رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء احمد
على ايه
الغفير بتاع المزرعة قالي ان في واحدة راحت لشهاب من يومين و هم طردوها و من اوصافها أنا اتاكدت انها
صباح
و كمان متأكدة أنك عارف انها راحت لهم و يمكن أنت كمان اللي بعتها
فتعالي بقا بهدوء كدا و قولي اللي في دماغك و ناوي عليه
رأفت قبل أي حاجة أنتي عايزاه ايه يا حليمة
حليمة بكرهاخلص من غزال
حليمةيبقى احكي لي اللي أنت ناوي عليه
رأفت كل الحكاية أن غزال لازم تبقا في صفنا و دا مش هيحصل الا لما تفقد ثقتها فيهم و
طبعا صباح هي اللي هتعمل كدا
و الباقي علينا و شوفي انت عايزاه تعملي فيها ايه براحتك محدش هيعترض...
حليمة هفكر و لحد ما أفكر متعمليش اي حاجة من دماغك.... سلام يا ابو طه
حليمةمش ناسية... كمل نوم يا رأفت يا خويا كمل...
في بيت الحسيني
شهاب دخل البيت لقاهم قاعدين بيتعشوا لكن غزال مش موجوده
شهابسلام عليكم
و عليكم السلام....
جدهتعالي اقعد يا شهاب... جيت في وقتك
شهاب لا انا ماليش نفس.... اومال غزال منزلتش
هند قالت مش جعانه... تلقيها نامت اصلا كان عندها مغص انا طلعتها ينسون و قالت إنها هتنام
طب قولي لنعيمة تحضر العشاء و تجيبه على فوق
حليمة بهمسيا حنين..
قاسم ابتسم و هو شايف امه متضايقه
خلاص بقا يا ماما ميبقاش قلبك اسود
حليمة اسكت يا قاسم انا مش طايقة نفسي
شهاب سابهم يتكلموا و طلع اوضته
فتح الباب و دخل لقاها قاعدة على السرير و حاطه المخدة على رجليها و بتقرأ رواية
رفعت رأسها و بصتله اول ما شافته قفلت الكتاب و اتعدلت بتوتر و هي بتنزل طرف الفستان
غزال مساء النور
شهاب هند بتقول ان بطنك بټوجعك.... مالك
غزالمفيش مغص عادي شربت ينسون و بقيت كويسة الحمد لله
شهاب قعد على الكرسي و هو بيقلع الجزمة
متأكدة و لا اجيب دكتور
غزالو الله كويسة الحمد لله....
شهاب قرب منها بصلها بهدوء مد ايده حطها على دماغها غزال بلعت ريقها بارتباك و هي رافعه عنيها بتبصله
شهابالحمد لله.... طب ليه ماكلتيش
غزالماليش نفس
في نفس الوقت نعيمة نادت من برا و هي ايلة صنية عليه الاكل
العشاء يا شهاب بيه
شهاب راح فتح الباب و هو واقف خافي الرؤية بحيث متقدرش تشوف غزال
شهابتسلمي يا نعيمة... شوية كدا و اعملي كوبايتين ينسون
نعيمة حاضر حاجة تانية...
لا يا نعيمة....
اخد منها الصينية و دخل قفل الباب وراه برجليه غزال اول ما شافت الاكل و شمت ريحته حست ان بطنها بتوجعها و مش قابله ريحته
غزال بحزن بس مش هقدر اكل.... و ماليش نفس
شهاب اشمعني
غزال پغضبقلتلك ماليش نفس....
شهاب بحدةوطي صوتك و لا أنتي بتحبي تسمعي الكلام كل شوية.....
غزال عيونها لمعت بالدموع و هي بتبص له بضيق
كل حاجة أوامر أوامر..... على فكرة أنا مش بعاند معاك...بس انا بتعب من الاكل و ريحته بتوجع ليا بطني..
شهاب بص للأكل باستغراب و هو فاكر و متأكد انها أكلت معاهم قبل كدا من نفس الأكل دا قبل كدا
بس أنا فاكر و متأكد انك اكلتي معانا قبل كدا نفس الوصفات دي
غزال بس كنت اول ما باكل بطلع اوضتي على طول و بطني بتوجعني و ساعات كنت برجع..
شهاب بدهشة و ليه كنتي بتاكليه من الأول
غزال مكنتش ببقا عايزه ازعل جدي لأنه بيحب ياكل الاكل دا و هو لازم يخليني اقعد جنبه و اكل معه كنت باكل حاجة بسيطة و بعدها بقوم
لكن النهاردة لما شميت الريحة بطني قلبت و طلعت
شهاب برفعه حاجب
يعني علشان متزعليش جدك تاذي نفسك
غزال ابتسمت بحزن
لو لقيت حد يحبني بجد زي جدي عندي استعداد اذاي نفسي لو هو هيكون كويس...
