رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
الزواج منه رفضت أيضا أن تلتقى به فقد كان رفضها رفضا قاطع لن يتحمل باى جدلا او نقاش
كان ثائر يريد ان يتحدث معها مره واحده لتعلم أنه حقا صادق بمشاعره وأصبح شخصا اخر وظل يلوم نفسه على
اسلوبه الفج معها وطريقته الوقحه التى كان دائما يطاردها باسلوب لا تعلمه فهى فتاه نقيه برئيه لم تعلم بالخبث والآن يدفع تمن خۏفها منه ظل يفكر فى الخطوه القادمه يريد ان يعلم اين توجد ليذهب ويتحدث معها فهو اقسم على إلا يتركها بعد ان سړقت قلبه واصبح لقلبه مكان لوجود الحب الذى لم يعلم عنه شيئا إلا عندما التقى بعيناها التى جذبته وسحرته بجمالها ورقتها واخلاقها لم يتوقع يوما أن يرا براءة كهذه الحبيبه
ذفر بقوه قبل ان يجيب عليها ايوه يا شهد
شهد برقه حبيبي واحشتني اوى ونفسي اشوفك احنا لسه واصلين من دقايق
سامر بضيق تشوفيني ازاى انتى اټجننتي وبعدين بتكلميني كده عادي فين يوسف
شهد بدلع يوسف فى الحمام وعادي انت واحشني اوى ماقدرتش اصبر اكتر من كده
اغلق الهاتف بعصبيه
وبعدين بقى اخلص منها ازاى دي
شعرت بالفرحه بعد ان هاتفه نيره ومالك واطمئنت على نجاح العمليه وأنه خلال يومان سوف يعود وتلتقى به وترا بريق عيناه الذى انطفى سوف يعود الجمال والسحر إلى عيناه الصغيرتين سوف يلهو ويمرح ويشاهد الطبيعه الساحرة
كان شارد يتذكر حياته مع زوجته الراحله ويقارن بينها وبين وجود حبيبه بحياته كان يحاول اقناع نفسه بأن حبيبه مجرد صديقه ليس إلا ولكن وجد نفسه عندما ينطق باسمها يشعر بدقات قلبه تنبض من أجلها على عكس زوجته فقد نسى تفاصيل حياته السابقه وحاول اخراج حبيبه من ذاكرته ومنع نفسه بالتفكير بها ولكن القلب ينبض الآن بحبها ظل فى حيره
يارب دلني اعمل ايه مش قادر انسى ندى وعاوز اجيب حقها الاول عشان ارتاح
يارب الهمنى الصبر اواجه مشكلتي خاېف اجرح حبيبه واظلمها معايا
فجأه جاء الاتصال أخرجه من حيرته على صوتها المنبعث بالحيويه وهى تصرخ بطفوله عندما فتح المكالمه
ابتسم بسبب فرحتها الحمد لله ان العمليه نجحت مبروك
حبيبه الله يبارك فيك عبقالك أنت كمان نفسي بجد افرح بيك
ياسين بتنهيده كله باوان
حبيبه انا مااقدرتش انام من غير ماافرحك معايا
ياسين بتردد فاضيه بكره
حبيبه بجديه اكيد فى حاجه
ياسين لم اقابلك هتعرفي كل حاجه يلا بقى لازم تنامي تصبحي على خير
اغلقت الهاتف بسعاده فقد تعودت على ان
تسمع صوته الحاني قبل ان تخلد للنوم ولكن شردت بحديثه المبهم
يريد أن يلتقى بها ويبدو أنه لامر هام كان يتحدث بجديه
اما عن ياسين هاتف مجد واخبره بسبب مشاعره المتخبطه واستمع الى نصائح صديقه وقرر انهاء الأمر غدا عندما يلتقى بحبيبه
وذهب كل منهما للنوم واحلامهم الورديه
فى الصباح استعد ياسين لذهاب إلى حبيبه وانتظر مجد لكي يقله إلى الاكاديميه
جاء مجد على الموعد المحدد بينهم وهو سعيد من أجل تلك الخطوه التى اتخذها صديقه
وبعد مرور بعض الوقت صفا مجد سيارته أمام الاكاديميه وسار بجانب ياسين يبحث عن وجود حبيبه
كانت تجلس هى وريم بالحديقه وعندما علمت بوجود ياسين نهضت من مجلسها لتستقبله وترحب به هو وثديقه أيضا صافحها مجد على عجاله وغادر المكان
