رواية رائعة بقلم الكاتبة ميمي عوالي
انت في الصفحة 54 من 54 صفحات
انتو مش المفروض هتطلعوا شرم
رقية باشتياق وكأنها غائبة منذ شهور طويلة وحشتينى وحشتينى وحشتينى
رقية وهى تتلقفها بسعادة وعدم تصديق عمتو! ده ايه الأدب ده
خديجة عابسة بابا قاللى طالما لبستى الفستان الأبيض ماينفعش اقوللك ياقردتى تانى عشان لما تجيبى بيبى ترضى تخلينى العب معاه
لتومئ رقية برأسها وهى ترفع حاجبيها بشكل مضحك قائلة لا والله ماقصر
خالد طب وانا ياديجا
خديجة ضاحكة انت خلودى وبس انا قلت لبابا كده
خالد ضاحكا وهو يرفعها للأعلى وانا موافق ياست ديجا
لازم توافق طبعا دى أوامر الاميرة ديجا
كان هذا صوت حمزة وهو يدخل ومعه مجموعة من الأشخاص بيدهم الكثير من الأشياء ليصطحبهم للأعلى مستأذنا من خالد ورقية على أن يعود بعد دقائق وبالفعل ماهى الا بضع دقائق حتى عاد إليهم وهو يودع من كانوا بصحبته بالأعلى ويشكرهم
حمزة بمشاغبة شوية غيارات و شرابات
ليضحك خالد ورقية بشدة مع ابتسامة هادئة من حياة لحمزة اما حمزة الذى اشفق عليها من تآكل أفكارها فنهض واقفا وهو يحمل خديجة ويسحب حياة من كفها وهو يقول بمرح تعالوا اما افرجكم كده عليهم عشان تشوفوا مقاسها مظبوط واللا ايه
ليصعدوا جميعا وسط قفشات خالد ورقية ورهبة من حياة التى وجدت حمزة يقودهم إلى غرفة جانبية بجانب غرفة خديجة وما ان فتحها حتى وجدت فراش للرضع وبعض مستلزماته وبعض مستلزمات الأطفال حديثى الولادة وسط تهليل رقية وخالد وبالطبع خديجة التى كانت تحتفل لاحتفالهم دون ادراك للاسباب
ليمد حمزة يديه الاثنين ليسحب حياة بيمينه يساعدها على الاعتدال ويسحب خديجة بيسراه ليرفعها على كتفه وهو يقول اصل ماما ياستى جعانة وعاوزة تاكل واحنا اتاخرنا على الاكل
خديجة طب ياللا بسرعة عشان ناكل
حمزة طب مش لما تعرفى الأول الحاجات دى بتاعة مين
خديجة بتاعة النونو اللى هتجيبه عمتو
خالد ضاحكا شفت بقى كان المفروض تجيب اتنين
حمزة بمرح لا ياحبيبى لما تثبت كفائتك الأول وتجيبلى تحليل ممضى من اتنين دكاترة ابقى اشوف الحكاية دى ثم الټفت لخديجة قائلا السرير ده بتاع البيبى اللى فى بطن ماما
لتشهق رقية وهى تنظر لحمزة بغيظ عاجبك كده مطلع البت مصلحجية اول ماستغنت عن خدماتى رجعت لعادتها القديمة ثم انا غلطانة انى أجلت سفرنا وجيت عشان احتفل معاكو
ليضحكوا جميعا على ما قالته رقية لتقول حياة بسعادة سيبك منهم انتى جيالى انا
ليقضوا ليلتهم فى احتفال سعيد ملئ بالحب والود بعيدا ان اى حقد او غل
فى غرفة خديجة
ترقد خديجة على فراشها استعدادا للنوم وتجلس حياة بجوارها تقرأ لها إحدى القصص المصورة بيدها ويجلس حمزة على الطرف الآخر من الفراش يراقبهما بحب وسعادة لعلاقتهما معا
خديجة ماما. هو البيبي اللى فى بطنك هييجى امتى
حياة لسه مش عارفة ياقلبى.. لما الدكتور يقوللى هقوللك على طول
خديجة انا عاوزة بنت عشان تلعب معايا
لتضحك حياة ويتدخل حمزة فى الحوار قائلا حبيبتى مش احنا اللى بنحدد هو ولد ولا بنت ربنا هو اللى بيحدد
خديجة بس انا عاوزة بنت
حياة لو بنت هتلعبى معاها وتاخدى بالك منها ولو ولد هتاخدى بالك منه لحد ما يكبر. وهو لما يكبر هياخد باله منك ويدافع عنك من الاشرار
لتبتسم خديجة بسعادة وهى تتخيل ماقالته حياة ثم قالت خلاص هاتيلى بنت العب معاها وولد يدافع عنى
لينخرط حمزة فى الضحك مع ابتسامة واسعة من حياة وهى تتمنى من ربها ان يرزقها الخير فيما تتمناه
حمزة وهو ينهض ياللا أميرة بابا بقى تنام عشان تحلم احلام حلوة
فى غرفة نوم حمزة وحياة
حياة بجد مبسوط انى حامل
حمزة بصوت اجش عمرك ماهتتخيلى سعادتى اد ايه
حياة انا عارفة دى سنة الحياة الولاد عزوة
حمزة هتصدقينى لو قلتلك ان سعادتى دى كلها عشانك انتى بس
حياة مش فاهمة
حمزة انا قلتلك قبل كده ياحياة. انتى بنتى ولوكان ربنا كتبلنا مانجيبش ولاد عمر حبك ماكان هيتزعزع من قلبى سم واحد لكن برضة حاسس بيكى وبانك
بتتمنى ده وعشان كده شجعتك تكملى علاجك وكمان متنسيش الدكتور فى أمريكا قال ايه قال ان حالتك اصلا مافيهاش اى مشكلة انتى بس كنتى محتاجة تنظيم بس تعرفى
حياة اممممم
بحب شديد لما قعدت مع نفسى النهاردة شوية وهم بيحضرولى طلباتى فى المول وصلت لنتيجة مهمة جدا
حياة وهى تبادل شغفه بشغف اكبر ايه هى
حمزة بحب ان ربنا عمل ده عشان ماتخلفيش من عادل وعشان تسيبيه وعشان نتجوز وعشان لما يبقى عندك ولاد يبقوا ولاد حياة وحمزة مش حياة وحد تانى
يمكن لما حبيتك من زمان ماكنتيش من حقى لكن راعيت حدود ربنا فى تعاملى معاكى رغم انى ماقدرتش اشيلك من قلبى لكن برضة ده كان لان ماحدش فى الدنيا دى كان هيحبك زيى ولا هيبقى ابو ولادك غيرى
ولادك هيتسموا على أسمى زيك بالظبط هيبقوا ولاد حمزة
زى ما انتى حياة حمزة