الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ياسمين رجب

انت في الصفحة 24 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


يا همس.... احساسي تجاه سلمي غريب...
ليصمت قليلا وهو يغمض عينيه بشرود ثم تابع... 
_منكرش انها شدتني في اول مقابلة بنا علشان حسيتها
تشبه سمر..... في العيون والبراءة الي فيهم.....
كنت بخاف اتقابل مع عيونها وترجعني للماضي..... بس
اكتشفت انها شدتني لبعيد.... اخدتني لدنيا جديدة عشق
اول مره اعرفه جنون شغف... غيرة احساسيس متضاربة مع بعضها

لدرجة اني هربت منها بس مقدرتش...... رجعت ليها
ولنظرة عنيها الي زي السحر... حسيت اني مراهق وكل حلمه يلمح حبيبته.....
نظر إلى حديقة القصر وهو يتذكر عينيها السوداء الواسعة بسحر ألقته عليه و اقسمت الا يبتعد يوما...
لتتنهد الاخري بسعادة قائلة بهيام......
لك شو هالحكي والله صرت حاسة انكم ابطال روايات 
مو بالواقع... عم حس حالي بدي اعشق متلكم... 
بالشركة...........
_مكنتش اعرف ان الموظفين
عندكم شاطرين اوي كده... 
قالها فادي وهو يطالع يارا بتفحص و اعجاب ثم تابع حديثه
قائلا.....
_دي قدرت تقنعنا نرجع الشراكة بينا وغير كل ده فاهمة و متمكنه من كلامها....
اشټعل الڠضب بعينيه من ذاك السمج ومن نظراته لها حتى
شعر بقلبه يتأكل من حديثه
و اراد ان يسحق وجهه تحت
قدمه حتى لا يجرؤ على النظر إليها.....
بينما كان عماد لا تقل غيرته شئ عن العاشق الاخر فقد
احترق قلبه بعشقها منذ ان سقط بصره على عينيها....
فتابع فادي حديثه بعدم نهض من مجلسه و اوشك على
الخروج قائلا بخبث.... ويعطيها كارت ورقي مدون به ارقام هاتفه
_ده كارت في ارقام تلفوناتي و اتمني يكون في بنا شغل تاني يا استاذة يارا.....
_الاستاذة مبتشتغلش بره الشركة...
قالها عماد وهو يطالع فادي پحقد 
ثم تناول الكارت قائلا بأبتسامة مصطنعة....
_ياريت تشوف غيرها لاننا معندناش استعداد نتخلي عنها...
تنفست الصعداء وهي تنظر ل عماد بأمتنان من هذا البغيظ ونظراته المريبة لها...
حتى انتبهت إلى حديثه....
_تمام بس يا خسارة كان نفسي تشتغل خارج نطاق شركتكم خسارة ليها فعلا....
ابتسم عماد حتى ظهرت غمازتين 
جعلت و سامته تزداد ليهتف قائلا
بثقة......... 
_بس شركنتا كسبتها وهي مكسب لينا...
شعر فادي بالضيق من هذا العماد حتى انصرف على الفور
ولكن اقسم ان ينال تلك الحورية في اقرب وقت و
بالاخص بعدم اصبح العمل على ما يرام....
خرج الجميع من غرفة الاجتماع حتى توجه ريان إلى
مكتبه و خلفه عماد و يارا التي توقفت بجوار الباب بعيدا عنهما.....
بينما دار الحديث بين الصديقين على النحو الاتي...
_جهز نفسك يا عماد علشان هتسافر النهاردة.. اسطنبول...
قالها ريان وهو يطالع حاسوبه الشخصي پغضب... 
ليهتف عماد بتساؤل.....
_هي الصفقة ما وصلتش.....
رفع ريان عينيه وهو يوجه حاسوبه تجاه عماد الذي انقبضت ملامحه مما رأه ليهتف قائلا....
_يا ولاد ال مين ممكن يكون بيطلع المعلومات دي....
تنهد ريان پغضب وقال بوعيد....
_متقلقش كل حاجه هتم زي ما انا عايز الاهم وجودك هناك هيفرق كتير...
