رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء احمد
ابني
سليمان
رأفت متنساش دا ابن اختك يعني لو عملت له حاجة تبقى أنت اللي بدأت مع حليمة أنت عارف هي بتحبه اد ايه
رأفت سكت للحظات و اتكلم بحړقة
بس أنا مش هسيبه و أنا عارف ايه اللي يوجعه و كمان برضا حليمة .... ياله اطلعوا على اوضكم يا ولاد و أنا هتصرف في موضوع طه دا
نرمين و معتز كل واحد طلع اوضته و فضل سليمان واقف جنبه و هو عايز يعرف بيفكر في ايه
سليمان خاېف من دماغك.... عارفها لما تشتغل بتكون مؤذيه يا رأفت أنت و حليمة طول عمركم واخدين نفس الطباع
رأفت و أنت عايزين اعمل ايه يا سليمان
اسيبه لما ېقتل ابني
بقولك ايه يا سليمان انا مش ناقص اسمع منك كلمة....
سليمانلازم تسمع... بص يا اخويا
الاڈيه اللي أنت ناوي تعملها في ابن اختك هتتردلك في عيالك... اللي أنت شربتهم من نفس الكأس و قسيت قلوبهم نرمين و طه ذنبهم في رقبتك
انا هسيبك لضميرك و أنت حر.
رأفت بسخريةهتعمل لي فيها واعظ....
سليمان اتنهد بتعب و خرج من البيت
تاني يوم المغرب
غزال كانت بتاخد دش طلعت و هي بتنشف شعرها و بتحاول تنسى اللي حصل إمبارح...
وقفت أدام المراية و ابتسمت متعرفش ليه رغم أنها مش حاسه بحاجة تخليها سعيدة لكن ابتسمت
سرحت شعرها لابست ادناء رصاصي و نقاب زيتوني و نزلت
هند اول ما شافتها ابتسمت
ياه أخيرا نزلتي دا انا كنت فقدت الأمل
غزالكنت باخد شاور و أصلا أنا صحيت متأخر.... عاملين أكل ايه انا واقعه من الجوع دعاء أحمد
هند نعيمة بقا عملت كل الاكل اللي أنتي بتحبيه
غزال ابتسمت و راحت ناحية المطبخ لقيت نعيمة بتعمل العشا
نعيمةاللي يسلمك يا غزال.... أنتي كويسة
غزالكويسة جدا الحمد لله... ريحة الاكل تجنن و أنا واقعه حرفيا من الجوع
نعيمة ابتسمت بود.... غزال رفعت النقاب و بدأت تاكل من الصواني بنهم.
شهاب سمع صوتها بتضحك مع هند و نعيمة حس بالراحة و راح ناحية الصوت لقاها واقفه بتاكل و بيتكلموا
فضل يبصلها ابتسم بهدوء و اتنحنح بصوت عالي.
شهاب ابتسم بهدوء
خلصت اللي ورايا بدري
هند بصت لنعيمة و شاورت لها بمعنى نخرج... انسحبوا من المطبخ بهدوء
غزال بلعت الاكل و افتكرت اللي عملته امبارح و ضربها له...
شهاب قرب منها حاصرها بعيونه حست بالخجل من نظراته و من قربه... حط ايده على الرخامة وراها
ممكن تبعد شوية
شهاب باستمتاع
تؤتؤ....
غزال بصت في الأرض بتوتر
أحنا في المطبخ ممكن حد يدخل و أنا ممكن يجرالي حاجة لو حد شافنا كدا....
شهاب ابتسم و هو شايف خدودها احمرت مد ايده رفع وشها له...
ممكن يا ست البنات لما أكون معاكي مټخافيش من حد و ثانيا بصيلي لما أكون معاكي بحب أشوف عيونك و هي بصالي
غزال معرفتش ترد و
فضلت تبصله بحرج حاسه بالأمان و هي قريبة منه
شهاب ابتسم بحب
بصي يا ستي أنا و أنت هنسافر كم يوم
غزال باستغراب ليه
شهاب عادي.... نروح اي مكان تختاريه مثالا نقضي شهر العسل اللي مش عارفين نعيشه دا...
غزال بخجل شهر عسل!
بس أنا مش عايزاه أسافر
شهاب ابتسم بخبث
بس أنا بقا عايز اقضيه معاكي.... و بعدين أنتي عمرك
ما سافرتي لأي مكان ف أي رأيك نروح اي مكان....
غزال زي ايه
شهاب
اسكندرية الساحل الغردقة اي مكان تحبي تروحيه
غزال ممكن تسيبني أفكر و هقولك بكرا... اصل أنا معرفش ايه المكان اللي نفسي اروحه فممكن تسيبني أفكر
شهاب و هو كذلك....
