الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة شيماء السعيد

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

تلقائي تأخذ ما وضعه لها ابتلعت طعامها و هو مستمر في إكمال طبق الشوربة بعدها قطع فخذ الفرخة و مد يده لها لتأخذه مردفا 
_ يلا زي الشاطرة لازم تكلي الفرخة دي كاملة...
ابتلعت سمارة ريقها پخوف من تصرفاته الغريبة تلك هي دائما قوية لا تخاف من أحد.. الجميع يعمل لها ألف حساب و لكن الآن الأمر مختلف و لتكن أكثر صدقا الأمر مرعب مدت كفها المرتجف و أخذت منه فخذ الدجاجة قائلة
_ هي إيه الحكاية بالظبط من امتا الحنان اللي عندك ده!.. أنا بقيت كويسة.
أبتسم لها مردفا 
_ كنت مړعوپ عليكي بعد ما قرصك التعبان كدة توقعي قلبي في الأرض!..
قلب من الذي سقط في الأرض من أجلها!.. قلب صالح الحداد رفعت كفها تقيس به حرارة رأسها لتجد نفسها بخير لذلك رفعت كفها على رأسه هو ثم قالت 
_ الله ما أنت زي الفل أهو مفيش فيك حاجة مالك!..
رفع الصينية بعيدا عنهما و قرب أحد المناديل من فمها يزيل بقايا الطعام من عليها هامسا بابتسامة خبيثة
_ مالي يا روحي ما أنا كويس أهو حاسة بأيه دلوقتي عشان المجهود الجاي هيبقى تقيل شوية عليكي يا قلب صالح...
قلب صالح!..
_ مجهود إيه ده!..
_ بعد اللي حصلك قولت مستحيل أضيع وقت بنا أبدا فقررت ندخل يا روحي و اديكي حقك الشرعي....
أبتعد عنها لعدة لحظات منتظرا رد فعلها دون أن يتوقع أي شيء فتلك الفتاة دائما خارج تصوراته لمعت عينيها بذهول و أعادت الجملة برأسها أكثر من مرة ثم همست 
_ ندخل إزاي هو اللي أنا فهمته صح و إلا أنت تقصد حاجة تانية.
أومأ إليها برأسه عدة مرات و هو يلف أحد خصلاتها على أصابعه بترقب لتصرخ بسعادة تعجب لها قبل أن تدفعه من عليها ليبقى هو بالأسفل
_ ندخل يا باشا و لا يهمك مندخلش ليه يعني ده يوم السعد و الهنا يا جدع...
______ شيماء سعيد _____
الفصل الثامن.
أنا_جوزك. 
الفراشة_شيماء_سعيد.
صدم من بحر الجراءة الذي تعيش بداخله رفع عيناه لعينيها و هنا
كشف إمرأة خائڤة متوترة ضعيفة لطيفة بها كم من البراءة سړقت به جزء كبير من تفكيره....
أخذ خصلة منها و وضعها على أنفه هامسا
_ أنت عايزة توصلي لفين يا سمارة...
ربما الأمر أصبح خطۏرة من رسمها و توقعاتها دلفت للعتمة حتى تخرجه منها و لكن العكس صحيح أخذها هو بالأعماق أكثر ارتفعت دقات قلبها قبل أن تتوه بداخل مقلتيه الساحرة قائلة 
_ أوصلك..
هل رأت إبتسامة انتصار واضحة رسمت على شفتيه أم هذا تخيل منها!.. ابتلعت ريقها بقوة منذ متى و سمارة تخسر ما تريد الوصول إليه ردت له الإبتسامة بأخرى ليقول هو بمحاولة أخيرة في ارهابها
_ كدة تبقي بتلعبي پالنار..
أومأت بقوة قبل أن خسران إلا أنا سبني أحبك و بس...
قالتها ليلة أمس تحت تأثير المړض سمعها منها من قبل إلا أنها الآن عصفت به بكل مهارة أخذ رنين الكلمة يهز جزء كبير من قلبه جعله يعلن العصيان على تلك المشاعر أكثر و أكثر حملها ليذهب بها للفراش مجددا ثم وضعها عليه قائلا بتحذير 
_ لو بقيتي مراتي هتبقى حق ليا نفسك مش هيخرج من بين ضلوعك إلا بإذن مني أكتر حاجة بكرها في حياتي هي الكذب يا سمارة لو عايزة تقولي حاجة قوليها دلوقتي قبل ما تبقى الغلطة بعمر..