هب عماد واقفا وقال... 
تمام انا هرجع القصر اجهز كام حاجة واسافر على طول...
ضيق ريان عينيه حينما وجدها مازالت على حالها بجوار الباب ليهتف قائلا...... هخلي سواق الشركة يوصلك القصر...
طلعته بهدوء وكادت تتفوه بشئ حتى هتف عماد قائلا برفض...
لا خلاص انا هوصلها في طريقي...
لم يعرف لم تمكنت منه الغيرة و الضيق ولكن ليس امامه خيارا أخر
فسارت هي بصحبة عماد إلى خارج الشركة بعدما انهت ما جائت لاجله.... 
تجسدت الابتسامة على شفتين عماد حتى قال بسعادة...
_ده اكيد امي دعيلي علشان تركبي معايا مرتين النهاردة..
تبسمت بتصنع وهي تسير بجواره 
إلي خارج الشركة
بينما فتح لها عماد باب السيارة بهدوء... مما جعل التوتر
يسكن اوصالها... وهي تشعر بأنظار تخترق دوافعها...
فرفعت عينيها حتى تلاقت مع موجة من البرود و الجليد ك ليالي الشتاء
اصيبت بالتوتر من عينيه التي توغلت بداخلها وهي تصعد بجوار عماد... 
حتى غادر بسيارته.....
بينما ظل الاخر واضعا كلتا يديه بجيوب بنطاله محاولا
كبت مشاعره الجديدة الغيرة والجنون
من اقتراب احد منها لم يكن تلك المشاعر لاحد يوما ما
ولكنها تختلف عن غيرها.... بريئة كطفلته تنهد پغضب وهو
يجمح تلك المشاعر حتى يلقي بها خلف اسوار قلبه فهو لا يجيد لغة العشق ولا
يتقن فنونه...
قطع شروده رنين هاتفه 
حتى اخبرته السكرتيرة بوجود شخصا ما يريد مقابلته من اجل امر طارق.... 
بسيارة عماد...
ظلت صامتة ولم تتفوه بشئ ولكن بداخلها العديد من
المعارك التي تراود قلبها والعديد من التساؤلات عن هذا
الريان... من يكون هو.... لما هذا الغموض الذي يحيطه...
والادهي من كل هذا... انشغالها به... وتفكيرها الدائم حتى
اقترابه منها له تأثير خاص هو يصيبها بالرهبة والامان في الان ذاته.... 
هتفضلي ساكته كتير......
قالها عماد حينما لاحظ شرودها... 
وحيرتها الظاهرة.... 
فأنتبهت هي قائلة بتوتر.....
_انا كنت حابة اسئلك سؤال...
اتسعت ابتسامته وهو ينتبه للسواقة قائلا بهدوء.....
اكيد اتفضلي....
حمحمت بحرج وقالت بتوتر ظهر تدريجيا على ملامحها......
_مش غريب شويا ان واحد زي ريان رسلان بالقوة والسلطة دي 
يبعت بنته وحدة صحية في مكان شعبي..... يعني في
حاجات كتير بحسها غربية غير شخصيته وطريقته في
التعامل مع الناس في حاجة عنده مش مفهومة....
تنهد عماد بحيرة ولا يعلم كيفية اخبارها پخوف ريان على ابنته 
كيف يخبرها بهدوء بأن قلة قليلة تكاد تعرف بوجود سلين
و انه يريد اخفائها عن العالم حتى لا يصيبها مكروه بسبب اعماله.... 
الممتلئة بالمشاكل والخطړ....
هو قادر على ان يجلب العالم لابنته ولكن خوفه الزائد
يجعله يخفيها عن الجميع
ظلت تراقب ملامحه حتى رأت انه غير قادر على الاجابة
فتنهدت بحزن وهي تشيح ببصرها للخارج تتابع مرور السيارات.... 
حتى وصل كلاهما للقصر فترجلت من السيارة بهدوء و اتجهت للداخل 
بالشركة...
