز يكلمك 
اقترب منها وهي تحاول أن تسير بالدراجة ولكنها لاتستطيع التحكم بها 
مين ياجود حايز يكلم غزل 
نظر ماجد إليها لقد كبرت عاما آخر وهو بعيدا عنها مر عام ونصف ولم يراها إلا من خلال الشاشات ترقرقت عيناه رغما عنه فقد كبرت
وتغير شكلها وأصبحت ملامحها قريبة الشبه لوالدتها وضع أصابعه على صورتها بالشاشة يتلمسها بحنان 
عاملة ايه يازوزو وحشتي بابا كتير 
نظرت إليه وهي تحاول أن تتحدث معه 
بابا ماجد غزل زحلانة منك ومخصماك عسان قولت هتيجي عيد ميلادها ومجتش دلوقتى غزل عندها أربع سنين

انخفض جواد لمستواها وجلس على عقبيه ممسكا أذنها
خمس سنين وخمس شهور أنا تعبت منك كل يوم أحفظك حاجة وتنسيها لحد ماهتنسيني اسمي 
اسمك إيه يابت سمعيني كدا 
نظرت له غزل بحزن رفع ذقنها 
غزالتي زعلانة ليه ومش بترد عليا مش أنا قولت الزعل والحزن للضعاف بس غزل مش ضعيفة غزل ايه 
ردت بخفوت غزل قوية 
ماسمعتش علي صوتك كدا 
أوف جود قولت غزل قوية
ابتسم ماجد بحب لاعتناء جواد بها نظر جواد لها مرددا 
عايز أسمع إنت اسمك ايه 
نظرت للهاتف موجهة الحديث لوالدها 
بابا جود وحش وبيكتب لغزل في الكلاسة 
ضيق عيناه واردف مشاكسا 
بتعرفي تهربي 
مردتيش يازوزو سمعي بابا إنت اسمك ايه 
اسمي غزل 
ضيق عيناه وأردف متسائلا 
يعني لو الحرامي مسكك وحبيتي تتصلي بالشرطة هتقوليلهم غزل بس 
لا هقولهم غزل ماجد الحسيني
قبلها على خدها شطورة حبيبة جود 
قهقه ماجد علي أسلوب تعامل جواد مع ابنته 
إنت عشان دخلت الشرطة هتعرف بنتي على الحرامية ياجواد 
لسة ياعمو ماتنقش فيها بالله
عليك خلي الموضوع يضبط أصلي لو مقبلتش هزعل قوي ثم نظر لغزل 
قولي لبابا أخدتي ايه في الدرس عند جود 
بدأت تعد على يديها أمام والدها 
ابتسم ماجد ابتسامة حانية وهو يشعر بأن الله قد عوض ابنته بأخ أكبر يستطيع أن يحتويها بدلا من جاسر الذي يصغره بسنوات ولا يستطيع الصبر وتحمل مسؤليتها كذلك فهو لم يكن في استطاعته بعد ۏفاة زوجته رعاية غزل نظرا لحالته النفسية إثر ۏفاة زوجته ولذلك تركها أمانة لدي صديقه حسين وزوجته الطيبة السيدة نجاة 
عودة للحاضر
خرج من شروده على اتصال حازم به
في فيلا يحيى الحسيني 
يجلس عاصم مع أخته نجلاء 
نظر إليها فوجدها منشغلة بهاتفها تنحنح مصدرا صوتا للفت انتباهها لكنها لم تعره أي إنتباه
بقولك يانوجة ياعسل كنت عايز منك خدمة كدا 
مطت شفتيها للأمام 
امممم عاصم الحسيني بنفسه عايز خدمة مني أنا هي الدنيا حصل فيها ايه ياولاد من امتي ياخويا بقيت نوجة 
نظر لها پغضب 
مالك يابت مش عاجبك بدلعك
جتك القرف ف شكلك خلاص ياختي مش عايز من أشكالك حاجة 
وضعت يديها في خصرها وأردفت مستخفة به 
أقولك إنت عايز ايه!! 
