رواية رائعة بقلم الكاتبة زينب مصطفي
واحنا منعرفش ولولا ان امه قالتلي على اساس اني صاحبتها الوحيده مكناش عرفنا الا وهما بيعزمونا على فرحهم
تقول جومانه وهي تبتسم بخبث
خلاص يا ماما انا همسحها باستيكه من حياته وقبل ماتغور هتشوفي ذلها وكسرتها بنفسك وبكره تقولي جومانه قالت
في نفس التوقيت
عليا تنهي اخر امتحان لها في جامعتها وتخرج من بوابة الجامعه سريعا وهي تبحث بعينيها عن سليم فمن بداية امتحاناتها وهو يقوم بايصالها صباحا للجامعه وبعد نهاية اليوم تجده بانتظارها خارج اسوار الجامعه لتجده يجلس بداخل السياره وهو يتابعها بعينيه بحب لتشير اليه وهي تبتسم بحماس
حليت الامتحان كله مسبتش ولا سؤال ان شاء الله الامتياز مضمون
يقود سليم السياره وهو يقول بمرح
خلاص يبقى انا كمان مفاجئتي ليكي جاهزه
تقول عليا برجاء
مفاجأة ايه عشان خاطري يا سليم قولي ايه هي
أول ما النتيجه تظهر هتعرفيها ودلوقتي نرجع البيت يدوبك نتغدي وأجهز علشان ميعاد الطياره قرب
وبعدين حبيبي زعلان ليه مش اتفقنا كلها اسبوع وارجع
انتي عارفه اني نفسي اخدك معايا بس انا هيبقى عندي شغل كتير وهخاف اسيبك في الاوتيل لوحدك
تقول عليا بغيره وهي تدير وجهها پغضب بعيد عنه
طيب وجومانه مسافره معاك ليه هو لازم في كل مكان تكون وياك
عليا انا مقدر انك غيرانه من وجود جومانه جنبي في اوقات كتير بس جومانه غير انها مديرة العلاقات العامه بالمجموعه لها مكانه خاصه جوايا
جومانه اتربت معايا وهي بالنسبه لي زي تاليا بالظبط وعاوزك تتعملي معاها على الاساس ده
تقول عليا پغضب وهي تفتح باب السياره التي توقفت امام الباب الداخلي للفيلا
يرفع سليم وجهها اليه بدهشه من دموعها وهي تقاوم يديه ليقول برقه وهو يمسح دموعها بحنان
أنا أسفه أنا مش عارفه ايه اللي خلاني اقول كده
يحتضانها سليم بحنان وهو يمرر يده على جسدها بحب ويقول بإغاظه
اوعى كده انا مش غيرانه ولا حاجه انا كنت بسأل سؤال عادي مش اكت
عارف يا قلب سليم والڠضب والدموع وكل ده كان سؤال عادي مش اكتر صح
يزداد تململ عليا وهي تحاول الابتعاد عنه لتزداد ضحكات سليم وهو
يحاول تهدئتها ليقول بجانب اذنها بحنان
سليم يدخل غرفته بالفندق في وقت متأخر من الليل بعد جولة متعبه من المفاوضات لينظر لساعته بتجهم
الوقت اتأخر أوي وأكيد عليا نامت دلوقتي
يتنهد بقلة حيله
كان نفسي اسمع صوتها قبل ما أنام ليمسك رأسه پألم من شدة الصداع وهو يسمع دقات على باب غرفته ليتوجه للباب ويقوم بفتحه ليجد جومانه التي ترتدي مأزر نوم رقيق من الحرير يصل لمتتصف فخذيها
تقول وهي تنظر اليه بخبث
انا كنت بدور على اقراص مسكنه عندي صداع جامد اوي ليدخل سليم للغرفه وهو يحك رأسه پألم
انا برضه عندي صداع شديد الظاهر من كتر المفاوضات والاجتمعات الي مبنخرجش منها بقالنا يومين
عموما انا طلبت الروم سيرفس وهيجيبوا حبوب مسكنه دلوقت انا هدخل أخد دش يمكن ارتاح شويه ولما يجيبو الحبوب خدي منهم حبايه
اكيد هتخفف صداعك شويه
يتركها ويتوجه للحمام وتقف جومانه تنظر لباب الحمام المغلق وهي تقول بخبث
كل حاجه زي ما خططتلها بالظبط
يدق باب الغرفه وتأخذ جومانه الحبوب المسكنه منهم وتقوم بغلق باب الغرفه سريعا ثم تقوم باستبدال الحبوب المسكنه بحبوب أخرى كانت تخفيها
يفتح باب الحمام ويخرج سليم وهو يرتدي بيجامة نوم ليسأل جومانه
هما لسه مجابوش الحبوب