طالع ريان ضيفه المجهول حتى تسللت ابتسامة صغيرة
اتفضل
دلف رجل في منتصف العقد الخامس ظهرت على ملامحه
الصلابة والقوة وهو يجلس مقابل ريان قائلا بهدوء....
محمد سليمان البدرى.....
فقاطعه ريان قائلا بثقة وهدوء...
غني عن التعريف يا سيادة اللواء.. تحب تشرب ايه..
تنهد محمد بهدوء فما علمه عن ريان رسلان وقوته من
معلومات كانت صائبة فقد بدت عليه القوة والذكاء ليهتف قائلا.... ياريت قهوة مظبوط..
تقبل ريان حديثه وهو يخبر سكرتيرة مكتبه عبر الهاتف بأحضار قدح من القوة
وهو يبتسم بداخله فقد كان على علم بأن عمها سيأتي
حتمنا حتى يأخذها كما اخبرتها شقيقتها قبل سابق ولكن
هو قرار ان يعرف كل شيء حول عائلتها حتى يتمكن من ابقائها بجوار ابنته...
بما انك عارف انا مين ياريت ندخل في صلب الموضوع...
ارجع ريان رأسه للخلف وهو ينصت إلى حديثه بينما هتف محمد قائلا......
انا عرفت من مليكة ان يارا بتشتغل عندك مربية....
وبصراحة انا دورت عليها كتير بس مقدرتش اوصلها.....
علشان جدها طالب انها ترجع تعيش معاه... 
هز ريان رأسه بهدوء وقال......
اكيد حقه.... بس في النهاية القرار قرارها و انا مقدرش اجبرها... 
اتسعت ابتسامة محمد وقال بهدوء..... انا حابب اشوفها واتكلم معاها الاول.....
نهض ريان من مجلسه وهو يتجه إليه حتى جلس على المقعد المقابل له قائلا....... 
ده اكيد حضرتك تقدر تقابلها في اي وقت يعني ممكن
تيجي تشرفنا في القصر النهاردة على الساعة 9 وتتكلم معاها براحتك...
هز محمد رأسه بالايجاب وهو ينهض
من مجلسه قائلا بهدوء....
شكرا ليك واتمني يكون لينا لقاء تاني...
نهض الاخر بغروره الدائم قائلا بنبرة لم يفهمها محمد.....
_اكيد هنتقابل تاني وكتير يا سيادة اللواء...
طالعه محمد لولهه وهو يحاول فهم مقصده إلى أن قال ريان...
_طيب مش هتشرب القهوة..
نظر الاخر إلى ساعته وهو يهتف بأسف....
_كنت اتمني اشربه معاك بس حاليا عندي اجتماع... بس اكيد هشربها مع يارا دلوقتى ان مطر امشي...
نورت مكتبي المتواضع......
_قالها بثقة وهو يتابع مغادرة محمد 
ثم تنهد پغضب وهو يحدق بطيفه قائلا.....
_اكيد هتشرب القهوة معاها بس ياتري ردها هيعجبك....
بالمعسكر.... 
ذهب شهاب إلى مكتب القائد بعدم سمح له بالدخول حتى
شعر بالضيق ما ان رأها جالسة هي وذاك السمج حتى تدفق الادرينالين لديه ليهتف قائلا....
_تمام يا فندم حضرتك طلبتني
طالعه القائد وهو يشير له بالجلوس قائلا بهدوء..... اتفضل اقعد يا شهاب علشان في موضوع هنتكلم فيه...
تنهد بضيق وهو يجلس على المقعد المقابل لها 
بينما هتف القائد برسمية......
طبعا انتوا عرفين ان الصعيد هنا رغم انها امان ومشكلها مش زي مشاكل المدن وفيها فكل عيلة كبير بيحل مشاكلها
إلا ان الجبل فيها ضامم عدد من المجموعات الارهابية و الي كمان بيحاولوا يزعزعوا استقرار الناس...
جلنا اخبارية ان في صفقة هيتم تسليمها خلال
الفترة الجاية ...... و رجالتنا اشتغلوا في الموضوع ده وهتقابلوا عنصر اضافي معاكم انتوا التلاتة هيساعدكم....