تحب نتمشى ولا نقعد احسن
ياسين بتوتر نقعد احسن
جلست على طاوله موجوده بالقرب وجلس هو امامها
حبيبه تشرب حاجه الاول ولا تحب تفطر
ياسين بابتسامه لا مافيش داعى
حبيبه بانصات اوكيه قولتلي لم اقابلك هتعرفي ايه هو الموضوع خير فى جديد فى موضوع الحاډثه
ياسين بتنهيده للاسف مافيش بس انا حابب اتكلم عن حاجه تانيه ومهمه جدا وهتتوقف على قرارك النهائي واختيارك انتي
حبيبه بقلق خير اتفضل كلي أذان صاغيه
اخرج تنهيده عميقه حبيبه جوايا صراع قوي مع نفسي حاسس بحيره خاېف أخد خطوه واظلم حد معايا بجد مش عارف ابدا كلامي منين انا متلخبط بس عارف ان مافيش غيرك هيساعدني خاېف اتكلم و اظلم بقرارى حد مالوش وجود فى الدنيا وخاېف اسكت فى نفس الوقت بكون بظلم نفسي وبظلم شخص تاني غالي عندي رأيك اسكت ولا اتكلم
حبيبه بحيره كلامك فعلا يحير بس مافيش حاجه تخليك تظلم نفسك على حساب شخص مټوفي اتكلم طبعا
ياسين بتنهيده انا جوايا ليكي مشاعر قويه بتحركني مشاعر حلوه عاوز اعيشها واخوضها معاكي من غير خوف ولا قيود انا بجد بحبك بحبك حب غير اى حد حب مااقدرش
اوصفه بمجرد كلام عشان حب صادق نابع من القلب مش حب شكل ولا جمال ولا مظهر لا حب روح حب تصرفات حب قلب اختارك من غير العين ماتشوفك حب جديد جوايا بعيشه وبحسه معاكي انتى وبس قلبي بينبض معاكي كل دقاته ماعنديش دقه ناقصه حاسه انك الضلع إللى بتكمليني شايف براءتك ونقاءك شايف روحك إللى بعشقها مش عارف هتصدقى مشاعري ولا لاء بس انا فعلا صادق فى كلمه قولتها وفى كل وصف وصفته مش طالب منك رد طالب منك تفكير فى كل كلمه ده قرار مش سهل وصعب تاخديه فى لحظه عاوز اختيارك يكون عن اقتناع خاېف تسرعي فى اختيارك وأكون سبب چرحك وظلمك مش هقبل اظلمك ولا اجرحك على حساب نفسي حبيبه انا عاوز اتجوزك ونكمل بعض محتاجك جنبي وسندي محتاجك تنوري حياتي من جديد ماانكرش أن الماضى لسه ليه ذكره مهمه فى حياتي بس ده ڠصب عني من غير ماضي ماكنتش هقدر اعيش الحاضر واتخطى المرحله الصعبه والقاسيه إللى مريت بيها فى حياتي ماقدرش انسي الماضي لكن اقدر اعيش الحاضر والمستقبل ليكي ومعاكي انتى واقدر اوعدك عمري مااجرحك ولا احطك فى اى مقارنه مع حد مالوش وجود دلوقتي فى الحياه مطلوب منك تفكري وتاخدي كل وقتك ومن غير ضغط على نفسك إللى هتقتنعي بيه انا هتقبله اى كان انا قولت كل إللى جوايا
انا هستني مجد عند المديره محتاج اتكلم معاها
اتكز على عصاه وتوجهه إلى مكتب المديره وترك حبيبه تبتسم بسعاده بسبب كل ما تفوه به فقد اخرج كل مشاعره دون قيود او تحفظ وترك لها القرار وحريه الاختيار
الا يعلم أنها تكن له نفس المشاعر واصبح هو محور حياتها ودائما التفكير به لم تصدق نفسها أنه يبادلها نفس الحب الصادق الذى راته وشعرت به بصدق كلماته التى خرقت قلبها النابض بحبه هو فقط وليس غيره
كادت أن تنهض خلفه لتخبره انها ايضا تكن له مشاعر واحاسيس قويه ولكن اوقفها صوته القوي
علم من زوجه شقيقه اين توجد حبيبه الآن ولم ينتظر الكثير لحق على الفور ليلتقي بها فهو يشتاق إليها حقا واتخذ قرار ان يترك زوجته بعد ان اصلح
الخطأ الذين ارتكبوه قبل الزواج وتحمل هو المسئولية إلى ان تصبح متزوجه بالفعل وبعد ذلك ينفصل عنها بكل هدوء ويحاول استرداد ابنه عمه الحب الذي شعر به بعد فوات الأوان
لم يكلف نفسه عناء البحث عنها فقد وجدها تجلس امامه كحوريه من الجنه وعلى ثغره ابتسامه خلابه تسير القلوب اسرع إليها بلهفه وشوق
حبيبه
ادارت وجهها لترا من الشخص المنادي تفاجئت بوجود ابن عمها يوسف
جحظت عيناها فلم تتوقع قدومه
انت جاي ليه خير
وقف امامها يتطلع بها بحب واحشتيني جاي عشانك
تنهدت بضيق ونظرت له پغضب بقولك جاي هنا مكان شغلي ليه
يوسف بتنهيده عشان بجد واحشتيني وكان نفسي اشوفك وعندي كلام كتير لازم تسمعيه أولا انا خلاص هسيب شهد و
قاطعته پحده مافيش بينا كلام تسيب ماتسبش شئ مايخصنيش يا ابن عمي
كادت أن تسير وتبتعد من امامه ولكن اسرع وامسك بيدها ليمنعها من المغادرة ودار وجهها اليه وحاوطها باليد الاخري واصبحت محاصره بين يديه وهو ينظر لرماديه عيناها بحب
لا يخصك يا حبيبه ولازم تقفي وتسمعيني انا عارف جرحتك كتير وكنت غبي فعلا لم سبتك وفرطت فيكي بسهوله انتى مش بس بنت عمى لا انتى حب حياتي إللى حسيت بيه متاخر ارجوكي سامحيني وارجعي معايا البيت وانا هعمل كل إللى بتحلمي بيه اوعدك مش هزعلك تاني وشهد خلاص صلحت غلطي وهطلقها هى مالهاش حاجه عندي انا مش قادر ابص فى وشها انا حاسس ان مخڼوق ومتقيد وأنا معاها عارف انك لسه بتحبيني وهتسامحيني وترجعي معايا
أبعدت يديه المحاصره لها وعادت خطوات للخلف تبتعد عنه وهى تصرخ بوجهه أنت ايه يا اخي ماعندكش ډم عادي عندك تجوز وتطلق كده تسيب دي وتحب دي بكل بساطه أنت بتفكر ازاى اصلا هو عندك بنات الناس عادى تتجوز وتطلق ببساطه وتدور على غيرها فوق بقى وانت مجرد ابن عمي وبس مافيش اى صله ولا علاقه تجمعنا ببعض غير عمي وبس روح لمراتك وعيش حياتك بعيد عني
يوسف بجديه انتي بتكدبي انتي لسه بتحبيني وبتقولي كده عشان زعلتك وجرحتك واتجوزت شهد حقك عليا انا هعمل كل حاجه عشان ترضى عني
حبيبه بانفعال بس بقى خلاص زهقت وتعبت من كلامك ليه مش عاوز تفهم انا مابحبكش افهم بقى
اقترب منها بعصبيه انتي هتيجي معايا دلوقتي فاهمه
ابعد عني
اقترب ياسين فى ذلك الوقت ووقف بينهم ليبعد ذلك الھمجي عن حبيبته بعد ان استمع للحوار الذي دار بينهم وليس وحده فقط الذي استمع لصړاخ حبيبه وانفعال يوسف فقد اجتمع الكثير من المتواجدين
بالاكاديميه ليرؤ المشهد أمام اعينهم
وقف ياسين وابعده بيده قالتلك ابعد عني تبق تبعد وتمشي من سكات
يوسف ابعد أنت ماتدخلش احسنلك
ياسين پغضب ابعد عن خطيبتي فاهم
يوسف بسخريه خطيبت مين انت مش شايف نفسك ولا ايه حبيبه بتحبني انا وامشي من وشي احسن لتصرف تصرف ټندم عليه
ياسين باصرار أنت إللى تمشي ياشاطر تلعب بعيد وإياك تقرب من خطيبتي ولو بس فكرت تقرب منها ولا تضايقها هتكون نهايتك على يدي
يوسف بغيره أنت اټجننت حبيبه لا يمكن تتخطب ليك هى بتحبني انا مش معقول تفضل واحد اعمى مابيشوفش عنى اكيد بتشفق عليك صح يا حبيبه
لم تستطيع تحمل اهانته اكثر من ذلك فصړخت بوجهه ورفعت اناملها الرقيقه ودوت صفعه قويه على وجنته ليصمت
وضع يوسف يده مكان الصفعه ولم يتوقع أن تمد يدها عليه ونظر له پغضب