خاڤت!.. نعم خاڤت... بيدو أن المعركة أكبر بكثير من توقعاتها للحظة أرادت البوح بكل شيء و لكنها تخشي الفراق فهي أضعف من وجعه حركت رأسها نافية ثم أغلقت عينيها هامسة 
_ لازم تحبني برضاك أو ڠصب عنك لازم قلبك يدق ليا و لسانك يبقى دايما بيردد اسمي عايزة أبقى النفس اللي بيخرج من بين ضلوعك...
_ اللي بيختار طريق لازم يبقى عامل حساب النهاية يا حضرة المحامية..
ردت بتحدي 
_ و أنا واثقة من نهاية طريقي يا دكتور صالح...
______ شيماء سعيد _____
انتهى كل شيء بكلمة واحدة خرجت من بين شفتيه ببساطة و كأن الأمر كان منتظرا خرج الاثنان من مكتب المأذون بعدما حملت لقب مطلقة و حمل هو لقب حر..
رفضت السماح لدموعها بالسقوط أرادت أن تكون قوية و لو لمرة واحدة أمامه رسمت على ملامحها إبتسامة مهزوزة قائلة
_ أنا همشي بقى يا حسن.. سلام..
متوتر لا يعلم أهو أخطأ بطلاقه لها أم فعل ما يرغبه لأول مرة دون النظر لأي قيود مسك كفها يمنعها من الذهاب قائلا
_ رايحة فين إحنا جينا سوا و هنروح سوا..
أزالت يده من عليها بقوة تعجب لها هذه ليست لمسة حبيبة الناعمة دائما إليه زفرت بقوة مردفة 
_ أيدك تبقى في جانبك مش مسموح لك تقرب مني مرة تانية أنت خاېف أمشي لوحدي صالح يعرف فتمام يلا روحني...
لم تحبذ سماع أي رد منه قلبها يؤلمها لدرجة يصعب تخفيفها إلا پصرخة قوية تريحها من تلك النيران التي تأكلها بلا رحمة صعدت بالسيارة بالمقعد المجاور للسائق جلس بجوارها ثم أردف بتوتر 
_ حبيبة أنا عارف إنك موجوعة و معاكي حق يا ريت أقدر أتحكم في قلبي كنت حبيتك أنا ممكن أرجعك من غير ما حد يعرف
و الأولاد تبقى بنا...
رفعت كفها الصغير تشير إليه بالصمت كل كلمة تخرج من فمه تشعرها كم هي عاشت سنوات زوجة له بلا قيمة ابتسمت إليه بهدوء ثم قالت
_ قولتلك زمان يوم ما تحب تعالى و قولي و أنت عملت كدة فعلا أنا في كلا الأحوال مكنش ينفع أبقى نمرة اتنين اذا كانت مراتك الجديدة قبلت بيا أو لأ دلوقتي أنت أبو ولادي و بس يا حسن و أنا هقول لصالح إني أنا اللي طلبت الطلاق عشان تفضلوا أصدقاء...
إمرأة كثيرة جدا عليه سيظل الباقي من عمره يحترمها و يقدرها فخور أنه أنجب من إمرأة مثلها فتى و فتاة يأخذوا منها المعنى الحقيقي للقيم و الأخلاق أبتسم إليها باحترام حقيقي قائلا 
_ طول عمرك بنت أصول يا حبيبة لو في يوم احتاجتي أي حاجة خليكي متأكدة إني هبقي على طول جانبك أخ و صديق ده اللي بنا عشرة 11 سنة..
ردت عليه بهدوء قبل أن تعود بالنظر للطريق بجوارها 
_ أنا و أنت لا هينفع نكون أخوات و لا حتى أصدقاء يا حسن مينفعش بعد اللي كان بنا بس هتفضل أبو ولادي لو سمحت اتحرك ده معاد المدرسة بتاعت حور و حمزة..
_ شيماء سعيد_
بمنزل شعيب الحداد..
صممت صافية على استكمال لعبتها خصوصا بعدما علمت بوجود السيدة غادة بالحديقة مع شعيب نزلت للأسفل بخطوات طفولية مدللة استقبلتها السيدة أنعام أسفل السلم بابتسامة حنونة قائلة 
_ تعالي يا صافية عايزة أتكلم معاكي شوية قبل ما تخرجي ټحرقي ډم شعيب..
أومأت إليها صافية بالقليل من التوتر و ذهبت
خلفها لغرفة المكتب جلست أمامها لتبدأ السيدة أنعام بالحديث بهدوء 
_ أنا عارفة كل حاجة و كمان عارفة طريقة جوازك من شعيب بس عندي سؤال واحد لأزم أعرف الإجابة بتاعته الأول قبل ما أقرر أساعدك أو لأ..