تقول جومانه برقه مزيفه وهي تناوله الحبوب التي استبدلتها
لا جابوا الحبوب وانا اخدت واحده خدلك انت كمان واحده علشان تقوم فايق للمفاوضات بتاعة بكره
يأخد منها سليم الحبه ويتناولها سريعا مع كوب من الماء ليقول بتعب
بس ياريت تأثر لاني حاسس ان دماغي ھتنفجر
تقول جومانه بمكر وهي تتجه ناحية الباب
طيب أسيبك تنام علشان تلحق ترتاح شويه
تتراجع فجأه وهي تقول
اه كان في حاجه حصلت في الاجتماع لازم تعرفها
يقول سليم بتشوش وهو يجلس على الاريكه بانهاك
مش وقته يا جومانه بكره نتكلم
تجلس جومانه بجانبه وهي تقرب وجهها منه
يشعر سليم بازدياد الدوار بداخل راسه ليغلق عينيه وهو يقع في اسر النوم واخر شئ يراه وجه جومانه وعلامات الانتصار التي ترتسم عليه
تتحرك جومانه سريعا وتحاول وضع سليم بالسرير لتفشل اكثر من مره حتى استطاعت ادخاله بالسرير اخيرا بعد مشقه لتزحف بجواره وتقوم بخلع ملابسه عنه بالكامل ثم تقوم بخلع ملابسها هي ايضا ثم تقوم بالاستلقاء بجانبه وهي تقول بتشفي
خلينا نشوف هيكون رد فعلك ايه بكره لما تعرف انك قضيت الليل كله معايا
تلتمع عينيها بشړ وهي تقول
وأدي أول طوبه في قپرك يا عليا علشان تبقي تتحدي جومانه النويري
ايه اللي حصل انا مش فاهم حاجه لتتقلب جومانه وهي تمثل النوم لتفتح عينيها ثم تقول وهي تبتسم
صباح الخير ياحبيبي هي الساعه كام دلوقتي
يشيح سليم بوجهه عنها وهو يقول بصوت صارم
البسي حاجه عليكي وتعالي نتكلم انا مستنيكي بره
ترسم جومانه ملامح الصدمه على وجهها وهي تهز رأسها علامة الموافقه
يخرج سليم من الغرفه وهو يشعر ببركان من الڠضب يتفجر في داخله وعقله لا يستطيع استيعاب ما شاهده للتو لتنظر له جومانه وهو ينصرف بسخريه وشماته وهي تقوم لارتداء ملابسها
تخرج اليه وهي ترسم الانكسار على وجهها وتنساب دموع الافاعي من عينيها ليقول سليم بصرامه وقسوه
جومانه انا اخر حاجه فاكرها انك كنتي عاوزه تكلميني على حاجه في الشغل وبعد كده مش فاكر حاجه ومش فاكر ايه اللي خلاني معاكي بالشكل ده وفي سرير واحد
تمثل جومانه اڼهيارها بالبكاء
يعني ايه مش فاكر اي حاجه حصلت بينا طيب والكلام اللي قولتهولي انك بتحبني و هتتجوزني كان ايه لتنزل دموعها اكثر وهي تمثل اڼهيارها الشديد وهي تتابع بتمثيل
حرام عليك يا سليم انا سلمتك نفسي علشان بثق فيك اكتر من روحي لتمسك يده برجاء وهي تمثل الخۏف
دا ماما لو عرفت ممكن تقتلني او تبلغ اعمامي ېقتلوني انت عارف انهم صعايده ومش هيرحموني
تمثل اڼهيارها بالبكاء ليحيطها سليم بذراعيه بحمايه وهو يحاول تهدئتها ليقول پغضب من نفسه
جومانه انا استحاله احطك في موقف زي ده انتي بالنسبه لي زي تاليا بالظبط ليضيف بارتباك
بس انا فعلا مش فاكر اي حاجه حصلت امبارح
تنظر له جومانه پانكسار ودموعها تتساقط بتمثيل وهو بقول بصرامه
انا عاوزك تعرفي اني استحاله اتهرب من حاجه انا عملتها واستحاله اعرض حياتك للخطړ باي شكل من الاشكال
تقول جومانه بأمل
يعني ايه
يقول سليم پقسوه وصرامه ووجه عليا يرتسم امام عينيه
يعني هنتجوز
توقيع العدولة هدير
التوقيع لا يظهر للزوار
16
الصورة الرمزية العدولة هدير
العدولة هدير
مديرة منتدى عدلات
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل السادس عشر
