الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

انت في الصفحة 14 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


استاذ مالك 
دار وجهه عنها فتحدثت ريم بحنان حبيبي حبيبه تعبانه ومش هتقدر تنزل انهارده بس اوعدك هتكون عندك بكره 
مالك بحزن حتى هى بعدت عني وعدتني ماتسبنيش وعملت زيهم 
مسدت ريم على ظهره بحنيه ولكن كان رد فعله غاضب وابتعد عن المكان حاول السير بمفرده كاد أن يسقط عده مرات لحقت به المشرفه واعادته إلى غرفته كما طلب 

انسابت دموع ريم بحزن على ذلك الطفل الصغير الذي تعلق بوجود حبيبه داخل عالمه الخاص 
بعد ان انهى حديثه مع المديره ورحبت بوجوده اراد ان يستكشف المكان بنفسه ويتعرف على كل ركن به 
دلف لصاله الجيم اولا وجد بها العديد من الاجهزه فترك المكان وبحث عن اخر لافت انتباه وجودها تجلس حزينه وراء الدموع تنساب من عيناها البنيه فشعر بالقلق واقترب منها يعلم ما الذي ابكاءها 
عمار بقلق ريم بټعيطي ليه فى حاجه حصلت 
نظرت له بحزن ومحت دموعها ولم تستطيع الصمت فتحدثت ببراءه وشرحت له الموقف وهو ينظر لها بغرابه فلم يفهم شيا منما تفوهت به 
ريم بتذكر أنه شخص جديد ولم يعلم شي سوري نسيت انت اول يوم ليك هنا ومش هتفهم بتكلم عن ايه 
عمار بابتسامه اقعد كده الاول وتفهميني عادى والله انا بفهم بسرعه 
ابتسمت له واخبرته بأن مالك طفل من المكفوفين والمسئوله عن حالته صديقتها حبيبه وأنها لم تاتى اليوم بسبب مرضي يمنعها من الحضور تفهم الآن الصوره كامله وواضحه 
عمار باسف حرام مالك متعلق بحبيبه وده صعب طبعا على طفل فى ظروفه ان تعود تعود كامل على شخص واحد المفروض لازم يتعود على كل الموجودين بالمكان عشان لم حد يغيب يكون فى بديل مش يحس بالوحدة 
ريم بجديه مالك بذات حاله خاصه لان انطوائي ومش سهل يقرب من اى حد بسهوله غير كل الاطفال فى تفاعل واستجابه منهم مع الكل 
عمار باهتمام تمام ممكن انا احاول محاوله معاه 
ريم باستغراب هتعمل ايه 
عمار هحاول اتكلم معاه راجل لراجل ويمكن اخرجه من حالته دى بالرياضه 
ريم بفرحه بجد ياريت 
نهض عمار من مجلسه واشار إليها فين اوضته 
سارت امامه وتوجها إلى الطابق الثاني واشارت حيث غرفته ونظرت حولها وارادت ان تذهب لغرفه ياسين
وقفت أمام الغرفه 
اخذت شهيق ثم زفير 123 ثم طرقت الباب عادت المحاوله مره اخرى 
لم يتوقع قدومها وعندما اصر من بالخارج بالطرق اجاب بحد بأن تدخل 
ابتلعت ريقها بصعوبه ووقفت على اعتاب الغرفه 
ياسين بصوته القوي انتي مابتزهقيش خالص مصره بقى 
ريم بتوترانا ريم حبيبه ماجتش انهارده 
ابتسم وهو يهز رأسه يبق فهمت اخيرا وزهقت صح 
ريم بقوه لا حبيبه مابتزهقش من شغلها ولا بتسسلم بسهوله هى بس تعبانه وطلبت مني اشوف حضرتك لعلا وعسى تغير رائيك وتحب تتكلم كلنا هنا بنفذ شغلنا 
همس فى نفسه ياتري تعبانه بجد ولا من كلامي معاها 
اراد ان يعلم الأمر
لذلك قرر اختبارها 
انا فعلا محتاج اتكلم بس معاها شخصيا مش هى المسئوله بردو عن حالتي بلغيها ردي 
ريم پصدمه يعنى عاوز تتكلم دلوقتي وهى تعبانه ومش موجوده انا هنا بدالها واقدر اساعدك
ياسين بضيق وانا قولت إللى عندي اتفضلي شوفي شغلك 
غادرت الغرفه بضيق وظلت متسمره مكانها ماهو لاماعندوش ذوق لا ماعندوش ذوق بردو هو اشترانا ولا ايه 
فى ذلك الوقت ارادت حبيبه الاتصال بصديقتها والاطمئنان على الحالات الخاصه بها 
اجابت ريم على الفور وهى بكامل ڠضبها 
هو احنا شاغلين تحت امرهم احنا بنعمل واجبنا وبنساعدهم أصلهم مش هيشترونا بفلوسهم احنا مش خدامين
