رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
استاذ مالك
دار وجهه عنها فتحدثت ريم بحنان حبيبي حبيبه تعبانه ومش هتقدر تنزل انهارده بس اوعدك هتكون عندك بكره
مالك بحزن حتى هى بعدت عني وعدتني ماتسبنيش وعملت زيهم
مسدت ريم على ظهره بحنيه ولكن كان رد فعله غاضب وابتعد عن المكان حاول السير بمفرده كاد أن يسقط عده مرات لحقت به المشرفه واعادته إلى غرفته كما طلب
بعد ان انهى حديثه مع المديره ورحبت بوجوده اراد ان يستكشف المكان بنفسه ويتعرف على كل ركن به
دلف لصاله الجيم اولا وجد بها العديد من الاجهزه فترك المكان وبحث عن اخر لافت انتباه وجودها تجلس حزينه وراء الدموع تنساب من عيناها البنيه فشعر بالقلق واقترب منها يعلم ما الذي ابكاءها
نظرت له بحزن ومحت دموعها ولم تستطيع الصمت فتحدثت ببراءه وشرحت له الموقف وهو ينظر لها بغرابه فلم يفهم شيا منما تفوهت به
ريم بتذكر أنه شخص جديد ولم يعلم شي سوري نسيت انت اول يوم ليك هنا ومش هتفهم بتكلم عن ايه
عمار بابتسامه اقعد كده الاول وتفهميني عادى والله انا بفهم بسرعه
عمار باسف حرام مالك متعلق بحبيبه وده صعب طبعا على طفل فى ظروفه ان تعود تعود كامل على شخص واحد المفروض لازم يتعود على كل الموجودين بالمكان عشان لم حد يغيب يكون فى بديل مش يحس بالوحدة
عمار باهتمام تمام ممكن انا احاول محاوله معاه
ريم باستغراب هتعمل ايه
عمار هحاول اتكلم معاه راجل لراجل ويمكن اخرجه من حالته دى بالرياضه
ريم بفرحه بجد ياريت
نهض عمار من مجلسه واشار إليها فين اوضته
وقفت أمام الغرفه
اخذت شهيق ثم زفير 123 ثم طرقت الباب عادت المحاوله مره اخرى
لم يتوقع قدومها وعندما اصر من بالخارج بالطرق اجاب بحد بأن تدخل
ابتلعت ريقها بصعوبه ووقفت على اعتاب الغرفه
ياسين بصوته القوي انتي مابتزهقيش خالص مصره بقى
ابتسم وهو يهز رأسه يبق فهمت اخيرا وزهقت صح
ريم بقوه لا حبيبه مابتزهقش من شغلها ولا بتسسلم بسهوله هى بس تعبانه وطلبت مني اشوف حضرتك لعلا وعسى تغير رائيك وتحب تتكلم كلنا هنا بنفذ شغلنا
همس فى نفسه ياتري تعبانه بجد ولا من كلامي معاها
اراد ان يعلم الأمر
لذلك قرر اختبارها
انا فعلا محتاج اتكلم بس معاها شخصيا مش هى المسئوله بردو عن حالتي بلغيها ردي
ريم پصدمه يعنى عاوز تتكلم دلوقتي وهى تعبانه ومش موجوده انا هنا بدالها واقدر اساعدك
ياسين بضيق وانا قولت إللى عندي اتفضلي شوفي شغلك
غادرت الغرفه بضيق وظلت متسمره مكانها ماهو لاماعندوش ذوق لا ماعندوش ذوق بردو هو اشترانا ولا ايه
فى ذلك الوقت ارادت حبيبه الاتصال بصديقتها والاطمئنان على الحالات الخاصه بها
اجابت ريم على الفور وهى بكامل ڠضبها
هو احنا شاغلين تحت امرهم احنا بنعمل واجبنا وبنساعدهم أصلهم مش هيشترونا بفلوسهم احنا مش خدامين
حبيبه پصدمه ريم ريم ريم ايه يا ماما انتى كويسه انا حبيبه فى ايه
ريم بزفير اعمل ايه حاجه تخنق بجد
حبيبه بتعب طب واحده واحده عاوزة افهم
قصت عليها ماذا حدث مع ياسين بانفعال وانهت المكالمه بحزنها على مالك ايضا
اغلقت حبيبه الهاتف وهى تشعر بالحزن والضيق من أجل مالك وفضولها الح عليها الذهاب الآن
لتعلم مايريد التفوه به ياسين عن حياته
والاطمئنان على الصغير
الفصل الثالث عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
استلقت سياره أجره وتوجهت إلى اكاديميه نور الحياه للمكفوفين
وفى غصون ثلاثون دقيقه كانت تترجل من السياره أمام الاكاديميه اعطت السائق بعض النقود ودلفت للداخل بحثت عن ريم والصغير بالحديقه فلم تجدهم
راءت احدى المشرفين على رعايه الاطفال بمكان وجود مالك فعلمت انه بصاله الجيم اسرعت إلى هناك وعندما وصلت تسمرت مكانها وهى تنظر بعدم تصديق
تفاجئت بوجود مالك يجلس اعلى الدراجة الرياضيه وشخص ما بجانبه يساعده فى التدريب عليها
وجدت ريم تنظر لهم بابتسامه اقتربت من ريم بفرحه
ريم مين ده مع مالك
نظرت لها ريم بتسأل ايه جابك انتى لسه تعبانه
حبيبه بتعب جيت عشان خاطر مالك بس فرحانه ان شوفته خرج من اوضته بس مين ده
ريم ده كابتن عمار مدرب اليوجا وهو إللى ساعد مالك يخرج من اوضته وجى هنا يمارس الرياضه وهو إللى اختار بنفسه العجله يدرب عليها
فرحة حبيبه لممارسه مالك الرياضه وشعرت بفرحته ايضا
حبيبه انا هشوف الباشمهندس ياسين وارجع يكون مالك خلص تدريبه مش عاوزة اعطله
ريم ربنا معاكي
حبيبه بغرابه وانتى واقفه ليه مش عندك حالات لازم تطمني عليهم
ريم بغمزة لا انا مبسوطه كده روحي انتي استلمي حالتك مع عديم الذوق
حبيبه بيأس مافيش فايده فى لسانك السليط مع الناس
ريم برفعه حاجب ده إللى هو انا مش المړيض بتاعك صح
هزت راسها بضيق وتوجهت إلى الطابق الثاني حيث غرفته
طرقت الباب وانتظرت الرد اتها الرد خلال ثواني اذن للطارق بالدخول
دلفت الغرفه وهى تنظر حولها حيث يجلس وسارت بخطوات متبطئ وقفت امامه مباشرة
وتحدثت بصوت متعبحضرتك طلبتني
وقف عن مقعده عندما ميز نبره صوتها واصبح مقابل لها فلم يتوقع اصرارها على الحديث معه إلى هذا الحد وميز ايضا صوتها المتعب وعلم انها حقا تشعر بالمړض تنهد قبل ان يجيبها وتخلى عن جموده وصوته الحاد
وضع نظارته السوداء ليخفى عيناه واصبح امامها لا يفصل بينهم إلا سنتيمترات
تفاجئت باقترابه المفاجئ لها وعادت إلى الخلف عده خطوات تخشى انفعاله وصراخه القوي
وضع يده داخل جيب بنطاله واضح من صوتك انك تعبانه نتكلم بعدين
انطفى الحماس داخلها وزفرت بضيق وصوت مسموع بس انا كويسه وحضرتك طلبت تتكلم يبق ليه ناجل الجلسه لبكره انا مستعده
شعر بالحماس داخلها واستغرب اصرارها على الحديث رغم مرضها ولكن هو فقط اراد ان يطمئن انه ليس السبب فى عدم حضورها وتاكد أنها حقا متعبه ولا يريد الحديث على الاطلاق
شعرت بالريبه من صمته الذي طال ولكن فاجئها بتمسكه انه لا يريد الحديث الآن
ولكن حبيبه ليست بهذه السهوله ولن تستسلم بعد ان اتت من اجله حضرتك ليه رافض الكلام انا جايه مخصوص عشان حضرتك
ياسين پحده ليه
حبيبه بتوتر عشان أنا المسئوله عن حالتك وبصراحه اكتر عندي فضول اسمع قصه حبك إللى دخلتك فى غيبوبه شهر ورافض انك تستمر في الحياه دى من غيرها انا جاوبتك وبصراحه
دار جسده عنها وتحدث وهو يعطيها ظهره انا فعلا مش حاسس بطعم الحياه من غيرها وكاره كل حاجه حتى نفسي
حبيبه بحزن ليه
ياسين بحزن عارفه لم تبقى عايشه وانتى عارفه ان حد جنبك وساندك لم تقعي هو إللى يقومك تاني وتكملي حياتك بس عشان هو فى ضهرك ووقت الشده والمحنه بتلاقيه هو ده الحب إللى بيعيش رغم أن اصحابه مابقوش موجودين انا عايش وقلبي بيدق دقه ويقف دقه عشان هى مش موجوده جنبي الدقه دى تخصها قلبي دقاته مش كامله حاسس ان فاقد ضلع من ضلوعي ومش قادر اتنفس من غيرها عايش من غير نبض مجرد ان عايش يمكن كلكم شايفينى عايش وانا اصلا مش عايش مش منتمى لحياتكم عندى حياه
خاصه بشوفها قدامي باستمرار مش عاوز حاجه غيرها خسرتها وخسړت ابنى مره واحده وأنا السبب انا جوايا ۏجع يخليني اقضى على اى حد يقف قدامي جوايا الم وحزن وكسره قلب ماحدش عاشها ولا هيعيشها فى يوم من الايام من فضلك اخرجي عشان مش قادر اتكلم اكتر من كده
شعرت بكم الحزن الذى يسكن قلبه وانسابت دموعها بصمت على حالته وغادرت الغرفه احتراما لرغبته وهى شارده
بكل كلمه تفوه بها
اما هو فترك لدموعه
الافصاح عن حزنه ووجعه واشتياقه لمحبوبته
حبيبه مالك حبيبي ليه زعلت واديقيت من غيابي والله ڠصب عنى بجد كنت تعبانه وجيت لم عرفت انك حبست نفسك فى اوضتك ليه كده ياقلبي انت متخيل ان اقدر ابعد عنك
مالك خۏفت تبعدي انتى كمان وانا مش هستحمل
اقترب سلامتك بس انا بحبك اوى
حبيبه وانا والله بحبك وعاوزة اشوفك دايما مبسوط قولي حبيت ممارسه الرياضه يعنى هتطلع بطل وتحقق نجاح وتاخد ميدليات كمان
مالك بحماس يايت هو ينفع
حبيبه طبعا ينفع وهتبق بطل العالم كمان بس تخلي عندك ثقه فى نفسك وانك هتنجح وانت عليك تجتهد وتشتغل على نفسك كتير بس من غير ماتهمل دروسك ومذاكرتك وعد
مد يده ببراءه وعد هكون انسان ناجح وتفتخري بيه
حبيبه وانا فخور بيك يا حبيبي عاوزاك انتى تكون فخور بنفسك انك بتعمل حاجه كويسه وناجحه وكمان تكون سعيد بيها
جاءت فى تلك اللحظه المشرفه قطعت حديثهم
انسه حبيبه والده مالك عند المديره وطالبه تشوفه
ابتسمت حبببه ونظرت الصغير الذى انتفض من مقعده ورفض مقابلتها بشده
حبيبه مالك حبيبي ماما جايه عشان تقابلك
مالك پغضب مش عاوزها
اڼصدمت حبيبه من رد فعله الغاضب فهى لم تعلم شيئا عن حياته الخاصه فضلت ان تتقرب منه أولا
تحدثت المشرفه پقسوه عيب كده كل لم مامتك تيجى ترفض تقابلها
حبيبه بهدوء نظرت للمشرفه بجديه من فضلك تانى مره ماتشخطيش فى الطفل بالشكل ده وأى حاجه تخص مالك تتطلب مني انا وبلغي المديره رفضه للمقابلة وانا خمس دقايق واكون عندها وياريت والدته تنتظرني
غادرت المشرفه لتنفذ ما املته عليها حبيبه
طمئنته أنه بأمان الآن وطلبت منه ان ينسي ذلك الامر الذى اقلقه بحثت عن ريم لتجلس معه ريثما تعود هى فلم تجدها
وجدت عمار فاشارت إليه
اقترب منها بتسأل محتاجه حاجه
حبيبه بعد اذنك ممكن تفضل جنب مالك لو حضرتك مش مشغول
جلس عمار على الفور حتى لو مشغول مالك ده هيكون كابتن المستقبل ولا ايه يا بطل فين الحماس
اخيرا راءت ابتسامته بعد حديث عمار تركتهم وتوجهت لمكتب المديره
كان يشعر بالملل وفجأة صدع رنين هاتفه اخرجه باهمال من جيب بنطاله وجد المتصل صديقه
تحدث يوسف بلامبالاه أيوة يا سامر خير
على الجانب الآخر كان يجلس بشقته الخاصه ويحتسى مشروبه المفضل الذى يغيب عقله
سامر بمكر فينك يا صاحبي مش تيجى نسهر مع بعض فى شقتي
يوسف بضيق ماليش مزاج
سامر بتسأل مال مودك بس مش خلاص بقيت كويس وقررت تتجوز حبيبتك
يوسف بتردد مش عارف يا اخى حاسس ان اتسرعت فى حكايه الجواز
سامر بجديه معقول ايه ناوي تتخلى عن شهد بعد ما
يوسف بضيق لا طبعا هصلح غلطتي بس مش عارف مالي مش