شهاب فضل يبصلها و هي اتكسفت و بصت في الأرض...
بعد الصينية و حطها على التربيزة و قعد جنبها على طرف السرير... اخد الكتاب اللي كانت بتقرا فيه و بص لاسم الرواية
حبيبي سكر مر
شهاب حلوة الرواية دي
غزال بابتسامة تحفه بدوب فيها بجد
شهاب شملها بنظرة هادية و بيقلب في صفحات الرواية بص لدراعها كانت حطت المرهم رجع بص للكتاب
لحد ما الباب خبط قام اخد من نعيمة الينسون و ادالها الاكل..
غزال أنت ماكلتش
شهاب خلاص ماليش نفس اكل منه.... ايه رايك نطلب اكل من برا...
غزال ابتسمت بحماس
بيتزا مارجريتا و عايزه شاورما فراخ....
شهاب ابتسم و هو شايف الحماس في عيونها
حاضر حاجة تانية
غزاللا....
شهاب طلع موبايله و عمل أوردر ليه و ليها
بعد مدة قصيرة
كانوا قاعدين ياكلوا سوا و أدامهم الرواية مفتوحة على صفحة معينه و الاتنين بيقروا بعيونهم في صمت
شهاب كان هيقلب الصفحة لكن مسكت ايده بسرعة و الأكل في بوقها
انا مكملتش أنت بتقرا بسرعة اوي
شهاب خالص يا ستي... بس متتكلميش و الأكل في بوقك تاني..
غزال قفلت بوقها
بحرج و بصت في الكتاب
بعد مدة
غزال نامت شهاب غطها كويس و شال بواقي الأكل و العلب
قام خرج من الأوضة و راح لاوضة جده لانه كان طالب منه يروح له قبل ما ينام
شهاب فتح الباب و دخل كان الحج محمود قاعد
على السرير و بيسبح
شهاب مساء الخير يا حج....
الحج محمود مساء النور يا حبيبي... تعالي يا شهاب..
شهاب دخل و قفل الباب وراه قعد جنبه على السرير و بصله بهدوء
الحج محمود ابتسم و ساب السبحة من ايده
مالك يا شهاب أنا حاسس أنك فيك حاجة من يوم جوازك من غزال و أنت متغير
هو فيه حاجة أنت مخبيها عليا احكي لي
شهاب مالي بس يا حج ما أنا كويس اهوه
مقولناش حاجة
الحمد لله.. بس برضو متغير هو أنا مش عارفك حاسك متضايق
هي غزال فيها حاجة عملت حاجة مزعلك طمني يا ابني محدش هيفهمك ادي
شهاب بتردد لأول مرة يبان أدام حد
اقولك الصراحة يا جدي..... أنا فعلا محتاج اتكلم مع حد لأن مش عارف اعمل ايه
بس الكلام دا محدش يسمع بيه و بالذات أمي
الحج محمود عيب تقول الكلمة دي أنت تعرف عني كدا
شهابلا
الحج محمود طب قولي في ايه بقا
شهاب بحرج غزال.... أنت عارف اني ماليش في التعامل مع البنات و ماليش خبرة كبيرة
بس أنا...
بص هي مش متقبلة وجودي يعني صعبة اوي... انا مجرد ما بدخل الاوضة بتعدل هدومها و تتأكد انها مقفولة كويس... حتى كلامها معايا بحس أنها مش عارفه تاخد راحتها
الحج محمود بابتسامة
طب و ايه يعني يا واد.... أنتم لسه متجوزين و طبيعي تبقى مرتبكه و بعدين غزال بتتكسف اوي مش بتقدر تكون على راحتها مع أي حد بسهولة
اسمع مني الكلمتين دول... الحريم ميحبوش الغصبانية و انتم جوازكم جيه بسرعة و اكيد اتوترت اسألني انا عارفها كويس...
خدها و سافروا اي حته لوحدكم عيشوا لكم يومين كدا
و بالهداوة هتلاقيها هي اللي ميهونش عليها زعلك و أنت عارف أنها طيبة
و بلاش الغصبانية دي مراتك مش واحدة من الشارع... دلعها... متبصليش كدا دلعها
أنا عايز حفيد قريب بس عايزاه لما يجي... يجي بين اب و أم متفاهمين.... و بعدين اوعي تاذيها فاهم
شهاب ابتسم بحب و ربت على كتفه
ماشي يا جدي.... انت عايز مني حاجة دلوقتي
محمود بجديةلا... خالي بالك عليها
الفصل الثامن
غزال كانت واقفه وراء شهاب اللي بيتعدل هدومه و بيجهز نفسه لأنه معزوم على العشاء عند خاله رأفت.