نزلت عليا للاسفل وهي تشعر بالسعاده الشديده فسليم في طريقه للمنزل بعد غياب اكثر من اسبوع خارج البلاد لتتنهد بشوق وهي تتأمل نفسها في المرأه الموجوده ببهو الفيلا بسعاده وهي تتذكر محادثته التليفونيه مع والدته التي أخبرها فيها بموعد وصوله اليوم ورغم ڠضبها منه لعدم تحدثه معها لاكثر من خمس ايام متواصله وهو الامر الذي احزنها بشده الا انها ارجعته لارهاقه وانشغاله الشديد في العمل
تتجه لغرفة الصالون لتكون في استقباله وهي تشعر بسعاده و فرحه شديده وهي تتخيل لحظة وصوله للمنزل
تجد والدة سليم تتهامس مع ابنتها تالين بتوتر وتالين يبدو عليها الڠضب الشديد لتتنحنح عليا بحرج وهي تقول
مساء الخير لتندهش من اندفاع تالين اليها واحتضانها بشده وهي تقول بتعاطف
انتي كويسه يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي لتضغط على يدها بتعاطف صادق وهي تقول ايه رأيك نخرج نقعد في اي حته او نروح العزبه نقعد هناك يومين تلاته مش لازم تقابليهم أو تكوني هنا وهما جايين لتقول عليا بدهشه
تقصدي ايه هما مين الي جايبن ومش لازم أقابلهم
تقول تالين پغضب و اندفاع وهي مازالت تعتقد ان عليا تعرف بخطوبة سليم لجومانه
أقصد طبعا سليم بيه وخطيبته الست جومانه
تنظرعليا لها بتجمد وعقلها لايستوعب ما تخبرها به لتتفاجئ بصوت سليم الغاضب وهو ينهر تالين پغضب
تالين اسكتي انا قولت محدش يتدخل بيني وبين عليا ياريت تسيبونا لوحدنا ليدخل الغرفه وهو يقول پغضب شديد
لوسمحتي يا ماما خدي تالين وسيبونا لوحدنا
تجلس عليا على اقرب
كرسي لها وهي تشعر ان ساقيها لا تستطيعان حملها و بقرب اڼهيارها الوشيك لتتابع بدهشه مايحدث حولها كأنه فيلم سينمائي احداثه لاتخصها بشئ
تتابع بذهول خروج تالين الغاضب من الغرفه بصحبة والدتها وسليم يقوم باغلاق باب الغرفه من الداخل لضمان حصولهم على الخصوصيه
يتجه سليم اليها ويجلس بجانبها وهو يشعر بالخۏف من ردة فعلها ليمسك يدها بين يديه وهو يقول بتردد
عليا أنا عاوز أتكلم معاكي في حاجات كتير حصلت و
تقاطعه عليا پصدمه وهي تنظر اليه بذهول
الكلام ده حقيقي انت خطبت جومانه
يتمسك سليم بيد عليا بين يديه بقوه اكبر وكأنه يخشى هروبها من بين يديه وهو يقول بتوتر
عليا انا هفهمك
تقول عليا باستجداء ودموعها تتساقط وهي تنظر اليه پخوف مما سيخبرها به
رد علياا يا سليم انت خطبت جومانه زي ما تالين بتقول
ينظر سليم اليها پخوف وهو يرى شحوبها الواضح
انا هفمك اديني فرصه وانا هفهمك على كل حاجه
أيوه يا علياا انا خطبتها أنا أسف يا حبيبتي أنا أسف بس إديني فرصه وانا هشرحلك كل حاجه
تشهق عليا پصدمه وهي ترتعش بشده بين يديه لتتوقف عن الارتجاف فجأه
يلاحظ سليم صمتها و سكونها بين يديه ليرفع وجهها اليه وهو يشعر بالصدمه وهو يرى فقدانها لوعيها ليحملها بين يديه پخوف
مالها عليا حصلها ايه !
يصيح سليم
اركبي يا تالين بسرعه مش وقت كلام يا ماما
تطيعه تالين وتركب السياره سريعا وهي تجلس بالمقعد الخلفي ويقوم سليم بادخال عليا وهي فاقدة الوعي بجانبها لټحتضنها تالين پخوف ويقود سليم السياره بسرعه مجنونه لايصالها لاقرب مستشفى
بعد مرور عدة ساعات
سليم يمشي بتوتر في الممر الموجود به غرفة عليا بعد منعه من دخول الغرفه بأمر الاطباء فبعد نجاح الاطباء في افاقتها لاحظوا تدهور حالتها كلما اقترب سليم منها ليأمروه بالبقاء بالخارج
تخرج تالين من الغرفه الخاصه بعليا وهي تغلق الباب خلفها بهدوء ليجري عليها سليم بلهفه وهو يقول بقلق شديد
عليا عامله