خصوصا انه خبير برمجة وكمبيوتر
انصت له الجميع بينما اعطي لهم ملف كامل عن القضية وتابع حديثه..... ياريت تدرسوا الموضوع الليلة وبكرا تبدأو شغلكم...
وقف ثلاثتهم وهم يأدون التحية العسكرية ثم خرجوا
سويا متجهين إلى غرفة اخرى خاص بالاجتماعات
حتى وضع فارس اسطوانة دائرية كانت بداخل الملف
ليصدح صوت آنثوي رقيقة بالغرفة..... وهي تسرد لهم بعض الامور الخاص بالقضية الجديدة
فمال فارس عليها قائلا....
طالعته بنفاذ صبر وقالت...... 
_ممكن تخرس دلوقتى..
وضع يده على صدره بدراما قائلا......... 
_اه قلبي مش مصدق عنيا معقولة بتغيري عليا يا مليكة عشت وشفت اليوم ده..
اغمضت عينيها پغضب وهي تضع بجانبه من اسفل الطاولة حتى هتفت پغضب.....
_لو اتكلمت تاني ھقتلك واخلص منك و عمي هيدعلي علشان رحمته منك
ابتسم لها بهيام وقال بنبرة عاشقة....
_الموت على ايدك بالنسبة ليا حياه... 
انتبه لم تفوه به حتى غير مجري حديثه إلى المزاح قائلا.....
_بس انا عارف اني مهونش عليكي ده فارس حبيبك بردوا
صرت على اسنانها پغضب وقالت بنفاذ صبر..... فارس....
حمحم بتوتر وهو يبتعد عنها قليلا قائلا......
_خلاص انتي هتتحولي ولا ايه..
بس اكيد الي بتتكلم دي مزه انا نظرتي متخيبش ابدا..
كان شهاب ينصت إلى حديث المبرمجة وهو يحاول ربط بعض الامور ببعضها
حتى انتهى التقرير الخاص بالقضية 
ليصدح صوتها برقة وهي تهتف.... 
_اتمني يكون التقرير نال اعجابكم وقدرت افيدكم بحاجة...
ألتفت الجميع إلى مصدر الصوت بذهول.... من صاحبه التقرير..
بألمانيا..... 
عاد حسن إلى القصر وهو يكاد ينفجر من الڠضب
بعدم
تأكد من تلك الملعۏنة انها السبب في ۏفاة والد زوجته كان
الحقد يشتعل بقلبه كيف تكون بهذا الحقد و الانانية ولكن
ما ذاد الامر سوء ان تلك الملعۏنة اخفت جميع الادلة التي
تدينها.... تنهد بضيق وهو يصعد إلى غرفته حتى دلف إلى الداخل وهو يلقي بمعطفه على الفراش ولكن لفت انتباهه
بعض اشرطة الادويه لم يهتم لها ولكن طالعها پصدمة
حينما اكتشف انها مثبتات للحمل ومانع لتشوهات الجنين... ابتلع ريقه بتوتر وقد شقت الابتسامة شفتيه وقلبه
يتراقص بين ضلوعه من شدة سعادته
جاب الغرفة بعينيه وهو يبحث عنها بعشق و اشتاق حتى شعر بها داخل المرحاض فنتظرها على احر من الجمر وما
ان خرجت و وجدته بالغرفة لم تعيره اهتمام وتقدمت إلى خزانة ملابسها  
... حتى تحولت نظرتها إلى عتاب وحزن من فعلته
وهو يدور بها في انحاء الغرفة بسعادة وقال بصوت عاشق...... اخيرا هبقا اب...
لم تدرك ما يفعله إلا حينما تفوه بحروفه ايعقل اخبرته والدته 
تنهد بضيق وهي تدفعه بعيدا حتى انزلها أرضا 
طالع عينيها الغاضبين فقال بتساؤل..... مالك يا اسيل مش مبسوطة اننا هيكون عندنا بيببي...
ابتسمت بسخرية وهي تطالعه پحقد قائلة...... قصدك عندي انا مش عندك... 
طالعها بعدم فهم حتى تابعت هي حديثها قائلة......
_انا حامل
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 40 صفحات