السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة سنيوريتا ياسمينا احمد

انت في الصفحة 42 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

الدرج بخطوات واثقة وهادئة وهو يهدر بتحذير عالي أسكت الجميع 
ما حدش يمد يده عليها
رفعت فرحة نظرها اليه كما فعل الجميع ولكنها احست بأمان نسبى سرعان ما تلاشي عندما استرسل قائلا
وهو يتقدم نحوهم 
مراتي ومن حجي انا بس اللي اربيها
انتفضت اثر كلماتة واصابتها قشعريرة وحدقت بة مليا ودت لو بإمكانها الصړاخ بإسم زين وانه لن ترضي سواه ابدا مهما كان وان وصل الامر الى المۏت
اطلقت صابحة صړخة عالية عوضا عنها وهتفت بضيق 
يالهوي يا مرك يا صابحة
لم يبالي بها عزام والتف الي فرحة وحدجها بنظرات ضيقة دون ان يحيد نظرة عنها
وصاح في ابن عمة بصوت غاضب 
ابراهيم جيب المأذون عشان يكتب الكتاب دلوجت كان لا يفكر سوي في امتلاكها الوقتى حتى يضمن بقاؤها على كل حال
ارتعش جسدها وكادت ان تسقط ارضا من فرط الړعب
بينما لطمت زينات وجهها فهي تعرف النوايا التي تخبأ لابنتها 
وكان الموقف اكبر من استيعاب الجميع فتسارع وهدان ليهتف 
يا ولدي اصبر لما نعمل فرح احنا مش عاملين حسابنا وبعدين لساتك ما خلصتش موضوع بت الشرشيرى واحدة واحدة علينا يا ولدى الله يرضي عنيك
لم يبالي بأي شئ سوى برغبة ان يحقق غايته الان فهدر بصوت محتد
جولت الماذون يجي دلوك يعني دلوك
لطم وهدان كفيه ببعض وهتف معترضا 
هي لعبة يا ولدي دا جواز ما عينفعش يصحوا الخلايج يلاجوك اتجوزت
كانت بعينيه قتامة وظلمة وغموض لا يدركه احد وهتف بإصرار عجيب 
نكتب الكتاب دلوك والفرح يبجا زى ما انتوا عايزين
عندها هتف زينات بنبرة متحشرجه 
ااا حاج وهدان انت لسة عن رائيك في القولت عليه
اشار بيدة للاعلي وهدر بضيق 
خدي بتك واطلعي علي فوج دلوجت يا زينات
كانت فرحة لاتعي ايا مما يدور
فإنكمشت الي احضان امها ومالت برأسها على كتفها من فرط الفزع كل شي اليوم كان مؤلم وفوق الخيال
بينما نظرت زينات الي فتح الله وهدرت بجمود 
حاضر بس انا ليا عندك طلب يا حاج وهدان طلقني من اخوك
اتسعت اعيونهم فى دهشة ونظرت نحوها فرحة بتعجب بينما زمجر فتح اللة وهو يحاول الوصول اليها ومنعه اخويه بان اعتقل يداية
بتقولي اية يا ناقصة
هتفت بتعالا وصمود غير مسبوق 
ايوة انا الناقصة الغبية اللى رضيت طوال السنين دى تعيش مع واحد زيك مش شايف الا نفسه الناقصة دي جابتلك فرحة النقص مش عندي عندك انت انت اللى ما رضتش بحالك روح لمراتك وشوف حياتك انا انهاردة رجعتلى حياتي اللي استحملتك عشانها امشي وسبينا زى ما اتعودنا منك على كدا امشي يلا 
كانت كلمات الغريبة على مسامع فرحة كما ان وقوف امها بهذا التحدي السافر جعلها فى حيرة
نطق فتح الله غير هابعا بأي شي 
ماشي يا زينات . انتي طالق بالتلاته
شهق الجميع من الصدمة بينما زفرت زينات فى ارتياح واحتضنت ابنتها وصعدت بها للاعلى
ليوكزة اخية وهدان بغل ويهدر 
انت ايه يا خي جنسك اية مفيش في جلبك رحمة بدل ما تهديها طلجتها
لم يبالي بأحد وخرج وهو يهتف بتأفف 
