رواية رائعة بقلم الكاتبة ميفو السلطان
الملايين ومالها حنينه كده وانت كنت بتعض فيها ليه يا طور.. دا ملاك وشيلالك بنتك وانت نازل نطح فيها..هيا ازاي خجوله كده وكانت متجوزه المفروض تبقي يعني متلحلحه شويه داكأنها بت بشوكها ماحدش قربلها ايوه ايوه كان معاها تصيبه مابتعرفش ميفوميفو .. ليقوم ويصعد.. انت باينك اتهبلت بتفكر في ايه ماتهمد و اهدي كده ماكنتش قاعده شقلبت حالك.. اخيرا قعدت دا ملاك.. هيا حلوه وهاديه ليه كده طيب هنام ازاي دلوقتي.. ليتنهد وقلبه يرجف.. عينيها حلوه اوي .. ليقف فجاه هو فيه ايه انت لسعت ماتشوف نفسك انت مش قليل ومش اي حد يقلبك كده.... انت... نكمل احنا عرفنا يا عم وورمنا من ام الجمله انك مراد الشهاوي يا دي الحزن
في الصباح كان مراد منتظرا اسيا علي السفره فهو لم ينم ليلته من كثره التفكير فيها.. اتت ومعها تاليا وهيا خجوله في المساء لتجلس في هدوء ولا ترفع نظرها وهو لا يحيد نظره عنها وامه تراقب ما يحدث في صمت وسعاده وتتمني ان يتحقق ما بداخلها ميفوميفو. ليجلسا معا وتبدا تاليا في الثرثره كالعاده فاصبحت مشعه كرفيقتها ليتحدث مراد بمرح ايه يا حبيبتي ماتفصلي انت مابتبطليش ماتاكلي وكفايه كلتي ودان اسيا سيبها تاكل دا مابتلحقش تمد ايدها....
ليهتف اه والله نفسي تعمل اللي تحبه بجداه نفسنا كلنا
لم ترد اسيا لتقول الام هو عمر هيجي انهارده صح..
ليقطب جبينه ويقول بضيق.. اه هيجي ما هو انا اترازيت بيه خلفته ونسيته.. لتضحك اسيا ضحكه خفيفه لينظر اليها ببلاهه.. هو فيه ايه.. قلبه يا ناس
لتهتف اسيا طب استاذنكو يعني لو فيه ضيوف ابقي مش موجوده يعني تبقو براحتكو .
لتهتف الام وكان قلب امك يهون عليك اهو يجي ويتونس بينا وانت يا اسيا تقعدي وتنوري الدنيا واللي يجي يتشرف بيكي يا حبيبتي دانا لو طلت اعرفك علي الناس كلها..ميفوميفو.
ليهتف مراد.. استغفر الله العظيم يا رب فيه ايه يا امي عالصبح حبيبي وزفت على دماغه ليستدير لاسيا ماتصدقيش امي دا واد بارد ورزل... كان الغيظ ياكله..
فهتف في نفسه ماتسكتي يا امي بقه هتعرفيها لمين فاتحينه معرض دانا ماصدقت انها تقعد دقيقتين.. ترازيني بحد يقرفني مالك الحب طرشق في الواد كده ليه والله لاطحنه بس اشوفه عمر... الله وانا مالي يا لمبي ..
ولكن الام لم تسكت وقالتدوسي يا حاجه االه يباركلك اصله ناقص قهر .. طب يا قلب امك ماعرفش ايه الي مدايقك من الواد بس هاته لو مزعلك هصالحك عليه انا واسيا بكلمتين من وشها القمر ده مش كده يا اسيا.. لتبتسم اسيا..
خرج مراد وهو يغلي من الڠضب.. عايزه تجيب البيه ويقعد ويتونس بالبت وانا مابنطقش معاها كلمتين وهو عايز يجي يتونس هو كمان.. هو فيه ايه.. دا ماحدش عاتق.. متغاظ اروح اطحنه دلوقتي.. جاي ليه انا نفسي اعرف.. ما اطفحه في اي مطعم ويترزي بعيد.. طيب يا عمر اديني جايلك يا عيني يابني دانت لسعت
ليهتف مراد بغيظ.. بقلك ايه تسكت خالص انا علي اخري تطفح من سكات وتتنيل تمشي..
ليهتف عمر.. ماترمليلي لقمتين عالباب اكرم دانت عيل ثقيل بقيت بومه يا ساتر...
دخل كلا من مراد وعمر الفيلا وكان عمر شخصا مرحا مشاكسا فما ان دخل ليجلس بجوار والدة مراد وبدا في مشاكستها وهي تضحك بشده قائله... يا واد انت هتفضل طول عمرك كده مش هتعقل ابدا...
فهتف... يعني ينفع يا امي اعقل والعقل كله قاعد قدامك اهو ده ما شافش حد اللي اخذ عقله منه.. لا خليه قاعد عاقل كده لوحده واحنا جايين نقول و نفرفش ونفك القعده فضحكت بشده...
ونظر اليه مراد وقال انت هتتلم ولا اقوملك..
فهتف مسرعا قلبك ابيض. خلاص
يا عم خلاص اديني سكت اهو.. عندكم ايه يتاكل عشان انا هاموت وعلى لحم بطني من الصبح..ميفوميفو
فنادت السيده حكمت علي الخدم ليجهزوا المائده وبعثت من ينادي على اسيا وابنته ولم يعرف مراد بداخله لماذا لم يرد ان يناديهم واحس مراد ببعض الڠضب بوجود عمر وكلامه المسبق ليجلس الجميع على المائده وتنزل تاليا لتجلس مكانها ودخلت بجمالها الهادئ وطلتها الرائعه ليصاب عمر بالدهشه. ينظر اليها ببلاهه فانحني علي مراد قائلا بهيام... ايه ياض حته القشطه دي مش تقول ده انا كده ما عدتش هتحرك من هنا يا دين النبي ده المنصوره بتتحدف علينا حاجات وحاجات يا ولاد ايوه يا عموره هتاكل وقدامك حته لوزه مقشره...