سمع صوت عربية قاسم بعد عنها و نزل لها النقاب و بصلها بتقيم و رضا.
خرج معها لكن لقى قاسم داخل مع خاله رأفت و خاله سليمان همس لغزال أنها تطلع اوضتها دلوقتي
طلعت و هي حاسة بالخۏف عليه متنكرش أنها پتخاف عليه هو ابن عمها مهما كان..
و لأنها عارفه ان خاله رأفت زي حليمة و الاتنين مالهمش أمان
قابلت هند على السلم وقفت تتكلم معها
هند طب تعالي ندخل اوضتك دلوقتي بس
متقلقيش على شهاب هو هيعرف يتصرف معاهم.
غزال طلعت معها و قعدوا الاتنين يتكلموا لكن سمعوا صوت زعيق ! ....
الفصل العاشر
غزال و هند سمعوا صوت زعيق اتخضوا و بصوا لبعض
هند بشكدا صوت خالي رأفت... استر يارب
غزال نزلت النقاب على وشها قامت فتحت الباب علشان تنزل
هند بسرعة رايحة فين
غزال عايزاه اعرف ايه اللي بيحصل
هند بتوتر
بلاش يا غزال بلاش تنزلي دلوقتي بالله عليك
غزالمش هقدر اقعد هنا و استنى اعرف اللي حصل و اخوكي مش هيقولي حاجة.
خرجت من الأوضة نزلت السلم وقفت على آخره و هي شايفه شهاب واقف قصاد خاله و أمه
رأفت پغضب و عصبية
يعني أنت مش هتخليني اخد طه معايا يا شهاب
شهاب ببرود
لا يا خالي و ارتاح بقا علشان طه يلزمني
رأفت و أنت فاكر أني هسيب ابني و أمشي تبقى غبي
شهاب بخبث
و أنا موافق اخليك تاخده معاك دلوقتي حالا.... بس في مقابل
رأفت بسخرية بتتشرط عليا!
شهاباعتبرها زي ما تعتبرها
شهاب كان حاطط ملف على التربيزة اخده و بص لأمه و لخاله و اتكلم بهدوء مريب
دا ورق حيازة أراضك و نص أراضي المنشاوية ... ممكن تاخد ابنك انا معنديش مشكلة بس في خلال يومين اتنين كل قيراط في اراضي المنشاوية هيبقى لأهل البلد
تخيل كدا يا خالي كبارة البلد لما يسمعوا ان المنشاوية باعوا أراضيهم
ياااه...
رأفت اخد منه الورق پصدمة شهاب حط ايده في جيبه بكبرياء
رأفت پصدمة و هو شايف أن نص المنشاوية باعوا أرضهم لشهاب
بس الورق دا مزور أنا مبعتش أرضى ليك... و اكيد مفيش حد من المنشاوية باعوا أرضهم دا كدب
حليمة بصت لشهاب بحدة و ڠضب
شهاب ببرود
أنت فعلا مبعتش حاجة يا خالي.... أنت بس كنت عامل توكيل لأمي و هي علشان عارفة أنك بتصرف فلوسك على النسوان و السهر خاڤت تضيع الأرض فاخدتها منك التوكيل دا
رأفت بص لحليمة پصدمة
أنت عملتي كدا يا حليمة
حليمة سكتت و هي خاېفة من ردة فعله
أنا عملت كدا علشان احافظ على الأرض و الله يا رأفت
رأفت تقومي تسرقيني
حليمة بحدةاسرقك أنا كنت بحافظ على مالنا هو أنا مش عرفاك و لا ايه... انا معملتش كدا الا لما أنت بعت فدانين و نص و صرفت فلوسهم على المسخرة بتاعتك.
شهاب
بالظبط يا خالي... بس للاسف أنا كمان فيا عرق منشاوي... بالتوكيل اللي امي عمله ليا كتبت أرضك بأسمي.
سليمان بس الكلام دا كله أكيد اخد وقت و مش معقول تكون عملت كدا علشان اللي طه عمله مع مراتك....
شهاب
من وقت ما خالي بعت ناس ېحرق أرض غزال يوم فرحنا.
الحج محمود كان قاعد و هو شايفهم همس لنفسه بتعب
بتفتح على نفسك أبواب جهنم يا ابني و بتقلب في القديم.... يارب... يارب
قاسم أنت بتقول ايه يا شهاب....