شهاب بص لغزال بجدية
متأكدة أنك مش عايزه تيجي معايا
غزال بهدوء
بص أنا مش بكون على راحتي و أنا هناك بس لو عايزني اجي معاكي ممكن ادخل اغير...
شهاب لا مالوش داعي أنا أصلا مش عايزك تكوني موجوده لان الرجالة كلهم هيبقوا موجودين... بس برضو مش عايزك تقعدي لوحدك...
غزال مش هيحصل حاجة و بعدين لو زهقت هنزل اقعد مع نعيمة تحت متشغلش بالك بيا و لو حصل حاجة هكلمك على الموبيل و أنا كدا كدا ممكن أنام بدري
شهاب كان قلقان انه هيسيبها و يمشي حاسس ان في حاجة هتحصل اخد نفس عميق قرب منها باس رأسها
غزال لو حصل اي حاجة لازم تكلميني.
غزال متقلقش مش هيحصل حاجة بإذن الله...
قاسم خبط على الباب من برا
شهاب كلنا جهزنا مش ياله بقا....
شهاب خرج و قفل الباب وراه و نزلوا كلهم في طريقهم لبيت رأفت المنشاوي.
في مكان تاني
طه كان قاعد مع واحد صاحبه بيدخنوا في كازينو صغير شبه سکړان لكن لسه فايق
طه بسكربقولك طلعت زي القمر... تقول للقمر قوم و أنا اقعد مكانك
أنا كنت عايز اتجوزها في الأول علشان ابويا كان مصر علشان الأرض بتاعتها هو ھيموت عليها لكن من وقت ما شفتها و انا مش قادر انسى شكلها.... و في الاخر من نصيب شهاب...
صحيح و أنا فاكر ايه شهاب هيسيب الجمال دا كله من غير ما يطمع فيه لنفسه
ياسر و هو بېدخن
طب و غزال ايه نظامها
طه
غزال تربية جدها مش بتخلط بحد يمكن لو مكنتش هند بنت عمها مكنتش هيبقى ليها صحاب و من وقت ما خلصت تعليم و هي مش بتتعامل مع الناس
ياسر بصله بخبث و ابتسم
طب ايه يا سطي.... مش هي عجباك
و النهاردة مفيش حد في بيت الحسيني و كلهم عندكم علشان موضوع خطوبة اخوك معتز...
طهايوة و زمانهم وصلوا البيت عندنا كمان بس معتقدش انها ممكن تكون راحت معها مستحيل شهاب يغامر و ياخدها معه
ياسر بسرعة
يبقى هي دي فرصتك يا باشا... غزال لوحدها دلوقتي في البيت... و شهاب مش موجود أنت تروح و تحاول تلطف الجو معها و لو مجاش بالرضا يجي بالڠصب
طه پخوف
أنت اتهبلت و لا شكلك تقلت العيار... أنت عايزني اعتدى عليها دا شهاب ممكن يدبحني فيها...
ياسر پخوفو مين هيقوله
طه
غزال طبعا اوعي تفتكر ان طيبتها دي تخليها ساذجة لا غزال ممكن في
لحظة تتحول و تبقى شرسه لو حست ان حد اذاها و اللي انت بتقوله دا مش اذيه عادية
ياسرأنت حر بس أنت ممكن تعمل اللي يخليها تسكت خالص و كمان تعملك اللي أنت عايزه وقت ما تطلب و تبقى كاسر عنيها و لو وصلت انك تخليها
تتنازل عن أي حاجة تملكها مش هتتردد
طه بصله بتركيز و ياسر ابتسم و هو بېدخن
صورها يا طه و ساعتها مش هتقدر ترفع عنيها وسط الخلق و لا حتى أدام نفسها و لا تتكلم مع شهاب
طه اخد نفس عميق بتردد مينكرش ان الفكرة عجبته لكن لو شهاب حس باي حاجة وقتها هيقول على نفسه يا رحمن يا رحيم.
ياسر انا قلتلك رأي و أنت حر بس النهاردة زي ما انت بتقول فرصة مش هتتكر و هو موجود عندكم... ادخل خدرها
و اعمل اللي انت عايزه
طه بابتسامةدا انت شيطان.
ياسر يا جدع مش للدرجة دي
طه أنا هقوم دلوقتي و