فى داهية انا سايبهالكوا وسايبلكوا البت انشالله تدبحوها انا اتبريت منها خلاص ومش راجع هنا تانى ولو فى عزاها
في فيلا الاسيوطي 
جلس عاصم بجوار فريال وهو يرخي براسة الى الوراء بتعب
نفخ في ضيق وهتف بشرود 
اااخ الولد دا هيموتني خلاص مش عارف اتعامل معاه ازاى معاذ اخوه محستش بمعاناه معاه زي اللي عشتها وياه هتجنن منه
مسحت فريال عبراتها وتنهدت فى حزن 
ابني يا عاصم عايز يمشي ويسبنى بليز ياعاصم ما تخليهوش يمشي ارجوك
اعتدل وفرك جبهته بتالم 
قولتله طلقها ما رضيش طيب انفي الاشاعة عنك بطفل مش راضي عايز اية ليه مش راضي
يريحنى طول عمره سادد نفسي وبيجى في اوقات حرجة ويتحداني ثم حدق بقلق الي فريال
مصېبة الايكون الولد كدا زى ما قالت لينا انا سمعت من الحراسة اللى كانت معاه فى الساحل انه كان في هناك اوضين مستخدمين يعني ابنك ممكن يكون 
في غرفة رودي 
دقت بأصابعها على فمها في توتر وغدت غرفتها ذهابا وايابا
لتحدثت نفسها 
انا ماليش دعوة بكل دا انا هروح اقضي اجازة نص السنة عند معاذ وهروح اكلمة دلوقت يكلمهم قفزت الي فراشها وفتحت الحاسوب الخاص بها لتبدء فيما نوت
في غرفة اياد 
استقرا معا على الفراش كان يطبق يدايه على حنين وكانها ستفر منه الي عالم اخر اراد ان يحيها في اضلعه كي يضمن
انها بخير دائما بينما هي سكنت تماما لشعورها براحة تامة داخل احضانه
هتف بنبرة متحشرجة 
هتروحي الصعيد لوحدك
اغمضت عينيها لتزيح الالم الذي غزا قلبها فجاة من ذكر ذلك الاسم الذي تبغضة وتبغض ذكراه
واجابته بهدوء 
ايوة دا انسب حل اروح اطمن على فرحة وخالتى زينات واقابل عمامي مادام مصرين يشفونى للدرجة دى
طب وانا قالها بتودد
رفعت رأسها عن صدرة وابتسمت لة 
انت هتفضل هنا تحل كل حاجة ونرجع نعيش تاني طبيعين من غير مشاكل
التف لها ونظر اليها بعشق تام وهتف فى رقة 
هاجيلك الصعيد ونعيش احلي قصة حب وافرجلك الصعيد كله قد اية اياد بيحب حنين
ابتسمت لة ابتسامة واثقة وتوردت وجنتيها قبل اتهتف 
انا اصلا بعيش احلي قصة حب معاك
ابعدها قليلا وامسك منكبيها وهدر بجدية تامة 
بس ناقصك حاجة واحدة يا حنين عشان ما اتعبش معاكي بعدين
تسائلت بعينيها واسترسل هو
تبقي قوية وقوية جدا ما تسمحيش لحد يتحكم فيكي او يملي شروطه عليكي
انتى حرم اياد عاصم الاسيوطي استقوي بيا
شعرت بالاختناق اثر ذكر اسمة الثلاثي بهذة القوة وزفرت فى محاولة فاشلة لاخفاء حزنها من هذا النفوذ الطاغي
فعقد اياد حاجبية متسائلا 
مالك يا حنين
لاول مرة حنين تكشف عن مكنون صدرها الية وهتفت بضيق 
اصلي بخاف قوي من نطق اسمك بشكل دا
حرك راسة بتفهم وهتف في تودد 
_ خلاص يا حنين مش هقوله تاني وهغيره عشانك
انفرجت اسريرها كطفلة صغيرة وحركت رأسها بالايجاب
بادلها الابتسام واسترسل بلطف وحنو 
خلي بالك على نفسك هناك وهكلمك كل يوم لا كل ساعة لانك هتوحشينى اوى لا انتى وحشانى اصلا دلوقت وحاجة
كمان مهمه مش عايزك تبقي ضعيفة قصاد بباكي ولا اهلك هناك عايزك تفتكري دايما انى ساندك
وضهرك وقوتك ماحدش يقدر يمسك بسوء طول ما فيا نفس و اوعى تنسي انك
علي ذمة عاشق 
تمت

41  42 

انت في الصفحة 42 من 42 صفحات