هنا احسن مراد بدوار وحړق بداخله.. كان يضغط على يديه حتي لا يقوم ويفتك به ونظر الى عمر نظره غاضبه وقال لسانك لو اتفتح هاقوم اجزهولك وارقدك على بعضك.. لم نفسك احسن لك انا باقول لك اهو..
اتت اسيا لتجلس بجوار تاليا بهدوء و قد حيت الجميع وكانت لا تتكلم فهي لا تعرف عمر ومن الاساس لم تكن تتكلم كثيرا في وجود مراد.. وبدات في مساعدت تاليا في الطعام وبين الحين والاخر تاكل بعض الاشياء البسيطه....
ليبدا عمر في الكلام.. وانت بقه يا اسيا اول مره تيجي القاهره..
لتقول بهمس لا والله ماجيت قبل كده واول مره اشتغل..
ليهتف بسعاده دا من بختنا والله.. ليغرز مراد رجله علي قدمه يهرسها لېصرخ عمر لتهتف الام ايه يبني فيه ايه..
لينظر اليه مراد بغل.. ليقول عمر لا.. لا وفيش.. دا بس افتكرت حاجه صرعتني..
ليبتسم مراد بسدزغه لا خفيف يا واد. ظلا ياكلان وتاليا وعمر والسيده حكمت يثرثران واسيا صامته..
ليهتف عمر مواجها اليها الكلام... هو انت كده عادي زينا يعني.. فقطبت جبينها لا تفهم..ومراد يكز علي اسنانه والع الراجل فاكمل مشاكسا يا بنتي احنا بقى لنا ساعه نازلين اكل كاننا ما كلناش بقلنا سنين وانت عماله تنقنقيي ما شفتكيش بتاكلي لقمه انت مالك كتكوته في نفسك كده دا اكل..
فابتسمت بهدوء واحست ببعض الخجل ليغضب مراد بشده ان عمر يراقبها وهنا الټفت اليه مراد ويقول... اظن يا عمر انت خليك في حالك وتاكل من سكات ما احناش ناقصين ۏجع دماغ هنا مش جاي تطفح ماتطفح..
احست اسيا بالحرج الشديد وايضا عمر احس بالحرج لها فقال... في ايه يا عم هو احنا قاعدين في الجيش كل واحد قاعد باصص في طبقه اهو هي ما بتاكلش ما تقول لها تاكل ولا انت قاعد وخلاص تنظر علينا..ميفوميفو
وهناتدخلت السيده حكمت لان ابنها وجدته سيقوم ويطيح في عمر فقالت بهدوء بس يا عمر سيب اسيا في حالها هي دي طريقتها ودي طريقه اكلها هي حره يا حبيبي..
عمل عمر انه يتفهم وهز راسه ماشي مش تقولوا ان انتم جايبينها عشان تجوعوها.. خلاص ماشي يا سيدي سيبوها جعانه.. وانت يا اسيا بالليل قومي ليفيلك في المطبخ لفتين كلي بعيد عن الديناصور ده من وراهم بالليل وماحدش هيقفشك واكيد ما حدش بياكل كده وابقي احدفي لاخوكي حتتين لحمه فضحكت على كلامه ثم وضعت يدها على فمها من الخجل. فابتسم عمر ببلاهه من ضحكتها وقال هو فيه كده. يا صلاه النبي ده الشمس نورت والقمر طلع هنا...
خبط مراد على المنضده فلم يعد قادر علي الاحتمال فقلبه كان مولعا.. ونظر الى عمر نظره حارقه وقال... له ما تتلم بقى يا اخي ما حدش عاجبك
فخاف عمر ونظر اليه ببراءه... فيه ايه يا مراد انت هتتحول والا ايه.. انا انا غلطت لك يا حبيب اخوك ده عيني اللي كانت بتوجعني شوف بتبربش ازاي انا برده ده انا لا باعرف اغمز ولا باعرف اتنيل ده انا عيل اهبل..
ليضغط عليه مراد و قال بقى كده.. بقى ما كنتش بتغمز وان القعده حلوه و عجباك...
فشهق فيه عمر اهدا يا كبير اهدا ما تتهورش ده انا عيل سيس.. شوف ولا كاني قلت حاجه ولا كان موجود اصلا خلاص يا عم خلاص انت ايه بتتحول كده مره واحده.. بس تعال هنا قل لي هو ايه النظام هيا السناره غمزت ولا ايه عشان الم نفسي وماخشش سكه هنا لم يستطع مراد ان يتحكم في نفسه وقام برزعه بوكسا على وجهه وتركه ودفعه على الكرسي پعنف..ميفوميفو
ليقول عمر منك لله يا اخي وشي.. اروح الشغل كده ازاي ابو شكلك يا شيخ انت ايه ما بتعرفش حتى تهزر يا ساتر... ده هيبقى يوم اسود اللي هتخش حياتك هتسود عشيتها يا ساتر ايه ده.. فاستدار له مراد پغضب فهتف عمر بسرعه... لا وحياه ابوك ده هيبقي يوم ابيض ومنور وفيه كهارب جايبينها من السد العالي.. اسود ايه يا اخي ده انا عيل وكلامي اعيل من