عايز توصل للسنيورة بتاعتك ومين هيوصلك ليها ياحبيبي غير نجلا بس نسيت حاجة ياعصومي
اكتر واحدة بكرهها في الدنيا دي ست غزل بتاعتك يعني ابعد عني 
تصدقي إنك واحدة واطية يابت 
مانا عارف اللي فيها وعارف إنتي مش بتطيقيها ليه لأنك دايما عايزة تاخدي حاجة مش بتاعتك اوعي تفكريني أهبل ومعرفش إنك بتحبي حضرة الظابط ياحرام بس ياعيني هو مش معبرك ولا مديلك ريق 
قاطع حديثهما دخول الحارس الشخصي لعاصم 
عاصم بيه جاسر ابن عم حضرتك ومعاه جواد وصهيب الألفي برة داخلين الفيلا 
نظر له پغضب وعيون تكاد تطلق شرارة الڠضب ثم تحدث قائلا 
بابا فين هنا ولا خرج 
لا يافندم والد حضرتك مخرجش من الصبح 
نظر إلي أخته وجدها تنظر جهة الباب 
بتبصي على إيه فاكرة إنه ممكن يبصلك 
ثم أكمل حديثه 
دا ابن الألفي راسم على تقيل ياحبيبتي وبيحب واحدة مذيعة ومشهورة وهيتجوز قريب
وياترى عرفت منين ياعاصم باشا إنت بتراقبني هذا ما أردف به جواد أثناء دلوفه وسماعه حديث عاصم 
الټفت عاصم متهكما 
جواد الألفي بذات نفسه عندنا وأنا بقول الدنيا بمبي ليه ثم ابتسم بسخرية بس مش بمبي قوي 
مد جواد شفتيه رافعا حاجبه ونظر له باستهزاء 
الدنيا بمبي وسعاد حسني بتغني بره ومستنياك عشان ترقص معها 
ضحك صهيب ونظر لعاصم 
أوبااا عاصم باشا هيكون مشهور ياولاد الحلال هتغني مع سعاد حسني بذات نفسيها هنيالك ياعم 
صوب نظرات ڼارية تجاههما ثم تحدث غاضبا 
انتوا جايين تتريقوا عليا ياولاد الالفي 
وصل يحيى ونظر بسخط لجواد 
أهلا ياجواد نورت قصر الحسيني 
تقدم جواد منه وحياه 
البيت منور بأصحابه كل سنة وحضرتك طيب يا يحيى باشا
ثم اتجه للمقعد وجلس واضعا قدمه فوق الأخري 
نظر يحيى لجاسر 
أهلا ياجاسر عامل ايه 
اتجه إليه جاسر 
الحمدلله ياعمي كل سنة وحضرتك طيب 
وبالنيابة عن بابا جاي أقول لحضرتك غزل مش هتتجوز دلوقتي ممكن بعد الجامعة لو هي عايزة 
لم ينطق يحيي علي الفور ولكنه ظل صامتا ينظر للرجال الثلاث الذين أتوه ليعلنوا رفض زيجة ابنه من غزل 
همهم بصوت عميق ثم هتف بمغزي 
جحا أولي بلحم توره يابن اخويا يعني احنا نلم لحمنا مع بعضينا مش نسيب الغرب يتحكم فينا 
اتجه صهيب ووقف بجوار جاسر وأردف 
تصدق يايحيى بيه كلامك مظبوط ثم ضړب على صوابع يديه بطريقة مضحكة وأغمض عينيه ساخرا 
كانت تايهة عننا فين دي بس 
الورق ورقنا والدفاتر بتاعتنا ونحط زيتنا في دقيقنا وأهو نلم لحمنا اللي احنا برضو رميناه من 25 سنة اوبا آسف نسيت وجمعت قصدي رميتوا لحمكوا 
جحظت عين يحيى

عندما تحدث صهيب بتلك الكلمات 
إنت قصدك إيه ياواد إنت اټجننت ولا ايه يعني ايه رمينا لحمنا دي لا فوق وشوف إنت بتكلم مين 
