رواية رايات العشق بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
والدته فقط من اجل صحتها فمازال لم ينسي اخفائها لوجود والده على قيد الحياة والان ينتظر قدومه ليستمع إليه هو الاخر ويعلم ما هى مبرراته التى دفعته لهذا البعد والجفاء والحرمان منه هو وتؤامه ..
.......
اقتربت ايسل من رامي وظلت جانبه الى ان تماثل الشفاء
واصبحت علاقتهم لم تتعدى مرحله الصداقه من جانب ايسل فقط فمازال رامي يرا بها حبيبته التى حظى عليها ولا يريد الابتعاد عنها وبعدما تعافى تماما ترك المشفى لكن ظل بفرنسا لكي يلتقي بايسل وقتما شاء فهو تعلق بها كثيرا ولا يريد الا قربها ...
اما عن هاشم فانهى جميع اعماله بالسفاره وقدم استقالته واخبرهم بانه سوف يعود لموطنه وقرر أخيرا التحدث مع إبنته ليخبرها كل شيء متعلق بالماضي لينهى الصراع الداخلي الذي يشعر به فقد كان يتهرب بالحديث معها ويتحجج بعمله الان انهى كل شيء وعاد الى منزله يبحث عن صغيرته علم بوجودها داخل غرفتها ..
حبيبه بابي فاضيه نتكلم شويا
اقتربت منه لتعانقه بحب
أكيد داد منتظره الحديث معك اعلم بانك تخفى عني شئ
ضمھا بقوه لصدره يستنشق عبيرها ثم اخرج زفيرا قويا وجلس اعلى الاريكه واجلسها جانبه ثم نظر الى وجهها بحب وهو يضع كفه يلامس وجنتها
عارفه انك اغلى عندي من حياتي كلها ومااقدرش اشوف دموعك ولا اقدر على زعلك مني
ليه الكلام ده داد
عشان اللى هقوله صعب اوى عليكي صعب تستوعبيه وتفهميه بس مهما سمعتي مني بطلب منك ماتزعليش عشان اللى حصل كان فوق طاقتي فى التحمل اوعديني مافيش حاجه هتبعدك عني .
أنا قدمت استقالتي من السفاره عشان كفايه بعد وغربه عن بلدنا اكتر من كده ان الاوان نرجع بلدنا ونكمل اللى فاضل من حياتنا هناك وسط اهلنا .
هذا خبر رائع داد
تنهد بحزن وابتلع ريقه بصعوبه فقد جفى حلقه لم يقدر على الحديث ولكن بالنهايه لابد وأن يتحدث .
تفوه بصعوبه
ايسل حبيبتي أنا خبيت عنك حاجه مهمه اوى وهى وجود ماما فى حياتك
تسالت باستغراب
ماذا تعني عن وجود ماما
فريده والدتك لسه عايشه موجوده فى القاهره و
هزت رأسها بالنفي فلم تستوعب هذا الحديث
هز راسه بالايجاب يخشي فقدانها
والدتك ماماتتش أنا خبيت عليكي لم بدءتي تتكلمي وتسأليني عنها ڠصب عني ماكنش قدامي غير كده حرمتك من والدتك واخوكي
والدتي واخويا
قالتها پصدمه وعدم اتزان
اسر الدكتور اللى قابلتيه فى مصر هو ده يبقي اخوكي التؤام
اغمضت عيناها بعدم تصديق وظلت تهز براسها بهستريا ترفض هذا الحديث فعقلها الصغير لم يتحمل هذه الصدمه ويرفض التصديق ...
الفصل الخامس عشر
سرد والدها على مسامعها كل شيء متعلق بالماضي وهى تنصت إليه غير قادره على الحديث .
اتكلمي يا قلبي قولي أي حاجه بلاش تسكتي كده سكوتك بېقتلني يا ايسل
حاسبيني عن اللى فات وأنا راضي .
ابتعدت عنه بلطف وكفكفت دموعها وزفرت انفاسها بمراره الألم الساكن داخلها واعطته ظهرها لتتحدث بصوت مبحوح
عايزه افضل لوحدي
انصاغ لمطلبها فهو يعلم بابنته إذا حزنت تختلي بنفسها ولا تتحدث لاحد وهذا الطباع ورثته منه غادر غرفتها بحزن وتوجه الى عرفته هو الاخر ليحاسب نفسه على ما توصلت إليه الامور يعلم بان اطفاله هم اللذين يجنو ثمار ما حدث بالماضي هم اللذين يدفعون ثمن الفراق الان ويتضرعو مراره الفراق ...
ظلت تجوب الغرفه ذهابا وايابا غير مدركه فمازالت الصدمه عالقه بعقلها وترفض تصديق ما حدث قبل قليل الى ان استعابت فجاه لمصارحه والدها وجلست اعلى الفراش وجنتيها بين كفيها وتنظر للأسفل بشرود ودموعها تتساقط اعلى وجنتها بغرازه لم تتوقف عن البكاء بلا تزداد دموعها وتزداد شهقاتها المكتومه تريد أن تستيقظ من هذا الکابوس تأمل بانها داخل حلم يقظه فهى لم تستوعب تلك الحقيقه القاسيه ..
استعد لمقابلتها وارتدى بنطال اسود يعلوه قميص اسود أيضا ويشمر عن ساعديه ويترك اول ازاره مفتوحه هندم ملابسه ومشط شعره ورفعه لاعلى قليلا ونثر عطره المفضل ثم حمل هاتفه وهو يغادر غرفته داخل الفندق واثناء سايره قرر مهاتفتها ليخبرها بانه قادم إليها ..
وضع الهاتف اعلى اذنه بعدما ضغط زر الاتصال أستمع لرنين الهاتف عده مرات ولم تجيبه فاكمل طريقه وغادر الفندق ليستقل سياره الاجرى التى تنتظره وينطلق السائق بعدما املى عليه العنوان ليتوجه الى حيث تقطن محبوبته فقد تواعدو بالأمس بانه سوف يخرج معها للتنزه