وضعت صافية أحد أصابعها على خصلاتها المرسومة على شكل ضفيرة قطتين مردفة بشجاعة تحسد عليها 
_ اتفضلي يا طنط أنا سامعة حضرتك كويس و أكيد لو عندي الإجابة مش هتأخر...
السيدة أنعام 
_ أنت اتجوزتي من ابني من فترة قليلة جدا أكيد ده مش حب كنتي عارفة من البداية إنه خاطب و اتجوزك مساعدة ليكي مش أكتر بتعملي كل ده ليه يا صافية...
هذه المرأة ليست بسيطة بالمرة و لكن الأفضل لها أن تكون معها و ليس العكس أخذت نفس عميق ترتب به جميع أفكارها قبل أن تتحدث بجدية
_ أكيد مش حب بس إعجاب أو حاجة أكبر من الإعجاب أنا مش عارفة إيه هي لكن المتأكدة منه إني مش هقدر أعيش يوم واحد بعد كدة من غير شعيب ده جوزي و أنا مش هسمح لحد ياخده مني حتى لو حبسته و قفلت عليه هعمل كدة...
نظرة الارتياح بعين والدته أعطت لها لذة الانتصار ها هي قد وصلت لأول خطوة فيما تريد لو انطبقت السماء على الأرض يستحيل أن تحمل لقب مطلقة قبل أن تتم عامها العشرين استأذنت من

السيدة أنعام و خرجت للحديقة..
ظلت ساقيها متجمدة دقيقة تستوعب ما تراه أتلك المرأة تقبل شعيب أم هي تتوهم ذلك!... نعم تقبله و هو يستقبل كل هذا بصدر رحب زاد الأمر ... أهو مستمتع أم ماذا!..
ترقرقت الدموع بداخل مقلتيها و كلما قالت لنفسها أنت أقوى من البكاء هذا يجعل الدموع تسقط بغزارة أكثر رغما عنها اڼفجرت بالبكاء بصوت يشبه اقتراب سيارة الشرطة..
انتفض شعيب بعيدا عن غادة التي احمر وجهها من شدة التوتر و الخجل سقط قلب شعيب أرضا بالفعل خائڤا من رد فعل المچنونة الصغيرة ذهب إليها بخطوات أشبه بالركض جذبها إليه هامسا 
_ اهدي و بطلي عياط و فضايح تعالي نطلع فوق..
أزاحته بعيدا عنها و هي تشير على غادة التي تركت لهما المكان و فرت مردفة 
بالفعل لا ينفع معها سوي الكذب بموقف مثل هذا أومأ برأسه عدة مرات ثم أردف ببعض الهدوء 
_ أنت مش بتشوفي كويس يا صافية....
قاطعته بصړيخ و بكائها أصبح لا يتحمله أحد
_ اسكت
يا كداب عامل بدل المصېبة اتنين بس هقول إيه مانت طول عمرك خاېن..
وضع كفه سريعا على فمها يمنعها من أسترسال حديثها السام نظر لها و يا ليته لم يفعل دائما نظراتها تضعفه الغيرة كانت واضحة بداخلهم أصابت قلبه بنشوة غريبة لابد أن يعترف بشيء جميل بداخله يتحرك مع رؤية تلك الفتاة حمحم بضيق قائلا 
_ دي خطيبتي أنا معملتش حاجة غلط..
عضت صافية على كفه الموضوع علي فمها ليكتم ألمه مبتعدا عنها لتردف 
_ ده أنت كلك على بعض غلط سايب الحلال و ماشي ورا الحړام بالمشوار...
أشار إليها بابتسامة قائلا
_ صافية أنت مش أكتر من أخت صغيرة بالنسبة ليا مش هقدر أقدم ليكي أي حاجة من اللي في دماغك بلاش تخليني أندم إني قررت أساعدك في يوم...
_ أنا آسفة...
_ على إيه!...
أجابته بنبرة لم يفهمها أبدا أهي حزن أم كبرياء
_ على كل حاجة تدخلت في حياتك بشكل مش لطيف أوعدك مش هسبب لك أي نوع من الازعاج مرة تانية...
_ شيماء سعيد
بالجبل..
أصبحت زوجته امرأة رائعة الجمال قدرت على أخذه لعالم جديد عليه رغم أنه كان متزوج من قبل نامت پسكينة تعلن شعورها بالأمان بجواره ابتسم بسخرية على حاله ربما تكن تلك الفتاة فازت بجزء كبير من اللعبة و جعلته يقرر بقائها

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات