رواية رائعة بقلم الكاتبة زينب دويدار
بصوت قوى جامد
مقابلتى ليكى في الأول كانت صدفة لا عمرى شفتك ولا اعرف انك هتعدى من الشارع في اللحظة دى
وانتى برجليكى جيتى لحد عندى في الشركة زيك زى اى حد رايح يقدم في شغل هي دى كمان كنت مخططلها
طادرتك اه
كنت وراكى في كل حتة اه
كنت براقبك من بعيد ونفسى اقرب منك
عشان حبيتك ........حبيت تويا من غير ما اعرف عنها حاجة حبيتك وبس
مش انا اللى يعمل كده
ابتلع ريقه بصعوبة وهو يكمل ولا أنا الراجل اللى يفرض نفسه على واحدة شيفاه خاېن وجبان
أنهى حديثه وتركها مغادرا وعيناها مازالت مسلطة عليه يستقل سيارته پغضب وعصبية ويسرع بعيدا عنها
فراق
بعاد
عادت لۏجعها من جديد عادت للألم ولكنها الآن مشوشة لا تعرف أن كانت ظلمته ام لا
قوته في حديثه وثقته ليس لها معنى آخر
خالد كاذب ومخادع وهى غبية لتصدقه لتمحى كل ما حدث منذ لقاءها بليث وتصدق كلمة من خالد الذى أجرم في حقها كثيرا وجاء الآن ليكمل جريمته بتفريقها عن ليث الذى من المؤكد أنه سيلفظها من حياته للأبد
صاح بها بسخط انتى ازاى سكتى ازاى خبيتى عليا يا تويا من إمتى واحنا بنخبى حاجة على بعض ازاى تعدى بكل ده وانا معرفش
نظرت إليه للحظات ثم عادت تنظر أمامها بشرود في الأول كنت فكراه حرامى وحمدت ربنا أنه معملش فيا حاجة
كنت اروح في اى مكان الاقيه كنت فكراه عاوز ياذينى ولما عرفت أنه صاحب الشركة مكنتش مصدقة
ڠصب عني اتعلقت بيه يا مالك
أؤما برأسه متفهما حبتيه يا تويا
نظرت إليه بصمت ولكنه كان يعلم تويا تحبه ولكنها أخطأت بحقه وكرجل لن يقبل إهانته منها مهما كان يحبها
وهتعملى إيه دلوقتى........بعد ما ضيعتيه
ڠصب عني يا مالك والله ڠصب عنى
بس الحكاية مش سهلة انتى اتهمتيه بالخېانة من غير حتى ما تفهمى وتسمعى منه
رغم مرور أكثر من شهر على فراقهم ولكن قلبه مازال يتألم منها من إتهامها له بالخېانة ولكن رغم كل هذا يذهب نحو بينها يراقبها من بعيد يراها تجلس مع أبيها مع محل عمله ذبل وجهها وضاع وهج عيناها
انخفض وزنها كثيرا أصبحت ضعيفة أكثر
ولكنه يتألم منها قلبه يترجاه الذهاب إليها يضمها لصدره يزرعه بداخله بقوة
وصراع بين القلب والعقل وهو عالق بينهم لينتصر العقل ويغادر دون كلمة........دون أن تراه
رغم اعترافها له بالحب لكنها لا تلومه ليث لم يخبرها يوما انه
يحبها لم يعدها بشئ لكنها الأن تتألم لألمه تراه عابس الوجه دائما شارد لا تزوره الابتسامة منذ غابت هي
اخبرهم أنها تركت العمل ولن تعود مجددا وأسند العمل لوليد مرة أخرى من بعدها
لكن ما حدث أمام الجميع ليس له معنى آخر غير أن هذا الرجل عاشق حتى النخاع لكن هناك ما يمنعه من الاعتراف وكم يؤلمها أن تراه أمامها بحالته تلك
تويا لم تعد موجودة لكن دعاء صديقتها الصدوقة ومؤكد أنها تعلم ما يحدث
طلبتها في مكتبها وتحدثت إليها كثيرا عن ليث وحزنه وصمته منذ غابت تويا ودعاء شعرت بصدق حديثها وهى الأخرى ترى تويا تتألم ولا باليد حيلة ولكنها الفرصة أمامهم الأن
ليث لن يتحرك ويذهب لتويا إلا إذا تأكد أن هناك رجل آخر يقترب منها اتفقا سويا على إخبار ليث بأمر خطبتها عسى أن يتحرك ........عسى أن يذهب إليها
جلست نهال ودعاء معه يراجعان أمور خاصة بالعمل حتى انتهوا بعد فترة طويلة لتهم دعاء مغادرة أنا كده خلصت يا باشمهندس .........وبعد إذنك مش هعرف أجى يوم الخميس
نظر إليها بتساؤل ليه يا دعاء مينفعش نأخر الشغل اكتر من كده انتى عارفة الوقت مش في صالحنا
معلش يا باشمهندس اصل قراية فاتحة تويا يوم الخميس ولازم أكون معاها
نظر إليها بدهشة وألم ليصيح بها بتقولى إيه
تويا مين
تويا صاحبتى يا باشمهندس اللى كانت بتشتغل هنا
جالها عريس وهى يا حبيبتى رفضاه بس عمو محمود مصمم أنها تتجوز والله صعبانة عليا مش بتبطل عياط وقافلة على نفسها على طول
ظل صامتا قلبه ېصرخ به العدو نحوها
ېصرخ به أن يذهب إليها يخطفها من بيتها من بينهم لكنه ظل مكانه لا يتحرك عيناه تائهة ضائعة كقلبه
أيتركها لغيره
أيظل صامتا حتى يراها ترتدى فستان زفافها لرجل غيره
افاق على لمسة نهال لكتفه بعدما ذهبت دعاء ليث .......لو بتحبها بجد بلاش تضيعها صدقنى هتندم ندم عمرك كله..........أنا متأكدة أنها بتحبك زى ما انت بتحبها روحلها .........بلاش تتضيعها بلاش يا ليث
أنهت كلمتها وغادرت لتتركه مكانه صامت ولكنه لن يظل صامت لن يظل في مكانه حتى يراها تزف لغيره
قام من