حبيبه پصدمه ريم ريم ريم ايه يا ماما انتى كويسه انا حبيبه فى ايه 
ريم بزفير اعمل ايه حاجه تخنق بجد 
حبيبه بتعب طب واحده واحده عاوزة افهم 
قصت عليها ماذا حدث مع ياسين بانفعال وانهت المكالمه بحزنها على مالك ايضا 
اغلقت حبيبه الهاتف وهى تشعر بالحزن والضيق من أجل مالك وفضولها الح عليها الذهاب الآن
لتعلم مايريد التفوه به ياسين عن حياته
والاطمئنان على الصغير 
الفصل الثالث عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
استلقت سياره أجره وتوجهت إلى اكاديميه نور الحياه للمكفوفين 
وفى غصون ثلاثون دقيقه كانت تترجل من السياره أمام الاكاديميه اعطت السائق بعض النقود ودلفت للداخل بحثت عن ريم والصغير بالحديقه فلم تجدهم 
راءت احدى المشرفين على رعايه الاطفال بمكان وجود مالك فعلمت انه بصاله الجيم اسرعت إلى هناك وعندما وصلت تسمرت مكانها وهى تنظر بعدم تصديق 
تفاجئت بوجود مالك يجلس اعلى الدراجة الرياضيه وشخص ما بجانبه يساعده فى التدريب عليها 
وجدت ريم تنظر لهم بابتسامه اقتربت من ريم بفرحه 
ريم مين ده مع مالك
نظرت لها ريم بتسأل ايه جابك انتى لسه تعبانه 
حبيبه بتعب جيت عشان خاطر مالك بس فرحانه ان شوفته خرج من اوضته بس مين ده 
ريم ده كابتن عمار مدرب اليوجا وهو إللى ساعد مالك يخرج من اوضته وجى هنا يمارس الرياضه وهو إللى اختار بنفسه العجله يدرب عليها 
فرحة حبيبه لممارسه مالك الرياضه وشعرت بفرحته ايضا 
حبيبه انا هشوف الباشمهندس ياسين وارجع يكون مالك خلص تدريبه مش عاوزة اعطله 
ريم ربنا معاكي 
حبيبه بغرابه وانتى واقفه ليه مش عندك حالات لازم تطمني عليهم 
ريم بغمزة لا انا مبسوطه كده روحي انتي استلمي حالتك مع عديم الذوق
حبيبه بيأس مافيش فايده فى لسانك السليط مع الناس 
ريم برفعه حاجب ده إللى هو انا مش المړيض بتاعك صح
هزت راسها بضيق وتوجهت إلى الطابق الثاني حيث غرفته 
طرقت الباب وانتظرت الرد اتها الرد خلال ثواني اذن للطارق بالدخول 
دلفت الغرفه وهى تنظر حولها حيث يجلس وسارت بخطوات متبطئ وقفت امامه مباشرة 
وتحدثت بصوت متعبحضرتك طلبتني
وقف عن مقعده عندما ميز نبره صوتها واصبح مقابل لها فلم يتوقع اصرارها على الحديث معه إلى هذا الحد وميز ايضا صوتها المتعب وعلم انها حقا تشعر بالمړض تنهد قبل ان يجيبها وتخلى عن جموده وصوته الحاد 
وضع نظارته السوداء ليخفى عيناه واصبح امامها لا يفصل بينهم إلا سنتيمترات 
تفاجئت باقترابه المفاجئ لها وعادت إلى الخلف عده خطوات تخشى انفعاله وصراخه القوي 
وضع يده داخل جيب بنطاله واضح من صوتك انك تعبانه نتكلم بعدين 
انطفى الحماس داخلها وزفرت بضيق وصوت مسموع بس انا كويسه وحضرتك طلبت تتكلم يبق ليه ناجل الجلسه لبكره انا مستعده 
شعر بالحماس داخلها واستغرب اصرارها على الحديث رغم مرضها ولكن هو فقط اراد ان يطمئن انه ليس السبب فى عدم حضورها وتاكد أنها حقا متعبه ولا يريد الحديث على الاطلاق 
شعرت بالريبه من صمته الذي طال ولكن فاجئها بتمسكه انه لا يريد الحديث الآن 
ولكن حبيبه ليست بهذه السهوله ولن تستسلم بعد ان اتت من اجله حضرتك ليه رافض الكلام انا جايه مخصوص عشان حضرتك
ياسين پحده ليه 
حبيبه بتوتر عشان أنا المسئوله عن حالتك وبصراحه اكتر عندي فضول اسمع قصه حبك إللى دخلتك فى غيبوبه شهر ورافض انك تستمر في الحياه دى من غيرها انا جاوبتك وبصراحه 
دار جسده عنها وتحدث وهو يعطيها ظهره انا فعلا مش حاسس بطعم الحياه من غيرها وكاره كل حاجه حتى نفسي 
حبيبه بحزن ليه 
ياسين بحزن عارفه لم تبقى عايشه وانتى عارفه ان حد جنبك وساندك لم تقعي هو إللى يقومك تاني وتكملي حياتك بس عشان هو فى ضهرك ووقت الشده والمحنه بتلاقيه هو ده الحب إللى بيعيش رغم أن اصحابه مابقوش موجودين انا عايش وقلبي بيدق دقه ويقف دقه عشان هى مش موجوده جنبي الدقه دى تخصها قلبي دقاته مش كامله حاسس ان فاقد ضلع من ضلوعي ومش قادر اتنفس من غيرها عايش من غير نبض مجرد ان عايش يمكن كلكم شايفينى عايش وانا اصلا مش عايش مش منتمى لحياتكم عندى حياه
خاصه بشوفها قدامي باستمرار مش عاوز حاجه غيرها خسرتها وخسړت ابنى مره واحده وأنا السبب انا جوايا ۏجع يخليني اقضى على اى حد يقف قدامي جوايا الم وحزن وكسره قلب ماحدش عاشها ولا هيعيشها فى يوم من الايام من فضلك اخرجي عشان مش قادر اتكلم اكتر من كده 
شعرت بكم الحزن الذى يسكن قلبه وانسابت دموعها بصمت على حالته وغادرت الغرفه احتراما لرغبته وهى شارده
بكل كلمه تفوه بها 
اما هو فترك لدموعه
الافصاح عن حزنه ووجعه واشتياقه لمحبوبته 
حبيبه مالك حبيبي ليه زعلت واديقيت من غيابي والله ڠصب عنى بجد كنت تعبانه وجيت لم عرفت انك حبست نفسك فى اوضتك ليه كده ياقلبي انت متخيل ان اقدر ابعد عنك 
مالك خۏفت تبعدي انتى كمان وانا مش هستحمل 
اقترب سلامتك بس انا بحبك اوى
حبيبه وانا والله بحبك وعاوزة اشوفك دايما مبسوط قولي حبيت ممارسه الرياضه يعنى هتطلع بطل وتحقق نجاح وتاخد ميدليات كمان
مالك بحماس يايت هو ينفع
حبيبه طبعا ينفع وهتبق بطل العالم كمان بس تخلي عندك ثقه فى نفسك وانك هتنجح وانت عليك تجتهد وتشتغل على نفسك كتير بس من غير ماتهمل دروسك ومذاكرتك وعد
مد يده ببراءه وعد هكون انسان ناجح وتفتخري بيه 
حبيبه وانا فخور بيك يا حبيبي عاوزاك انتى تكون فخور بنفسك انك بتعمل حاجه كويسه وناجحه وكمان تكون سعيد بيها
جاءت فى تلك اللحظه المشرفه قطعت حديثهم 
انسه حبيبه والده مالك عند المديره وطالبه تشوفه 
ابتسمت حبببه ونظرت الصغير الذى انتفض من مقعده ورفض مقابلتها بشده 
حبيبه مالك حبيبي ماما جايه عشان تقابلك
مالك پغضب مش عاوزها 
اڼصدمت حبيبه من رد فعله الغاضب فهى لم تعلم شيئا عن حياته الخاصه فضلت ان تتقرب منه أولا 
تحدثت المشرفه پقسوه عيب كده كل لم مامتك تيجى ترفض تقابلها 
حبيبه بهدوء نظرت للمشرفه بجديه من فضلك تانى مره ماتشخطيش فى الطفل بالشكل ده وأى حاجه تخص مالك تتطلب مني انا وبلغي المديره رفضه للمقابلة وانا خمس دقايق واكون عندها وياريت والدته تنتظرني 
غادرت المشرفه لتنفذ ما املته عليها حبيبه 
طمئنته أنه بأمان الآن وطلبت منه ان ينسي ذلك الامر الذى اقلقه بحثت عن ريم لتجلس معه ريثما تعود هى فلم تجدها 
وجدت عمار فاشارت إليه 
اقترب منها بتسأل محتاجه حاجه 
حبيبه بعد اذنك ممكن تفضل جنب مالك لو حضرتك مش مشغول
جلس عمار على الفور حتى لو مشغول مالك ده هيكون كابتن المستقبل ولا ايه يا بطل فين الحماس
اخيرا راءت ابتسامته بعد حديث عمار تركتهم وتوجهت لمكتب المديره 
كان يشعر بالملل وفجأة صدع رنين هاتفه اخرجه باهمال من جيب بنطاله وجد المتصل صديقه 
تحدث يوسف بلامبالاه أيوة يا سامر خير 
على الجانب الآخر كان يجلس بشقته الخاصه ويحتسى مشروبه المفضل الذى يغيب عقله 
سامر بمكر فينك يا صاحبي مش تيجى نسهر مع بعض فى شقتي 
يوسف بضيق ماليش مزاج 
سامر بتسأل مال مودك بس مش خلاص بقيت كويس وقررت تتجوز حبيبتك
يوسف بتردد مش عارف يا اخى حاسس ان اتسرعت فى حكايه الجواز
سامر بجديه معقول ايه ناوي تتخلى عن شهد بعد ما 
يوسف بضيق لا طبعا هصلح غلطتي بس مش عارف مالي مش
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 42 صفحات