رواية رائعة بقلم الكاتبة لولا نور
كل تركيزها نحو هدف واحد وهو نجاحها وكسب ثقتهم....
مشاعر كثيره اختلطت عليه عندما راها .... حاول ان يخفيها ونجح في ذلك اثناء انشغاله في الاجتماع .... ولكنها عادت لتظهر مره اخري عندما تحركت امامه ....
الاشتياق !!! هو الشعور الطاغي عليه ... لقد اشتاقها كثيرا اشتاق لكل شيء فيها .... هناك قوه خفيه تجذبه اليها كالمغناطيس ... ترك عينيه تتمتع بملامحها التي افتقدها بشده ...
ولكن فجاه!!! تحولت نظراته للشراسه وشعر نيران حارقه تندلع في صدره عندما راي ما ترتديه... ما هذا الذي ترتديه هل جنت هل ترتدي هذه الثياب وتذهب وتاتي والرجال يشاهدون جسدها ويشتهوه
لا والله لم يكن عاصم ابو هيبه لو جعلها ترتديها مره اخري!!!
فلو ارادت ان ترتديها .. ترتديها له وحده وهو سيكون اكثر من سعيد بهذا الامر!!!!
قامت سوار بتوصيل حاسبها المحمول بشاشه العرض واستعدت للبدء في الشرح ...
نظر له كل من في القاعه متفاجئين منه ... ولكنه لم يعيرهم اي انتباه.. فقط نظراته مصوبه فوقها في حنق....
قالت باندهاش افندم!!!!
اللي سمعتيه.. تقدري تشرحي اللي انت عاوزاه وانت قاعده مكانك ... ايه اللي في كلامي مش مفهوم!!!
اما سوار فقد انزعجت من طريقته الفظه وعصبيته الغير مبرره كما شعرت بالاحراج الشديد من نظرات الجميع لها... وكادت ان ترد عليه وتعنفه علي اسلوبه الغليظ ... الا انها اثرت الصمت والتعامل بمهنيه مع الموقف .. فهو صاحب الشركه التي تعمل بها وعليها احترامه وتنفيذ اوامره!!!
فلم يستطع ان يخفي نظراته المعجبه بها وبثقتها في نفسها وبقدرتها السريعه علي التعلم وانجاز الاعمال علي اكمل وجهه....
تحدث بجديه موجها حديثه للجميع انا شايف ان الدراسه الي قدمتها مدام سوار مناسبه لوضعنا بشكل كبير وعلشان كده عاوز كل اقسام الشركه تشتغل علي تنفيذها في اسرع وقت ...
طبعا احنا المفروض كنا نعمل حفل افتتاح المقر الجديد بس الظروف مسمحتش .. فانا قررت اعمل حفله صغيره عندي في البيت اخر الاسبوع... وطبعا الكل معزوم ومفيش اعتذرات ولا هقبل باي اعذار.... اظن واضح !!!
قالها وهو ينظر لها في تحدي من ان تعارض كلامه وتعتذر عن الحضور!!!
انتهي الاجتماع وبدا الجميع في الانصراف... اقترب يونس منها
خلاص خلصتي علشان ننزل المكتب... اه خلاص يالله بينا...
تحركوا معا خارج قاعه الاجتماعات وقبل ان تصل الي الباب اسمتعوا الي صوته الجهوري ذو النبره الحاده استوقفهم!!
مدام سوار .. استني !!! وانت تقدر تروح علي مكتب يااااا اسمك ايه!!!!
يونس .. يونس عبدالله يا فندم ...
يونس!!! ردد اسمه وهو يطالعه بنظرات مبهمه متفحصا اياه جيدا... تقدر تتفضل علي مكتبك يا يونس !!! تمام عن اذن حضرتك
انصرف يونس وتركهم خلفه وحرب النظارات دائره بينهم ... سوار الغاضبه ... وعاصم البركان الذي علي وشك الانفجار دون معرفه والسبب ولكن هناك شيء خفي في نظرات عاصم تجاه سوار ولا بد ان يعرفه !!!!
تحت امرك مستر عاصم ... قالتها وهي تقف عاقده ذراعيها فوق صدرها منتظره انتهاء صمته الغريب!!!
لا يعرف لما طلب منها الانتظار !!! ولكن عندما راها تتحدث بأريحيه مع يونس احس ينيران حارقه تكوي داخله .. لذا طلب منها الانتظار...
اناااا .. اناااا.. اااه كنت عاوز اهنيكي علي اجتهادك في شغلك بجد انا فخور بيكي ... قالها بصدق.
متشكره و يا رب اكون عند حسن ظن حضرتك..
ان شاء الله ... صمت لثواني ثم قال ..ما تتاخريش يوم الحفله ... قالها مؤكدا علي حضورها...
هحاول !!! ردت باقتضاب.
اقترب منها حتي وقف امامها مباشرا واضعا يديه داخل جيوب سرواله وارتسمت ابتسامه واثقه علي شفتيه قائلا اسمها هاجي !!! مش هحاول..وبعدين انا قلت مش هقبل اعذار...هااا
ارتبكت واهتزت نظراتها من قربه الشديد ... اول مره يقترب منها بهذا الشكل ... اول مره تري ملامحه عن قرب... انه وسيم .. وسيم جدا وخطېر جدا جدا.. جالت بنظراتها فوق ملامحه الوسيمه الخشنه ... عينيه السوداء العميقه .... شاربه ولحيته شديدي السواد ولكنها لاحظت وجود بعض الشعيرات البيضاء منتشره في لحيتهاعطته مظهر جذاب....
فاقت من شرودها علي صوت طرقعه اصابعه امام وجهها... هااا اتفقنا ... علي ايه!!! سالت بعدم فهم ...
علي انك هتيجي الحفله... استجمعت تركيزها سريعا ان شاء الله عن اذن حضرتك ورايا شغل كتير... انهت حديثها وهي تتحرك بخطوات سريعه هاربه منه ومن نظراته المربكه!!!!
ظل يتابع انصرافها راسما ابتسامه متفائله علي شفتيه ممنيا نفسه بان اولي خطواته نحو قلبها اصبحت قريبه وقريبه جدا...
نقضي الاسبوع سريعا ...حاولت سوار ان تتجنب عاصم قدر استطاعتها وحرصت علي الا تلتقي به ومن حسن حظها انه يرسل في طلبها ... مما جعلها تعيد ترتيب افكارها وتسيطر علي تشويش عقلها الذي سببه لها عاصم ... وقد حسمت امرها وقررت عدم الذهاب لحفله الشركه والاعتذار منه بعد الحفل!!!
علي العكس كان عاصم يتابع اخبارها ويراقب تحركاتها داخل الشركه من خلال كاميرات المراقبه الواصله بحاسوبه الشخصي ...
وعندما شعر برغبتها في تجنبه وعدم احتكاكها المباشر معه تركها تفعل ما تريد حتي يري ما تريد الوصول اليه !!! الا انه سيتدخل في الوقت المناسب لحسم الامر لصالحه...
.......
قبل الحفل بيوم....
في منزل عائله الناجي...
يجلس هشام الناجي مع اسرته في جو عائلي جميل...
هشام انتي ليه مقولتيش يا سوار علي حفله الشركه بتاعتك ...
سوار وانت عرفت منين!!!
هشام اصل عاصم جالي الشركه انهارده علشان يعزمني علي الحفله واستغرب لما لقاني معرفش رغم انه مآكد عليكي تبلغيني دعوته!!!
كاااذب .. ماااكر.. يريد ان يضعها امام الامر الواقع ويدعو شقيقها ايضا حتي لا تجد سبب للاعتذار !!!
معلش نسيت خالص وكويس برضه ان هو بنفسه بلغك!!! وانت هتعمل ايه هتروح... سالت بتوتر!!
للاسف مش هقدر انا اعتذرت له عندي مواعيد بكره باليل..
تنهدت براحه لاعتذار شقيقها وبالتالي اعتذارها هي الاخري.... ولكن ذهبت الراحه ادراج الرياح عندما اضاف.. بس انا اكدت عليه انك هتروحي وجودي او عدمه مش هيفرق ... انت موظفه في شركته وطبيعي تحضري الحفله...
ردت باحباط بس انا ماليش في جو الحفلات