خالي هو انت فعلا لك يد في حريق الارض
رأفت بص لحليمة اللي اتوترت و خاڤت يقول أنها كانت متفقة معه علشان يبوظوا فرح غزال و شهاب
رأفت بسخرية
أنت هتصدقه و لا ايه يا قاسم... بقا احړق أرضها طب ليه
انتم هتعوموا على عومه
شكلها لعبت في دماغك يا شهاب و قسيتك على خالك حبيبك
شهاب ضحك ڠصب عنه بصوت عالي
تصدق ظلمتك يا خالي...اصل أنا راجل ظالم
ربنا ينتقم مني بقا .
حليمة بحدة
ممكن تفهمنا جيبت الكلام دا منين و مين اللي قالك ان رافت هو اللي عمل كدا
شهاب
الراجل اللي هو بعته ېحرق الزرعه... أصل انا وصلت له.... ها يا خالي
عايز تاخد طه اتفضل هو موجود في اوضة الخبيز و ادي المفتاح دعاء أحمد ....
متقلقش أنا لايمكن احبسك أنا سبت الراجل اللي عمل كدا بس علمته الأدب
اصل مش معقول على اخر الزمن نخلي سيرتنا على كل لسان
صحيح أنا اللي ېلمس شعره من حد يخصني يبقى هو اللي جنا على نفسه.... و كله الا أهل بيتي.
رأفت
بص لحليمة و خرج پغضب بص لاوضة الخبيز لكن فكر في اللي هيحصل
رأفت لنفسه
غبي يا طه و ودتنا كلنا في داهية...
خرج من البيت
سليمان ليه كدا يا شهاب ليه يا ابني
أنت متعرفش رأفت دا متهور
شهاب
هو اللي بدأ يا خالي... هو اللي بدأ بالاڈيه
كان لازم يفهم أنه غلط و أني مش غبي
الحج محمود
و ناوي تعمل ايه في الورق دا
شهاب
أنت عارف يا
جدي مبحبش الحاجة اللي متعبتش فيها.... أنا اه اشتريت الأراضي دي لكن أرض خالي رأفت مقدرش اتصرف فيها... خليها لما نعرف هو ناوي على ايه
ربنا هداه و عقل هرجعه له.... انما بقا استمر في اللي هو فيه دا يبقا هو اللي اختار....
سليمان
شهاب أنا عارفك كويس.... بلاش يا ابني تولع الڼار في العيله دي... دا حق خالك و اولاده
شهاب و انا مش هاكل حقه يا خالي أنا بس برجع له عقله.....
سليمان طب و طه
شهاب پغضب للأسف هو كمان شرب من ابوه الحقد و الغل.... و محتاج اللي فوقه و يتعلم الأدب علشان انا لسه مصفتش حسابي معه...
الحج محمود شاف غزال اللي واقفه بعيد و هي بتسمعهم
خلاص يا سليمان
خلينا نكمل كلامنا بعدينا... روح لرأفت دلوقتي بدل ما يعمل حاجة يندم عليها.. ياله..
سليمان مشي و الحج محمود بص لشهاب اللي بص له بتعب
الحج محمود
مكنش ينفع اللي عملته دا.... أنت كسبت عداوة خالك... أمك في صفه ليه كدا
شهاب پغضب لو هيجي على حد من اهلي يبقى هو اللي اختار
أنا مش عايز اتكلم في حاجة دلوقتي... لو سمحت
الحج محمود لنفسه
يا خۏفي عليك من اللي جاي
و ياخوفي عليك من شړ دماغه.... يارب كل يوم بندم أني ربطت ولادي بالعيلة دي...
شهاب خرج و اخد مفتاح الاوضة و هو ناوي على الشړ.... هند بصت لجدها پخوف و ارتباك لأنها متأكدة أن شهاب مش هيعدي اللي طه عمله بسهولة كدا...
هند قاسم الحقه بالله عليك بدل ما يتجنن
قاسم خرج وراه و حاول يوقفه لكنه مسمعش منه و هو بيدخل الاوضة
قاسم پخوف
شهاب بالله عليك الموضوع خلص كدا بلاش تعمله حاجة دعاء احمد ..
شهاب رفع حاجبه بحدة و سخرية
خلص! امشي من ادامي دلوقتي يا قاسم و للأحسن لكم محدش يجي ورايا علشان قسما برب العزة لو حد اتدخل هتزعلوا اوعي من ردة فعلي
شهاب مستناش رده و قفل الباب في وشه و قفل الباب بالمفتاح من جوا.
طه كان قاعد و هو وشه متبهدل جدا و باين عليه التعب... شهاب بص له و ابتسم بخبث
منور يا طه...
شهاب شد كرسي و قعد ادامه... حط رجل على رجل بيشمر كم قميصه و عيونه مليانه شړ و كره
ها يا طه سمعني بقا.... مين اللي