تدخل جاسر في الحديث قائلا 
صهيب بيرد على كلام حضرتك ياعمي وإن كنت نسيت أنا لسة فاكر لحد دلوقتي 
اوعى تفكر إن جاسر أبو أربع سنين ممكن ينسى حاجة 
إنت تقصد ايه يابن اخويا فهمني عشان أعرف أرد عليك 
سخر صهيب متحدثا 
هو أنا شكلي عبيط ياجاسر ولا بستعبط 
ولا فوق لنفسك وشوف إنت بتكلم مين 
هذا ما أردف به عاصم بعصبية وڠضب
رفع جاسر سبابته أمامه 
أختي خط أحمر يابن عمي وبلاش شغل التلات ورقات اللي بتعملهم دول وإنك تشتري كل شوية خط وتفضل تعاكس فيها م الآخر احنا معندناش بنات للجواز 
وأنا بقولك ياجاسر محدش هيتجوز غزل غيري وبرضاك إنت وأبوك وكمان هتتحايلوا عليا ودا وعد مني 
أخيرا وقف جواد بعد أن كان صامتا طوال الوقت 
خلصتوا المسرحية بتاعتكم ولا
لسه فيها فصول 
ثم استدار ونظر بغموض ليحيى وأردف 
أخبار الملوك بتوعك إيه يايحيى باشا بيقولوا وصلتوا أسوان وبتشتروا أراضي وبيوت كمان 
تلعثم يحيى وارتبكت نظراته 
إنت بتقول إيه قصدك إيه بالملوك وأسوان اللي بتقول عليها 
دار حوله جواد بهدوء ممېت 
كله إلا غزل ياريت تحطها حلقة ف ودانك إنت وابنك الصايع اللي كل ليلة مع واحدة دا 
غزل مين دي اللي عايز تجوزها لابنك 
دا احنا دفنينه سوا وإن كنت ناسي أفكرك 
عمي ماجد لسة على وش الدنيا فبلاش تلعب في ملعبي 
ثم أشار لعاصم بإصبعه 
إياك ياعاصم تفكر مجرد تفكير إنك تقرب منها صدقني هخلي أبوك يبكي طول عمره عليك 
اتجه
إلى يحيى الذي ينظر أمامه بشرود ثم همس له 
ابقى سلملي على كاميليا قولها جواد بيرفعلك القبعة سلام يا باشا
ابتسم بسخرية عندما وجد الصدمة تشق ملامح وجهه
في أثناء سيره وجد نجلاء
تقف في ركن قريبا منهم وتنظر له بصمت اتجه إليها ووقف أمامها وتحدث قائلا 
ازيك يانجلا كل سنه وإنتي طيبه 
نظرت له بحب 
وإنت طيب ياجواد عامل ايه 
الحمدلله تمام مبروك عرفت إنك اتعينتي في البنك ياريت تحافظي على وظيفتك يانوجة عشان محدش ياخدها منك 
أردف بها وهو ينظر لوالدها بسخط ثم خرج بصحبة جاسر وصهيب 
على الجانب الآخر 
بعد حديثها مع جاسر جلست فترة تكتب مذكراتها اليومية ثم خرجت للشرفة تتنفس بعدما شعرت أن رئتيها تؤلمها لايصل إليها الهواء فتكاد تختنق وقفت ونظرت لغروب الشمس الذي بدأ يظهر في الأفق 
تأخذ نفسا عميقا وتزفره بهدوء لعله يريح اختناق روحها 
عند جواد وصل غرفته وخرج للشرفة وجدها تجلس مقابله جلس وبدأ ينظر إليها وهي لم تلاحظ وجوده 
مستمرة في تحديقها للسماء وبسمة رقيقة على محياها فهي منذ الصغر تعشق وقتي الشروق والغروب 
ڼصب عوده الفارغ واقترب من شرفتها ووقف
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 124 صفحات